“فرجان دبي” تحتفي بعيد الاتحاد الـ53 بمجموعة أنشطة مبتكرة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
في إطار احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ53، تنظم «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية، مجموعة مميزة من الفعاليات والأنشطة الجديدة التي تهدف إلى تعزيز روح الوطنية والتلاحم المجتمعي بين سكان الأحياء السكنية في دبي.
وتتميز احتفالات هذا العام بإضافة أنشطة نوعية تسلط الضوء على الابتكار والتراث، وتستهدف تعزيز الوعي بثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة، حيث ستقام الأنشطة في الفترة الممتدة من 27 نوفمبر الجاري وحتى 4 ديسمبر 2024 في أحياء دبي، في “جميرا” و”الخوانيج”، لتوفر فرصة فريدة للتفاعل الاجتماعي في أجواء مليئة بالبهجة والفخر الوطني.
وقالت علياء الشملان، مدير «فرجان دبي»: “نحتفي بعيد الاتحاد الـ53 بمبادرات جديدة تسلط الضوء على أهمية التراث الإماراتي، مع التركيز على تعزيز القيم المجتمعية التي تربط الماضي بالحاضر، وتدفع باتجاه مستقبل مستدام ومشرق لدولتنا الغالية”.
وأكدت الشملان أن «فرجان دبي» تسعى هذا العام إلى أن تكون احتفالات عيد الاتحاد منصة تجمع الأجيال المختلفة في بيئة تعكس القيم الإماراتية الأصيلة، وتبرز إنجازات الدولة من خلال أنشطة ترفيهية وتثقيفية مبتكرة.
أهمية الفعاليات وأثرها على المجتمع
وتسهم هذه الفعاليات في تعزيز الهوية الوطنية من خلال تسليط الضوء على الثقافة والتراث الإماراتي بأسلوب معاصر يتناسب مع جميع الفئات العمرية، كما توفر منصة مثالية لدعم المواهب الإماراتية وإبراز إنجازاتها، سواءً من خلال الحرف اليدوية، أو العروض الثقافية، أو المشاريع التجارية، مما يعزز روح الانتماء والفخر الوطني بين الأجيال.
علاوة على ذلك، تتيح هذه المبادرات فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية داخل الأحياء السكنية، حيث يجتمع أهالي الفرجان في بيئة تحتفي بالتنوع الثقافي والإنجازات المشتركة، ويأتي هذا الانسجام ليؤكد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع مترابط ومتماسك، يتمتع بجودة حياة عالية ويؤمن بقدرات أبنائه.
أبرز الفعاليات والمواقع
وفي الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2024، تستضيف منطقة جميرا فعالية “الدانة”، التي تهدف إلى إحياء التراث البحري الإماراتي من خلال عروض ثقافية حية تجذب جميع أفراد المجتمع.
وتركز الفعالية على تقديم ورش عمل ذات طابع بحري، مخصصة للأطفال والبالغين، تُبرز فيها الحرف اليدوية التقليدية بأساليب مبتكرة تمزج بين الأصالة والحداثة، كما تتميز الفعالية بمشاركة مطاعم محلية إماراتية، لتقديم تجربة غنية بالنكهات التي تعكس الثقافة الإماراتية.
ويتم تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع صندوق الفرجان وعدد من الشركاء وهم هيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه دبي، كشركاء رئيسيين، وموانئ دبي العالمية، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة “دو”.
الخوانيج
وتنطلق فعالية “الوارفة” في منطقة الخوانيج خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2024، بطابع بري يعكس أجواء الطبيعة الإماراتية وسحرها، حيث ستجمع المواطنين من مختلف الأعمار للاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، وتتميز الفعالية بتركيزها على دعم أصحاب المشاريع الإماراتية، مما يعكس التزام “فرجان دبي” بتعزيز ريادة الأعمال المحلية في أجواء مفعمة بالوطنية والتلاحم المجتمعي.
وتشمل الأنشطة مجموعة من المسابقات والعروض الثقافية التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي، إلى جانب ورش عمل تفاعلية تهدف إلى تقديم تجارب تعليمية ممتعة لجميع الحضور، كما سيتم تقديم مأكولات إماراتية مميزة من خلال مطاعم محلية دعماً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية، إضافة إلى عدد من العرض الموسيقية الحيّة والتي ستضفي نوعاً من الحماس للحضور والزوار بشكل عام.
وتحظى الفعالية بدعم صندوق الفرجان ورعاية عدد من الشركاء وهم هيئة تنمية المجتمع كشريك رئيسي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة “دو”.
وتسعى «فرجان دبي» من خلال هذه الاحتفالات إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والولاء بين أفراد المجتمع، عبر أنشطة تسلط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل وتبرز الموروث الثقافي الذي يجمع الأجيال ويعزز الروابط المجتمعية، حيث تعد هذه الفعاليات منصة حيوية للتفاعل بين أهالي الفرجان، لتجسد روح الاتحاد التي قامت عليها دولة الإمارات، وتؤكد أهمية التلاحم الاجتماعي في بناء مجتمع مترابط ومتماسك.
كما تهدف الاحتفالات إلى تقديم نموذج ريادي في تمكين المجتمعات ودعم المشاريع المحلية من خلال خلق فرص تتيح لأصحاب المواهب ورواد الأعمال الإماراتيين إبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم، ويتجلى ذلك في التركيز على المشاريع التي تحتفي بالهوية الوطنية وتعزز من مكانة دبي كمدينة تنبض بالإبداع والتميز.
وتأتي هذه المبادرات انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لمئويتها القادمة، التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، وتسعى إلى بناء مجتمع يسوده الرفاه والتقدم، مع المحافظة على التراث والقيم الوطنية، ومن خلال هذه الفعاليات، تسعى «فرجان دبي» إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأصالة والانطلاق نحو المستقبل، بما يرسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي للابتكار والتلاحم المجتمعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.