أصدرت محكمة لوس أنجلوس، حكما مفاجئا في قضية قد تغير معالم حقوق الوالدين في الولايات المتحدة، حيث منح قاضي المحكمة العليا مارك جوهاس الحضانة الكاملة للأم آن جورجولاس على ابنهما جيمس، البالغ من العمر 12 عامًا.

وبحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية يمنح هذا الحكم الأم الحق في اتخاذ قرارات بشأن التحول الجنسي لطفلها، بما في ذلك الإخصاء الكيميائي، وهو ما كان الأب جيف يانغر يقاومه بشدة على مدى سنوات.



صراع بين الأب والأم
وكان الأب، جيف يانغر، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، قد سعى مرارًا وتكرارًا إلى منع زوجته السابقة من السماح لابنهما بالانتقال إلى عملية التحول الجنسي.

وفي منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، أعلن يانغر فقدانه "جميع حقوق الأبوة" على توأمه، قائلاً: "وداعًا يا أولاد، ربما سنلتقي عندما تكبرون".

وأشار يانغر إلى أن الأم كانت تسعى منذ وقت مبكر إلى تحويل جيمس إلى فتاة، بل زعم أن "التحول بدأ عندما كان في الثانية من عمره".


تفاصيل المعركة القانونية
وصرح الأب، الذي أُعطي حق الزيارة "بإشراف"، بأنه لن يزور طفليه إذا كانت الزيارة ستتم تحت إشراف، مما يعكس فداحة المعركة القانونية بالنسبة له.

وعلى الرغم من أن المحكمة في تكساس في وقت سابق قد حكمت بعدم قدرة الأم على إجراء علاج تحولي للطفل دون موافقة الأب، فإن قرار محكمة كاليفورنيا جاء مخالفًا لهذا الحكم، مما أثار حالة من الجدل في المجتمع الأمريكي.

ازدادت القضية تعقيدًا مع انتقال الأم إلى كاليفورنيا في 2022، حيث سعت للحصول على علاج "انتقالي" لابنها في إطار قوانين الولاية التي تتيح الحماية للأطفال المتحولين جنسياً.

وأكد الأب أن القوانين في كاليفورنيا، التي تُعرف بـ "قانون الملاذ الآمن"، تهدف إلى حماية الأطفال من القيود المفروضة عليهم في بعض الولايات مثل تكساس وألاباما.


الإخصاء الكيميائي: التأثيرات والمخاوف
ويشمل الإخصاء الكيميائي استخدام أدوية تمنع البلوغ وتوقف إنتاج الهرمونات الجنسية، ويعد قابلًا للعكس، ولكنه يثير العديد من المخاوف بشأن الآثار الجانبية طويلة المدى، خصوصًا في ظل عدم وجود دراسات شاملة حول تأثيراته على الأطفال.

بالرغم من أن الإخصاء الكيميائي لا يعد بديلاً جراحيًا، إلا أن التأثيرات المترتبة عليه قد تكون معقدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأطفال في مرحلة النمو. ومع استمرار الجدل حول هذه المسألة، تظل الحقوق القانونية للآباء والأمهات في مثل هذه القضايا في صراع بين الرغبات الفردية وقوانين الولاية.

الحضانة الكاملة وحقوق الأب
وعلى الرغم من أن حكم محكمة تكساس كان قد أكد حق الأب في الاعتراض على العلاج التحويلي للطفل، فإن قرار المحكمة في كاليفورنيا منح الأم الحق الكامل في اتخاذ القرارات الطبية المتعلقة بالطفل، بما في ذلك الإخصاء الكيميائي.

وأثار هذا الحكم مخاوف الأب الذي اعتبر القرار "ضربة ساحقة" له، خاصة مع تأكيده أنه كان يحاول حماية حقوقه كأب في اتخاذ قرارات بشأن رفاهية طفليه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحضانة التحول الجنسي كاليفورنيا محكمة تكساس كاليفورنيا الحضانة التحول الجنسي محكمة تكساس سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخصاء الکیمیائی

إقرأ أيضاً:

“ياسمين القاضي”.. حكاية امرأة مأربية لمع اسمها في مجال الحقوق

شمسان بوست / خاص:

في العام 2005، قررت الفتاة المأربية “ياسمين القاضي”، الالتحاق بكلية الإعلام جامعة صنعاء، كأول فتاة من محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، تلتحق بهذه الكلية التي غالبًا ما تكون حكرًا على الذكور في شمال اليمن.

كانت “ياسمين”، قد بدأت نشاطها الإعلامي من الجامعة، وبعد تخرجها من الكلية، كان هدفها تغيير نظرة المجتمع اليمني السائدة تجاه محافظتها (مأرب).

ولتحقيق هذا الهدف، كتبت وعملت في العديد من الصحف المحلية، منها عملها محررة في صحيفة الوسط. كما اشتركت في العديد من الأنشطة والفعاليات إما كمشاركة فاعلة أو قائدة استثنائية لمبادرات ومؤسسات مجتمعية.

في الحلقة الحادية عشر من “بودكاست برّان”، مع “محمد الصالحي”، استضافت مؤسسة “برّان الإعلامية”، الصحفية والناشطة المأربية، “ياسمين القاضي”، رئيسة مؤسسة فتيات مأرب، والتي بثت اليوم الاثنين 10 فبراير/ شباط 2025.

خلال دراستها في الجامعة، واجهت “القاضي”، مضايقات وتعليقات ساخرة اشترك فيها حتى أساتذة الكلية، ومنبع هذه السلوكيات من حملة التشوية والتشهير الممتدّة التي كانت تستهدف محافظة مأرب، وتوصم أبنائها بالعنف، حد قولها.

في الحلقة، تتحدث “القاضي”، عن وضع المرأة المأربية وكفاحها في الحصول على حقوقها في الحياة العامة والخاصة منذ قيام الجمهورية، متحدثة عن مسيرتها العلمية والمهنية منذ التحاقها بكلية الإعلام، وصولًا إلى رئاستها أهم منظمة مجتمعية بمحافظة مأرب.


أوضحت “القاضي”، مكانة المرأة في المجتمع المأربي، وأدوارها على مستوى الأسرة والمجتمع والشأن العام خلال العقود الماضية. مبيّنة حقيقة الآراء القائلة إن المجتمع المأربي يقف ضد تعليم المرأة، ويمنع التحاقها بالوظيفة العامة أو إدارة المشاريع الخاصة.

استعرضت الصعوبات التي تواجه المرأة المأربية، قبل وبعد الحرب، والموقف المجتمعي والرسمي في هذا السياق، لافتة إلى العادات والتقاليد القبلية ونظرتها إلى المرأة، والمكانة التي تضعها لها في السلم والحرب.

وحول “مؤسسة فتيات مأرب”، استعرضت مجالات عملها وأنشطتها التنموية والمجتمعية منذ تدشينها عام 2016، وبالأخص ما يتعلق بتأهيل المرأة في ريادة الأعمال، ومبادرة حل النزاعات وتعزيز السلم المجتمعي.

وشددت “القاضي”، على ضرورة إعطاء المرأة اليمنية، والمأربية خصوص، كافة حقوقها، وتمكينها من مواقع صنع القرار، رافضة تأجيل هذه الاستحقاق بذريعة وضع الحرب. وبالعكس من هذا تقول: يجب أن تأخذ المرأة حقوقها اليوم حتى لا يأتي الاستقرار إلا والمرأة موجودة.

حاليًا، تعد “ياسمين القاضي”، أحد أبرز الوجوه النسائية بمأرب، وواحدة من أهم النساء اليمنيات المؤثّرات في الشأن العام، سواء من خلال مؤسستها “فتيات مأرب” أو بعلاقاتها وعضويتها في عدّة مؤسسات ومبادرات.

ومن العام 2011، اتجهت أكثر نحو العمل الحقوقي والتنموي بدءً بتأسيسها جمعية في مسقط رأسها بمديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب، قبل أن تعود إلى صنعاء وتشارك في عدة منظمات منها “صحفيات بلا قيود”.

ومع الحرب والنزوح المستمر إلى محافظتها (مأرب) من أرجاء اليمن، وسّعت “القاضي”، نشاطها الحقوقي والتنموي، وانخرطت ضمن التكتلات النسوية اليمنية، وأصبحت عضو “شبكة التضامن النسوي”، وهو أكبر تحالف نسوي يعني بتعزيز حقوق النساء اليمنيات، وحماية حقوقهن، ودعم جهودهن في إحلال السلام في البلاد.

كما حصلت على زمالة مبادرة مسار السلام للقيادة النسوية، وهي مبادرة تهدف إلى توطين عملية السلام وتأنيثها، وتعزيز القيادة المعرفية النسوية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على اليمن.

في العام 2020، حصلت “ياسمين القاضي”، على جائزة الشجاعة الدولية (آي دبليو أو سي)، كواحدة من ضمن 12 امرأة استثنائية من جميع أنحاء العالم، وكثاني امرأة عربية إلى جانب السورية أمينة خولاني.

وتأتي هذه الجائزة المقدمة من الخارجية الأمريكية، اعترافًا بفضل النساء في أنحاء العالم، واللاتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدفاع عن السلام والعدالة وتمكين المرأة، وغالبًا ما يتعرضن لمخاطر وتضحيات شخصية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • كيف وصل هذا العدد الكبير من اليمنيين إلى كاليفورنيا وكيف أصبحت مدنها مراكز مزدهرة للثقافة اليمنية؟ (ترجمة خاصة)
  • جديد حادثة الإعتداء على موكب اليونيفيل.. هؤلاء ادّعى عليهم القاضي عقيقي
  • احرار الداخلة يؤيدون قرار جلالة الملك القاضي بإلغاء شعيرة اضحية عيد الأضحى
  • “ياسمين القاضي”.. حكاية امرأة مأربية لمع اسمها في مجال الحقوق
  • نهضة بركان يعبر عن "سعادته" بعد قرار محكمة الطاس عدم إلغاء نتيجة مباراته مع العاصمة الجزائري
  • نادي بركان يخسر معركة "خريطة القمصان" في محكمة الطاس.. لكنها لم تكن هزيمة كاملة (تفاصيل)
  • إيلون ماسك يخسر 100 مليار دولار.. هل تتراجع هيمنة تسلا؟
  • دروس لنهاية العالم من خلال حرائق كاليفورنيا
  • نائب محافظ البحر الأحمر يتابع خدمات الطفولة بحلايب وأبو رماد
  • دعاء للأم المتوفية في أواخر شعبان