افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، اليوم الأربعاء، معرض "الزمن والهوية"، المنصة الإبداعية التي تحتفي بكوكبة من المبدعين والفنانين الإماراتيين والمواهب الإماراتية الناشئة، وتفتح أمامهم الآفاق وتمكِّنهم من عرض أعمالهم وتجاربهم الفنية المتنوعة، ما يساهم في خلق بيئة فنية مستدامة قادرة على دعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وهو ما يتناغم مع رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

يشارك في المعرض الذي يقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، ويستمر حتى 15 سبتمبر المقبل، 22 فناناً ساهموا عبر أعمالهم المبتكرة وأفكارهم المتفردة في إرساء أسس المشهد الثقافي المحلي وإثرائه، والنهوض بالحركة الفنية الإماراتية. ويمنح المعرض المواهب الناشئة الفرصة لاكتشاف شغفهم الإبداعي، وتنمية مواهبهم وتحفيزهم عبر الاندماج مع نخبة من رواد الفن المحلي والاستفادة من تجاربهم الإبداعية وخبراتهم الفنية. وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في المعرض اطلعت خلالها على الأعمال الفنية المتنوعة التي امتازت بتفرد أفكارها وأساليبها، وقدرتها على التعبير عن موضوعات تتعلق بالزمن والهوية. والتقت سموها عدداً من الفنانين الذين عبروا عن امتنانهم للدعم الكبير الذي تقدمه سموها للقطاع الثقافي في دبي بشكل عام، واهتمام القيادة الرشيدة بتمكين الفنانين، وتقديم كل التسهيلات لهم لمواصلة إبداعاتهم. وأشادت سموها بالمستوى الإبداعي للفنانين المشاركين، مشيرةً إلى تميز رؤاهم الفنية وأفكارهم الخلَّاقة والمبتكرة، وأكدت أنَّ معرض "الزمن والهوية" يمثل ملتقىً إبداعياً فاعلاً يعكس الرؤى الفنية المتنوعة والمختلفة، ويسهم في مد جسور التواصل بين الفنانين من الرواد والناشئة الذين تجلَّت نظرتهم الفنية بأجمل صورة في ما قدموه من إبداعات، ويؤسس لجيل جديد من الكوادر الفنية المحلية الشابة. وقالت سموها: "يتضمن المعرض تجارب استثنائية ملهمة تعكس تفرده، وقدرته على توصيل رسالة الإبداع الإنساني من خلال الفن، وتبرز أهميته في خلق مساحات للتواصل والحوار البنَّاء وتبادل الخبرات بين الفنانين الإماراتيين على اختلاف مستوياتهم الإبداعية، ما يسهم في تعزيز مفهوم الابتكار الفني، وإيجاد بيئة فنية مستدامة داعمة للكفاءات المتميزة والمواهب المحلية، ما يتيح المجال للارتقاء بالصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى الدولة". ويوفر المعرض مساحات مُلهمة للفنانين، تتيح لهم التعبير عن جماليات مخزونهم الثقافي ورؤاهم وتطلعاتهم المستقبلية. ففي أروقة المعرض يستشعر الفنان محمد كاظم عبر عمله "طباعة نافثة للحبر على الورق" كل ما هو غير قابل للقياس ويعمل على تحويله إلى عمل بصري لافت، بينما يعكس عمل "نعاشات صغيرات" أسلوب الفنان الدكتور محمد يوسف المتفرد في النحت، وقدرته على تفاعله مع محيطة بفضول وشغف. فيما تحتفي الفنانة تقوى النقبي من خلال عملها "الفستان العنابي" بالثقافة والتراث المحلي وبأسلوب جدتها الخاص في التعبير عن الثقافة ويمثل عمل (XYZ) جزءاً من بحث الفنانة زينب الهاشمي المستمر لاستكشاف نظرية تشارلز داروين في الانتقاء الطبيعي. بينما تسرد الفنانة ميثاء دميثان من خلال "صور مصطنعة" تفاصيل رحلتها مع الذكاء الاصطناعي، ورغبتها في اكتشاف إمكانياته وقدراته في التحول من مكان لآخر ليبدو كأنه بوابة زمنية. و في المعرض، يشرع الفنان عمار البنا عبر سلسلة "الاستقرار في العودة" نوافذه على التاريخ المحلي وماضي المجتمع، بينما يثير الفنان عمار العطار في عمله "128 يوم بصمة دخول - بصمة خروج" محادثات متنوعة حول مفهوم أهمية العمل في الحياة، وتمضي الفنانة أسماء بالحمر من خلال أعمالها "مراقبة واجهة سوق الراس" و"مراقبة عمار الإبراهيمي" في رحلة طويلة لاستكشاف ظاهرة البناء والعمارة الإماراتية وتأثيرها على الذاكرة الطبوغرافية للمناظر الطبيعية المحلية. وتخوض الفنانة أمينة الجرمن عبر "نظور - سلسلة سدروة الأولى" مغامرة آسرة في تاريخ منطقة سدروة برأس الخيمة، وذلك عبر تقديم توثيق فني ومرئي للمنطقة، كمحاولة لإعادة تكوين الروابط الإنسانية مع الزمن والأشياء المختلفة. وشاركت الفنانة التشكيلية الشيخة لطيفة بنت مكتوم بعملها "مراقبو التغيير" الذي يشكل جزءاً من سلسلة تضم 4 صور، عرضت في جناح دولة الإمارات خلال مشاركتها في "بينالي البندقية 2011". وتسعى الفنانة فاطمة آل علي من خلال عملها "أقول لنفسي أنني أتذكر كل شيء" لاستدعاء الذكريات ومعاينة تأثير الحالات النفسية عليها. أما الفنانة ميثاء العميرة فتعمل عبر عملها "كيف تكون الطبيعة ثابتة عندما لا تشرق الشمس أبدًا؟" على نفي فرضية اتساق الطبيعة التي ينظر إليها على أنها ثابتة من خلال الإضاءة على مجموعة القيم البيئية. وقدمت الفنانة لطيفة سعيد في المعرض عملها "أرشيف الرمال" القائم على البحث واستكشاف وتوثيق أسماء 180 موقعًا متميزًا في الدولة، بينما طرحت الفنانة موزة الفلاسي مجموعة من التساؤلات حول الهوية في سياق ذاكرة دائمة التغير، وذلك ضمن عملها "هَمْهَمَة" الذي حاولت فيه التعمق كثيراً في مفهوم التغير وإعادة بناء الذاكرة، في حين استلهمت الفنانة سلامة الفلاسي عملها "غائب" من إحدى قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، فيما تواصل الفنانة سلامة نسيب من خلال سلسلتها "حينئذ والآن" استكشاف موضوع الذاكرة، أما الفنانة روضة الكتبي فتسعى عبر "التوقف" لاستطلاع آفاق السفر عبر الزمن. وتمكنت الفنانة أسماء خوري ببراعة عالية من تصوير ازدواجية وجود الذاكرة وغيابها في حياة الإنسان عبر "الذكريات السوية"، فيما تواصل الفنانة صفية شريف عبر سلسلة "الواجهة المهلوسة" اكتشاف الحدود الدقيقة بين الواقع والخيال، أما الفنانة سلمى المنصوري فتسعى من خلال عملها "من أصبحتُ عليه داخل هذه الجدران" إلى إبراز تأثير البيئة على الهوية.

أخبار ذات صلة 610 لاعبين في مونديال «رفعات القوة» بدبي مطار دبي الدولي يستعد للترحيب بعودة المسافرين من الإجازات الصيفية المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي لطیفة بنت فی المعرض من خلال

إقرأ أيضاً:

سقوط 3 أشخاص نصبوا على مالك معرض أدوات منزلية بالجيزة

كشفت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة من (مالك معرض أدوات منزلية - سائق) بتضررهما من مستخدمى أرقام هواتف محمولة "مُحددة" لقيامهم بالتواصل معهما على الرقم الخاص بالمعرض وطلب شراء (186 مروحة) وقيامهم بإرسال صورة تحويل بنكى لحساب مالك المعرض بقيمة الأجهزة  وقيام مالك المعرض بتسليم الأجهزة بأحد المخازن بمنطقة كرداسة وإكتشاف مالك المعرض أن التحويل لم يرد على حسابه وأن صورة التحويل مزورة.

 

بالفحص وإجراء التحريات تم تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (3 أشخاص "لـ2 منهم معلومات جنائية"- مقيمون بمحافظة الجيزة) وإعترفوا بإرتكاب الواقعة،وأرشدوا عن (165 مروحة) بمخزنين ، وأضافوا بتصريفهم باقى المسروقات بالبيع.

 

الأمن يكثف جهوده للبحث عن المتهم بالتعدي على مذيعة شهيرة


 

تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لضبط مرتكبي واقعة التعدي على مذيعة بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، ومطاردها منذ أن غادرت محل سكنها بمدينة المستقبل حتى وصلت إلى مدخل مدينة الشروق.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة تلقت بلاغا من مراسلة بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، يفيد بتعرضها للإصابة من شخص مجهول طاردها بسيارته، ونقلت بعد ذلك إلى المستشفى وتلقت الإسعافات الأولية، فيما تجري مباحث القاهرة تحت إشراف اللواء علاء بشندي تحريات مكثفة لكشف ملابسات الحادث.

قالت هنا النحاس مراسلة قطاع الأخبار، إنها تعرضت لمطاردة من سيارة سوداء دون لوحات معدنية، وأجبرها قائد السيارة على الوقوف بجانب الطريق والنزول من السيارة، ودفعها فسقطت أرضا وأصيبت في رأسها بجروح قطعية.

وأضافت أن المتهم ظل يطاردها منذ أن غادرت محل سكنها بمدينة المستقبل حتى وصلت إلى مدخل مدينة الشروق، ثم ضيق عليها الطريق حتى وقفت بسيارتها وأجبرها على النزول من السيارة واعتدى عليها بالضرب، لافتة: واستغثت بسيدتين فى الطريق العام وفي أثناء محاولته الفرار بسيارته كاد أن يصدم الجميع.


 

 

 

مقالات مشابهة

  • معرض غنائم الجيش الروسي في موسكو يسدل ستاره
  • الفنان التشكيلي محمد القريطي.. فنان لوحاته مناضلة من فلسطين
  • حبس 3 أشخاص لقيامهم بالنصب على مالك معرض أدوات منزلية في كرداسة
  • بيومي فؤاد ومحمد سلام أبرزهم.. نجوم تعرضوا لدعوات المقاطعة الفنية
  • منحوتتان عمانيتان في معرض «قطعة من الفن» بالكويت
  • أول رد من غادة عادل حول زواجها مجددا
  • سقوط 3 أشخاص نصبوا على مالك معرض أدوات منزلية بالجيزة
  • التحقيق مع 3 أشخاص لقيامهم بالنصب على مالك معرض أدوات منزلية في كرداسة
  • معرض تعليمي للجامعات والمدارس في اليمن
  • "ولاد رزق 4" يشعل سينما الأجزاء.. رسائل إمام الفنية.. وأنور يخشى لعنة بيومي