رئيس الطائفة الإنجيلية: المؤسسات الدينية حجر الأساس في عملية بناء الإنسان
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قال القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن كل الأعمال التنموية وكل المساعي والجهود لابد أن تنطلق أولًا من مفهوم بناء الإنسان؛ وذلك لأن التنمية وبناء الحضارة تكون من خلال الإنسان.
وتابع «زكي»: هذا الاهتمام بالبشر ممتد لكافة المجالات وعبر عصور قديمة. فعلى سبيل المثال، اهتمام النظرية الاقتصادية بقضية رأس المال البشري هو اهتمام قديم يرتبط بعلم الاقتصاد ذاته، مثل كتابات آدم سميث، التي أكدت على أهمية عنصر العمل البشري في أسباب ثروة الأمم، جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر «الإنسان فى الدولة المدنية الحديثة».
ولفت إلى أن عملية بناء الإنسان تشتمل على عدة خصائص ومراحل: "فهي تبدأ بإعداد الفرد وتأهيله باعتباره العنصر الرئيسي في المجتمع؛ وهذا الإعداد يجب أن يشتمل على مسارات ثقافية واجتماعية وصحية، فهي عملية اجتماعية منظمة ومتتالية تتكاتف فيها كل أطياف المجتمع ومؤسساته، مشيرًا إلى أن نتيجة لهذا البناء والإعداد تستطيع الدول إنشاء أجيال تتمتع بالوعي والإدراك والمعرفة والإبداع، مؤكدًا أن هذه العناصر هي التي تشكِّل شخصية الإنسان.
سمات عملية بناء الإنسانوأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية أن من سمات عملية بناء الإنسان هو أنها عملية مركَّبة تتشعب محاور عملها بين الجانب النفسي والجسدي والثقافي والسلوكي؛ وهي أيضًا عملية تراكمية تقوم على خطة مرتَّبة ومنسَّقة وتجني ثمارها بناءً على قدرة الفرد على الاستجابة لهذه العملية.
وتابع: وهي عملية إلزامية فهي تتضمن بناء الأجيال القادمة لأجل خير المجتمع وهي ضرورية لنهضة أي مجتمع، كما أنها عملية متغيرة؛ فالتغير سمة الوجود، ولأنها تتعامل مع سمات الشخصية الأساسية لكل مجتمع فهي تختلف وتتغير باختلاف وتغيُّر ظروف كل مجتمع، كما لفت إلى أنها عملة متعددة المسؤوليات: فهي ليست مسؤولية الدولة فقط؛ بل تشترك فيها مؤسسات الدولة والمجتمع والشخص نفسه.
جهود الدولة المصرية في عملية بناء الإنسانكما ثمن جهود الدولة المصرية في عملية بناء الإنسان وكافة المساعي والمبادرات التي تقوم بها لأجل هذا الهدف، مشيرا إلى أن من أهم المبادرات في هذا الشأن هي مبادرة بداية جديدة، والتي تشترك فيها الحكومة مع مؤسسات المجتمع المدني في إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصري بهدف الاستثمار في رأس المال البشري، وترسيخ الهوية المصرية وترتكز أيضا على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية في عملية التنمية الشاملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أندريه زكي القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية الطائفة الإنجيلية إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: بناء الإنسان المصري ركيزة الدولة الوطنية الحديثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، أن جميع مؤسسات الدولة تسعى إلى إحياء وبناء الإنسان في مختلف جوانب حياته، لمواجهة الفلسفات والكتابات الوافدة من الخارج، التي أسهمت في تدمير كل شيء، مضيفًا، أن كتاب الله يشير إلى أن من يحيي الإنسان فكأنما يحيي الناس جميعًا.
وأعرب الدكتور أسامة الأزهرى، خلال مشاركته في مؤتمر “الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة"، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية عن شكره للدكتور إندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، مشيدًا بالعلاقة الطيبة التي تربط بينهما والمبنية على الصداقة والتفاهم، والتي استمرت لسنوات طويلة، معتبراً إياه شخصًا يستحق كل التقدير والاحترام.
كما أعرب عن احترامه الكبير للكاتب الصحفي حمدي رزق، مشيرًا إلى أنه قيمة وطنية وثقافية مهمة نفخر بها دائمًا.
وأوضح وزير الأوقاف، أن الإنسان يعتبر عزيزًا عند الله، فقد خلقه الله من أجل أن يكون أساسًا للكون، وأرسل الأنبياء من أجل الإنسان، مؤكداً أن إحياء الإنسان لا يتحقق إلا بالتمسك بالقيم الرفيعة وبالحضارة والتقدم.
وأشار الأزهرى، إلى أن مفهوم مصر على مر العصور، يتمثل في الإنسان المصري، فالإنسان هو من بنى الحضارة، ومن حقق الانتصار في حرب أكتوبر المجيدة، كما أن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية هما أيضًا قائمين على الإنسان المصري.
وتابع: "مصر هي الإنسان المصري المسلم والمسيحي، هي أبناء الوادي وكل المحافظات، والمجتمع المصري اليوم يعمل معًا على إعادة بناء الإنسان من خلال تشغيل جميع المؤسسات بكامل طاقتها وفقًا للوعي الصحيح الذي يحتاجه المجتمع.
وتطرق وزير الأوقاف، إلى الوضع في فلسطين، مؤكدًا أن إسرائيل تواصل الاستيلاء على الأرض الفلسطينية قطعة قطعة، مطالبًا الشعب الفلسطيني بالثبات على أرضهم من أجل حماية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الحل يكمن في إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وأشار الأزهرى إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا ببناء الإنسان، من خلال التركيز على التعليم والصحة والعمل وجودة الحياة، مؤكدًا أن التعليم هو الأساس في بناء الإنسان، بالإضافة إلى دور الأسرة، والمؤسسات الدينية والإعلامية، والشارع.