رئيس وزراء فرنسي سابق: افتحوا أبواب غزة الآن أمام المنظمات والصحفيين
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان إن الوضع في قطاع غزة لا يشكل مأساة إنسانية فحسب، بل يشكل تحديا أخلاقيا وقانونيا وسياسيا للمجتمع الدولي برمته، وطلب من الحكومة الإسرائيلية فتح أبواب غزة حتى يتمكن الصحفيون والمنظمات غير الحكومية من تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتواصلة فيها.
وأوضح دوفيلبان -في عمود بصحيفة ليبراسيون الفرنسية- إن الخسائر البشرية لا تطاق، وإنه من حق الناس أن تعرف حجم الدمار ومعاناة الملايين من المدنيين وخطر الإبادة الجماعية الذي ذكرته محكمة العدل الدولية في بداية العام؛ خاصة أن هناك أكثر من مليوني نازح اضطروا إلى الفرار 5 مرات في المتوسط في الأشهر الأخيرة، وقد أصيبوا بصدمات نفسية عميقة بسبب القصف المكثف، وأن هناك أكثر من 45 ألف "قتيل" بينهم عدد كبير جدا من النساء والأطفال، وأكثر من 20 ألف طفل معوقين مدى الحياة.
وتابع دوفيلبان أن إسرائيل دمرت جميع المدارس والمستشفيات والمكتبات ودور العبادة والمباني التاريخية وحتى المقابر التي هي رموز للذاكرة الجماعية، كما يقول الدبلوماسي السابق، واليوم هناك 400 ألف مدني محاصرون في شمال غزة، من دون وصول المساعدات الإنسانية.
ومع أنه لا يمكن لأحد أن ينسى مصير المحتجزين الذين ما زالوا في غزة -يتابع دوفيلبان- ولا يمكن لأحد أن يتجاهل "وحشية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023"، فإن كثيرا من الأصوات ترتفع في العالم العربي وفي الجنوب العالمي وفي الفاتيكان وفي الجامعات ضد ما يجري.
وأوضح دوفيلبان أن الصمت والتقاعس عن العمل لا يهددان صورة الغرب فحسب، بل يولدان ازدراء دائما له، وبالتالي يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يدعي أنه يخوض هذه المعركة باسم الحضارة، أن يرد على هذه المخاوف بوضوح وشفافية، كما يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عما يحدث.
افتحوا الأبوابودعا رئيس الوزراء السابق إلى تسليط الضوء على ما يحدث خلف أسوار غزة، لأن الظلام يغذي الجرائم ويبرر الإنكار، خاصة عندما يقتل الصحفيون ويتم استهدافهم بشكل مباشر، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود، وأكد أن الأدلة على الدمار وانتهاكات القانون الدولي تتزايد، ولكن الحقيقة تبقى حبيسة وراء الحصار المفروض، وكل يوم من التقاعس عن العمل يغذي الإفلات من العقاب ويبعدنا عن العدالة.
ويوضح أن التاريخ يعلم الحذر قبل فوات الأوان؛ ولذلك فإن فتح أبواب غزة اليوم يعني الوضوح والشجاعة لتقييم الوضع وضمان احترام القانون، ويعني أيضا رفع مستوى الوعي في مواجهة مأساة ستطارد ذاكرة الأجيال القادمة.
ونبه الكاتب إلى أن الوقت حان ليستعيد المجتمع الدولي زمام المبادرة، وأكد أن مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب"، تمثلان خطوة مهمة نحو العدالة الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
بعد بولتون.. مصدر يكشف لـCNN سحب ترامب لحراسة مسؤول رفيع سابق بالحكومة الأمريكية
(CNN)-- أنهى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحراسة والحماية الأمنية للدكتور أنتوني فاوتشي التي كانت المعاهد الوطنية للصحة توفرها وتدفع تكاليفها، حسبما قال مصدر مطلع على الوضع لشبكة CNN. تم سحبه ليلة الخميس.
وقال المصدر لشبكة CNN إنه نظرًا لاستمراره في مواجهة التهديدات المستمرة بسبب دوره في المواجهة العامة خلال جائحة كوفيد-19، فقد استأجر فاوتشي الآن حارسه الخاص الذي سيدفع تكاليفه بنفسه.
ويأتي ذلك فيما يواصل ترامب جولته الانتقامية ضد المسؤولين الذين خدموا في السابق تحت قيادته، كما أنهى أيضًا الحراسة الأمنية من مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.
وقال ترامب، الجمعة، بخطاب في ولاية كارولينا الشمالية، حيث كان يقوم بجولة للكشف عن الأضرار الناجمة عن العواصف: "أعتقد أنك تعلم، عندما تعمل في الحكومة … في مرحلة ما، تنقطع التفاصيل الأمنية الخاصة بك، وكما تعلم، لا يمكنك الاحتفاظ بها إلى الأبد".
وردا على سؤال من بيتسي كلاين من شبكة CNN عما إذا كان سيشعر بالمسؤولية جزئيا إذا حدث شيء ما لفاوتشي أو بولتون، قال ترامب لا، مضيفا: "لقد كسبوا جميعًا الكثير من المال. يمكنهم استئجار الأمن الخاص بهم أيضًا. جميع الأشخاص الذين تتحدث عنهم، يمكنهم الخروج، ويمكنني أن أقدم لهم عددًا لا بأس به من رجال الأمن الجيدين جدًا. يمكنهم استئجار الأمن الخاص بهم. لقد كسبوا جميعا الكثير من المال. لقد جنى فاوتشي الكثير من المال".
ويذكر أن فاوتشي خدم في الحكومة الأمريكية لعقود من الزمن وكان كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد لمدة 38 عامًا، ومنح ترامب وسام الثناء الرئاسي لفاوتشي و51 شخصًا آخر خدموا في فرقة العمل خلال جائحة كوفيد-19، رغم أن ترامب ادعى لاحقًا أنه لا يعرف من أعطاه إياه.
تم استهداف فاوتشي من قبل الكثيرين في أقصى اليمين.
وبعد الإدلاء بشهادته خلال جلسة استماع مثيرة للجدل في مجلس النواب هذا الصيف حول استجابة الحكومة للوباء، قال فاوتشي إنه يرى صلة مباشرة بين ارتفاع التهديدات بالقتل الموجهة ضده وضد عائلته والشخصيات العامة التي تربطه بنظريات مؤامرة كوفيد-19.