بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نسمة في العراق
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن النتائج الأولية للتعداد السكاني الذي يجريه العراق للمرة الأولى منذ نحو 40 عاما. وتشير تلك النتائج المعلن عنها اليوم إلى أن عدد السكان في العراق بلغ 45.4 مليون نسمة، بما في ذلك الأجانب واللاجئون.
ويُعتبر هذا التعداد خطوة حاسمة نحو تحديث عملية التخطيط وجمع البيانات في العراق، الذي عانى طيلة العقود الماضية من النزاعات والصراعات الداخلية.
ومن بين أبرز نتائج التعداد، يلاحظ أن 70.3% من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، بينما تُقدر نسبة من يعيشون في المناطق الريفية بـ 29.7%. هذه النتائج تشير إلى استمرار توجه العراق نحو التوسع الحضري، وهو ما يعكس التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. كما أظهرت النتائج أن العدد الإجمالي للسكان بلغ 45,407,895 نسمة، مما يشير إلى نمو ملحوظ مقارنة بتعداد عام 2009 الذي كان يُقدر بـ 31.6 مليون نسمة.
وفيما يتعلق بالتوزيع السكاني، أظهرت النتائج الأولية توازنًا بين الذكور والإناث، حيث يمثل الذكور 50.1% من السكان، إذ يبلغ عددهم: 22,784,062 شخصًا، بينما تمثل الإناث 49.8% ، وعددهن: 22,623,833 شخصًا. وهذا التوزيع يعكس التنوع السكاني المتساوي في العراق، مما يسهم في فهم أعمق للبنية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
التقرير النهائي بالعدد السكاني في العراقومن جهة أخرى، أسفرت النتائج أيضًا عن تفاصيل مهمة حول التركيبة العمرية للسكان في العراق. حيث تُظهر البيانات أن 36.1% من السكان هم دون سن العمل (ممن هم دون 15 عامًا)، بينما يشكل الأشخاص في سن العمل (من 15 إلى 64 عامًا) 60.2% من إجمالي السكان. كما تمثل الفئة العمرية فوق 65 عامًا 3.7% فقط من السكان، مما يوضح التحديات التي قد تواجه العراق في المستقبل فيما يتعلق بالعناية بالفئات العمرية الأكبر سنًا.
لكن النتائج الأولية للتعداد لا تخلو من تحديات سياسية واجتماعية. فإلى جانب أهمية هذه البيانات في التخطيط المستقبلي، تثير نتائج التعداد قلقًا بين الأقليات التي تخشى أن يؤدي انخفاض أعدادها إلى تقليص تأثيرها السياسي والاقتصادي ضمن النظام الطائفي العراقي. وفي هذا السياق، جرت عملية التعداد بدون تضمين أسئلة حول العرق والانتماء الطائفي، بناءً على قرار المحكمة الاتحادية، حيث تم التركيز على التصنيفات الدينية العامة مثل المسلمين والمسيحيين فقط.
Relatedمحمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي بعد تصويت تاريخي أنهى عامًا من الانقسامالعراق يحتج رسميا على استخدام إسرائيل مجاله الجوي ضد إيران وتصعيد باستهداف قواعد أمريكية بالمنطقةاكتشاف موقع معركة القادسية في العراق.. تلك النقطة المفصلية في انتشار الإسلاموما يميز هذا التعداد السكاني عن سابقيه هو استخدام التكنولوجيا الحديثة في جمع البيانات وتحليلها، وهو ما سيساعد في تقديم صورة شاملة ودقيقة عن الوضع الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي في العراق.
وشارك في التعداد حوالى 120,000 موظف، وتم مسح نحو 160 وحدة سكنية يوميًا على مدار يومين. هذه التكنولوجيا تجعل عملية جمع البيانات أكثر دقة وموثوقية، مما يسهم في تحسين التخطيط الاستراتيجي على جميع الأصعدة.
ومن المتوقع أن تستمر عملية جمع البيانات في المرحلة التالية من التعداد، والتي ستشمل معلومات إضافية عن الجماعات الدينية في العراق. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج النهائية في الأسابيع المقبلة، وهي نتائج يُتوقع أن تحمل تأثيرات كبيرة على سياسات الدولة وتوزيع الموارد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ردا على هجوم أنقرة.. تركيا تقصف أهدافا لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق القوات العراقية تقضي على 7 من عناصر داعش بدعم أمريكي انتهاكٌ لحقوق المرأة الأساسية.. البرلمان الأوروبي يحثّ العراق على رفض تعديلات قانون الأحوال الشخصية العراقإحصاء- تعداد سكانيدراسة سكانية - ديموغرافياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله روسيا وسائل التواصل الاجتماعي كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله روسيا وسائل التواصل الاجتماعي العراق كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان روسيا حزب الله وسائل التواصل الاجتماعي بنيامين نتنياهو قتل اعتداء جنسي قطاع غزة فلاديمير بوتين جمع البیانات یعرض الآن Next فی العراق من السکان
إقرأ أيضاً:
3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنشرت جامعة الإمارات أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات عالمية تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة، كما قدمت حوالي 142 براءة اختراع دولية ومحلية، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية.
وقدمت الجامعة 374 منحة، منها أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، و224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
تحتفي جامعة الإمارات العربية المتحدة بسلسلة من الإنجازات الاستثنائية التي حققتها في عام 2024، ما يعزز سمعتها مؤسسة رائدة في التعليم والبحث والابتكار والاستدامة.
وتواصل جامعة الإمارات تقديم إسهامات مؤثرة لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الابتكار، وتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية والإقليمية المرموقة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة لـ«الاتحاد»، أن هذه الإنجازات الاستثنائية تعكس التزام جامعة الإمارات الثابت بالتميز في التعليم والبحث والاستدامة. وقال: «إن رسالة جامعة الإمارات هي مواصلة العمل على تعزيز البحث العلمي الذي يدعم استدامة بيئتنا، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية»، لافتاً إلى أن هذا التفوق يدل على الالتزام الثابت بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية.
تصنيف دولي
حصلت الجامعة على المرتبة الـ261 عالمياً في تصنيف QS العالمي لعام 2025، مما يعكس تأثيرها في الأوساط الأكاديمية والبحثية، كما حصلت على المرتبة الخامسة عربياً ضمن تصنيف QS العربي لعام 2025، مما يعزز ريادتها في العالم العربي. وحصلت على المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الثالثة في العالم العربي، وفقاً لتصنيف الجامعات العربية الصادر عن اتحاد الجامعات العربية لعام 2024. وحازت المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الـ 58 في آسيا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2025، مما يبرز التزامها بالتنمية المستدامة.
كما احتلت المرتبة الـ 112 عالمياً لتفوقها في البحث العلمي متعدد التخصصات في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية لعام 2025، وحصلت على المرتبة الـ 230 عالمياً في تصنيف تايمز للتعليم العالي لتوظيف الجامعات لعام 2025.
كما حافظت الجامعة على موقعها ضمن الفئة 251 - 300 في تصنيف تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، مما يعزز مكانتها بين أفضل الجامعات في العالم، علاوة على تحقيقها تصنيفاً مميزاً في 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مع تصنيف عالمي متقدم في الهدف الـ 17 (الشراكات من أجل الأهداف) والهدف الـ4 (التعليم الجيد)، ضمن تصنيف تايمز للتعليم العالي للتأثير لعام 2024.
الريادة في الاستدامة
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً شاملاً للبحث في أهداف التنمية المستدامة لتعزيز مشاركة المجتمع والتعاون الدولي. تشمل المبادرات الرئيسية: برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة باكو للهندسة، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة أذربيجان للنفط والصناعة؛ برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع (خدمات)، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع بلدية العين. كما لعبت الجامعة دوراً بارزاً في مؤتمر الأطراف (COP29)، حيث عرضت مبادراتها في الاستدامة ومشاريعها في المرونة المناخية واهتمامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
مكانة بحثية
جامعة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات لافتة في مجال البحث العلمي والابتكار في عام 2024، شملت نشر أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة.
كما وصلت إلى إجمالي أكثر من 26.600 منشور بحثي مفهرس في سكوبس، مما يبرز ريادتها الإقليمية في البحث العلمي المؤثر. كما أن 72.7% من المنشورات العلمية نشرت في مجلات ضمن الربع الأول (Q1) حسب تصنيف CiteScore.
وتم منح 36 براءة اختراع في عام 2024، معظمها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة (USPTO). كما تم تقديم 56 براءة اختراع دولي، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية، وتم تقديم أكثر من 50 براءة اختراع داخل الإمارات، مما يعكس تركيزها القوي على الابتكار المحلي. كما قامت الجامعة بمنح أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، ومنح 224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
كما عززت الجامعة بصمتها البحثية العالمية من خلال إطلاق منح بحثية تعاونية مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU)، جامعة التعليم في هونج كونج، جامعة صن يات-سين، جامعة مكغيل، جامعة بيهوانغ.