طرطوس-سانا

تناولت المحاضرة التي أقيمت اليوم في المركز الثقافي في الصفصافة الإضاءة على أدب الشاعر حامد حسن ألقاها الكاتب يونس إبراهيم، ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية.

واستهل إبراهيم محاضرته بالحديث عن نشأة الشاعر حسن في قريه حبسو التابعة لمنطقة الدريكيش، وتلقى فيها العلوم والمعارف، وحفظ القرآن الكريم وما أمكن من الشعر العربي قديمه وحديثه، وتعرف على موضوعات وأغراضه، فقام بتذوقه ومن ثم محاكاته، مقلدا في البداية مشاهير الشعراء.

وأشار الكاتب إلى أن بداية الشاعر حامد حسن كانت من خلال مجلة ” النهضة” التي أصدرها مع أحد أصدقاءه، اهتمت بالأدب والنقد والسياسة، وكان الشاعر يزودها ويغذيها بإنتاجه الفكري والأدبي من الشعر والنثر والنقد.

كما تحدث إبراهيم عن القصائد والدواوين التي أصدرها الشاعر خلال حياته الأدبية وتناول قصيدته “امرؤ القيس والعذارى” والتي كانت من أولى القصائد التي نظمها الشاعر، بمزيد من الشرح والإسهاب لما لها من أهمية حيث إنها تمثل كنزاً فنياً من حيث البناء واللفظ والمعنى، ترجمت إلى البرتغالية والإسبانية، ونالت العديد من الجوائز.

وركز إبراهيم على اللفظة والصورة الشعرية، والتعبير والأسلوب في شعره، لافتاً إلى أن عقل الشاعر المتقد وذاكرته المتألقة، منحوه كنزاً لغوياً، فكان نموذجاً متفرداً، وأطلق النقاد على شعره وصف “السهل الممتنع”، فهو يجمع بين حسن اللفظ وإشراقة المعنى، كما يتفاعل في شعره عالمان هما عالم الطبيعة وعالم النفس والمشاعر، وكانت له نمطية متفردة في صياغة أسلوبه الشعري.

ولفت الكاتب إلى أن معظم قصائد الشاعر حامد حسن توحي بالرقص والغناء والحركة، كما كان للمرأة نصيب كبير في شعره، وكان يرى فيها الروح والحياة والبطولة، وكان للشهيد والوطن والأمة الجانب الأهم في شعره، ومجد أيضاً قيمة القائد والجيش، وأعلى من  شأنهما.

رشا سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی شعره

إقرأ أيضاً:

سابع أيام مهرجان الرياض للمسرح يشهد أصداء فنية وتنوع ثقافي استثنائي

تميّز اليوم السابع من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية بزخم ثقافي وفني استثنائي، حيث تنوعت الفعاليات بين الورش التفاعلية والعروض المسرحية التي أضاءت مشهد الإبداع المسرحي، وجذبت جمهوراً واسعاً من عشاق الفن والمسرح.

واستهل اليوم بورشة عمل بعنوان “عيش اللحظة”، ركزت على تعزيز حضور الممثل على المسرح من خلال التفاعل العاطفي العميق والتمارين التفاعلية، كما تناولت الورشة أسس التمثيل من الداخل والخارج، مع استعراض عملي وتاريخي لمنهج “ستانيسلافسكي”، مما أضفى بُعداً تقنياً ومعرفياً على مهارات المشاركين.

وضمن العروض المسرحية التي أبهرت الجمهور ، مسرحية “الأشباح”، التي نسجت قصة درامية عميقة حول ثلاثة طلاب مغتربين يعيشون في صراع داخلي بين أحلامهم الكبيرة وواقعهم المليء بالأوهام.

اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير الشرقية يقيم مأدبة غداء لأهالي محافظة القطيف

وتطرقت المسرحية إلى قضايا الطموح، الاغتراب، والبحث عن الهوية، حيث جسدت رحلة الشخصيات للتصالح مع ذواتهم وبناء مستقبلهم على أسس واقعية.
كما تألقت مسرحية “شرهبان” بسردها الملحمي، الذي تناول حكاية فتاة جميلة تسعى للتخلص من القيود التي فرضت عليها عبر سرد مشوق يتنقل بين وديان عميقة وجبال شاهقة، صورت المسرحية رحلة شرهبان وشقيقها حمدان نحو الحرية، وسط تشابك مصائرهم مع شخصيات تحمل أبعاداً رمزية ومعانٍ إنسانية عميقة، لتصل الأحداث ذروتها في صراع يجمع الحب بالتقاليد، وينتهي بتساؤلات مفتوحة حول أحلام شرهبان وتحدياتها في سبيل حياة كريمة.

واختتم اليوم السابع بحزمة من العروض والأنشطة المميزة التي عكست أجواء الإبداع والتجديد، وسط تفاعل كبير من جمهور شغوف استمتع بمزيج من الفن المسرحي الراقي والتجارب الثقافية الملهمة.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح، الذي انطلق في الأحد الماضي، يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري، ويعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • اللغة العربيَّة بوصفها حصناً ثقافيًّا وجوهراً معرفياً
  • إضاءة شجرة عيد الميلاد في العاصمة عمان
  • ” الهُدهُد ” .. قصيدة من الشاعر محمد المجالي مُهداة لِلسجين الحُرّ الكاتب أحمد حسن الزّعبي
  • منير حامد: قواتنا سيطرة على أسلحة نوعية وخطيرة كانت مخزنة في قاعد الزرق
  • إبراهيم عبد المجيد: الفلسفة والفنون غذاء الكاتب في عصر الذكاء الصناعي وهيمنة الصورة
  • سينما متروبوليس.. صرح ثقافي بيروتي يعود للحياة في لبنان الخارج من الحرب
  • حلق شعره وساب دقنه.. تعرف على شخصية محمد سعد في فيلم الدشاش
  • نبيلة عبيد تبكي مفيد فوزي في ذكرى وفاته: "ملوش زي وكان يعشق أعمالي"
  • سابع أيام مهرجان الرياض للمسرح يشهد أصداء فنية وتنوع ثقافي استثنائي
  • بالصور والفيديو... إضاءة برج سيّدة زحلة والبقاع لمناسبة عيديّ الميلاد ورأس السنة