وزير الأوقاف: مصر تستحق تكاتف جميع مؤسساتها لدعم وبناء الإنسان
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إنَّ مصر تستحق تكاتف جميع المؤسسات في الدولة للارتقاء بها وبالإنسان المصري.
وأضاف "الأزهري" خلال مؤتمر "الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة" الذي يُعقد على مدار يومي الإثنين والثلاثاء ٢٥ و٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤، أنه يوجد تراكمات معرفية وفلسفية واجتماعية عديدة، إذ إنَّه على مدى القرنين الماضيين تصاعدت فلسفات كثيرة اعتنت بالموت.
وتابع: نُريد حياة وإحياء وبناء الإنسان في مستوياته كافة؛ واستشهد بقول الله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
وأشار إلى أنَّ الآية القرآنية تعني أن إحياء النفس الواحدة تنزل منزلة إحياء الناس جميعًا، ودعوة لأن يكون الإنسان حريصًا وساعيًّا لإحياء الناس جميعًا خلال حياته.
ولفت إلى أنَّه من أجل الإنسان أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء وخلق السماء والأرض، ولذلك يجب أن يتحرك مرفوع الرأس، لأن الإنسان غالٍ عند الله.
وأكد أن بناء الإنسان هو المستهدف الأعظم الذي تدور البشرية جمعاء في فلكه، موضحًا أن إحياء الإنسان ليس فقط الحفاظ على حياته، ولكن إحياء هذا الإنسان بالأمل والعلم ومستوى الحياة الكريمة اللائقة.
وتابع: مصر معناها إنسان مصري قوي يتمتَّع بالوعي الذي يجعلنا نتجاوز كل محاولات الوقيعة، وهي الإنسان المسلم والمسيحي معًا وأبناء سيناء والوادي وجميع الوطن معًا.
واستطرد: يجب أن نضع أيدينا على قلب رجل واحد، وأننا سنرفع الوطن إلى السماء ونحمي وعي الإنسان ونُشغِّل مؤسساتنا بكامل طاقتها بالأزهر والكنيسة وجميع مؤسسات الدولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف أسامة الأزهري جمیع ا
إقرأ أيضاً:
رواية محيرة تستحق القراءة
كلام الناس
نورالدين مدني
هذه الرواية حيرتني لأنها مشحونة بالأحداث التاريخية والمواقف والمشاعر والعلاقات العاطفية والتساؤلات الفلسفية حول المصير والمسؤولية والخيارات والصدف.
إنها زواية "مرافيْ السراب" تأليف عباس علي عبود حكى فيها كيف تبخرت الأحلام وسط دربكة الواقع في السودان وهو يتناول جانباً من الطحين الدموي في مدينة توريت نتيجة للحرب الأهلية التي دارت بين الحكومة المركزية ومقاتلين من جنوب السودان.
كما سجل الراوي في الرواية مشاهد حية من وقائع إعدام شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه بعد محاكمة غير عادلة قال حينها أنه غير مستعد للتعامل مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، كما رصد مشهد الطائرة المروحية التي حملت جثمان الشهيد إلى مكان مجهول بينما ابتسامته تضيء نبراساً للناس أجمعين.
تناولت الرواية أيضاً أحداث الضعين وكيف ان الحكومة قتلت المواطنين وهي المسؤولة عن ذلك وتساءل الراوي كيف تحقق الحرب العدالة؟! وأضاف قائلاً يجب تبديل الحكومة بأخرى تعامل الجميع بعدل.
يستمر الحوار القلق : قطعوا شجر الغابة وباعوها .. بلد ضهبانة وحكومة غبيانة، والحل شنو؟
-انا غايتو بعد الجامعة مسافر
والبلد؟
بلد منو ؟!!
يحكي الراوي عن مشهد من مشاهد الكشات التي كانت تلاحق الشباب في الشوارع وتقودهم عنوة لمحرقة الحرب في الجنوب.
لكن أحكي لكم تفاصيل العلاقات العاطفية والمغامرات النسوية التي خاض فيها طارق عبد المجيد داخل السودان وخارجه وحيرته التي سيطرت عليه بعد أن قرر الزواج في البلد.
في جلسة مع مهاجرين من بلدان مختلفة اجتمعوا يتفاكرون قال طارق عبد المجيد عدت إلى بلدتي الصغيرة لكنني لم امكث بها سوى أيام قليلة ليس خوفاً من السلطة المتحكمة بالقوة ولكن .... وأشار إلى قلبه وقال بصوت جريح : الحيرة تكمن هنا وكان لابد من الرحيل.
بعد نقاش طويل اتفقوا على القول : نحن نبحث عن حياة أفضل أوطاننا حرمتنا من الخبز والحرية
استمروا يتجادلون رغم علمهم بأن هناك أسئلة لا ينتظرون إجابة عليها وأخرى بلا إجابة وثالثة عصية على الفهم والإدراك .. دندن طارق عبد المجيد بصوت خافت مصلوباً على أسنة اليأس.
ألم اقل لكم إنها رواية محيرة، لكنها تستحق القراءة وتدبر مخرجاتها.