بيروت "وكالات": جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على حزب الله في لبنان حيث تتواجه قواته في معارك شرسة مع حزب الله في الجنوب في وقت تكثف فيه الأسرة الدولية الضغوط على الطرفين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وبعد تعرضها الأحد لضربات كثيفة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، تجددت الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله مع ثلاث غارات جديدة صباح اليوم بعد انذارات بالاخلاء بحسب الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية.

وفي جنوب لبنان، سقط 12 قتيلا في غارات اسرائيلية على منطقة صور على ما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية.

وأتت هذه الغارات بعد نهاية أسبوع شهدت تكثيفا ملحوظا للقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله اللذين يتواجهان في حرب مفتوحة منذ نهاية سبتمبر بعد تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود استمر قرابة عام على خلفية الحرب في قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص على جانبي الحدود.

والأحد غداة ضربة إسرائيلية شديدة العنف أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 29 قتيلا في وسط بيروت، أعلن حزب الله مسؤوليته عن 50 هجوما استهدفت قوات إسرائيلية تتقدم برا في جنوب لبنان، ومواقع عسكرية وأهداف داخل إسرائيل أبرزها منطقة تل أبيب (وسط).

وهذا العدد من الهجمات هو الأعلى يعلنه الحزب في يوم واحد، منذ فتح جبهة "إسناد" لغزة غداة بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023. وأشار جيش الاحتلال بدوره إلى أن حوالى 250 مقذوفا أطلق من لبنان الأحد.

وأدت سلسلة هجمات حزب الله الصاروخية الأحد إلى إصابة 24 شخصا، من بينهم 13 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة.

"فرصة"

ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته بيروت الأحد، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بين حزب الله وإسرائيل.

بدوره، تحدث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو عن "فرصة" لإبرام هدنة، داعيا إسرائيل واللبنانيين إلى اغتنامها.

وبحسب موقع أكسيوس، يتّجه الطرفان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أمريكي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.

ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي، إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس.

وأشار الموقع إلى ضمانات أمريكية لدعم تحرك عسكري إسرائيلي في حال قيام حزب الله بهجمات.

وحذر إيتامار بن غفير وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون "خطأ كبيرا".

ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وجنود قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل)، في جنوب لبنان.

اشتباكات "شرسة" في الجنوب

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارات جوية أخرى اليوم في قطاعات مختلفة من جنوب لبنان حيث تدور "اشتباكات شرسة" مع عناصر حزب الله.

وأوضحت "تدور الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال وبشكل شرس في محيط بلدية الخيام بعدما تقدمت قوات الاحتلال مدعومة بدبابات الميركافا... تحت غطاء من الغارات والقصف المدفعي والفوسفوري على وسط الخيام وعلى أطرافها".

وقالت إن قصفا إسرائيليا استهدف قلعة الشقيف، وهي قلعة صليبية استخدمها الجيش الإسرائيلي كقاعدة له خلال احتلاله الذي استمر 22 عاما لجنوب لبنان، وانتهى عام 2000.

وأعلنت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، والاستعاضة عنه بالتعليم عن بُعد.

وتقدر وزارة الصحة اللبنانية أن أكثر من 3750 شخصا قتلوا في البلاد منذ أكتوبر 2023، معظمهم منذ سبتمبر هذا العام. على الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

توغّل جديد للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

توغلت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عبر وادي الحجير إلى بلدة القنطرة جنوبي لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع حزب الله، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي الـ300، منذ بدء سريان الاتفاق قبل 30 يوماً.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية: "تقدمت آليات جيش العدو عبر وادي الحجير جنوب لبنان، وتقوم بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة خلال تقدمها".

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اللبناني أغلق الطرق المؤدية إلى وداي الحجير، بسبب توغل آليات الجيش الإسرائيلي.

وأضافت الوكالة​​​ أن آليات إسرائيلية تقدمت بشكل مفاجئ باتجاه بلدة القنطرة بقضاء مرجعيون جنوبي البلاد، ما أدى إلى نزوح الأهالي منها إلى بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل (جنوب).

#عاجل - توغل آليات الجيش الإسرائيلي عبر منطقة #وادي_الحجير في جنوب #لبنان... المنطقة هذه معروفة بـ"مقبرة الميركافا" عام 2006https://t.co/ISYYPv6CAs pic.twitter.com/WFB3pLiY6p

— Annahar النهار (@Annahar) December 26, 2024

ومنذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلًا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر  (أيلول)  الماضي.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 302 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية أمس الأربعاء، ما أدى إجمالاً إلى سقوط 32 قتيلًا و38 جريحا،ً  استناداً إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

لبنان: استمرار الخروقات الإسرائيلية يقوض جهود تثبيت وقف إطلاق النار - موقع 24أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، خلال اتصالات تلقاها اليوم الجمعة، أن استمرار الخروقات الاسرائيلية يقوض الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار.

ويذكر أنه من أبرز بنود اتفاق، وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. اندلاع اشتباكات عنيفة في ريف حمص الغربي
  • موزمبيق: اشتباكات عنيفة بعد فرار 6000 سجين من سجن شديد الحراسة ومقتل 33 شخصاً
  • الوية الجولاني تستنفر في طرطوس بعد اشتباكات عنيفة
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: آليات إسرائيلية تتقدم عبر وادي الحجير في جنوب لبنان وتقوم بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • توغّل جديد للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
  • الساحة اللبنانية… ثوابت تحدّد شكل المرحلة المقبلة
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور