انطلاق معرض قطر الدولي للسياحة بأكبر مشاركة في تاريخه
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
الدوحةـ في نسخة تعتبر الأكبر والأكثر تأثيرا ومشاركة محليا وإقليميا افتتح اليوم الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة معرض قطر الدولي للسياحة والسفر 2024 "كيو تي إم" (QTM)، وذلك بمشاركة أكثر من 300 عارض من 60 دولة، متيحا بذلك منصة للمختصين والخبراء في صناعة السياحة للتواصل والتعاون واستكشاف أحدث الاتجاهات في قطاعي السفر والسياحة.
ومن المتوقع أن يستقبل معرض قطر الدولي للسياحة والسفر "كيو تي إم" -الذي يستمر 3 أيام- أكثر من 12 ألف زائر، الأمر الذي سيمثل نموا كبيرا مقارنة بالنسخ السابقة، حيث تهدف النسخة الثالثة من المعرض -بحسب القائمين عليها- إلى عكس صورة قطر كوجهة سياحية عالمية رائدة تحت شعار "اكتشف الأماكن والأشخاص والثقافات".
وقال رئيس قطاع تنمية السياحة في "قطر للسياحة" عمر عبد الرحمن الجابر إن المعرض يعبر عن المكانة المتنامية التي تتمتع بها قطر كوجهة عالمية، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل إنجازا جديدا في رحلة قطر لتصبح رائدة عالمية في صناعة قطاع السياحة والضيافة.
وأكد الجابر، في حديثه للجزيرة نت، أن نسخة هذا العام من المعرض ستكون استثنائية بكل المقاييس، وذلك بفضل التركيز على تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة واستكشاف الاتجاهات الناشئة مثل السياحة المستدامة والسفر التجريبي وغيرها.
وكشف الجابر أن قطاع السياحة في قطر يشهد نموا وتحولا ملحوظا، مما يجعل بلاده وجهة عالمية المستوى، مستندا في ذلك على مجموعة من الأرقام:
زيادة بنسبة 24.5% في عدد زوار البلاد في أغسطس/آب 2024. توقع معدل نمو سنوي بنسبة 8.31% من 2024 إلى 2028. إنفاق قطر السياحي الدولي بلغ 16.5 مليار دولار في عام 2023. توقع أن يصل سوق السفر والسياحة في قطر إلى مليار و800 مليون دولار بحلول عام 2028.وبين الجابر أن القطاع السياحي في قطر لا يجذب الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة فحسب، بل أصبحت البلاد وجهة سياحية لا بد من زيارتها بالنسبة للمسافرين من جميع أنحاء العالم، مما يوفر مزيجا مثاليا من الإرث الثقافي الغني والحداثة المبتكرة وكرم الضيافة الأصيل.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ"زوروا قطر" (Visit Qatar) عبد العزيز علي المولوي إن معرض قطر الدولي للسياحة والسفر 2024 يعدّ بمثابة منصة حيوية لا تعرض ثقافة أمتنا وضيافتنا عالمية المستوى فحسب، بل تتماشى أيضا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح المولوي، للجزيرة نت، أن المعرض يسهم في تشكيل مستقبل صناعة السياحة في قطر وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية متميزة للأعمال والترفيه على حدّ سواء، مؤكدا أن قطر تسير في الطريق الصحيح.
ودلل على ذلك بأن عدد زوار البلاد وصل بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 4 ملايين زائر، وهو ما يوازي إجمالي عدد زوار البلاد لعام 2023 بأكمله، بنسبة زيادة بلغت 26%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2023.
وأشار المولوي إلى اهتمام المعرض بالاستثمار المحلي مثل مشروع سميسمة الطموح، وهو مشروع تطوير ترفيهي سياحي بقيمة 5.5 مليارات دولار، ويعرض هذا المشروع الضخم -بحسب المولوي- منتجعات فاخرة ومنتزها ترفيهيا وملعب غولف، بهدف خلق تجارب سياحية فريدة في المنطقة والعالم.
وشهد معرض قطر الدولي للسياحة والسفر إطلاق تطبيق "كيو تي إم بي 2 بي" (QTM B2B) الذي تمّ تصميمه لتعزيز تجربة الزوّار من خلال إتاحة سهولة الوصول إلى المعلومات المتعلّقة بالعارضين وجدول أيام المؤتمر ومخططات متخصصة للاجتماعات.
ويسعى هذا التطبيق إلى تسهيل فرص التواصل الهادفة وتعزيز نمو الأعمال بين المشاركين والحضور، وهو مُتاح عبر منصات "آبل" (iOS) و"أندرويد" (Android)، وسيوفر طريقة سلسة للتنقل في المعرض، فضلا عن تعزيز فرص التعارف والتواصل.
ويشهد المعرض مجموعة من الأجنحة الكبيرة لدول مثل السعودية وتركيا والمغرب، إذ تعرض هذه الدول مشروعاتها السياحية الضخمة على الجمهور والزوار لتعريفهم بأبرز المعالم السياحية فيها، إضافة لتعريفهم بمجمل المشروعات السياحية المزمع إنشاؤها العام 2025.
ويقول مدير المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا رشيد حمزاوي إن المشاركة المغربية في معرض قطر للسياحة هي الأولى في هذا الموعد السنوي السياحي الضخم التي تقيمه دولة قطر، مشيرا إلى أن المغرب يهدف إلى تعزيز الترويج السياحي ما بين الدولتين.
وعبر حمزاوي عن فخره بكون المغرب ضيف شرف النسخة الثالثة من معرض قطر الدولي للسياحة والسفر وهي فرصة لتعزيز العلاقات بين المغرب وقطر، لا سيما مع الاحتفال بالعام الثقافي قطر-المغرب 2024، الذي يسلط الضوء على القيم الثقافية المشتركة والروابط التاريخية بين البلدين.
وأوضح حمزاوي، للجزيرة نت، أن السوق السياحي القطري مهم جدا بالنسبة لقطاع السياحة المغربي، وكشف عن تضاعف أعداد السياح القطريين إلى المغرب خلال العام 2024، إضافة إلى تزايد كبير في عدد زوار السياح المغاربة إلى قطر في الفترة ذاتها.
وقال حمزاوي "نحن نتطلع إلى مشاركة تجاربنا الفريدة واستكشاف فرص جديدة للتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات العاملة في قطاع السياحة المشاركة في هذا الحدث المرموق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معرض قطر الدولی للسیاحة والسفر قطاع السیاحة السیاحة فی عدد زوار فی قطر
إقرأ أيضاً:
السوربون أبوظبي تفتتح معرض خيوط من التراث
افتتحت جامعة السوربون أبوظبي معرضها الثقافي "خيوط من التراث: الأزياء والمجوهرات التقليدية للمرأة الإماراتية"، احتفاءً بالهوية الثقافية وتطور الفنون، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومرصد التراث في جامعة السوربون باريس، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، وذلك خلال أمسية خاصة أُقيمت في الجامعة.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار "عام المجتمع"، ليكرّس أهمية التراث الثقافي بوصفه ركيزةً لتعزيز الهوية الجماعية وصون الموروث المادي ودعم الحوار بين الأجيال.
ويفتح المعرض أبوابه للجمهور حتى الثالث من مايو المقبل، ليأخذ الزوار في رحلة بصرية معرفية غامرة تسلط الضوء على تطور أزياء المرأة الإماراتية ومجوهراتها التقليدية بين الماضي والحاضر، من خلال استعراض مجموعة مختارة من الملابس والمجوهرات والقصائد والقطع الأثرية النادرة.
ويتولى تنظيم المعرض الدكتور كريستوف مولرات، الأستاذ المشارك في قسم علم الآثار وتاريخ الفن والمتخصص في مجال المنسوجات، بالتعاون مع نخبة من علماء الآثار والأكاديميين والباحثين في مجالي التراث والأدب.
أخبار ذات صلةويركز المعرض على أربعة محاور رئيسية تُبرز تطور أزياء ومجوهرات المرأة الإماراتية، بوصفها مرآة لتحولات المجتمع وتطوره الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي، وتحولها إلى رمز من رموز الهوية الثقافية الإماراتية.
ويأخذ المعرض زواره في رحلة زمنية متسلسلة ترصد ملامح تطور الأزياء والمجوهرات في دولة الإمارات منذ مطلع القرن العشرين وحتى اليوم، مع تسليط الضوء على فترة سبعينيات القرن الماضي بوصفها مرحلة فاصلة أعادت تشكيل الملامح البصرية والرمزية للزي التقليدي.
ويضم المعرض كذلك مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس الأبعاد الثقافية المرتبطة بهذه التحولات، إلى جانب مجموعة من المجوهرات الإماراتية النادرة المُكتشفة والمدعومة بوثائق بصرية تُبرز المهارات الحرفية وأهمية هذه القطع في تشكيل الهوية الثقافية.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال، مديرة جامعة السوربون أبوظبي إن التراث الثقافي هو الرابط الذي يوحد الماضي بالحاضر، ويقدم معرض "خيوط من التراث" منصة تتيح للجمهور التفاعل مع الحكايات والتقاليد والرموز التي شكلت الهوية الإماراتية، كما يعكس التزامنا الراسخ بالاحتفاء بالتنوع الثقافي وصون التراث وتعزيز الحوار المجتمعي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عام المجتمع".
المصدر: وام