الحق في الدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
د. لولوة البورشيد
في سياق النزاع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، تُطرح تساؤلات عديدة حول الحق في الدفاع عن النفس، وخاصة في ضوء التقارير المستمرة عن المجازر والانتهاكات التي تُرتكب ضد المدنيين في فلسطين ولبنان.
يُشير الحق في الدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي إلى قدرة الدول على حماية نفسها من أي تهديدات أو هجمات.
عندما تُشير التقارير إلى وقوع مجازر في المناطق الفلسطينية أو اللبنانية، يتعين على المجتمع الدولي أن يتساءل: هل استوفى الرد الإسرائيلي على التهديدات المعايير الأخلاقية والقانونية المحددة؟ الإدانة الدولية لم تُعد غريبة عن المجازر التي يتعرض لها المدنيون؛ إذ تتزايد الأصوات التي تحث على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
من ناحية أخرى، تُعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر داعمي إسرائيل، حيث توفر لها المساعدات العسكرية والاقتصادية. هذه العلاقة تُضيف بعدًا معقدًا للنزاع، حيث تُتهم أمريكا أحيانًا بإضفاء الشرعية على الأفعال الإسرائيلية، حتى عندما تتجاوز تلك الأفعال الحدود القانونية والأخلاقية.
وعندما يُدافع البعض عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يجب عليهم أيضًا أن يوازنوا بين هذا الحق وحقوق الفلسطينيين واللبنانيين في الحياة والسلامة. إن التفوق العسكري لا يبرر الأفعال التي تسببت في معاناة إنسانية هائلة. لذا نؤكد أن الاعتداءات التي تستهدف المدنيين تُعد جريمة.
وفي نهاية المطاف، إن تحقيق العدالة، وإنهاء دوامة العنف والجريمة بحق المدنيين، يجب أن يكون في صميم الجهود الساعية نحو مستقبل مستقر.
وتُحرِّم الشريعة الإسلامية ومختلف الديانات السماوية أي شكل من أشكال الظلم والاعتداء على النفس البشرية. تُشدد على أن حفظ النفس وحقوق الإنسان هي موضوعات مركزية، وتُعد أي أعمال من التهجير القسري والإبادة، خروقات جسيمة للمواثيق الإنسانية والأخلاقية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل تقتل طفلاً في قطاع غزة كل ساعة
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقتل طفلاً كل ساعة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل كارثي، ووفقاً للبيان، فإنه منذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14,500 طفل في غزة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وأعربت "أونروا" عن رفضها القاطع لما وصفته بـ "جرائم قتل الأطفال" في القطاع، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لهذه الأفعال الوحشية، وأشارت إلى أن العديد من الأطفال الذين نجوا من الهجمات الإسرائيلية أصيبوا بجروح جسدية ونفسية خطيرة، بينما حُرموا من التعليم، مما دفعهم إلى قضاء وقتهم في البحث بين ركام المنازل المدمرة، كما لفتت الوكالة إلى أن الأطفال في غزة يعيشون تحت وطأة المعاناة المستمرة بسبب النزاع المستمر، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها المنطقة.
كاتس: التهديد الرئيسي في السماء اليوم هو حرب الصواريخ
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن التهديد الرئيسي الذي يواجه إسرائيل في الوقت الراهن هو حرب الصواريخ، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير في إطلاق الصواريخ من جماعة الحوثيين يشكل تحديًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي، وأضاف كاتس أن إسرائيل لن تقبل بواقع استمرار إطلاق الصواريخ على أراضيها من قبل الحوثيين، مؤكدًا أن جيش الاحتلال مستعد للتعامل مع هذه التهديدات بكل قوة وحسم.
وفي سياق متصل، أكد كاتس أن إسرائيل ستتعامل مع قادة الحوثيين في صنعاء وفي كافة أنحاء اليمن، متعهدًا بملاحقة هؤلاء المسؤولين عن الهجمات الصاروخية وتدمير قدراتهم العسكرية، وأوضح الوزير الإسرائيلي أن إسرائيل لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعة المدعومة من إيران، مضيفًا أن قواته ستستهدف البنية التحتية للحوثيين في اليمن في حال استمرار تهديداتهم.
اتفاق لحل الفصائل العسكرية فى سوريا ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع
أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية عن توصلها إلى اتفاق مع قادة الفصائل العسكرية الثورية، والذي يقضي بحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية ، جاء هذا الإعلان بعد اجتماعٍ جمع قادة الفصائل العسكرية مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، حيث تم الاتفاق على توحيد الفصائل تحت إدارة العمليات العسكرية وضبط الأمن في مختلف المناطق.
وتضمن الاتفاق البدء الفوري في سحب الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة الفصائل العسكرية، بما في ذلك الأسلحة التي كانت تحت سيطرة النظام السابق ، كما تم تجهيز أماكن مخصصة لعملية سحب الأسلحة من المناطق المختلفة، تمهيدًا لتوحيد القوات العسكرية تحت إشراف وزارة الدفاع.
ويعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا بعد فترة طويلة من الصراع والتقسيم العسكري، كما يعكس رغبة الإدارة السورية الجديدة في فرض النظام وتوحيد الصفوف من أجل مواجهة التحديات المستقبلية.
رئيس بنما: ترامب أثبت أنه جاهل بالتاريخ
قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو إن تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن قناة بنما مظهر من مظاهر الجهل التاريخي الفادح.
وقال ترامب في 22 ديسمبر، إنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعريفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها، مشددا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال الزعيم البنمي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "هذا مظهر من مظاهر الجهل التاريخي الفادح. سيصادف الحادي والثلاثون من شهر ديسمبر مرور 25 عاما على انتقال قناة بنما إلى أيدي البنميين".
وقال الرئيس البنمي يوم الأحد "إن قناة بنما مملوكة بالكامل للدولة بناء على معاهدة عام 1977 وإن سيادة البلاد غير قابلة للتفاوض". ووفقا له، تم الانتهاء من النقل الكامل للقناة إلى بنما في 31 ديسمبر 1999، على أساس معاهدة توريخوس كارتر لعام 1977، والتي تنص على وجه الخصوص على حل منطقة القناة السابقة، والاعتراف بسيادة بنما والنقل الكامل للقناة إليها.
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي في دولة بنما في أمريكا الوسطى، كما يعد أحد أهم الممرات المائية للنقل ذات الأهمية العالمية.