روسيا تتهم الغرب بالسعي لكسب المال من النزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
لا يهتم الغرب بالتفاوض حول التسوية السلمية في أوكرانيا، بل يسعى لكسب المزيد من الأموال لمجمعه الصناعي الدفاعي، هكذا صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، "دميتري مدفيديف".
وقال مدفيديف أمام الصحفيين أثناء حضوره منتدى "الجيش-2023": "أحاديثهم عن وقت الجلوس إلى الطاولة وبدء أي مفاوضات سلمية هو موقف ماكر. لا يريدون ذلك حقا.
وأشار إلى أن العسكريين الروسي "يحرقون بنجاح كبير" المعدات التي قدمها الغرب وسيواصلون عمله لاحقا، مضيفا أن الغرب يستأنف - على خلفية الخسائر - بشكل دوري "أحاديثه حول ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل وسط ما".
وتابع: "لكن يجب أن نفهم أن هذا ليس سوى جزء من القصة، ينحصر الجزء الآخر منها في أن المجمع الصناعي العسكري الأمريكي - والأوروبي أيضا – يكسب المال من هذا. وبالنسبة لهم فهذه طريقة لكسب مبالغ ضخمة من خلال توريد معداتهم العسكرية إلى أوكرانيا. لهذا السبب يكسبون المال من هذه الحرب".
العلاقات بين أوكرانيا وبولندامن ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الاختلاف في وجهات النظر حول القضايا التاريخية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل جديدة في العلاقات بين أوكرانيا وبولندا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، تعد بولندا "واحدة من أكثر الحلفاء المتحمسين لدعم أوكرانيا. ولكن حتى بين أقرب الأصدقاء، يمكن أن تنشأ صدامات خطيرة". ونوهت بأنه في أوائل أغسطس "كان هناك صدام مفتوح بين المسؤولين البولنديين والأوكرانيين".
وقال رئيس مكتب السياسة الدولية البولندي، مارسين برزيداتش، في 31 يوليو الماضي، إن أوكرانيا تلقت الكثير من المساعدات من بولندا، حيث "سيكون من الجيد أن تبدأ بتقدير الدور الذي لعبته من أجل أوكرانيا على مدى الأشهر والسنوات القليلة الماضية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الغرب اوكرانيا النزاع في أوكرانيا مدفيديف
إقرأ أيضاً:
اقترحته على الأمم المتحدة لحل النزاع.. مشروع أمريكي يتجاهل وحدة أوكرانيا
طلبت الإدارة الأمريكية، من أوكرانيا سحب مشروع قرار سنوي يدين الحرب الروسية واستبداله ببيان أمريكي أقل حدة، وهو ما اعتبرته كييف بمثابة موقف قريب من التأييد لروسيا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين، أن الطلب فاجأ الحكومة الأوكرانية، التي رفضت سحب مشروع القرار، الذي كان من المقرر إصداره بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بيانًا، قال فيه إن واشنطن قد اقترحت (قرارًا بسيطًا وتاريخيًا) في الأمم المتحدة، والذي تطالب من خلاله الدول الأعضاء بدعمه، من أجل رسم طريق نحو السلام.
وأضاف البيان: أن «دعم هذا القرار يعكس إدراكنا بأن هذا الصراع فظيع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورًا في إنهائه، وأن السلام ممكن»، وكان هذا الاقتراح من واشنطن يُنظر إليه في كييف على أنه محاولة للتقليل من إدانة روسيا بشكل واضح، خاصة بعدما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا زورًا بأنها بدأت الحرب.
وأوضح المسؤولون، أن واشنطن طالبت بتعديل نص القرار الأوكراني لجعله أضعف، بما في ذلك إضافة لغة تميل لصالح روسيا.
ثم اقترحت الولايات المتحدة نصًا جديدًا وطالبت أوكرانيا بسحب نصها الذي تم التوافق عليه مع الدول الشريكة، وقد صدم الأوكرانيون من هذا الاقتراح، حيث أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعليمات لوزارة الخارجية بعدم سحب القرار.
وأشار المسؤولون إلى، أن الاقتراح الأمريكي كان يحتوي على لغة جديدة تمامًا، وقال العديد من ممثلي الدول الأخرى إن هذا النص يشبه دعوة للمصالحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من كونه دعوة للسلام.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى لتجاوز الإجراءات المعتادة في الأمم المتحدة، حيث كان الهدف هو إقناع أوكرانيا بسحب مشروع القرار طواعية، مما يسمح لدول أخرى بالتوقيع على النص الأمريكي الأكثر اعتدالًا.
اقرأ أيضاًترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية
لافروف: روسيا تثمن علاقاتها مع جميع دول آسيا
بوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا