أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأصل في زكاة المال إخراجها نقدا وليس عينا
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في زكاة المال هو إخراجها نقدًا وليس عينًا، مثل الطعام أو السلع الأساسية، وذلك في رده على سؤال حول إمكانية شراء سلع تموينية أو غذائية وتوزيعها على الفقراء كزكاة.
المستحقون لزكاة المالوأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الفقراء والمساكين من أوائل المستحقين للزكاة، حيث ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنهم أصحاب الحق الأول في أموال الزكاة، مضيفا أنه في حال كان الشخص الذي يُعطى الزكاة يحتاج إلى مال لشراء حاجات أساسية مثل الطعام أو الشراب، يجب إعطاؤه المال مباشرة لتمكينه من تلبية احتياجاته بحرية تامة.
وأشار إلى أن إعطاء الزكاة عينيًا مثل شراء طعام أو سلع أساسية للفقراء قد يكون له فائدة في بعض الحالات، ولكن إذا كان ذلك سيؤدي إلى إهدار جزء من قيمة الزكاة، كأن يضطر الفقير لبيع الطعام المقدم له بنصف قيمته للحصول على المال، فإن ذلك يعد إهدارًا للزكاة، وهذا يُعتبر ضياعًا لأهداف الزكاة التي تسعى إلى إغناء الفقير وليس جعله في وضع أكثر صعوبة.
حالات تقديم الزكاة العينيةوأضاف أن في بعض الحالات، مثل إذا كان الفقير يعاني من إدمان أو تبذير، مثل صرف الأموال في التدخين أو أشياء غير مفيدة، قد يكون من الأفضل تقديم أطعمة أو سلع أساسية له بدلاً من المال، وذلك لتأمين احتياجاته الأساسية.
وأكد أمين الفتوى أن الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية هي أنه من الأفضل إخراج الزكاة نقدًا للسماح للفقير باستخدامها حسب احتياجاته، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تضمن الحرية في اختيار احتياجاته وتجنب تضييع قيمة الزكاة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزكاة قناة الناس أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
حكم إيداع الوالدين دار مسنين.. أمين الفتوى: لهذا الحد وصل الجفاء
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم إيداع الوالدين دار مسنين بايعاز من الزوجة؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، إن هذا التصرف يعد نوعًا من الجفاء، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على رعاية والديه والنفقة عليهما.
وأكد الشيخ عويضة أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى، وأن النظر إلى وجه الأم أو الأب يعتبر عبادة، كما ورد في الحديث الشريف.
وأشار إلى أن ما ورد في قصة الأم التي توفيت في دار المسنين دون أن يتمكن أولادها من حضور جنازتها بسبب انشغالهم بتجارة كل منهم، يعد موقفًا مؤلمًا يدمع له القلب، وهذا مثال على الجفاء والتقصير، فالوالدان لهما حق عظيم على أولادهما يجب الوفاء به.
وأكد أن وجود الوالدين في دار المسنين لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل إذا كان الابن مسافرًا أو غير قادر على توفير الرعاية الكافية لهما، وأن هذا يجب أن يكون لفترة مؤقتة، وليس تصرفًا دائمًا.
واستشهد بحديث سيدنا عثمان بن عفان الذي كان يفلي رأس أمه، وسيدنا الحسن الذي كان لا يأكل مع أمه خشية أن تسبق عينه إلى لقمة، قائلاً: "البر بالوالدين ليس مجرد واجب، بل هو باب من أبواب الجنة".
وأضاف: "لا ينبغي لنا أبدًا أن نفكر في رمي الوالدين في دار المسنين، خاصة إذا كنا قادرين على رعايتهما، لأنهما من أعظم أسباب الوصول إلى الجنة".