رانيا المشاط: منصة «نُوفي» تهدف إلى توفير التمويل لدعم التحول الأخضر في مصر
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان «نحو نموذج جديد: تعزيز الحلول القائمة على الترابط للعودة إلى مسار المناخ والتنمية المستدامة»، وذلك خلال مُشاركتها في اليوم الثاني من فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والمنعقد خلال الفترة من 24 إلى 27 من نوفمبر الجاري تحت عنوان «حلول مستدامة لمستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور»، التي تعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وخلال كلمتها، أكدت المشاط، أن منصة برنامج «نُوَفِّي» حولت أهداف التخفيف والتكيف إلى مشروعات قابلة للاستثمار للتغلب على التحديات المتعلقة بتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، وذلك من خلال اعتماد نهج عملي تقوده الدولة، وتجمع المنصة مختلف الأطراف ذات الصلة، لضمان معالجة القطاعات ذات الأولوية بكفاءة وفعالية، وحشد وتحفيز التمويل العام والخاص لذلك، موضحة أن الوزارة تتعاون مع بعض دول القارة لتبادل الخبرات وإمدادها بالخبرات الوطنية في تدشين المنصات الوطنية.
وأضافت «المشاط» أن المنصة تهدف إلى تسريع الأجندة الوطنية للمناخ وتوفير الفرص لتعبئة التمويل المناخي والاستثمارات الخاصة لدعم التحول الأخضر في مصر، مما يعكس الترابط والتكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية، ونحن نستفيد من شراكات مصر مع مختلف أصحاب المصلحة لتعبئة التمويل، وتوفير المساعدة التقنية، وجذب الاستثمارات الخاصة، من خلال أساليب تمويل مبتكرة تشمل التمويل المدمج.
وأوضحت، أن المشروعات المدرجة بالبرنامج، تشمل مشروعات تستبدل محطات الطاقة الحرارية غير الفعالة الحالية بالطاقة المتجددة، وتعزز تكيف المزارعين الصغار مع المخاطر المناخية، وتزيد من إنتاجية المحاصيل وكفاءة الري، وتبني مرونة المناطق الضعيفة، وتطور قدرة تحلية المياه، وتؤسس أنظمة إنذار مبكر، وتحديث الممارسات الزراعية، كما تهدف المنصة إلى دمج الممارسات المستدامة عبر هذه القطاعات الحيوية، مما يضمن كفاءة الموارد على المدى الطويل والمرونة في مواجهة تغير المناخ، موضحة أنه تم تعزيز نهج الحوكمة بالبرنامج من خلال لجنة توجيهية تضم الوزارات المعنية، إلى جانب نظام قوي للرصد والتقييم يضمن التخصيص الفعال للموارد ويتتبع التقدم نحو تحقيق الاستثمارات المحددة.
«المشاط» تؤكد التعاون مع دول أفريقية لنقل الخبرات المصريةوأضافت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتبسيط العمل الجماعي نحو الانتقال الأخضر، فإن النهج المخصص للمنصات القطرية ضروري لتسهيل التحول في القطاعات الاقتصادية الرئيسية المحددة، وخلال مؤتمر COP28 أعادت مجموعة الخبراء رفيعة المستوى من خلال إعلان قادة الإمارات بشأن إطار التمويل المناخي العالمي التأكيد على الدور الحاسم للمنصات التي تقودها الدول في معالجة الاحتياجات والأولويات الملحة، بالإضافة إلى ذلك.
كما أشارت إلى إصدار بيان مُشترك من قبل 12 بنكًا متعدد الأطراف خلال مؤتمر المناخ COP29، للتأكيد على أن المنصات الوطنية يمكن أن تكون آليات قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجيات الدول والمساهمات المحددة وطنيًا (NDCs)، وخطط التكيف الوطنية، وجهود تعبئة التمويل المناخي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشاط محطات الطاقة الحرارية مؤتمر COP28 من خلال
إقرأ أيضاً:
منتدى طلابي بـ"تربية الرستاق" يستكشف آفاق التحول الأخضر
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
نظمت كلية التربية بالرستاق فعاليات المنتدى الطلابي الثالث لطلبة كلية التربية بالرستاق، تحت عنوان "التحول نحو الأخضر والرؤية المستقبلية عُمان 2040".
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على التحول الأخضر والرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان 2040، بهدف تعزيز الابتكار في مجالات متعددة باستخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي، لتحقيق تقدم علمي، واقتصادي ملحوظ، وتعزيز مهارات التعلم مدى الحياة، والمهارات المستقبلية لدى طلبة الجامعة، إلى جانب تشجيع تنفيذ الشراكات الاستراتيجية، والتعاون الدولي في مجالات البحث، بما يتوافق مع النهج الاستشرافين والفكر المستقبلي، لتحقيق تأثير عالمي إيجابي مستدام.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية التي عقدت تحت رعاية المكرم الشيخ الدكتور سيف بن مهنا الهنائي عضو مجلس الدولة، ورقة عمل رئيسية قدمها الدكتور محمد بن طالب الكيومي، استعرض خلالها الخيارات والخدمات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي للمؤسسات التعليمية، وبعض التجارب العالمية التي تتمسك بهذه الفرصة وتطويعها لخدمة النظام التعليمي مع أهمية وضع الأطر والقوانين والإجراءات التي تجعل الجانب الإيجابي هو السائد في هذا الاستدعاء التقني الحديث.
وشارك في الجلسة الحوارية "الابتكار والتكنولوجيا مساحات من أجل الاستدامة والابتكار الأخضر"، كل من الدكتورة حنان اليوسلافية من جامعة البحرين والدكتورة هدى الدايري من اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافية والعلوم، وأدار الجلسة الدكتور هاشل الغافري من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وتناولت الجلسة عددا من المحاور، مثل المهارات البحثية الخضراء للشباب، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية، والابتكارات الرقمية العُمانية، وبيئات التعلم الإلكتروني الذكية.
وأشار الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد الكلية إلى أن هذه المنتديات تساهم في بناء القدرات الوطنية القادرة على مواكبة التطور التقني، والتكنولوجي للتعليم الأخضر كما تتقاطع هذه الجهود التي تقدمها المؤسسات الأكاديمية مع سعى سلطنة عُمان إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني استراتيجيات التحول نحو الأخضر والذي يتضمن تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتقليل الانبعاثات الكربونية مما يساهم في حماية البيئة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي، والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وذكرت الدكتورة ميمي إسماعيل الأكاديمية بكلية التربية بالرستاق إلى أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة تؤدي دورًا حيويًا في دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة.