أب يخسر معركته القانونية ضد تحويل ابنه جنسياً في أمريكا.. القاضي منح القرار للأم
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أصدرت محكمة لوس أنجلوس، حكما مفاجئا في قضية قد تغير معالم حقوق الوالدين في الولايات المتحدة، حيث منح قاضي المحكمة العليا مارك جوهاس الحضانة الكاملة للأم آن جورجولاس على ابنهما جيمس، البالغ من العمر 12 عامًا.
وبحسب صحيفة ديلى ميل البريطانية يمنح هذا الحكم الأم الحق في اتخاذ قرارات بشأن التحول الجنسي لطفلها، بما في ذلك الإخصاء الكيميائي، وهو ما كان الأب جيف يانغر يقاومه بشدة على مدى سنوات.
صراع بين الأب والأم
وكان الأب، جيف يانغر، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، قد سعى مرارًا وتكرارًا إلى منع زوجته السابقة من السماح لابنهما بالانتقال إلى عملية التحول الجنسي.
وفي منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، أعلن يانغر فقدانه "جميع حقوق الأبوة" على توأمه، قائلاً: "وداعًا يا أولاد، ربما سنلتقي عندما تكبرون".
وأشار يانغر إلى أن الأم كانت تسعى منذ وقت مبكر إلى تحويل جيمس إلى فتاة، بل زعم أن "التحول بدأ عندما كان في الثانية من عمره".
تفاصيل المعركة القانونية
وصرح الأب، الذي أُعطي حق الزيارة "بإشراف"، بأنه لن يزور طفليه إذا كانت الزيارة ستتم تحت إشراف، مما يعكس فداحة المعركة القانونية بالنسبة له.
وعلى الرغم من أن المحكمة في تكساس في وقت سابق قد حكمت بعدم قدرة الأم على إجراء علاج تحولي للطفل دون موافقة الأب، فإن قرار محكمة كاليفورنيا جاء مخالفًا لهذا الحكم، مما أثار حالة من الجدل في المجتمع الأمريكي.
ازدادت القضية تعقيدًا مع انتقال الأم إلى كاليفورنيا في 2022، حيث سعت للحصول على علاج "انتقالي" لابنها في إطار قوانين الولاية التي تتيح الحماية للأطفال المتحولين جنسياً.
وأكد الأب أن القوانين في كاليفورنيا، التي تُعرف بـ "قانون الملاذ الآمن"، تهدف إلى حماية الأطفال من القيود المفروضة عليهم في بعض الولايات مثل تكساس وألاباما.
الإخصاء الكيميائي: التأثيرات والمخاوف
ويشمل الإخصاء الكيميائي استخدام أدوية تمنع البلوغ وتوقف إنتاج الهرمونات الجنسية، ويعد قابلًا للعكس، ولكنه يثير العديد من المخاوف بشأن الآثار الجانبية طويلة المدى، خصوصًا في ظل عدم وجود دراسات شاملة حول تأثيراته على الأطفال.
بالرغم من أن الإخصاء الكيميائي لا يعد بديلاً جراحيًا، إلا أن التأثيرات المترتبة عليه قد تكون معقدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأطفال في مرحلة النمو. ومع استمرار الجدل حول هذه المسألة، تظل الحقوق القانونية للآباء والأمهات في مثل هذه القضايا في صراع بين الرغبات الفردية وقوانين الولاية.
الحضانة الكاملة وحقوق الأب
وعلى الرغم من أن حكم محكمة تكساس كان قد أكد حق الأب في الاعتراض على العلاج التحويلي للطفل، فإن قرار المحكمة في كاليفورنيا منح الأم الحق الكامل في اتخاذ القرارات الطبية المتعلقة بالطفل، بما في ذلك الإخصاء الكيميائي.
وأثار هذا الحكم مخاوف الأب الذي اعتبر القرار "ضربة ساحقة" له، خاصة مع تأكيده أنه كان يحاول حماية حقوقه كأب في اتخاذ قرارات بشأن رفاهية طفليه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحضانة التحول الجنسي كاليفورنيا محكمة تكساس كاليفورنيا الحضانة التحول الجنسي محكمة تكساس سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخصاء الکیمیائی
إقرأ أيضاً:
الهجوم الكيميائي على دوما.. شهادات تدين نظام بشار الأسد
روى طبيبان وممرض من مدينة دوما قرب دمشق في مقابلات حصرية مع وكالة "فرانس برس" الضغوط التي تعرضوا لها من النظام السوري في أبريل 2018، بعد إسعافهم عشرات المصابين جراء هجوم بغاز الكلورين، من إجل إنكار معاينتهم أعراضا تؤشر إلى قصف بسلاح كيميائي.
وفي السابع من أبريل، استهدف هجوم بالكلورين مبنى قريبا من مستشفى ميداني نقل إليه المصابون وكان الطبيبان والمسعف في عداد طاقمه.
وبعد وقت قصير، انتشر شريط فيديو قصير على الإنترنت يظهر حالة من الفوضى داخل المستشفى وأعضاء من الطاقم الطبي يسعفون المصابين بينهم أطفال.
واتهم ناشطون ومسعفون يومها الحكومة السورية بالوقوف خلف الهجوم الذي أسفر عن مقتل 43 شخصا، الأمر الذي نفته دمشق.
وأكد الشهود الثلاثة أنهم استُدعوا إلى مقر الأمن الوطني إثر الهجوم.
وقال أخصائي الجراحة العظمية الدكتور محمّد ممتاز الحنش، لفرانس برس: "تم إبلاغي بأنه علي الخروج ومقابلة الجهات الأمنية (في دمشق) وأنهم يعلمون مكان وجود أهلي في دمشق".
ويشرح: "ذهبنا فريق من الأطباء الموجودين في المشفى إلى مبنى الأمن الوطني، وقابلنا محققا وحاولنا قدر المستطاع إعطاء إجابات عامة. سُئلت مثلا ماذا حدث في هذا اليوم وأين كنت وماذا شاهدت وماذا عن الناس الذين تعرضوا للاختناق؟ حاولنا أن نجيبهم أجوبة غير موجهة. فأخبرتهم أنني في قسم العمليات... والمصاب بالكيماوي لا يأتي إلى قسم العمليات".
ويوضح أنه برر أعراض الاختناق الخفيفة "بسبب وجود سواتر ترابية" حول المستشفى، وضعت آنذاك لحمايته من القصف الذي كانت مدينة دوما، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق تتعرض له، بعد حصار محكم.
وطرحت الأسئلة نفسها على طبيب الطوارئ والعناية المشددة حسان عبد المجيد عيون الذي يروي لفرانس برس: "حين دخلت إلى المحقق... كان مسدسه على الطاولة وموجّها نحوي، وقال لي الحمدلله على سلامتك وسلامة أهلك وسلامة مئة ألف شخص لا نريدهم في دوما".
وخضع موفق نسرين، وكان حينها مسعفا وممرضا، أيضا للاستجواب، بعدما ظهر في مقطع الفيديو يربت على ظهر فتاة مبللة وجرّدت من ملابسها لخروج البلغم من قصبتها الهوائية جراء تنشق غاز سام.
ويقول لفرانس برس: "كنت تحت الضغط لأن عائلتي في دوما على غرار أغلب عوائل الكادر الطبي.. أخبرونا أنه لا هجوم كيميائيا حصل (...) ونريد أن ننهي هذه القصة وننكرها لتفتح دوما صفحة جديدة بدون مداهمات واعتقال" لسكانها.
ووقع الهجوم بعد حصار مضن وحملة قصف كثيفة تعرضت لها دوما.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أواخر يناير 2023 أن محققيها خلصوا إلى أن "القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت الهجوم"، وهو ما نفته دمشق وموسكو.
وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو إرياس في بيان حينها "العالم يعرف الآن الحقائق"، مضيفا "الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات".