ابو الغيط يشارك في منتدى حوارات روما المتوسطية ويؤكد: اسرائيل تريد ابتلاع كل الارض الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
شارك السيد احمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم ٢٥ نوفمبر الجاري في الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة لمنتدى "حوارات روما المتوسطية" في العاصمة الايطالية روما، بحضور الرئيس الايطالي وعدد من الوزراء العرب والأجانب.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ان مشاركة الأمين العام في المنتدى تأتي في إطار حرص الجامعة العربية على تدعيم العلاقات بين ضفتي المتوسط وذلك لطرح كافة التحديات، وتبادل الافكار بين كبار المسؤولين في المنطقتين الذين يشاركون في المنتدى.
وصرح المتحدث الرسمي بأن ابو الغيط عكس خلال كلمته في الجلسة الأولى للمنتدى رؤية الجامعة العربية تجاه الوضع الإقليمي بشكل عام، وسبل وفرص استعادة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وشارك في تلك الجلسة كل من وزراء خارجية ايطاليا ومصر والاردن ولبنان والهند ووزيرة الدولة الامارتية للشؤون الخارجية، حيث اكد الأمين العام للجامعة على ان حل الدولتين يظل الحل الوحيد الذي يُحقق السلام القائم على العدالة والكرامة، والقابل للاستدامة والاستمرار مشدداً على ان البديل هو نظام الفصل العنصري القائم حالياً على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هذا النظام لا يمكن تثبيته سوى بالعنف والقهر، وأن الفلسطينيين يدفعون ثمن استمرار الاحتلال من دمائهم.
وأوضح ابو الغيط في كلمته أن اسرائيل تسعى لضم الاراضي الفلسطينية كلها، والسيطرة عليها من النهر الى البحر. وان الرؤية التي تحكم فكر الحكومة الحالية هي رؤية استيطانية توسعية.
وشدد ابو الغيط على أن السلام يظل الخيار الوحيد، ولكن ما تفعله اسرائيل من اجرام يقضي على احتمالات التعايش المستقبلي بين العرب واليهود، مؤكدا ان تصور اسرائيل بامكانية الحصول على السلام والأمن من دون حصول الفلسطينيين على حقهم في الاستقلال يعد وهما كبيرا.
ومن المنتظر ان يشارك ابو الغيط مساء اليوم في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في مدينة فيوجي، والذي سيشارك فيه عدد من وزراء الخارجية العرب الى جانب اعضاء المجموعة وذلك لمناقشة تطورات الوضع في غزة ولبنان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعة العربية جامعة الدول العربية الوفد بوابة الوفد الأمین العام ابو الغیط
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجمع البحوث :الإسراء والمعراج جسراً سماوياً بين الأرض والسماء
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور، محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ودار موضوعها حول "دروس من الإسراء والمعراج" .
قال فضيلة الدكتور محمد الجندي، إن القرآن الكريم هو الدليل الإلهي الذي يرشدنا إلى فهم هذا الكون وعلاقتنا به، كما أن القرآن الكريم هو النقطة المركزية في هذا الكون التي حفها الله سبحانه وتعالى بالعناية والرعاية، لما فيه من المعاني والتوجيهات التي تصلح الحياة، لكن إدراك تلك المعاني الجليلة التي جاء بها القرآن، يحتاج إلى صدق مع الله سبحانه وتعالى، وقد تجسد هذا الإدراك الحقيقي لتلك المعاني في شخص رسولنا الكريم ﷺ، الذي هو مثال يحتذى به في تحقيق الأمن النفسي والعقدي والأخلاقي والسلوكي، فمن خلال صدق عبوديته لله سبحانه وتعالى وحرصه على رعاية المسلمين، استطاع مواجهة التحديات التي واجهته بثبات وإيمان.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأمن العقدي تجسد في أجل صوره في حادثة الإسراء والمعراج التي كانت منحة ربانيه لنبيه ﷺ، قال تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، وفي هذا المعنى تنزيه لله سبحانه وتعالى، تنزيه لجلال الله وعبوديته، تنزيه لله عن المكان وعن الزمان، والأمن العقدي في تنزيه الله، فلا مكان ولا فوقية، لذلك كان العروج لأعلى، حتى لا يظن إنسان أن الله فوق؛ فهي تنزيه لله عن الفوقية والزمانية، كما أن الإشارة إلى النبي ﷺ بالعبودية، دليل على أن هذا المعنى هو أعلا مراتب الإنسان في هذا الكون، تلك المراتب التي اكتمل معناها في شخص رسولنا الكريم ﷺ، فالعبودية في أعلى المراتب ومن رُزِقها رُزِق الكفاية، قال تعالى﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ﴾، فيها ربط بين الكفاية والعبودية.
وتابع: هناك نداءات ونعوت كثيرة للأنبياء بالعبودية لأن من دخل في العبودية بلغ العناية، يقول تعالى: ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾، قيلت لرسول الله ﷺ في عز المحن والقلق، حدثت الكفاية بالعبودية، وكما قال الإمام عبد الحليم محمود: "إذا اشتدت المحن كان الفرج"، لهذا فرج الله سبحانه وتعالى بالعبودية على الرسول ﷺ بعين العناية والرعاية.
وبين الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التساؤلات التي تُطرح حول معجزة الإسراء والمراج، وحول كيفية حدوثها؟ وكيف عاد الرسول ﷺ إلى مكانه الذي كان فيه؟ نقول لهم: إن الله سبحانه وتعالى عندما قال: (بعبده) قد أخرج ذلك الرسول الكريم ﷺ من حيز القدرة البشرية وأدخله في حيز القدرة الإلهية التي تقول للشيء كن فيكون، فلو نظرنا في قولنا "صعد ابني الرضيع إلى قمة الجبل"، فإنه قد يثير الدهشة لأنه لا يصح عقلاً، ولكن عندما نقول "صعدت بابني الجبل"، كان ذلك إسقاط لقدرة الرضيع، وأن القائم بالأمر ههنا والد الرضيع، فقوله ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ﴾ دليل على أن النبي ﷺ دخل بذلك في قدرة الله سبحانه وتعالى، ولو نظرنا إلى حادثة الإسراء والمعراج بالمنظور العلمي الحديث، لوجدنا أنه إذا زادت سرعة الشيء عن سرعة الضوء توقف الزمن، فرسول الله ﷺ في قدرة الله بلا زمن يقيده، لهذا جاء النص القرآني موضحًا لذلك، وحتى لا يقال صعد النبي محمد بنفسه قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ﴾.
وفي ختام الخطبة بين الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن في رحلة الإسراء والمعراج رباط عظيم بين الأرض والسماء، لأن الإسراء رحلة أرضية، والمعراج رحلة علوية إلى السماوات، حتى سدرة المنتهى، فكما مر النبي ﷺ على الأرض مر بالسماء، كما حدث في هذه الرحلة الرباط بين الجسد والروح لأنها هذه الرحلة المباركة كانت بهما معًا، لهذا تجسدت في هذه الرحلة الأمن النفسي لسيدنا رسول الله ﷺ، لأن الإسراء والمعراج كان فيها تفريج لكروبه ﷺ، لما شكى حاله إلى الله سبحانه وتعالى قائلاً: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي).