لماذا منحت مصر شركة ألمانية إدارة مستشفى بُني بتبرعات المصريين؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أثار إعلان وزارة التعليم العالي المصرية عن تعاون شركة "سيمنز هيلثنيرز" الألمانية معها في تشغيل مشروع مستشفى الأورام الجديد بالشيخ زايد "500 500"؛ غضب عاملين في المجال الصحي، وانتقادات سياسيين مصريين، حذروا من تغول المال الأجنبي وخاصة الإماراتي على القطاع الصحي.
ونشرت صفحة وزارة التعليم العالي عبر "فيسبوك"، الجمعة الماضي، خبر اجتماع الوزير أيمن عاشور، ورئيس هيئة الشراء الموحد اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، والمهندس ورئيس جامعة القاهرة محمد سامي، مع رئيس شركة "سيمنز هيلثنيرز" للشرق الأوسط وإفريقيا فيفك كاندي، لمناقشة سبل التعاون المشترك، لتشغيل معهد الأورام الجديد مستشفى "500 500"، بالشيخ زايد (غرب القاهرة).
ولفت مهتمون بالمجال الصحي والطبي في مصر إلى أن الشركة الألمانية "سيمنز هيلثنيرز" لها ارتباطات واسعة مع مجموعة "ألاميدا للرعاية الصحية" الإماراتية الرائدة في قطاع الرعاية الصحية الخاص في مصر، ملمحين إلى تعاقدهما في أيلول/ سبتمبر 2023، بعقد شراكة مدته 7 سنوات.
وأشاروا إلى أن مستشفى "500 500"، للأورام وعلى مدار نحو 15 عاما يجري بناؤها بأموال تبرعات المصريين، وأن حملاتها الإعلانية خاصة في شهر رمضان من كل عام جمعت الكثير من الأموال.
وتساءل البعض: "هل تذهب تبرعات المصريين للشركة الألمانية ولمجموعة ألاميدا الإماراتية المسيطرة على جزء كبير من القطاع الصحي والدوائي في مصر؟".
وقال مدير مركز الحق في الدواء الدكتور محمود فؤاد: "كيف تذهب أموال المتبرعين طوال سنوات للشركة الإماراتية كحق تشغيل؟"، مضيفا: عبر صفحته بـ"فيسبوك": "هل الشركة ستشغل المستشفى بلا مقابل مالي، أم سيكون بها قسما للعلاج الاقتصادي؟".
وتابع تساؤلاته: لماذا نتعاقد مع شركة لتشغيل مستشفى بنيت بأموال المتبرعين، مع ما لدينا من أطباء الأورام والمستشفيات الخيرية التي أصبحت صروحا كبيرة، وتعالج المصريين بالمجان؟"، مبينا أن "هناك 9 مستشفيات خيرية ضخمة تعمل بشكل مجاني بأيادي كوادر علمية مصرية حققت نتائج عالمية، بينها "المعهد القومي للأورام"، ومستشفى الأطفال "57357".
وطالب فؤاد، وزارة التعليم العالي التي تتبع لها "500 500"، المصنفة كمستشفى تعليمي تابع لجامعة القاهرة، ببيان توضيحي للأمر، حرصا على المال العام، وحرصا على أموال المتبرعين وتنفيذا لوعود الحكومة للمرضى بالعلاج المجاني.
"غموض واتجاه لشيء ما"
وفي حديثه لـ"عربي21"، حذر فؤاد من التوغل الأجنبي في قطاع الصحة المصري، وخاصة من شركات الإمارات، مبينا أنه تدخل لا يدعم القطاع ويمثل خطرا عليه وعلى المصريين.
وقال: "بالطبع تغول الإمارات في سوق الصحة خاصة الحكومي منه عبر وزارة التعليم العالي أو وزارة الصحة، واضح، وهذا يمثل خطرا، وسبق لجهاز الرقابة الإدارية خلال رئاسة اللواء محمد عرفان للجهاز (2015- 2018)، التحذير من استحواذ شركة (أبراج كابيتال) الإماراتية على المستشفيات الحكومية بقرار رسمي".
وبشأن إمكانية مقاضاة وزارة التعليم العالي بتهم التفريط في المال العام بدعوى أن المستشفى بنيت بأموال تبرعات المصريين، أوضح أن "الأمر غير واضح المعالم الآن، ولم تخرج بعد حيثيات تشغيل الشركة الألمانية لمستشفى (500 500)، ولم تُعلن التفاصيل حتى الآن".
واستدرك قائلا: "لكنه من الواضح في الأمر أن هناك اتجاه لشيء ما؛ لأن عندنا مستشفيات خيرية ضخمة تستطيع تشغيل (500 500)، لكن يبدو أن هناك أمر غريب خاصة وأن مجلس إدارة المستشفى وهم من أكبر رجال الأعمال مثل منصور عامر استقالوا منذ فترة".
وختم مؤكدا أنها "أيام وتتضح الصورة عقب وصول الوفد الألماني إلى مصر وعندها سنعرف الحقيقة".
"أهمية 500 500"
ومستشفى (500 500) جرى الإعلان عن فكرتها لأول مرة عام 2009، خلال زيارة سوزان مبارك لمستشفى أورام الأطفال (57357)، حيث تقام المستشفى على مساحة 34.5 فدان، بمدينة الشيخ زايد، الحي الراقي في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).
ووفقا للتصريحات الرسمية من وزارة التعليم العالي، فإن المرحلة الأولى من المستشفى ستشهد تشغيل 8 عيادات لطب الأورام للبالغين، و20 غرفة عمليات كبرى مجهزة للعمليات، وستعمل بطاقة استيعابية 565 مريضا يوميا بوحدة علاج اليوم الواحد.
ومن المقرر أن تصبح أكبر مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل في الشرق الأوسط لعلاج كافة أنواع الأورام لكافة الأعمار، وتشتمل على 60 غرفة عمليات كبرى، و15 جهازا للعلاج الإشعاعي، ومركزا لأبحاث السرطان، ومعامل الأبحاث المعملية.
"ارتباط سيمنز هيلثنيرز وألاميدا"
و"سيمنز هيلثنيرز" للشرق الأوسط، إحدى الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا الخدمات الطبية والرعاية الصحية في مصر، وفي كانون الثاني/ يناير الماضي اقترحت على وزارة الصحة المصرية إنشاء أول "مستشفى افتراضي" للتشخيص عن بعد بمصر والشرق الأوسط.
وهي مدرجة في فرانكفورت، ومقرها في إرلانجن بألمانيا، كرائدة بمجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية بألمانيا، ويعمل بها نحو 69500 موظف حول العالم، بحسب نشرة "إيجي إيكونومي".
وفي أيلول/ سبتمبر 2023، وقعت مجموعة "ألاميدا للرعاية الصحية" الإماراتية و"سيمنز هيلثنيرز"، اتفاقية شراكة استراتيجية رائدة لمدة 7 سنوات، تقوم الشركة الألمانية بتركيب واستبدال وصيانة معدات وأجهزة المنظومة التكنولوجية بالمرافق الطبية التابعة للمجموعة الإماراتية، وهو ما تم بداية بمستشفى السلام الدولي بالمعادي.
حينها قال العضو المنتدب لشركة "سيمنز هيلثنيرز" في مصر عمرو قنديل، إن تلك الشراكة الاستراتيجية تجمع بين الخبرة التكنولوجية لشركة "سيمنز" والرؤية الاستراتيجية لمجموعة "ألاميدا"، لتطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر.
وتشغل مجموعة "ألاميدا"، في مصر 1.023 سريرا و128 عيادة في 4 مستشفيات بنطاق القاهرة الكبرى، وهي "السلام الدولي بالمعادي" و"السلام الدولي بالقاهرة الجديدة"، ومستشفى "دار الفؤاد بمدينة نصر" و"دار الفؤاد بالسادس من أكتوبر".
كما تضم المجموعة الإماراتية مركز "الإكسير" المتخصص في مناظير الجهاز الهضمي، بأحياء المعادي والمهندسين بالقاهرة والجيزة، بجانب شبكة عيادات "طبيبي" لتقديم الرعاية الصحية على مدار الساعة بمناطق راقية مثل "الداون تاون"، و"التجمع الخامس"، و"المعادي"، و"السادس من أكتوبر".
"ما قبل التعاقد"
وأعربت الحكومة المصرية ممثلة في رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في نيسان/ أبريل الماضي، عن رغبتها في إسناد مستشفى "500 500" إلى "إدارة محترفة"، يكون "لها صلاحيات ومرونة".
وخلال اجتماع مدبولي، بوزيري الصحة والتعليم العالي، لمتابعة استعدادات تشغيل المستشفى، أكد حينها الوزير أيمن عاشور، أنه يتم التفاوض مع عدة جهات للوصول إلى أفضل عرض للتشغيل، دون أن يذكر أو يشير إلى أي من تلك العروض.
لكنه، وفي 4 أيار/ مايو الماضي، كشف موقع "القاهرة 24"، المقرب حينها من جهات سيادية عن وجود عرض قطري مقدم لإدارة وتشغيل المعهد القومي الجديد للأورام بالشيخ زايد مستشفى "500 500"، فيما لم يشير إلى عروض أخرى.
وبعد نحو 6 شهور، وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، زار وزير التعليم العالي وقيادات المعهد القومي للأورام، مجموعة من الشركات الطبية في ألمانيا، وبينها "سيمنز هيلثنيرز"، وذلك في إطار الاستعداد لبدء تشغيل المعهد القومي للأورام الجديد (500 500)، وفق تصريح رئيس جامعة القاهرة محمد سامى عبدالصادق.
"من جيوب المصريين لخزائن الإمارات"
وحول إسناد ملف إدارة مستشفى "500 500"، للشركة الألمانية ذات الارتباط بعقود رسمية مع "ألاميدا" الإماراتية، قال المسؤول السابق في وزارة الصحة المصرية الدكتور مصطفى جاويش، إن "التبرعات تخرج من جيوب المصريين إلى خزائن الإمارات"، مشيرا في حديثه مع "عربي21"، إلى ما وصفه بـ"التطورات الغريبة في مصير مستشفى الأورام (500 500)".
وأوضح أن "المستشفى بدأت قصته عام 2009، بتخصيص 50 فدانا بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة لإنشاء مستشفى ضخم حديث للأورام تابع لمعهد القاهرة القومي للأورام، وبناء على مبادرة من زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك بدأت حملة قومية لجمع التبرعات للمشروع عام 2010".
العضو السابق في مجلس نقابة الأطباء المصرية، بين أنه "عام 2017، أعلن رئيس جامعة القاهرة عثمان الخشت، أن الوضع في مصر من حيث معدل الإصابة بالسرطان كارثي وأننا من أعلى الدول في معدلات الإصابة، وأن الخطورة ليست في المرضى فقط وإنما الأمن القومي الشامل وصحة البشر".
ولفت إلى أن "الخشت، ذكر حينها أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع مستشفى (500 500)، لكن هناك الكثير من المشكلات منها قلة موارد الجامعة وضعف تمويل المشروع".
وبين أن "قضية ضعف التبرعات للمستشفى تفجرت عام 2018، بالتوازي مع تفجير مشكلة تتعلق بفساد مالي يخص التبرعات بمستشفى سرطان الأطفال 53753"، ملمحا إلى أنه "من هنا بدأت مرحلة جديدة من التبرعات لـ(500 500) لسرعة إنهاء المشروع الضخم".
وقال الخبير الصحي والديموغرافي: "تم تصميم المشروع وفقا لأحدث المعايير العلمية والهندسية، بواسطة مكتب أمريكي متخصص بتصميم المستشفيات، لاسيما المختصة بأبحاث وعلاج السرطان، وذلك بدعم المجتمع المدني المشارك بالتبرعات".
وأشار إلى أنه "فوجئنا الجمعة الماضية ببيان وزير التعليم العالي بالتعاون مع (سيمنز هيلثنيرز)، والاستفادة من خبراتها الدولية في تشغيل (500 500)".
وأضاف: "هنا يبرز بكل وضوح الدور المحوري لمجموعة (ألاميدا للرعاية الصحية) الإماراتية في إدارة مستشفى (500 500)، لأنه ومنذ أيلول/ سبتمبر 2023؛ وقعت (ألاميدا) و(سيمنز هيلثنيرز)، اتفاقية شراكة استراتيجية مدة 7 سنوات".
وأوضح جاويش، أن "هذا يعني أن مستشفى (500 500) للأورام بالشيخ زايد قد أصبحت تابعة لإدارة الشركة الإماراتية وتحت هيمنتها فعليا"، مؤكدا أن "هذا يأتي في إطار سعى الإمارات المستمر للاستحواذ على مؤسسات الرعاية الصحية بمصر".
ويرى أن "المؤسف في تلك الحالة؛ هو أن المستشفى قائمة على التبرعات من جيوب الشعب المصري؛ الذي تم حرمانه من الاستفادة الحقيقية من خدمات الرعاية الصحية المجانية".
وختم بالقول: "وهذا الحرمان بدأ منذ تطبيق القانون (رقم 87 لسنة 2024)، بشأن تنظيم منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية والمعروف إعلاميا باسم (قانون تأجير المستشفيات)".
"استحواذ خليجي وأجنبي"
وفي السنوات الماضية شهدت مصر موجة استحواذات أجنبية وخليجية واسعة ومثيرة للجدل في القطاع الطبي الاستراتيجي المتعلق بالأمن القومي الصحي لأكثر من 107 ملايين نسمة.
وتسارعت عمليات الاستحواذ في القطاع الحيوي بعد إقرار مجلس النواب المصري 20 أيار/ مايو الماضي، قانون "إدارة وتشغيل المنشآت الصحية".
ذلك القانون يسمح للقطاع الخاص والمستثمرين المحليين والأجانب بإدارة وتشغيل وتأجير المستشفيات العامة والحكومية لمدة تصل من 3 إلى 15 عاما، وذلك وسط غضب ورفض وانتقادات، وهو ما تبعه موجة استحواذات.
وفي 10 أيار/ مايو الماضي، طرحت "الهيئة العامة للاستثمار" 45 مستشفى حكومي للإيجار أمام المستثمرين، بينها هليوبوليس بالقاهرة، والعجوزة التخصصي بالجيزة، وكوم حمادة المركزي بالبحيرة، وأبوتيج بأسيوط، وحميات الغردقة بالبحر الأحمر.
وقامت الحكومة المصرية بالفعل بتأجير 5 مستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة هي: "مبرة" المعادي، و"العجوزة"، و"هليوبوليس"، و"زايد آل نهيان"، و"أورام دار السلام".
وعلى خلفية ذلك القانون جرى استحواذ شركة " تريكويرا" الهولندية على حصة جديدة بنحو 22.18 بالمئة في شركة "مينا فارم" للأدوية المصرية المحلية في صفقة من خلال آلية الصفقات ذات الحجم الكبير بقيمة 1.3 مليار جنيه لترفع حصتها إلى 50 بالمئة.
واستحواذ شركة "بريميوم دياجنوستيكس" الإماراتية على حصة قدرها 9.375 بالمئة في "سيتي لاب" للتحاليل الطبية في صفقة بقيمة 60 مليون جنيه، كما أن أذرع شركة "بريميوم دياجنوستيكس" السعودية والإماراتية والأمريكية والمصرية مهتمة باقتناص حصص في شركة التحاليل المحلية.
ورفع شركة "جولدمان ساكس إنترناشيونال" الإماراتية حصتها في شركة "مستشفى كليوباترا"، إلى 5.12 بالمئة من 4.99 بالمئة، مقابل 10.4 مليون جنيه.
وتثير تحركات شركات الإمارات في هذا القطاع الريبة والشك خاصة مع تمتلك الشركات الإماراتية 15 مستشفى، ونحو 100 معمل تحاليل ومركز أشعة، والاستحواذ على بعض شركات إنتاج الأدوية.
وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، استحوذت مجموعة مستشفيات "كليوباترا" المملوكة لشركة أبراج كابيتال الإماراتية على مجموعة "ألاميدا "الإماراتية للرعاية الصحية.
وفي النصف الأول من 2021، اشترت (ADQ) الحصة الكاملة لشركة "بوش هيلث" الكندية في "آمون للأدوية" المصرية مقابل 740 مليون دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المصرية مستشفى الإماراتي تبرعات مصر المانيا الإمارات مستشفى تبرعات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة التعلیم العالی الرعایة الصحیة للرعایة الصحیة القومی للأورام سیمنز هیلثنیرز المعهد القومی إدارة وتشغیل بالشیخ زاید إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
إنشاء أول مركز لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصحية في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس الإدارة والمشرف على مشروع التأمين الصحي الشامل، الموافقة على إنشاء أول مركز متخصص في علوم الطب الاتصالي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصحية في مصر، وذلك بهدف تعزيز دقة التشخيص وتطوير خدمات الطب الافتراضي
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري رقم (81) لمجلس إدارة الهيئة، والذي ناقش عددًا من الموضوعات الهامة المتعلقة بتطوير الخدمات الصحية وتعزيز الأداء التشغيلي للهيئة، وتم خلاله اتحاذ مجموعة من القرارات الاستراتيجية التي تعكس التزام الهيئة برؤيتها المستقبلية.
كما وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية من حيث المبدأ على إنشاء مركز تدريب وتطوير مهني مستمر لتأهيل الكوادر خاص بالهيئة، وذاك بما يضمن رفع كفاءة الكوادر وتأهيلها وفق أعلى المعايير العالمية.
فيما وافق مجلس إدارة الهيئة على تقديم حزمة خدمات طبية مجانيّة للحجاج المصريين من منتفعي منظومة التأمين الشامل، أهمها الاستشارات الطبية عن بُعد (Teleconsultation) عبر تطبيق (البالطو) والمتابعة الطبية المجانية عبر الكول سنتر حتى العودة من الأراضي المقدسة.
وخلال الاجتماع، توافق مجلس إدارة الهيئة على تغيير المسمى والبرنامج الوظيفي لمستشفى (حوض الدرس) بمحافظة السويس إلى (دار صحة المرأة والطفل بالسويس)، موضحًا أن البرنامج الوظيفي للمستشفى يرتكز على تقديم حزم خدمات صحية متخصصة للمرأة والطفل وفق رؤية متكاملة تلبي احتياجاتهم.
واختتم الاجتماع باعتماد مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية الإصدار الثالث للائحة أسعار خدمات غير المنتفعين وشركات الوساطة والتأمين الطبي الخاص، واعتماد التقرير النهائي لأعمال لجنة استلام الأصول بمحافظات السويس والإسماعيلية تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2679 لعام 2024.
حضر اجتماع مجلس إدارة الهيئة رقم (81) السادة أعضاء مجلس الإدارة كلًا من، الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب رئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب عام الأطباء، الدكتور سامي سعد، نقيب عام العلاج الطبيعي، الدكتور فريد محرم، خبير محاسبة تكاليف الصحة والمستشار الاقتصادي لهيئة الرعاية الصحية، الدكتور إبراهيم فخر، عضو المجتمع المدني من خبراء الرعاية الصحية، المستشار محمد فاروق موسى، نائب رئيس مجلس الدولة، وعبر تقنية الزووم كلًا من الدكتورة فاتن عبد العزيز، أستاذ متفرغ بهيئة الدواء المصرية وعضو لجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض وعضو مجلس الشيوخ، الدكتور وائل عبد العال، عضو مجلس إدارة الهيئة عن المجتمع المدني من خبراء إدارة الرعاية الصحية.
بينما حضر الاجتماع من هيئة الرعاية الصحية، كل من الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، والدكتور جمال رطبة، مستشار رئيس الهيئة للدراسات الاكتوارية ورئيس الإدارة المركزية لخدمات الدعم المؤسسي، واللواء شريف بلال، مساعد المدير التنفيذي للشؤون الهندسية والمشروعات، محمد إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للإدارة القانونية، الدكتور شادي سامي فرحات، رئيس وحدة التطوير والابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى رشا شاكر، رئيس الأمانة الفنية لمجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية.
IMG-20241226-WA0028 IMG-20241226-WA0029 IMG-20241226-WA0026 IMG-20241226-WA0025 IMG-20241226-WA0023 IMG-20241226-WA0021 IMG-20241226-WA0018 IMG-20241226-WA0019 IMG-20241226-WA0017