تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا.. والسلطات لا تستبعد أن يكون الحادث «عملًا إرهابيًا»
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
فيلنيوس «أ.ف.ب»: تحطّمت طائرة شحن تابعة لشركة «دي إتش إل» كانت متّجهة من ألمانيا إلى ليتوانيا أثناء قيامها بهبوط اضطراري صباح أمس الاثنين قرب مطار العاصمة فيلنيوس، فيما لم تستبعد السلطات أن يكون «عملًا إرهابيًا» وراء الحادثة.
وقال رئيس جهاز الإطفاء والإنقاذ ريناتاس بوزيلا لوسائل إعلام: «كان يفترض أن تهبط الطائرة في مطار فيلنيوس وتحطمت على مسافة كيلومترات قليلة من المطار»، مشيرًا إلى أنه عُثر على أحد أفراد الطاقم الأربعة ميتا.
وقالت الناطقة باسم شرطة فيلنيوس يوليا ساموروكوفسكايا لوكالة فرانس برس: «كان عدد أفراد الطاقم أربعة: إسبانيين وألمانيًا وليتوانيًا. قتل أحد الإسبانيَين» فيما نقل الجرحى إلى المستشفى.
ولم تستبعد السلطات التي فتحت تحقيقًا، أي سبب للحادث، بما في ذلك عمل إرهابي.
وقال داريوس جونيسكيس، رئيس أجهزة الاستخبارات الليتوانية، لوسائل إعلام: «من السابق لأوانه ربط الحادث بأي شيء».
وبحسب وزير الدفاع لوريناس كاسيوناس، لا توجد حتى الآن «أي علامات أو أدلة تشير إلى أن هذا عمل تخريبي أو عمل إرهابي».
وأشار إلى أن المحقّقين توجهوا إلى المستشفى لاستجواب أفراد الطاقم الثلاثة المصابين، فيما يفترض تحليل محتوى الصندوقين الأسودين للطائرة من أجل استبيان ما إذا كان الحادث ناجمًا عن «خطأ تقني أو خطأ طيار أو شيء آخر»، موضحا أن التحقيق «قد يستمر قرابة أسبوع».
وأضاف «نحن نعمل مع شركائنا الأجانب للحصول على كل المعلومات الممكنة. لا يمكننا استبعاد احتمال وقوع عمل إرهابي».
وتابع: «حذّرنا من أن أمورًا مماثلة يمكن أن تحدث، إذ نحن نرى أن روسيا تصبح أكثر عدوانية لكننا لا نستطيع بعد توجيه أصابع الاتهام إلى أحد».
وفي مطلع نوفمبر، قبض على الكثير من الأشخاص في ليتوانيا وبولندا في قضية طرود حارقة مرسلة بالطائرة إلى دول أوروبية مختلفة، في حادثة قد تكون روسيا مسؤولة عنها بحسب عواصم عدة.
وخلال تحطم الطائرة الذي أعقبه حريق، اشتعلت النيران في منزل. وقد أشارت السلطات إلى أن جميع السكان أجلوا بأمان.
وتمكن مصور في وكالة فرانس برس كان موجودًا في الموقع من رؤية حطام الطائرة والمنزل وعشرات الطرود المتناثرة على الأرض.
وقال ستانيسلوفاس ياكيمافيتشيوس (65 عامًا) الذي يعيش على مسافة 300 متر من موقع تحطّم الطائرة: «استيقظنا على صوت انفجار. رأينا عبر النافذة موجة الانفجار وسحابة من النار».
وأضاف: «مثل المفرقعات كل شيء احترق بعد ذلك مع دخان كثيف».
من جهتها، قالت شركة «دي إتش إل» في بيان: إن طائرة الشحن التابعة لها والتي تحطّمت قرابة الساعة 03:30 ت غ صباح أمس قرب مطار فيلنيوس في ليتوانيا، كانت تقوم «بهبوط اضطراري على مسافة كيلومتر» من المطار.
وأوضحت أوسرا روتكاوسكيني، مديرة الشركة في ليتوانيا، أن الطائرة كانت تحمل «طرودا من عملاء مختلفين» وليس عميلا واحدا فقط. وخلال هذا الصيف، عثر على طرود تحتوي على أجهزة حارقة في مستودعات «دي إتش إل» في ألمانيا وبريطانيا اشتعلت فيها النيران.
وفي بولندا، أدى طرد أيضا إلى اشتعال النار في شاحنة تابعة لشركة «دي إتش إل» وفق ما أوردت صحيفة «غازيتا فيبورتشا».
واتّهم وقتها كيستوتيس بودريس، وهو مستشار للرئيس الليتواني للأمن القومي روسيا بالوقوف وراء ذلك وقال: «يجب علينا تحييد المصدر وتفكيكه، ومعرفة من يقف وراء هذه العمليات، إنها أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية».
وكانت الاستخبارات الألمانية قد وجهت في السابق أصابع الاتهام أيضا إلى روسيا الاتحادية.
في 14 أكتوبر خلال جلسة استماع في بوندستاج، اتهم رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية توماس هالدينفانج موسكو علنا بالوقوف وراء «قضية دي إتش إل» خصوصًا في حالة الطرد الذي اشتعلت فيه النيران في مركز «دي إتش إل» في لايبزيج (شرق) في يوليو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی لیتوانیا دی إتش إل إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 38 راكب ونجاة 29 آخرين في تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان
ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024
المستقلة/- تحطمت طائرة ركاب أذربيجانية تقل 67 شخصاً بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 38 شخص على الأقل كانوا على متنها، وفقا للسلطات الكازاخستانية.
وقال نائب رئيس وزراء كازاخستان كانات بوزومباييف إن 29 ناجياً بينهم طفلان تم انتشالهم من بين الحطام في عملية إنقاذ واسعة النطاق، مضيفاً أن 11 شخص في حالة حرجة.
وقالت شركة الطيران الأذربيجانية إن الرحلة J2-8243 كانت متجهة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى جروزني في منطقة الشيشان الروسية قبل أن تهبط اضطرارياً على بعد حوالي 3 كيلومترات (1.8 ميل) من أكتاو.
التقطت لقطات من موقع التحطم لحظة خروج الناجين المذهولين من الطائرة المتفحمة. وقالت السلطات الكازاخستانية في وقت سابق إن جميع الناجين تم نقلهم إلى المستشفيات. وقال نائب رئيس الوزراء إن أيا من الناجين ليس من مواطني كازاخستان.
وقال بوزومباييف “الجثث في حالة سيئة، معظمها محترقة، كلها تم جمعها. الآن سوف يتم نقلهم إلى المشرحة، وسيتم التعرف عليهم”.
لا يوجد سوى ناجية واحدة لا تزال هويتها مجهولة، وفقًا لبوزومباييف. وأضاف: “إنها فاقدة للوعي، وليس لديها أي وثائق، وهي في المستشفى”.
وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان إن فرقها وجدت الطائرة مشتعلة عند وصولها إلى مكان الحادث، حيث قامت وحدات الإنقاذ بإطفاء الحريق فور وصولها.
أظهر مقطع فيديو للحادث الطائرة وهي تدور بشكل غير منتظم حول المطار قبل الحادث. وعندما ارتطمت بالأرض، اشتعلت النيران في الطائرة، وخرج الركاب الملطخون بالدماء من الحطام بعد فترة وجيزة.
وقالت إحدى النساء اللواتي انضممن إلى جهود الإنقاذ لخدمة راديو أوروبا الحرة الكازاخستانية إنها شهدت مشهدًا مدمرًا جعلها تبكي.
وقالت إلمايرا، التي لم تذكر سوى اسمها الأول، “كانت مقدمة الطائرة مشتعلة. لقد أنقذنا الناجين. كانت أجسادهم مغطاة بالدماء. كانوا يبكون. كان الجميع يطلبون المساعدة”.
وقالت إلمايرا إن الناجين كانوا من جميع الأعمار، بما في ذلك الرجال والنساء والمراهقون وطفل صغير.
وقالت: “خرجت فتاة صغيرة. نظرت إلي وقالت: أنقذ أمي، أمي لا تزال هناك. كانت تبكي وتتوسل، أرجوك أنقذها، أنقذها”.
وقالت إلمايرا إنها سافرت بالحافلة إلى موقع الحادث وأنها ومتطوعين آخرين قادوا الناجين إلى الحافلة “لمنع الناس من التجمد”.
وقالت: “كان الجو باردًا في الخارج. لم يكن أي منهم يرتدي سترات، فقط سترات خفيفة. أبقيناهم في الحافلة حتى وصلت سيارة الإسعاف”.
وقالت هيئة مراقبة الطيران الروسية في بيان إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر القيام بهبوط اضطراري بعد اصطدام طيور بالطائرة.
قالت وزارة النقل الكازاخستانية في تقرير أولي إن الطائرة كانت تقل 62 راكباً وخمسة من أفراد الطاقم. وأضافت أن 37 من الركاب مواطنون من أذربيجان وستة من كازاخستان وثلاثة من قرغيزستان و16 من روسيا، وفقا للبيانات الأولية.
وقالت شركة الطيران على صفحتها على فيسبوك “سيتم تقديم معلومات إضافية بشأن الحادث للجمهور”.
وشكلت حكومة كازاخستان لجنة للتحقيق في سبب الحادث.
وقال بيان حكومي “صدرت تعليمات للجنة بالتوجه على الفور إلى مكان الحادث وضمان إجراء تحقيق شامل في أسباب الحادث واتخاذ التدابير اللازمة لتقديم المساعدة الأولية لأسر القتلى والمصابين”.
وأضافت أن كازاخستان ستتعاون مع أذربيجان في التحقيق.
وفي الوقت نفسه، قالت الخطوط الجوية الأذربيجانية إنها علقت رحلاتها من باكو إلى جروزني ومحج قلعة، أكبر مدينة في داغستان، حتى اكتمال التحقيق في الحادث.