قال الدكتور خليل أبو كرش، باحث بالمركز الفلسطيني، إن استطلاعًا للرأي أُجري يوم الجمعة الماضي على القناة 12 الإسرائيلية أظهر أن حوالي 60% من المُستطلعين يؤيدون فكرة التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن ثلثا المستطلعين إلى عدم ثقتهم في أسلوب إدارة حكم نتنياهو الذي حمل المؤسسة العسكرية مسؤولية الفشل في عمليات 7 أكتوبر.

وأضاف «أبو كرش»، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن عندما طُرح سؤال حول الشخصية الأنسب لقيادة إسرائيل، تفوق بنيامين نتنياهو على جميع المنافسين باستثناء نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق.

وأكد فيما يخص قضية إقالة جالانت واستبعاده من المشهد، فإن ما يحكم هذه المسألة هو قانون أساس الحكومة في إسرائيل، الذي يمنح رئيس الوزراء الحق في إقالة أي وزير لأسباب محددة.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بإقالة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، فهو تابع لرئيس الحكومة، مما يتيح لنتنياهو استبعاده بشكل قانوني، أما منصب رئاسة الأركان يتطلب إجراءات معقدة للوصول إليه، مما يعني أن قدرة نتنياهو على التأثير في هذا الشأن ليست كبيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الاحتلال حكومة الاحتلال إقالة جالانت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بالفشل التام

أثارت نتائج تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي وأظهرت فشله في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما استغلها معارضوه للمطالبة بمحاسبته.

وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار "بالإخفاق التام" في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.

وبرر نتنياهو غضبه كون الجيش نشر النتائج قبل إرسالها إليه، وهو الذي رفض كل دعوات الاستقالة أو الإقرار بمسؤولية الفشل في التعامل مع الهجوم غير المسبوق الذي تعرضت له إسرائيل.

أما رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، فأقر بأخطاء الجيش الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية كاملة.

وقال هاليفي في تصريحاته حول تحقيقات الجيش"لا مشكلة لدينا في الاعتراف بأننا أخطأنا يوم السابع من أكتوبر، وأنا أتحمل المسؤولية. لقد كنت قائد الجيش في ذلك اليوم والمسؤولية تقع على عاتقي".

View this post on Instagram

A post shared by الجزيرة (@aljazeera)

دعوات للمحاسبة

وبينما دعا عضو مجلس الحرب السابق بيني غانتس إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية. استغل زعيم المعارضة يائير لبيد النتائج للدعوة إلى محاسبة من سماها الحكومة الفاشلة.

إعلان

وقال لبيد عبر منصة إكس إن "الجيش يُظهر شجاعة ونزاهة، ويحقق مع نفسه دون أي محاولة للتستر أو التهرب من مسؤوليته". وأضاف "حان الوقت لكي تقوم مجموعة الجبناء الفاشلين التي تُسمى حكومة إسرائيل بالشيء نفسه" بدلا من الهروب من المسؤولية طوال الوقت".

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر بأن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير سيعين فريقا خارجيا للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر كما أراد سلفه.

وذكرت معاريف بأن قسم الأبحاث بالاستخبارات العسكرية كان يفترض أن يصدر تحذيرا من الهجوم لكنه خلص لعدم وجود هذا السيناريو.

مقاتلو القسام خلال عبورهم الحدود صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الصحافة العالمية) "تفوق للإرادة الفلسطينية"

أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقالت أمس الخميس، إن نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضا منها تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال، وقدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الصهيونية.

وأضاف قاسم في بيان عبر تليغرام، أن "غطرسة المستعمر الصهيوني ستظل تمنعه من رؤية حقيقة هذا الشعب العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله".

إخفاق تام

وقال مسؤول عسكري لصحفيين اليوم إن هجوم "السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كان عبارة عن إخفاق تام"، وإن الجيش "أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع، أين كان الجيش الإسرائيلي؟".

إعلان

وأكد الجيش في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام أن قواته "أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين. تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة" فصائل المقاومة على الأرض.

وأقر المسؤول العسكري بأن الجيش كان يتمتع بـ"ثقة مفرطة" وأساء تقدير قدرات حركة (حماس) قبل أن تشن الهجوم.

وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل. وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمّت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس "الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة"، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمّت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.

مقاتلون فلسطينيون يقتادون جنديا إسرائيليا أسيرا خلال معركة طوفان الأقصى (مواقع التواصل) خداع إسرائيل

من جانبها، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن تحقيق الجيش أن "المحور الذي تقوده إيران وضع خططا لتدمير إسرائيل، وأعداء إسرائيل كانوا أكثر استعدادا لحرب متعددة الجبهات من تقديراتنا".

وأضافت الصحيفة أن "جهود حماس للوصول إلى تفاهمات مع إسرائيل كانت جزءا من حملة خداع"، مشيرة إلى أن الجيش "اعتقد أن أي تهديد عبر الحدود سيتم إحباطه بواسطة السياج الحدودي".

وقالت إن "معظم ضباط القوات الجوية لم يكونوا في الجنوب بسبب الإجازات لكن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عملية "سيف ديموقليس" لمهاجمة العديد من قادة حماس ومقارهم.

وخلص التحقيق إلى ضرورة "التوصية باتباع سياسة الدفاع الهجومي وزيادة قوام الجيش وموارده لحماية حدود إسرائيل، وعلى الجيش أن يكون مستعدا لهجوم واسع ومفاجئ علينا".

تدريبات بحرية لعناصر من المقاومة الفلسطينية (الأوروبية-أرشيف) فشل في البحر أيضا

من جهتها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن مقاتلي حماس "هاجموا قواتنا المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة"، وأن "الفوضى إثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أدت إلى حوادث نيران صديقة لكنها لم تكن كثيرة".

إعلان

وقال المسؤول إن "القادة العسكريين توقعوا غزوا بريا من 8 نقاط حدودية لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60، ومعلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017".

كما تحدثت صحيفة معاريف عن فصل جديد من فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر حيث قالت إن تحقيق الجيش كشف كيف فشلت البحرية الإسرائيلية في تنفيذ مهمتها في منع زوارق مقاتلي القسام من دخول شواطئ إسرائيل صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويكشف التحقيق عن واحدة من أصعب الحوادث في "الحملة الدفاعية" التي شنها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من هجوم طوفان الأقصى، حيث تم الدفع بمقاتلين من لواء غولاني على شاطئ زيكيم بعد وصول قوارب القسام، لكنهم تجنبوا الاشتباك مع المهاجمين وفروا أمامهم ما أدى لمقتل 17 مدنيا على شاطئ زيكيم بينهم مجموعة من المراهقين، وفق معاريف.

وأشار التحقيق إلى أنه رغم التحذير الساعة 4:30 فجرا قبل هجوم 7 أكتوبر لم تزيد البحرية الإسرائيلية من تواجدها قبالة غزة حتى مع النشاط غير الطبيعي في بحر غزة ووجود نحو 70 قارباً غزياً قبالة سواحل القطاع، معظمها قوارب صيد وزوارق قطر وقوارب مطاطية صغيرة.

مقالات مشابهة

  • باحث: 40 ألف فلسطيني غادروا أماكن إقامتهم نتيجة العدوان
  • باحث: 40 ألف فلسطيني غادروا أماكن أقامتهم نتيجة العدوان العسكري
  • نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بـ”الفشل التام”
  • نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بالفشل التام
  • باحث سياسي: اعتراف جيش الإسرائيلي بالفشل يخدم نتنياهو سياسيا
  • باحث: الوساطة المصرية حاسمة في صفقة تبادل الأسرى رغم تعقيدات نتنياهو
  • تحويل جميع التحقيقات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر 2023 إلى نتنياهو
  • ستارمر يحمل إلى واشنطن حقيبة مثقلة بالملفات لبحثها مع ترامب
  • قادة جيش الاحتلال والاستخبارات يتراشقون الاتهامات على خلفية الفشل في 7 أكتوبر
  • ما الذي حققه نتنياهو من تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟