موقع أميركي: مشروع إستر مكارثية خطيرة تستهدف كل داعم لفلسطين
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أوضح موقع موندويس الأميركي أن "مشروع 2025" ليس هو المشروع الذي يشغل وحده الأميركيين حاليا، بل إن "مشروع إستر" بات هو الآخر موضوعا يحظى بنقاش كبير، بالنظر إلى أنه يحمل في طياته برامج ومخططات هدفها الأساس تدمير حركة التضامن مع فلسطين داخل الولايات المتحدة، في خطوة أولى لتقييد أي نشاط ضد السياسية الأميركية العامة داخليا وخارجيا.
وذكر الكاتب ميتشل بليتنيك -في تقريره- أن "مشروع إستر" يقترح إستراتيجية محورها تصنيف حركة التضامن مع فلسطين على أنها "شبكة لدعم حماس".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: إدارة ترامب تظهر الوحدة وتضمر تعدد الأيديولوجيات والتوجهاتlist 2 of 2ترامب يخطط لطرد المتحولين جنسيا من الجيش الأميركيend of listوإلى جانب تشويه سمعة كل من يدعم الحق الفلسطيني، فإن الهدف أيضا تصوير كل المنظمات المدنية التي تنادي بذلك بأنها منظمات داعمة للإرهاب، وهذا من شأنه حرمان تلك المؤسسات من جمع أموال أو إتمام معاملات تجارية أو قانونية خاص بمجال نشاطها.
تضييقاتوحسب التقرير، فإنه لن يكون مستغربا -إذا طُبقت هذه الإستراتيجية- أن تشمل التضييقات الأميركيين المسلمين، وكل الأصوات المنادية بالعدالة والسلام من المواطنين الأميركيين على اختلاف معتقداتهم وأديانهم، بمن فيهم اليهود الأميركيون.
ويضيف الكاتب ميتشل بليتنيك أن مجرد استخدام بيانات صحفية أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل الموجهة إلى المنتخبين، سيصنف على أنه تصرف "غير شرعي" فقط لأن النشطاء سيستخدمونها لدعم العدالة والسلام في فلسطين.
ويؤكد أن الوثيقة تعزز محو أي تمييز بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، كما تكرس أن أي تحرك لدعم فلسطين هو تحرك "ليس فقط ضد نظام الفصل العنصري، بل ضد الديمقراطية في الولايات المتحدة" نفسها.
ولذلك أورد "مشروع إستر" أسماء عديد من أعضاء الكونغرس ممن يعتبرهم معادين للمصالح الإسرائيلية والأميركية، وبينهم رشيدة طليب، وإلهان عمر، وبيرني ساندرز، وإليزابيث وارن، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز.
مكارثية جديدةولم يسلم حتى تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ المنتهية ولايته، من تلك الاتهامات، إذ قال عنه "مشروع إستر" إنه "دعا إلى إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من دون سبب واضح" بخلاف كونه يمينيا.
ويوضح الكاتب بلينتيك أن "مشروع إستر" يمثل عودة جديدة إلى "مكارثية" تدمر كل الحركة المتضامنة مع فلسطين، ويبدأ بالتركيز بشكل مباشر على المؤسسات الأكاديمية، من خلال إرساء معيار جديد في الجامعات والمدارس الثانوية التي تكرس فكرا نقديا لسياسات إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن اليهودي المعادي للصهيونية البروفيسور جوزيف هاولي من جامعة كولومبيا قوله -لموقع زيتيو الأميركي- إن الصهاينة المهيمنين أرادوا لسنوات طويلة أن يجعلوا من اليهودي المناهض للصهيونية أو المنتقد لإسرائيل قضية غير قانونية، وقد نجحوا في ذلك هذا العام، وهم الآن يريدون جعل الأمر قانونا فدراليا يسري على جميع الولايات.
سحق كل معارضةكما نقل الكاتب عن المديرة التنفيذية لمنظمة "صوت اليهود من أجل السلام" ستيفاني فوكس قولها إنه لم يكن من الواضح أن الدفاع عن التضامن مع فلسطين هو أحد أكثر خطوط المواجهة أهمية للدفاع عن الديمقراطية اليوم، مبرزة أن تلك المبادرة "المكارثية" يقودها قوميون مسيحيون يهددون بشكل مباشر سلامة وحرية الفئات الهشة داخل المجتمع الأميركي.
ويشدد الكاتب على أن تدمير حركة التضامن مع فلسطين هي مجرد خطوة أولى لسحق كل معارضة -داخلية وخارجية- ضد تفوق العرق الأبيض وضد الهيمنة العسكرية والإمبريالية الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات التضامن مع فلسطین
إقرأ أيضاً:
الأولى منذ عِقد.. ترحيب أميركي بإعلان نتائج الانتخابات البلدية في ليبيا
رحبت الولايات المتحدة الأميركية وأربع دول أوروبية هي فرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، الاثنين، بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن نتائج الانتخابات البلدية في ليبيا، داعية إلى استغلال هذه "الخطوة المهمة" من أجل "تطوير خارطة طريق موثوقة" لإجراء "انتخابات وطنية ناجحة كجزء من عملية تسيرها الأمم المتحدة".
وقالت سفارات الدول الخمس إن "القادة البلديين المنتخبين حديثا حصلوا على تفويض من الشعب الليبي"، داعية السلطات الليبية إلى "دعم أداء عملهم لخدمة المصالح الفضلى للشعب الليبي".
بيان مشترك من سفارات ???????????????????????????????????????? عن نتائج #الانتخابات_البلدية #ليبيا pic.twitter.com/wTTRTES6l3
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) November 25, 2024
وجاء ذلك بعد يوم واحد من ترحيب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للنتائج الأولية للانتخابات، داعية إلى "مواصلة الالتزام بالحفاظ على بيئة سلمية" مع بدء مرحلة الطعون اليوم الاثنين.
وذكرت البعثة أن الانتخابات البلدية "فرصة بالغة الأهمية للشعب الليبي لممارسة حقوقه في اختيار ممثليه وتعزيز الحكم المسؤول الذي يلبي طموحات الشعب".
ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للنتائج الأولية للبلديات الثمانية...
Posted by UNSMIL بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا on Sunday, November 24, 2024وقالت إنها "تقف على أهبة الاستعداد لدعم العمليات السياسية والانتخابية التي يقودها الليبيون ويملكون زمامها لتحقيق الشرعية والاستقرار طويل الأمد والتقدم الملموس للبلاد".
والأحد، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عن النتائج الأولية لاقتراع البلديات التي شارك فيها نحو 77 بالمئة من الناخبين المسجلين.
وأدلى الليبيون بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجالس 58 بلدية، يوم 16 نوفمبر الجاري، على أن تجرى المرحلة الثانية في 59 بلدية مطلع العام المقبل.
وتنافس في هذه الانتخابات 2331 مترشحا على 426 مقعدا، بينها 68 مقعدا مخصصا للنساء.
#تغطية_مصورة للمؤتمر الصحفي لإعلان النتائج الأولية لانتخاب المجالس البلدية " المجموعة الأولى 58 بلدية "
Posted by المفوضية الوطنية العليا للانتخابات - High National Elections Commission on Sunday, November 24, 2024وهذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في هذا البلد المغاربي منذ نحو عقد من الزمن، وينظر إليها على أنها مقياس لمعرفة مدى إمكانية تنظيم انتخابات تشريعية.
وبعد أزيد من أربعة عقود من حكم القذافي، نظمت ليبيا في العام 2012 أول انتخابات وصفت بالحرة وذلك في يوليو 2012 لاختيار أعضاء البرلمان، قبل تنظيم انتخابات بلدية في نوفمبر 2013.
وفي العام 2014، نظمت ليبيا انتخابات برلمانية شهدت مشاركة ضعيفة بسبب ارتفاع منسوب العنف في ذلك الوقت.