بوابة الوفد:
2025-04-10@09:14:50 GMT

موسم المهرجانات

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

ما هذا الكم غير المسبوق من مهرجانات السينما والمسرح الذى ظهر بصورة غير معقولة وغير مبررة فى السنوات الأخيرة لدرجة أنه أصبح هناك مهرجان كل أسبوع تقريبًا يستقطع من ميزانية وزارة الثقافة بصورة أو أخرى، وفى الوقت ذاته لا تقدم أى تطوير أو إنتاج جديد فى مجال السينما أو المسرح، وهل هناك خطة من الوزارة لمتابعة أعمال ونتائج هذه المهرجانات الرسمية والخاصة والمحلية والإقليمية على مدار العام لنرى ماذا قدمت هذه الفاعليات إلى الإنتاج السينمائى المصرى أو المسرحى، وكيف ساهمت فى تقدم صناعة السينما والمسرح ووصلت إلى الجمهور المصرى وتخطت حدود المحلية إلى العالمية وأصبحت بحق قوة ناعمة ثقافية وفنية ؟! وزارة الثقافة عليها أعباء ومسؤوليات جسام فى هذه المرحلة الفاصلة والحاسمة من تاريخ مصر الحديث بعد ظهور كيانات ثقافية وفنية عربية تتعامل مع الفن والثقافة من منطلق رأس المال وشراء كل شيء وأى شيء بالمال والسطوة والنفوذ واحتكار الأصوات والنجوم وإقامة فاعليات وحفلات وتكريمات لفنانين راحلين، وأيضا دعوة العديد من الفنانين المصريين الذين لم يقدموا أى إنتاج فنى أو ثقافى فى السنوات الأخيرة سوى إعلانات وصور على السجادة الحمراء والصفراء والخضراء والظهور المستمر على شبكات التواصل والدعاية المبالغ فيها من قبل شراء إعلانات وأصوات تروج لثرواتهم وزيجاتهم وملابسهم وعظمتهم وجمالهم.

.. لم يعد للفنان رسالة حقيقية فى المجتمع ولم يعد الفن يهتم حتى بالمضمون والقيمة وإنما المهم الشكل والمظهر والتقنيات الحديثة، ويبرر الفنانون ما يفعلونه بأنهم بشر ويحتاجون إلى استكمال متطلبات الحياة الرغدة الهنية، لذا فالكثير منهم يحضرون افتتاح محلات الكبدة والمخ والكشرى ومحلات الأتراك والأخوة السودانين والسوريين كنوع من الدعاية وجذب الانتباه، ومنهم من اتجه إلى التجارة فى الأكل والشرب والشيشة والمزاج المباح وغيره من مطاعم وكافيهات ومحلات المهم الفلوس والمصارى والأخضر والحساب فى البنوك كما حساب شبكات التواصل وأعداد المتابعين والمحبين والمغرمين ليزيد السعر فى بورصة الفن والتفنن !!

ما هو حال السينما والمسرح ؟ وهل لدينا نهضة مسرحية وكتاب مسرح ومخرجون وعروض مسرحية ترقى إلى مستوى المهرجانات العالمية أو حتى تحظى بالإقبال الجماهيرى لتحقق أرباحًا ويستقبلها النقاد بالحفاوة والتقدير والنقد الموضوعى العلمى وليس مجرد تحية إعجاب أو نقد للرفض والهجوم، لم يعد لدينا إنتاج درامى مسرحى يستوجب الدراسة النقدية العلمية الأكاديمية مثله مثل السينما التى تلاشت وتوارت وصار النقد السينمائى يسمى النقد الفنى الصحفى ومن يقيمون الأعمال الفنية ما هم إلا أصحاب المهن دون الرجوع إلى الخبراء والأكاديمين المتخصصين، ومن ثم فإن الإنتاج السينمائى هو الآخر يعانى من الفقر الفنى والسطحية الفكرية والفنية ولا يهتم إلا بمغازلة الشباك أو التقوقع على الذات والتعمق فى قضايا داخلية فردية أكثر منها قضايا مجتمعية فكرية إنسانية.. وتعتمد كل المهرجانات على الأفلام الأجنبية من دول أوروبا الشرقية وشرق آسيا وبعض الدول الأفريقية أما السينما الأوروبية والأمريكية فهى لا تتواجد إلا بأقل عدد فى المهرجانات الحالية... القضية هى ما هو المردود الفعلى لهذه المهرجانات على مستوى الإنتاج وعلى مستوى الثقافة والفن ؟! هذا هو السؤال الذى يحتاج من القائمين على الوزارة بحثه بجدية ومهنية وحيادية وموضوعية. من أجل النهوض الفعلى بالسينما والمسرح المصرى.. مصر هى الفن والثقافة على مستوى الشرق الأوسط ولكن إذا أردنا هذا بحق.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: موسم المهرجانات مبررة السنوات الأخيرة مهرجان كل أسبوع السینما والمسرح

إقرأ أيضاً:

فيلم “إسعاف” ينطلق في السينما السعودية 17 أبريل

جدة ــ البلاد
تستعد دور العرض السينمائية في السعودية لاستقبال فيلم “إسعاف” من بطولة إبراهيم الحجاج ومحمد القحطاني، وذلك اعتبارًا من يوم 17 أبريل الجاري، في عرض خاص بتقنية IMAX، ليُصبح بذلك أول فيلم عربي يُعرض بهذه التقنية المتقدمة، التي تُضفي بُعدًا بصريًا وتجربة مشاهدة استثنائية. طرحت الشركة المنتجة للفيلم البرومو الدعائي لـ”إسعاف”، حيث طغت عليه أجواء الكوميديا، والمغامرات التي يخوضها الثنائي إبراهيم الحجاج ومحمد القحطاني خلال عملهما على سيارة الإسعاف، وتضمنت اللقطات مشاهد مليئة بالإثارة والتشويق، ما يعكس الطابع المتنوع للفيلم، ووصفت الشركة الفيلم بأنه: “فيلم سعودي يجمع بين الكوميديا والأكشن بأسلوب مختلف، وتجربة سينمائية غير مسبوقة. ويخوض الحجاج تجربة الإنتاج للمرة الأولى من خلال هذا العمل، حيث صرّح قائلًا:” كنت متخوفًا من خوض التجربة، لكن أردت أنّ نُقدم مشروعًا دراميًا بصُنع أيدينا. يشارك في بطولة الفيلم إلى جانب الحجاج والقحطاني كل من: فيصل الدوخي، وفهد البتيري، ونرمين محسن، ومطلق مطر، ومهند الصالح، وسعيد صالح، ومهدي الناصر، وحسن عسيري، وعلي إبراهيم، وأحمد فهمي، ولطيفة المجرن. ويُخرجه البريطاني كولين توج، الذي سبق له إخراج مسلسل “رشاش”، ما يمنح الفيلم بُعدًا إخراجيًا احترافيًا من مستوى عالمي.

مقالات مشابهة

  • إيرادات السينما المصرية أمس .. تراجع الصفا الثانوية وتقدم لـ نجوم الساحل
  • فيلم “إسعاف” ينطلق في السينما السعودية 17 أبريل
  • بعد احتفالها بعيد ميلاده.. مي كساب تطرح أغنية إحنا أهو بالتعاون مع أوكا
  • بعد 12 عاماً من الغياب.. أحمد مكي يحضّر لعودته إلى السينما
  • "السينما الفرنكوفونية" يثمن زيارة ماكرون لمصر: رسائل مهمة وإعلاء لقيم الفن والثقافة
  • بشرى تكشف عن مشاركتها كعضو لجنة تحكيم بأحد المهرجانات في البرازيل «صور»
  • بعد 9 أيام من عرضه بدور السينما .. "سيكوسيكو" يتخطى الـ 79 مليونا
  • الفيلم الإماراتي «فتى الجبل» يُعرض في صالات السينما الخليجية
  • عصام عمر يتصدر.. تعرف على إيرادات السينما المصرية أمس
  • موعد طرح سيكو سيكو في السينما السعودية