وزير الأوقاف: التعليم والأسرة هما الأساس في بناء الإنسان
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري اهتمام الحكومة ببناء الإنسان، ارتكازا على التعليم والصحة والعمل وجودة الحياة، وذلك حيث أن التعليم والأسرة هما الأساس في بناء الإنسان، إلى جانب التعليم والمؤسسة الدينية والإعلام والشارع.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الأوقاف في مؤتمر «الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة»، والذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة الدكتور القس إندريه زكي، وبحضور الكاتب الصحفي أحمد كمال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والكاتب الصحفي حمدي رزق عضو الهيئة الوطنية للصحافة، ومجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد من الشخصيات العامة والمثقفين والإعلاميين.
ووجه الأزهري الشكر للدكتور إندريه زكي، مشيدا بالعلاقة الطيبة التي تجمع بينهما، والتي تتسم بالصداقة والتفاهم، قائلا: «إنها علاقة تمتد لسنوات كثيرة، وهو رجل يستحق كل المحبة والاحترام»، كما أكد أنه يكن كل الاحترام للكاتب الكبير حمدي رزق، قائلا: «إنه قيمة وطنية وثقافية كبيرة نعتز به دائما».
وأضاف وزير الأوقاف «إن كل إنسان غال عند الله، فمن أجل الإنسان أسس السموات والأرض وأرسل الأنبياء وخلق من أجله كل شئ»، موضحا أن إحياء الإنسان يأتي بالتمسك بالرقي والتمسك بالحضارة والتقدم.
ونوه إلى أن مصر بكل التعريفات التي قيلت على مدى العصور تتلخص في «الإنسان»، فمن قام بالحضارة هو الإنسان، فالجيش المصري والانتصار في أكتوبر المجيد والأزهر الشريف والكنيسة، كلها قائمة على الإنسان المصري القوي، فمعنى مصر هي «إنسان مصري قوي»، وتابع: «مصر هي الإنسان المسلم والمسيحي معا، وهى أبناء الوادي وكل المحافظات معا، والمجتمع كله يجتمع لبناء الإنسان وإعادة تشغيل كل المؤسسات بكامل طاقتها، في بناء يراعى الوعى الصحيح».
ولفت الأزهري إلى أن إسرائيل تلتهم الأرض الفلسطينية قطعة ورا قطعة، موجها نداءً باسم ملايين المصريين للشعب الفلسطيني بالثبات على أرضهم رغم كل التحديات حتى لا يتم تصفية القضية، مشددا على أن حل القضية لن يتم إلا بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جهته، قال الدكتور إندريه زكي «إن الدكتور أسامة الأزهري صاحب علم مستنير ووفير، ويؤمن بالتعددية وقيم التسامح التي يتحلى بها المجتمع، وهو يلعب دورا مهما في تماسك المجتمع»، موجها التهنئة للكاتب الصحفي حمدي رزق بعضوية الهيئة الوطنية للصحافة.
وأضاف: أن «التنمية والحضارة تأتيان من بناء الإنسان أولا، فكل النظريات منذ القدم ترتبط بتطوير وتنمية الإنسان وفكرة رأس المال البشري التي تقوم عليها الأمم، وأن ذلك الأمر يعد أمرا يحتاج للإعداد والبناء لخلق أجيال تشكل شخصية الإنسان»، لافتا إلى أن عملية بناء الإنسان متشعبة وتراكمية تقوم على خطة مركبة نبنى محاورها على استيعاب الأفراد لها، كما أنها عملية متغيرة وتختلف باختلاف ظروف كل مجتمع، وهي ليست مسئولية الدولة فقط، بل تشاركية بين كافة الأطراف.
وأشاد بمبادرة «بداية جديدة» الهادفة إلى الاستثمار في رأس المال البشري، وترسخ قيم الوطن والمشاركة بفاعلية في بناء الوطن، كما تتكاتف فيها كافة الجهود للوصول إلى هذه الأهداف، منوها إلى أنه من أهم المؤسسات التي تسهم في بناء الإنسان، هي المؤسسات الدينية لتأثيرها الشديد في حياة الناس، نظرا لقوة تأثير الخطاب الديني على الأفراد.
وتابع: «من الضروري أن نفرق بين الدين والخطاب الديني، فالدين نصوص مقدسة وردت في الكتب المقدسة وترسم علاقة الإنسان مع الله، في حين أن الخطاب الديني هو رؤى وتفاسير بشرية، وبناء عليه لابد من التركيز على قيم الرحمة والعدالة مع قبول التفاسير المختلفة للنص، فضلا عن التعامل باحترام مع المختلفين في الرأي مع التمسك بالقيم الأخلاقية التي ترسخ للسلام مع تعزيز التفكير النقدي، وربط النص الديني بسياقه التاريخي والعودة به لعصرنا الحالي مع تعزيز لغة الحوار والتأكيد عليها، على ألا يكون الحوار فقهيا ولاهوتيا، بل يكون مجتمعيا باعتبار أن المؤسسات الدينية جزء غير منفصل عن الوطن».
وشدد رئيس الطائفة الإنجيلية على أهمية السلوك الإنساني، وأن يكون الخطاب الديني محفزا على السلوك القويم من خلال الأمانة في العمل والحفاظ على البيئة.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي حمدي رزق «إن العالم في حال حوار مستمر ودائم في مصر والخارج من خلال الهيئة الإنجيلية.. والدكتور إندريه زكي بمثابة جواهرجي يستطيع أن يختار الموضوعات ومن يقوم الحديث فيها.. والمجتمع به عدد من المشكلات يجب أن نقف عندها ونتحاور بشأنها من أجل الوصول للصورة المثلي لبناء الإنسان».
وأضاف: أن «الخطاب الديني يواجه عثرات ومقاومة، وذلك بسبب الخلط بين الدين والخطاب الديني، وهذا الأمر مهمة كبرى أمام وزارة الأوقاف»، مؤكدا أن لغة الحوار من أهم الآليات التي تسهم في تحقيق الغرض والهدف من تجديد الحوار الديني.
وبدورها، قالت رئيس قطاع أول الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية سميرة لوقا «إن المشاركة في مؤتمر اليوم يمثل مصر الحقيقية، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بمبادرة «بناء الإنسان الجديد» تأتي تماشيا مع ما تقوم به الهيئة الإنجيلية على مدى تاريخها».
وتنظم الهيئة القبطية الإنجيلية على مدار اليوم وغدا الثلاثاء مؤتمر «الإنسان في الدولة المدنية الحديثة»، بحضور عدد رجال الدين الإسلامي والمسيحي والواعظات والراهبات والمفكرين والإعلاميين وأعضاء البرلمان وممثلين عن الأحزاب السياسية، ويضم جلسات عن دور مؤسسات التنشئة والمؤسسات الدينية في بناء الإنسان والمسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الإعلام والثقافة.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: هدفنا إعداد كوادر بشرية ذات مهارات إعلامية وإيجابية
وزير الأوقاف: سيناء ذات قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري
بالأسماء.. الأوقاف تفتتح 22 مسجدًا اليوم في عدد من المحافظات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأزهر الشريف الهيئة الإنجيلية الدكتور أسامة الأزهري الهيئة القبطية الإنجيلية الأرض الفلسطينية بناء الإنسان السلوك الإنساني فی بناء الإنسان الخطاب الدینی وزیر الأوقاف إندریه زکی حمدی رزق إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكشكي: اجتماع أمناء الحوار الوطنى مع وزير الخارجية هام للغاية
تحدث جمال الكشكي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عن لقاء مجلس أمناء الحوار الوطني، بوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في مناقشة شاملة حول قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.
وقال الكشكي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور، عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن اللقاء الذي حضره جميع أعضاء المجلس بما في ذلك الأعضاء الجدد، يأتي في وقت حساس يرتبط بالتوجيهات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ضرورة إدراج قضايا الأمن القومي ضمن جدول أعمال الحوار الوطني.
وتابع: " اللقاء فرصة ثمينة لجميع أعضاء مجلس الأمناء للتفاعل مع وزير الخارجية وتبادل الرؤى حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم مصر".
وأوضح: "وقد تمحورت النقاشات حول ملفات حيوية مثل الأمن القومي المصري، والأزمات الإقليمية في السودان وليبيا وغزة، بالإضافة إلى تأثيرات التوترات في البحر الأحمر. وركز الحوار على كيفية استجابة الدبلوماسية المصرية لهذه التحديات، والتقدير العام للموقف المصري في هذه الأزمات".
وذكر، أنّ وزير الخارجية أكد أهمية دور الحوار الوطني في دعم سياسة مصر تجاه قضايا حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني لعب دورًا محوريًا في الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان في مصر، وما ترتب على ذلك من مخرجات هامة مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان وتطبيق العقوبات البديلة.
رؤية منسقة بين جميع الأطراف المعنية
ولفت، إلى أن تأكيد الوزير على أن التحديات الكبرى التي تواجهها مصر في المنطقة تتطلب رؤية منسقة بين جميع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن السياسة الخارجية المصرية تستند إلى مبادئ ثابتة في الدفاع عن الأمن القومي، وفي الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، موضحًا، أنه في هذا السياق، تم التطرق إلى مبادرات الحوار الوطني التي تهدف إلى تعزيز التسامح المجتمعي ورفع مستوى التعاون بين مختلف أطياف المجتمع المصري.
وواصل: "كما تناول اللقاء ملفًا بالغ الأهمية يتعلق بالأمن القومي المائي، حيث تحدث وزير الخارجية عن الخطوات التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهة التحديات المائية المتزايدة، مع التأكيد على أن هذه القضية تحظى باهتمام بالغ في سياق السياسة المصرية الخارجية".
وأكد جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن هذا الحوار يعكس تفاعلًا حيويًا بين مجلس الأمناء ووزارة الخارجية المصرية، مع التركيز على الشفافية والتواصل الفعال مع كافة الأطراف المعنية لمواكبة التحديات الراهنة.