الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ الثالث
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكدت الخارجية الروسية أن عدم اعتراف ألمانيا بالإبادة الجماعية للسوفييت خلال الحرب العالمية الثانية يعد إهانة للبشرية ومحاولة من برلين لإعادة كتابة التاريخ لصالح الرايخ الثالث.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في كلمة مصورة خلال جلسة المنتدى العلمي والعملي الدولي المعنونة "دون تقادم- النقطة المحورية للذاكرة التاريخية" الذي عقد في سان بطرسبروغ: "إن رفض ألمانيا الاعتراف بالإبادة الجماعية التي تعرضت لها الشعوب السوفيتية خلال الحرب الوطنية العظمى، بما في ذلك في أثناء حصار لينينغراد، يعد أمرا مهينا للغاية، ليس فقط لأحفاد ضحايا النازية على أراضي الاتحاد السوفييتي السابق، بل أيضا للبشرية جمعاء التي تعتبر نفسها متحضرة".
وأضافت: "نحن لا نعتبر هذا الموقف الألماني عرضيا، أو مجرد صدفة، بل نراه نتيجة لحقيقة أن عملية اجتثاث النازية جرت بغير تساو في شطري ألمانيا. ففي حين أثرت هذه العملية بعمق في ألمانيا الشرقية، فإن الوضع كان مختلفا تماما في ألمانيا الغربية. وعلاوة على ذلك، نعتبر الموقف الرسمي الحالي لبرلين محاولة لإعادة كتابة التاريخ لصالح الرايخ الثالث".
يشار إلى أن المنتدى العلمي والعملي الدولي "دون تقادم - النقطة المحورية للذاكرة التاريخية" يعقد في مدينة سان بطرسبروغ الروسية من 25 إلى 26 نوفمبر الجاري.
ويتضمن المنتدى عرض مواد ووثائق وشهادات تاريخية إلى جانب قطع أثرية، ركزت جميعها على موضوع الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب السوفييتي على يد النازيين وأعوانهم خلال الحرب الوطنية العظمى.
جدير بالذكر أن ألمانيا النازية شنت هجوما مفاجئا دون إعلان مسبق على الاتحاد السوفيتي، في 22 يونيو 1941 مما أدى إلى مقتل ملايين المدنيين السوفييت.
وتعرضت مدينة لينيغراد الروسية لحصار جيوش النازية من 8 سبتمبر 1941 وحتى 27 يناير 1944، حيث عاش سكان المدينة فظائع الجوع والصقيع والقصف الألماني الذي فشل في كسر صمودهم وقد استمر هذا حتى فك الجيش الأحمر الحصار عن المدينة وأباد قوات هتلر وحلفائه، وفي 9 مايو عام 1945، وقعت ألمانيا النازية معاهدة استسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي الإبادة الجماعية الحرب العالمية الثانية الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
إقرأ أيضاً:
524 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار «أوكرانيا» نتيجة الحرب الروسية
تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات متلاحقة بعد أيام قليلة فقط من دخولها عامها الثالث، وسط محاولات لإنهاء الحرب، فى الوقت الذى كشفت فيه دراسة جديدة أجراها البنك الدولى والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية عن تقديرات محدّثة لتكلفة إعادة إعمار ما دمرته الحرب، والتى ارتفعت إلى 524 مليار دولار بزيادة 7% عن تقديرات العام الماضى 2024، إذ كانت تُقدّر التكلفة بـ486 مليار دولار.
وقالت صحيفة «برافدا» الأوكرانية إن التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافى فى أوكرانيا تبلغ نحو 524 مليار دولار أمريكى، ومن المنتظر أن يستغرق الأمر 10 سنوات كاملة، لافتة إلى أن المبلغ الضخم الذى قدّرته «كييف» ومجموعة البنك الدولى والأمم المتحدة، يعادل 2.8 ضعف الناتج المحلى الإجمالى لأوكرانيا عام 2024.
وفى التقييم الرابع للأضرار والاحتياجات، الذى يُغطى الخسائر الأوكرانية فى الأزمة منذ انطلاقها فى 24 فبراير 2022 إلى 31 ديسمبر من العام الماضى، تبين أن الأضرار المباشرة وصلت إلى 176 مليار دولار، وأن 13% من إجمالى المساكن تعرّضت للضرر أو التدمير، وهو ما أثر على أكثر من 2.5 مليون أسرة، حيث تبين أن القطاعات الأكثر تضرّراً هى الإسكان والنقل والطاقة والتجارة والصناعة والتعليم. فيما قدّرت الدراسة تكلفة إزالة الحطام وحدها بنحو 13 مليار دولار، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذى تعرّضت له المدن والمناطق الأوكرانية. وارتفع عدد الأصول المتضرّرة والمدمّرة، وفى قطاع الطاقة، بما فى ذلك البنية التحتية لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها والتدفئة المركزية، بنسبة 70%، مقارنة بالتقييم السابق، حيث مثّلت المناطق الأقرب إلى خط المواجهة ما يقرب من 72% من إجمالى الأضرار.
وتركزت أعلى احتياجات إعادة الإعمار والإسكان بنحو 84 مليار دولار، يليه قطاع النقل بنحو 78 مليار دولار، ثم قطاع الطاقة والصناعات الاستخراجية، بما يعادل نحو 68 مليار دولار، أما فى قطاع التجارة والصناعة فتحتاج أوكرانيا إلى نحو 64 مليار دولار، تتبعها الزراعة بأكثر من 55 مليار دولار، وفى جميع القطاعات ستبلغ تكلفة إزالة الأنقاض وإدارة النفايات وحدها نحو 13 مليار دولار.
وعلى خلفية الأنباء حول موافقة أوكرانيا والولايات المتحدة على شروط اتفاق بشأن الموارد الطبيعية وإعادة الإعمار، قال مسئول أوكرانى إنه من المتوقع أن يسافر الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلى واشنطن فى الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدّر فى وقت سابق، قيمة صفقة المعادن مع أوكرانيا، وقال إن قيمتها قد تبلغ تريليون دولار، فيما أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نقلاً عن مسئولين أوكرانيين، إلى أن النسخة النهائية من الاتفاقية لا تشير إلى أى ضمانات أمنية لـ«كييف».