أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التعرض لضوضاء أعلى من 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات، يسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، واختلال الاتصال بين الدماغ والأعضاء السمعية.
وتشير مجلة The Lancet العلمية إلى أن التلوث الضوضائي يعتبر شكلًا من أشكال التأثير المادي المدمر على البيئة، على غرار تلوث الهواء، ويعرف الباحثون الضوضاء بأنها اهتزازات تنتقل عبر الهواء وتقع ضمن النطاق الذي يدركه السمع البشري.


وأكدت أن الأصوات العالية التي تتجاوز المستوى المقبول، خاصة عند التعرض لها فترات طويلة، تشكل خطرًا صحيًا جسيمًا، ويمكن أن تسبب تطور طنين الأذن، وهو اضطراب في الاتصال بين الدماغ وأعضاء السمع.. أما في الحالات الشديدة، فيؤدي ذلك إلى فقدان السمع التام.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية يعاني واحد من كل سبعة بالغين في أوروبا من طنين الأذن.. وبالإضافة إلى مشكلات السمع، يؤثر التلوث الضوضائي على القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي، كما يسبب اضطراب النوم والإجهاد ومشكلات في الجهاز العصبي وضعف منظومة المناعة، ما يزيد من احتمال تطور الأمراض المزمنة، ويوصي العلماء بضرورة الاهتمام بتخفيض مستوى الضوضاء في المدن لتحسين نوعية النوم، وبالتالي تقليل تأثيرها السلبي على الصحة.
وفي شأن ذي صلة، ابتكر علماء من جامعتي غلاسكو وبرمنغهام في بريطانيا نموذجًا أوليًا لعدسة بلورية سائلة، يمكن أن تحدث ثورة في حياة المصابين بالصرع الحساس للضوء، وهو نوع من الصرع تبدأ فيه النوبات بسبب محفزات بصرية كالأضواء الساطعة، حيث يشخص هذا المرض لدى واحد من كل 4000 شخص، وتبلغ نسبته 5% بين المصابين بالصرع.
ووفقًا للمبتكرين، فإن ارتداء نظارات بمثل هذه العدسات التي تحجب الموجات الضوئية المسببة للصرع لدى البعض ستحسن نوعية حياتهم، ويمكن التحكم في هذه العدسات من خلال تغيرات طفيفة في درجة الحرارة مدمجة في العدسة، وعند تنشيطها، يمكن أن تحجب أكثر من 98% من الضوء في نطاق الطول الموجي 660- 720 نانومترًا، الذي يسبب نوبات لدى معظم المرضى الذين يعانون من صرع الحساسية للضوء.
ويقول البروفيسور زبير أحمد من جامعة برمنغهام: “دراستنا توضح إمكانية استخدام عدسات بلورية سائلة يمكن تعديلها لتنقل الضوء بطول موجي محدد.. ويوضح النموذج الأولي كيف يمكن للدائرة الكهربائية المثبتة في إطار النظارات أن تعمل على تشغيل هذه العدسات واستخدامها في المواقف التي يمكن أن يسبب فيها ضوء بطول موجي معين نوبات الصرع مثلًا، أثناء مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: تحالف العدوان والحصار حرص على إفشال القطاع الصحي باليمن

 قال وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، إن اليمن شهد خلال سنوات العدوان والحصار العديد من التحديات والصعوبات في الاستمرار والارتقاء بتقديم الخدمات الصحية والطبية، حيث كان العدو يحرص على إفشال القطاع الصحي.

جاء ذلك خلال مشاركته الأربعاء في أعمال المؤتمر الرابع لجراحة الأوعية الدموية، والمؤتمر الثاني لجراحة القلب تنظمهما الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية تحت عنوان “نواكب كل جديد من أجل جراحة آمنة”.
وأكد الوزير شيبان أن التحديات أصبحت فرصة لصنع النجاحات حيث شهد القطاع الصحي في السنوات العشر الأخيرة تطوراً كبيراً في يمننة الخدمات التخصصية والنوعية التي تضمن سلامة المرضى وتحقق أفضل النتائج.
وأوضح أن التقدم في مجال الرعاية الصحية لا يتحقق إلا من خلال مواكبة التطورات العلمية والتقنية وتبادل المعرفة والبحث في أحدث الطرق العلاجية والجراحية، لافتاً إلى أن جراحة الأوعية الدموية والقلب من المجالات الطبية التي تتطلب مهارات دقيقة وتطوراً مستمراً.
وأشار وزير الصحة إلى أن تقدم جراحة الأوعية الدموية والقلب يتطلب تضافر جهود الأطباء والجراحين والمختصين في هذا المجال، مؤكداً أهمية الاستمرار في تعزيز التعليم الطبي المستمر والعمل على توفير بيئة تعليمية وتجريبية متطورة تلبي احتياجات مختلف التخصصات.
وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير الخدمات الصحية والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة لتحقيق أفضل النتائج العلمية والعملية.
وثمن شيبان جهود الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية في تنظيم المؤتمرين لأهم التخصصات الجراحية، مؤكداً احتياج البلد إلى مثل هذه التخصصات في مثل هذه الظروف، مشيراً إلى أن الوطن يمتلك من القدرات البشرية ما يؤهله للارتقاء بالخدمات الطبية خاصة في التخصصات الدقيقة.
من جانبه أشار رئيس الجمعية اليمنية لجراحة الأوعية الدموية رئيس المؤتمر الدكتور نبيل المضواحي، إلى أهمية مناقشة الرؤية والتحديات والطموحات في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، مبيناً أن المؤتمرين يتضمنان محاضرات وعروضاً علمية وورش عمل بمشاركة واسعة من أكبر الأخصائيين في هذا المجال إقليمياً وعالمياً، ومن مختلف المحافظات.
وأوضح أن جراحة الأوعية الدموية وجراحة القلب ليستا مجرد تخصصات طبية بل رحلة إنسانية تسعى إلى إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة، لافتاً إلى أن التحديات التي تتم مواجهتها اليوم تتطلب تكاتف الجميع والعمل على مستوى المؤسسات والهيئات الطبية محلياً وإقليمياً وعالمياً خاصة في وجود كوادر يمنية متميزة في مجالي جراحة القلب والأوعية الدموية.
هذا ويناقش المؤتمران في ثلاثة أيام عدداً من أوراق العمل والأبحاث حول آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية والتطور العلاجي الدقيق في جراحة الأوعية الدموية والقلب بمشاركة 700 من كبار الأطباء والاستشاريين من داخل الوطن وخارجه.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من سماعات الأذن .. تهدد مليار شاب
  • الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة شملت 600 ألف طفل
  • الصحة العالمية: 600 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • هل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة
  • ثورة السهرات الصاخبة: متعة بلا كحول في قلب لندن
  • صحة الشرقية: نجاح أول جراحة زراعة شرايين تاجية بمستشفى الزقازيق العام
  • نجاح أول عملية زراعة شرايين تاجية بمستشفى الزقازيق العام في الشرقية
  • وزير الصحة: تحالف العدوان والحصار حرص على إفشال القطاع الصحي باليمن
  • دياب لـ سانا: قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات يمثل خطوة إيجابية نحو إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار في سوريا لكون قطاع الطاقة أحد الأعمدة الأساسية التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار سوريا
  • الصحة العالمية تسجل انتكاسة في مجال الرعاية الصحية بأوروبا