تنقل المخرجة أجاثى ريدنجر، فى تجربتها الإخراجية الأولى عالم «التيك توك» بكل ما فيه من طموح وشغف إلى حد الجنون. من خلال فيلم (Wild diamond) الماس البري.. الفيلم يعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45. عُرض الفيلم لأول مرة فى المسابقة فى مهرجان كان السينمائى هذا العام.

يرسم فيلم Wild Diamond صورة مذهلة ومفصلة لشباب ينجرف وراء أسطورة المظهر والمال.

وإدمانهم على الشبكات الاجتماعية للحصول على المزيد من المتابعين بأى ثمن، والانغماس فى التعليقات على منشوراتهم.

يشير (Wild diamond) إلى حياة فتاة مؤثرة على وسائل التواصل الجتماعى تطمح إلى أن تصبح مشهورة.. مقدمًا حكاية تحذيرية عن فتاة مراهقة مهووسة، وتملك رؤية مشوشة عن «الجمال».

 وفى أول فيلم روائى طويل للمخرجة أجاثى ريدنجر يخفى الحزن العميق الذى يكتنف موضوعه الرئيسى أن الجمال والألم يصبحان بالنسبة للعديد من الشابات شيئاً واحداً، حيث يكشف عن الشعر والرموش الاصطناعية ليكشف ساحة معركة عاطفية بداخل البطلة.

المخرجة تجلب أيضًا بعض الواقعية الاجتماعية، حيث تمارس البطلة جاذبيتها غير المسئولة والمتهورة. والغموض يكتنف مسيرتها حول النجاح الذى يبدو مخيبًا للآمال. وفى الواقع ابتكرت ريدنجر لأول مرة شخصية المتسابقة الطموحة فى برنامج الواقع ليان فى فيلمها القصير لعام 2018 Waiting For Jupiter حيث لعبت دورها حينذاك سارة ميجان ألوش، ثم أخرجت لاحقًا فيلمًا قصيرًا آخر، Eve (2019)، والذى تناول أيضًا موضوعات الهوية الأنثوية.

فيلم Wild diamond الماس البرى من تصوير نوى باخ وسيناريو ليلى ديسيلس، الموسيقى لأودرى إسماعيل. وبطولة مالو خبيزى، إيدير أزوقلى، أندريا بيسكوند، آشلى رومانو، أليكسيس مانينتى، كيليا فرنان، ليا جورلا، ألكسندرا نوازييه، أنطونيا بوريسي. 

ليان (مالو خبيزى ). شخصية محيرة مظهرها أنثوى للغاية، ربما تراها كشخصية إباحية ولكنها ذات مشاعر وتصرفات طفلة عذراء. تحتفظ بحذاء مصنوع لامع تسرق له فصوص من الماس الصناعى، وهى مرعوبة ومشمئزة فى نفس الوقت. ودائما هناك عنف فى الشهوة التى تثيرها. فى مناسبتين منفصلتين ؛ تتخلل التعليقات على حسابها على «إنستجرام» تهديدات بالإبادة الجنسية واقتراحات بأن تقتل نفسها.

الألم الذى تشعر به داخلها ليس شيئًا يمكن علاجه بزراعة مؤخرة برازيلية أو شراء فستان جديد قصير ومثير. وكما تشير قدماها، اللتان تنزفان وتنبضان بسبب العقاب المتراكم الذى تفرضه عليها أحذيتها، فإن الألم هو مجرد شيء يجب عليها أن تتعايش معه.

إننا أمام شخصية كاريكاتيرية مزيج من الإثارة الجنسية. والهوس بالشهرة والنجاح، لذا عندما يتم استدعاؤها لأداء اختبار أداء برنامج تليفزيون الواقع، يبدو الأمر وكأن مصيرها قد تقرر.

ليان عبارة عن خليط من الدوافع التى لا تتوافق مع بعضها البعض، على الرغم من أنها لم تتمكن من التعبير عن أى منها. ترسل القبلات إلى متابعيها الذين يبلغ عددهم خمسين ألفًا كمهارات للتسويق بشكل عام.

ليان تعبر الأراضى القاحلة مرتدية شورت الجينز الصغير، وتزحف تحت الأسوار، وترتكب سرقتها الصغيرة لإعادة بيع العطور، وأقراص USB، وسماعات الرأس. لديها صديقات جيدات من الطفولة، وقبل كل شيء، مؤثرات الشبكة، ونصائحهن الجمالية من دبى من البلسم السرى إلى الجراحة التجميلية.

ليان تطمح إلى الحرية والحقيقة فى صخب ما بعد المراهقة الساذج المليء بالآمال العالية والعواطف السيئة التوجيه، إنها تعبر عن دوامة من الخيال والسعى إلى تسلق اجتماعى سريع حيث يتسلل اليأس. إنها رحلة صعبة على عجلة الحياة الكبيرة ملفوفة ببعض الصور الجميلة الجسدية.

ليان منتمية لنوع من الكاثوليكية؛ وتخبر صديقتها من الفتيات بكل جدية أن مصيرها كنجمة تلفزيونية واقع هو بين يدى الله. تسرق ليان البضائع المسروقة وتبيعها لتدفع ثمن جراحة تكبير الثدى كما أجرت عملية تجميل لشفتيها. إنها تقضى وقتًا مع أصدقائها، وتشرب الخمر..

تعيش ليان فى شقة رثة فى جنوب فرنسا مع والدتها المتهربة من دفع الضرائب وأختها الصغيرة التى تحبها وترعاها، وتطمح إلى أن تصبح «كيم كارداشيان الفرنسية». تأتى انطلاقتها الكبيرة فى شكل اختبار أداء لبرنامج تليفزيون الواقع Miracle Island. يعد اختيار الممثلين أمرًا مستبعدًا للغاية، لكن ليان تستغل الفرصة بكل ما أوتيت من قوة، وتصف نفسها بأنها مؤثرة، وتقوم بتعديلات فى جسدها مكلفة فى ظل ظروفها المالية ومؤلمة، حيث تعمل وشم على بطنى بنفسها لتعرضه على «إنستجرام»، وتتابع تعليقات الآلاف من متابعيها بحماسة شديدة. ومع ضغط نفسى شديد؛ خاصة أنها لديها بعض القيم وترفض علاقات أمها الجنسية مقابل المال، ومع ذلك ليان تسرق من المحلات، حيث يتم القبض عليها وهى تسرق من أحد المتاجر وتهرب من حراس الأمن. وتقتحم حفلًا فاخرًا وتعرض نفسها على ثلاثة رجال بأداء رقصة خاصة مقابل ألف يورو، لكنها تتراجع فى لحظة وتهرب قبل تهورها. يتركها الرجال كنوع من المسئولية الأخلاقية لكونها صغيرة. فهى فتاة فى التاسعة عشرة من عمرها.

ليان، الابنة الكبرى لابنتين لأم عزباء ترى أن الشهرة هى الخيار الوحيد المتاح لها لتحسين حياتها. وسوف تتخذ كل المسارات لتظهر مرة فى برنامج تليفزيون الواقع، حتى تصبح مروجة للمنتجات، وربما التمثيل. وتقول لنفسها بكل ثقة: «سوف يحبنى الناس، وسوف يرغبون فى رؤيتى».

ومع مرور الأيام، وعدم تلقى ليان أى رد من شركة الإنتاج التليفزيونى، يشتعل فتيل غضبها بسرعة أكبر وتبدأ فى مهاجمة من حولها. والرفض شخصى لكل المحيط بها.

لقد تم تصوير الفيلم بألوان تبدو مبالغًا فيها وجريئة، مثل الألوان التى تظهر على لوحة ظلال العيون التى تستخدمها ليان. وهناك لحظة رائعة، بعد محاولة فاشلة للتقارب مع دينو الرجل الوحيد إلى يحصل على مساحة بالفيلم، عندما تحاول بتردد أن تلمس نفسها ولا تشعر بأى شيء. 

مستشارتها المهنية فى منتصف العمر، على الرغم من كل ما أصابها من إرهاق بسبب نوبات الغضب التى تنتاب ليان، تشفق عليها.

تطرح أسئلة يجب أن تؤكد إجاباتها على صورة الفتاة السيئة التى اضطرت إلى إنكارها أو قمعها أمام الخدمات الاجتماعية، ولكنها مصطنعة مثل صورة الفتاة الطيبة التى يتوقعها المحيطون بعد الاختبار، نرى كيف أصبحت ليان الآن فى حالة يمكن وصفها فقط بأنها نسخة مبتهجة من اضطراب ما بعد الصدمة. فهى تعتقد أنها حصلت على برنامج الواقع، وفى الحقيبة هذا سراب.

السيناريو يركزعلى صورة لليان؛ فهو يظهرها فى كل مشهد. وحاولت المخرجة استخدام مسافات وظلال منفصلة لتجنب إضفاء طابع جنسى مفرط على جسدها. وتشير إلى بعض التفاصيل، والتى تفسر تصرفاتها العنيفة. فعندما كانت ليان أصغر سنًا، وضعتها والدتها سابين (أندريا بيسكوند) تحت رعاية الدولة. وقضت ليان ثلاث سنوات فى دار الأيتام. والآن عادت إلى شقة العائلة المتعفنة، حيث لم تعد والدتها تتمتع بالمحبة؛ لتركز اهتمامها على أختها الصغيرة أليشيا (أشلى رومانو) وتحاول رعايتها، رغم أن رعايتها تمتد إلى حد كبير إلى تعليمها الرقص. صديقها الحقيقى الوحيد هو دينو (إيدير أزوجلى) الذى التقت به فى دار الأيتام، والذى وجد وظيفة لائقة فى إصلاح الدراجات النارية، والذى وقع فى حبها بكل صراحة. 

فيلم Wild Diamond يذكرنا بفيلم How To Have Sex للمخرجة مولى مانينج ووكر فكليهما يركز على الضغوط الأدائية على الشابات لتمثيل نوع من التفاعلات الجنسية البعيدة كل البعد عن طبيعتهن الحقيقية. ويقترب من فيلم البجعة السوداء، حيث التعامل مع الذات بكل القسوة لتحقيق طموحها كراقصة بالية فما أشبة عذاب صناعة الوشم فى هذا الفيلم، بالرقص بقدم عارية على الزجاج المكسور رغبة فى الكمال والارتقاء فى مجال اللياقة البدنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

إقرأ أيضاً:

جلال برجس: غجر «معزوفة اليوم السابع» يمثلون المهمشين في الأرض والمدينة السباعية ترمز لصراعات الإنسان الداخلية  (حوار)

فى عالم الأدب العربى يبرز اسم جلال برجس كأحد الأسماء اللامعة التى تجاوزت حدود الكتابة لتسجل حضوراً قوياً فى الرواية والشعر وأدب المكان، إذ يمتلك قدرة كبيرة على خلق عوالم غنية بالكلمات تتدفق بالحنين والحكايات، موثقة ذاكرة المكان بتفاصيله المدهشة. أعماله الأدبية لا تقتصر على سرد القصص، بل تجسد الصراع الإنسانى والوجدانى، لتكون بمثابة مرآة تعكس قضايا المجتمع الأردنى والعربى.

الشاعر والروائي الأردني: المعرض فرصة للتواصل مع القارئ وإثراء الحوار الثقافي

وبمناسبة مشاركته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، تحدّث «برجس» عن روايته الأحدث «معزوفة اليوم السابع» التى تُعدّ تجربة سردية متميزة تجمع بين الرمز والتأويل والتأمل فى مستقبل الإنسان.

ماذا يمثل لك الوجود فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟

- المعرض حدث ثقافى استثنائى، يتيح لى فرصة التفاعل المباشر مع القارئ العربى، وهو بالنسبة لى إضافة مهمة، إنه أكثر من مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ملتقى ثقافى يجمع بين الكُتاب والقراء من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز فكرة السياحة الثقافية، ويعطى دفعة قوية للحراك الثقافى العربى.

بم تفسر استخدام المدينة الخيالية والأحياء السبعة كمكون أساسى فى بناء الرواية؟.. وهل تحمل هذه الأحياء رمزية معينة؟

- المدينة المكونة من سبعة أحياء تُعد عنصراً أساسياً فى بناء رواية «معزوفة اليوم السابع»، فهى تمثل إطاراً رمزياً يحمل دلالات متعددة، هذه الأحياء السبعة ليست مجرد مساحات جغرافية، بل هى انعكاسات للعالم الداخلى للشخصيات، حيث تجد فى كل حى ما يميزه عن الآخر؛ ربما شجرة، أو طائر، أو لون جدار. تركتُ للقارئ حرية تأويل هذه الرموز، لأنها تمثل مراحل مختلفة من أزمة الإنسان فى زمننا الراهن، حيث التغيرات المتسارعة تُفضى إلى مناطق مجهولة، أنتظر القارئ ليقدم تفسيراته الخاصة التى تتماشى مع تجربته الشخصية.

أترى أن هذا الرمز يعكس الواقع المعاصر مع الوباء الذى تصاب به البشرية؟

- حاولت من خلال هذه المدينة أن آخذ القارئ فى رحلة إلى المستقبل، لكن ليس بلغة الروايات التقليدية التى تستشرف المستقبل، بل من خلال رؤية تعتمد على إسقاطات الحاضر، هذه المدينة الخيالية ما هى إلا انعكاس لما قد يحدث إذا استمرت البشرية على هذه الشاكلة، وبالتالى فإن المستقبل ليس سوى امتداد للحاضر بأزماته وتحولاته.

كيف تتعامل مع عنصر الزمن فى رواية «معزوفة اليوم السابع»؟

- الزمن فى الرواية ليس مجرد أرقام، بل هو حدث وتحوُّل، حيث تتكشف الأحداث من خلال تأثير الزمن على الإنسان، لا من خلال تعاقب الأيام فقط، أرى الزمن من خلال الأثر الذى يتركه على الكائن البشرى، والتساؤل الكبير الذى تطرحه الرواية هو: ما هو الزمن؟ وبالتالى نجد فى الرواية إسقاطاً على الواقع الحالى وتأثيراته العميقة على النفس البشرية.

ماذا عن تبرير الرواية العلاقة بين الهامش والمركز عبر شخصيات الغجر؟

- الغجر فى «معزوفة اليوم السابع» يمثلون كل الفئات التى وقع عليها الظلم فى هذا الكون، هم الجوهر العميق للهامش الإنسانى الذى تم استبعاده من المركز، وبالتالى، فإن وجودهم فى الرواية يُبرز بوضوح العلاقة المتوترة بين الهامش والمركز، حيث لم يكن من قبيل المصادفة أن تكون الحدود الفاصلة بين المدينة ومخيم الغجر هى النفايات، وهى إشارة عميقة ترمز إلى التهميش والإقصاء الاجتماعى. وكان لدىّ تساؤلات كبيرة عن الغجر مثل دينهم، حيث لا يدفنون موتاهم مع المسلمين ولا المسيحيين، ولماذا يسكنون الخيام بدلاً من البيوت؟ وما علاقتهم بالموسيقى؟ عندما دخلت فى علاقة معهم وذهبت إلى خيامهم، اكتشفت أنهم يرون الكتاب شراً والمعرفة لعنة.

ما دلالة التداخل بين الخيال والواقع فى الرواية؟ وكيف يعكس هذا التداخل قضايا الهوية والذاكرة الجمعية؟

- فى هذه الرواية لم أسعَ إلى تقديم صورة فوتوغرافية للواقع، بل اخترتُ أن أذهب إليه جلال برجس، استخدمتُ الخيال للخروج من قيود الواقع ولإسقاط أبعاد جديدة عليه، هذه المقاربة تختلف عن أعمالى السابقة التى كانت تستشرف المستقبل من خلال قراءة الحاضر، هذه الرواية بمثابة محاولة لاستخراج الأمل من عمق الألم.

كيف تعكس الرواية أزمة الإنسان فى مواجهة الموت والدمار؟

- تناولت الرواية مفهوم الموت من زاوية مختلفة، حيث يرتبط الموت هنا بخيارات الإنسان المصيرية، إما الفناء وإما الخلود، إن الرواية تتناول المنظومة الإنسانية بكاملها، وتسعى لفهم ما يحدث لها وما قد يحدث فى المستقبل.

أيمكن اعتبار الرواية دعوة لإعادة النظر فى القيم الإنسانية والتضحية الفردية فى مواجهة الظروف القاسية؟

- بالتأكيد، الرواية ليست فقط دعوة لإعادة النظر فى القيم، لكنها أيضاً محاولة لاستفزاز الإنسان، ودفعه للتفكير فى مآلات الأمور، أسأل القارئ بشكل مباشر: ماذا فعلت لتتفادى الواقع الحالى؟ وماذا ستفعل لمواجهة ما هو قادم؟

كيف تشكلت كتاباتك الأولى فى ظل الظروف الاجتماعية والسياسية للأردن؟ وما تأثير هذه الظروف على أعمالك الأدبية؟

- الكتابات الأولى لى كانت نتاجاً تفاعلياً مع الواقع الاجتماعى والسياسى، وخلال فترة من الأزمات والتحديات كنت شاهداً على التغيرات السياسية والاجتماعية التى أثرت بشكل كبير على الناس، وكنت مهتماً بالبحث عن الأبعاد الإنسانية لهذه الظروف.

تلك التأثيرات ألهمتنى فى خلق شخصيات مليئة بالصراعات الداخلية، سواء على مستوى الهوية أو الانتماء، وعملت على تصوير حياة الأفراد المهمشين، وكأننى كنت أروى قصصهم من خلال كتاباتى، محاولاً تسليط الضوء على محنهم ومعاناتهم فى ظل هذه الظروف، فى النهاية كانت أعمالى الأدبية محاولة لفهم الواقع بشكل أعمق، والتعبير عن القضايا التى تتعلق بالهوية والظلم والتهميش فى المجتمع.

مسئولية الكاتب تشكيل الوعي الجمعي للمجتمع وليس مجرد رواية القصص.. وأردت تقديم رؤية جديدة للواقع المعاصر باستخدام أدوات الخيال

ما الدور الذى يلعبه الكاتب فى تشكيل الوعى الجمعى العربى من خلال أعماله الأدبية؟ وكيف تعكس رواياته هذه المسئولية؟

- الكاتب فى رأيى لا يقتصر دوره على تقديم القصص أو الأعمال الأدبية فحسب، بل هو مسئول عن تشكيل الوعى الجمعى للمجتمع، من خلال تسليط الضوء على القضايا التى تؤثر فيه، والروايات مرآة للواقع، كلما كانت الرواية قادرة على التعبير عن آلام وآمال الناس، كان لها دور فى توجيه الفكر الجمعى للأمة. فى أعمالى، حاولت أن أتناول قضايا مثل التهميش والعنصرية والهوية، بحيث تكون الرواية ليست فقط قصة تُروى، بل أداة لإيقاظ الوعى وإثارة الأسئلة، ومن خلال شخصيات الروايات وصراعاتهم يعكس العمل الأدبى واقعاً اجتماعياً يعانى منه الكثيرون، وبالتالى تعكس الرواية مسئولية الكاتب فى خلق فضاء للحوار والنقاش حول القضايا التى تمس المجتمع بشكل عام.

الأسلوب الأدبي

لا أعتبر نفسى انتقلت من الشعر إلى الرواية، فأنا أرى أن الاثنين متلازمان، الشعر والرواية يكملان بعضهما البعض، وأرى أن كثيراً من الروائيين الناجحين بدأوا رحلتهم من عالم الشعر، الشعر يمنحنى القدرة على ابتكار شعرية الحدث الروائى، وإضفاء العمق الجمالى على النص.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية
  • الفن.. والتحريض على القتل!
  • نواب وأحزاب ونقابات: نرفض تغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية
  • القوات المسلحة تشارك بجناح مميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "أخلاقنا".. التى كانت
  • جلال برجس: غجر «معزوفة اليوم السابع» يمثلون المهمشين في الأرض والمدينة السباعية ترمز لصراعات الإنسان الداخلية  (حوار)
  • عيدك.. عندما تصبح آمنًا فى سربك
  • المضاعفات الطبية ومخاطر العمل الطبى
  • داليا عبدالرحيم تكتب: الدرس
  • كريمة أبو العينين تكتب: جيش الكلمات