بيروت مقابل “تل أبيب”.. حزب الله يواصل فرض معادلة “إيلام العدو” الصهيوني
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
مع استمرار العدوان الصهيوني الجوي على لبنان ومحاولات جيش العدو التوغل البري في الجنوب التي يتصدى لها حزب الله اللبناني.. يواصل الحزب فرض معادلة “إيلام العدو” وتنفيذها على الأرض ومن الجو على الحدود اللبنانية وخلفها.وغداة تنفيذه عمليات نوعية حققت رقما قياسياً بلغ (51) عملية في يومٍ واحد منذ بدء العدوان على لبنان، أثبت حزب الله أنه لا يقف بينه والدفاع عن شعبه وأرضه شيء، لا يقف بينهما لا موت ولا دمار ولا تفوق عسكري أو استخباراتي.
في السياق ذاته، تمّ الإعلان أمس الأحد، عن مجزرة جديدة في دبابات الميركافا الصهيونية في البياضة (ثمان دبابات خلال أقلّ من 48 ساعة) والتي شوهدت تحترق بمن فيها.. في حين يواصل حزب الله استهداف الجنود والآليات الصهيونية في المستوطنات قرب الحدود مع لبنان، ويستمر في عمليات إطلاق الصواريخ التي وصل مداها إلى “تل أبيب” و”حيفا”.
واعترفت إذاعة جيش العدو الصهيوني، بـ”إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح الأحد”.. فيما نشر الإعلام الحربي في “حزب الله” صورة تحت عنوان (بيروت يقابلها تل أبيب).
وتتضمن الصورة جملة مقتبسة لمراسل قناة “كان” الصهيونية روعي كايس قال فيها: إن “حزب الله يُظهر لأنصاره أن معادلة نعيم قاسم لا تزال قائمة: ضربة في قلب بيروت تعادل ضربة في تل أبيب”.
ومن جديد أثبت حزب الله صموده في وجه كل ما تعرض ويتعرض له من عدوان صهيوني شرس، واثبت بالفعل أنه، وعلى العكس مما توقع العدو عقب ما قام به من اعتداءات وعمليات اغتيال لقياداته، لا يزال يملك زمام الميدان.
ويستند حزب الله هنا إلى أمرين أساسيين: أولاً، التصدي الأسطوري جنوباً، وثانياً القدرة على وضع المعادلات وتنفيذها بدقة، وهنا وبشكل أساسي معادلة (بيروت/تل أبيب) التي أكد عليها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير.
وهذه المعادلة شكّلت أمس الأحد انطلاقاً للعديد من الاستهدافات النوعية والهامة التي طالت قلب الكيان، وذلك في أعقاب ارتكاب العدو مجزرة بحق المدنيين في قلب العاصمة اللبنانية بيروت ذهب ضحيتها قرابة الـ22 شهيداً.
وجاء ذلك في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام العدو أن “انفجارات عنيفة سُمعت في “تل أبيب الكبرى” بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية الأحد”.. قائلة: إنه “تمّ رصد إطلاق عشرة صواريخ من لبنان باتجاه تل أبيب الكبرى”.
كما أكد إعلام العدو سقوط ست إصابات إثر سقوط صاروخ قرب “تل أبيب”.. وأعلنت “هيئة البث الصهيونية” عن توقف حركة الطيران في مطار “بن غوريون” شرق “تل أبيب” إثر إطلاق الصواريخ من لبنان.
وأفادت “القناة 13” الصهيونية باندلاع حرائق في مواقع بنهاريا وحيفا إثر إصابات مباشرة بصواريخ أطلقت من لبنان.. واعترفت وسائل إعلام العدو بأن عشرة صهاينة أصيبوا في نهاريا وحيفا وبيتاح تكفا، إضافة إلى “إصابة خطيرة في كفار بلوم بالجليل الأعلى”.
وسبق ذلك إعلان العدو صباحاً أن “حزب الله أطلق منذ منتصف الليل نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة”.. كذلك أفاد إعلام العدو برصد إطلاق ما لا يقل عن 130 صاروخاً من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة منذ الصباح.
وتأتي عمليات حزب الله في سياق دعم الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”.
وعرض اعلام العدو مشاهد من الدمار الحاصل في مناطق الكيان الغاصب جراء صواريخ المقاومة النوعية.
وللمرّة الأولى، شنّت المقاومة أيضاً صباح الأحد هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة أشدود البحريّة، (تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم)، وأصابت أهدافها بدقّة.. وقاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كلم، وتقع في ضواحي مدينة تل أبيب)، كانت ايضاً ضمن أهداف المقاومة أمس، حيث تمّ ضربها بعد الظهر بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مشاهد من عملية استهدافه قواعد عسكرية تابعة لجيش العدو في مدينة “تل أبيب” (يافا المحتلة) بمسيّرات انقضاضيّة وصواريخ “فادي 6″ و”قادر 2”.
وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر استهدف مجاهدو حزب الله بصلية من الصواريخ النوعية، قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الصهيوني، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات)، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة.
وفي حيفا أيضاً، قصفت المقاومة قاعدة زفولون للصناعات العسكرية شمال المدينة المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.. كما قصفت قاعدة بيريا (القاعدة الأساسية للدفاع الجويّ والصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية)، بالإضافة إلى مدينة صفد المُحتلّة بصليةٍ صاروخية.
أيضاً مقر قيادة المنطقة الشمالية (قاعدة دادو)، كان هو تحت مرمى صواريخ حزب الله، حيث جرى استهدافه بصلية كبيرة، بالتزامن مع استهداف قاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية).
ودعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة معسكر الـ100 (معسكر تدريب للقوات البرية) شمال أييليت هشاحر، بصليةٍ صاروخية.
وقصف حزب الله مستوطنات “حتسور هاجليليت” و”معالوت ترشيحا” و”كفار بلوم” و”كريات شمونه”، و”ثكنة دوفيف” و”عمير” و”سعسع” و”ميرون” و”يسود هامعلاه” ومستوطنة “أفيفيم” بصليات صاروخية، وتجمعًا لقوات العدو في مستوطنتي “المنارة” و”كِرم بن زِمرا”، ومرابض مدفعية العدو في مستوطنة “ديشون” وشمال شرق مستوطنة “جعتون” التي تعتدي على أهالي لبنان وقراه.. كما استهدفت المقاومة تجمعًا لقوّات العدو جنوب مدينة الخيام، بمُسيرةٍ انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة، وتجمعاً لقوّات العدو في بلدة شمع، بمُسيرةٍ انقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.
إضافة إلى ذلك، فقد أعلن بيانٌ لحزب الله عن تصدي المجاهدين صباح الأحد، لطائرة مسيّرة صهيونية من نوع هرمز 450 في أجواء البقاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على المغادرة.
وتحدثت وسائل إعلام العدو اليوم عن “هبوط مروحية عسكرية صهيونية في مستشفى رمبام في حيفا”، مما يؤشر إلى خسائر جديدة في صفوف قوات العدو إثر المواجهات المستمر مع مجاهدي حزب الله.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله مُلخصاً عن عمليات يوم أمس، والذي كان مؤلماً واستثنائياً وصادماً لصهاينة الكيان، بعد كل ما وُجه للمقاومة من ضربات نوعية منذ 18 سبتمبر الماضي (تاريخ عملية البيجرز الإجرامية) إلى 27 سبتمبر (تاريخ اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) وصولاً إلى هذه اللحظة حيث تستمر الاعتداءات الوحشية بحق كل لبنان.
وصبّ العدو فشله في تحقيق أي من أهدافه من العملية البرية جنوب لبنان، تحديداً قرى الحافة الأمامية، وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على بدء محاولات التوغل هناك وسط سياسة من التدمير الممنهج وتفجير كامل للبلدات، صبّها على الحجر وعلى أجساد المدنيين متوعداً بضرب “أهداف للدولة اللبنانية”، حسب زعمه.
ونفّذ حزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية، سبع عمليات عسكرية في العمق الاستراتيجي الصهيوني هي الأضخم من حيث كمية الصواريخ ونوعيتها والمساحة الجغرافية التي غضتها منذ انطلاقة “طوفان الأقصى”.
ويؤكد مراقبون أنّ حزب الله، يحتفظ لنفسه ببعض الأهداف التي يقصفها فلا يُعلن عنها إلا بعد أيام، أو في بعض الأحيان لا يُعلن أساساً عنها على الرغم من نجاحها، في استراتيجيةٍ متعلقة بعقلية الحزب في إدارة هذه الحرب.
وفيما خصّ استهداف العمق الصهيوني كانت الـ24 ساعة الماضية، هي الأقسى، حيث فشل “جيش” العدو في منع إطلاق الصواريخ من جنوب الليطاني في اتجاه الوسط على الرغم من المناورة البرية التي ينفذها في الجنوب اللبناني، وعلى الرغم من الغارات العنيفة والإطباق الجوي الذي تشهده الجبهة، ما يكذب ادعاءه بتدمير البنى التحتية لحزب الله.
كما فشل العدو الصهيوني في إسقاط الصواريخ، ما يُعد نجاحاً لحزب الله في التعامل مع الدفاعات الجوية الصهيونية وحتى الأمريكية التي تدعمها على الرغم من كل الاستنفار والتطوير الذي تقوم به “تل أبيب” في هذا المجال منذ سنةٍ ونيّف.
وعلى صعيد العمق التعبوي في شمال فلسطين المحتلة، استهدف حزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية الشمال المحتل بالصواريخ، بكثافةٍ لم نشهدها إلا في فترة ما قبل الـ17 من سبتمبر، حيث نفّذت المقاومة 17 استهدافاً في العمق التعبوي، واستهدفت مدينة صفد بصلية صواريخ وتسع مستوطنات أخرى، هي: “كفربلوم، كرم بن زمرا، معالوت، حتسور غاليليا، سعسع، عمير، يرؤون، ميرون، أفيفيم وشتولا”.
ووُصفت الـساعات الـ24 ساعة الماضية، بأنها “الأعنف” فيما خصّ استهداف حزب الله للشمال منذ بدء المناورة البرية، حيث أنّ هدف “جيش” العدو الصهيوني المتمثل في إيقاف الصواريخ في اتجاه الشمال لم يتحقق أبداً، وهو ما يُحسب نقطة لصالح حزب الله ولا سيما أنّ كثافة النيران توحي وكأنّ كلّ الضربات الصهيونية التي استهدفت حزب الله لم تؤثر فيه.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الـ24 ساعة الماضیة الحدود اللبنانی على الرغم من إعلام العدو لحزب الله صواریخ من العدو فی ات العدو من لبنان حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
بيروت- شنّت إسرائيل الأحد 27ابريل2025، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت قالت إنها استهدفت مخزن صواريخ لحزب الله، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي الأحد غارة على حيّ الحدث عند أطراف الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلا لحزب الله، بعدما أنذر سكان المنطقة بإخلائها.
وأظهرت لقطات لفرانس برس تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود بعد الضربة وتناثر قطع من الحطام على ارتفاع شاهق. واندلعت النيران في المكان الذي دمّر بالكامل، بينما لحقت أضرار واسعة بمبانٍ وسيارات قريبة.
وعمل عناصر من فرق الانقاذ والدفاع المدني على إخماد النيران، بينما استخدم آخرون جرافة لإزاحة الركام.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الطيران أطلق "ثلاثة صواريخ" على المكان، وهو عبارة عن "هنغار" (عنبر) بحسب قنوات محلية.
وقالت إسرائيل إن الموقع مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه بتوجيه من بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس "شنّ الجيش ضربة قوية على مخزن في بيروت حيث خزّن حزب الله صواريخ دقيقة، تشكل تهديدا كبيرا لدولة إسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح لحزب الله بتعزيز قوته أو خلق أي تهديد ضدها - في أي مكان في لبنان"، متابعا "لن تكون الضاحية في بيروت ملاذًا آمنًا لمنظمة حزب الله الإرهابية. وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات".
واعتبر الجيش أن "تخزين الصواريخ في هذا الموقع يشكل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويشكل تهديدًا لدولة إسرائيل ولمواطنيها".
- "حياتهم الطبيعية" -
وهي المرة الثالثة تتعرض الضاحية الجنوبية لضربة منذ وقف إطلاق النار. وقتل أربعة أشخاص في غارة نفذتها إسرائيل في الأول من نيسان/أبريل، وأكدت حينها "القضاء" على القيادي في الحزب حسن بدير. كما أعلنت في 28 آذار/مارس، شنّ غارة على موقع قالت إن حزب الله يستخدمه لتخزين المسيّرات.
ودان رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان الغارة الإسرائيلية الجديدة.
وقال "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها".
وحذّر من أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وندد رئيس الوزراء نواف سلام بـ"مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية". وناشد رعاة الاتفاق "التحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".
وأتت ضربة الضاحية الجنوبية بعد ساعات من مقتل شخص في ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" على "إرهابي" من حزب الله في تلك الضربة، كان يعمل "على إعادة ترميم قدرات المنظمة الإرهابية في المنطقة".
ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت "جميع الأطراف إلى وقف أي اعمال من شأنها تقويض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701".
وصدر القرار عن مجلس الأمن الدولي، وأنهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006. وشكّل هذا القرار كذلك أساسا لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ودخل وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وتتولى مراقبته لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.
وقال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل في مطالعة أمام مجلس الوزراء في 17 نيسان/أبريل، أن لبنان وجيشه "التزما... خلافا لإسرائيل، مما أثر سلبا على استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة"، بحسب ما جاء في بيان حكومي في حينه.
وكان مصدر في حزب الله أفاد فرانس برس في وقت سابق من نيسان/أبريل، أن الحزب سلّم الجيش 190 من 265 نقطة عسكرية تابعة له جنوب الليطاني.
وأعادت الحرب والخسائر التي تكبدها الحزب والدمار الذي لحق بمناطق لبنانية، إثارة الجدل بشأن سحب ترسانته العسكرية و"حصر السلاح بيد الدولة"، في ظل ضغوط أميركية متزايدة على القيادة اللبنانية.
وأكد عون هذا الشهر أن القرار بذلك "اتخذ"، لكنه يبقى ملفا "حسّاسا" وتحقيقه رهن "الظروف" الملائمة.