قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تعيق بشكل مباشر خطة "الفقاعات" التي يسعى الاحتلال من خلالها لفرض تقسيم القطاع إلى مناطق منفصلة.

وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- أن هذه العمليات التي تتصاعد شمال غزة وجنوبها تنسف محاولات الاحتلال لترسيخ السيطرة الميدانية.

وجاء حديث الفلاحي تعليقا على الاشتباكات الضارية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في بيت لاهيا، حيث أوقعت كتائب القسام قوة إسرائيلية في كمين وأعلنت استهداف دبابة إسرائيلية.

وأوضح الفلاحي أن العمليات العسكرية للمقاومة شهدت تصعيدا ملحوظا، بدءا من جباليا في الشمال إلى رفح في الجنوب، مرورا بالزيتون ومناطق أخرى، مع استمرار التنسيق الميداني عبر غرفة عمليات موحدة للفصائل.

وبيّن أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في التوغل العميق نتيجة ارتفاع الخسائر، مما يدفعه للاعتماد على الوقت ومحاولة إنهاك المقاومة تدريجيا.

ما خطة الفقاعات؟

وأشار إلى أن خطة "الفقاعات" تعتمد على تقسيم القطاع إلى 4 مناطق مفصولة بمحاور عسكرية، مثل نتساريم وكيسوفيم، بهدف تفكيك تماسك المقاومة، لكن العمليات المستمرة تعيق تنفيذ هذه الخطة، خاصة مع الخسائر التي تكبدها الاحتلال.

وأكد الفلاحي أن المقاومة تثبت قدرتها على الصمود وتنفيذ عمليات موجعة، رغم الحصار المفروض على قطاع غزة وخاصة الحصار الاقتصادي.

وأضاف أن هذه العمليات تشكل استنزافا مستمرا للاحتلال، مما يعيق تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية، لا سيما مع تعالي الأصوات المطالبة بحل قضية الأسرى الإسرائيليين.

وتابع أن جيش الاحتلال يعوّل على سياسة التآكل البطيء وتجويع سكان القطاع لإنهاك المقاومة، لكنه يواجه في المقابل استنزافا على جبهات أخرى، مثل الجبهة اللبنانية التي باتت تمثل عبئا إضافيا كبيرا.

وفي ظل هذا الواقع، يرى الفلاحي أن إسرائيل تسعى للحفاظ على مكاسبها المحدودة في غزة بانتظار هدوء الجبهة اللبنانية، مع حديث متزايد عن احتمالات نشر قوات دولية أو عربية لإدارة القطاع مستقبلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تحذر من توقف جميع الأنشطة الطبية بغزة

الثورة نت/..

اكدت مدير الأنشطة الطبية في منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية اليوم الخميس ، أن منع “إسرائيل” وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من 60 يوماً يهدد بتوقف جميع الأنشطة الطبية في القطاع.
وشدد على أن الوضع الطبي في القطاع “سيء للغاية”، لاسيما تحت وطأة الهجمات المستمرة والحصار “الإسرائيلي” المكثف منذ 7 أكتوبر
2023.
وبين، أن الوضع في غزة كان سيئا للغاية طوال فترة الحرب، لكنه الآن يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وقال:” لم تصلنا أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ نحو شهرين، ما وضع جميع الأنشطة الطبية والمستشفيات أمام خطر التوقف”.
ويواصل العدو منع دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع المدمر “تجاوز كل حدود التصور”.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يقرر توسيع عمليته
  • مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ​​يستدعي الاحتياط لتوسيع العمليات في غزة
  • جيش الاحتلال: 25 صاروخا باليستيا أطلقها الحوثيون منذ استئناف القتال بغزة
  • مجزرة في مخيم البريج وخطة إسرائيلية لتوسيع الهجمات بغزة
  • أطباء بلا حدود تحذر من توقف جميع الأنشطة الطبية بغزة
  • غزة بلا طعام أو مكملات غذائية…والمجاعة تفتك بالأطفال
  • بطائرات مسيرة .. تصعيد إسرائيلي جديد ومأساة إنسانية تتفاقم بغزة فيديو
  • 25 شهيدا بغزة والقسام تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال
  • الاحتلال يواصل عمليات الإبادة في غزة.. والأمم المتحدة: الوضع تجاوز حدود التصور
  • 40 شهيدا بغزة في يوم واحد وأزمة الجوع تتفاقم