أكَّد الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال كلمته في فعاليات المجلس الحديثي بالأزهر، لختم كتاب «فتح المغيث» بعد شرح استمر 10 سنوات، أنَّ تكريم العلماء بمثابة ثمرة لجهودهم واعتراف بالفضل ونوع من رد الجميل على ما قدموه للبشرية من علم نافع، ولذا فإن العناية الخاصة بالسنة النبوية في الآونة الأخيرة لا تضاف إلا لرجل واحد، بدأ بها والكل جنود بعده وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والذي أعاد للكليات الأصيلة مثل أصول الدين واللغة العربية والشريعة دورها ومكانتها، فنهض بعلم الحديث ودراسة أسانيده، فكل طالب علم تخرج ودرس علم الحديث يدين بالفضل للإمام الطيب.

وأعرب الدكتور أحمد معبد عن شكره للمولى -عز وجل- أن وفقه وأعانه لشرح هذا الكتاب النفيس المهم في علم الحديث، ورزقه القدرة على المواصلة طيلة هذه المدة، أملًا في رضاه -سبحانه وتعالى-، وأنَّ شرح العلم وتسهيله على طلاب العلم واجب تفرضه الأمانة العلمية، وهو تقدير للعلماء السابقين الذين وضعوا هذه العلوم وأفادوا بها الأمة، وتقدير وإحياء لتراث المسلمين ولفت الأنظار إلى دوره في حفظ هوية الأمة ورفعتها، مقدرًا فضيلته كل من ساعد وكان له دور في عقد هذا المجلس وهذه الدروس، مع شكره لطلابه الذين واظبوا على الحضور خلال هذه المدة التي تحتاج إلى عزيمة وصبر وحب للعلم وإخلاص لرسالة هذا الدين الحنيف ومؤسسة الأزهر العريقة.

عضو هيئة كبار العلماء: الإمام الأكبر يقود جهود العناية الخاصة بالسنة النبوية والكل جنود بعده

وبيَّن الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، أهمية مجالس الحديث لكل طالب علم يهتم بعلم الحديث، خاصة وأنها تزيل لديه لبس في كثير من الموضوعات، ولكن يجب أن تكون هذه المجالس للمتخصصين في مجال الحديث، ومن بين هذه المجالس التي أنصح بها طلاب العلم هي المجالس التي تقدمها أروقة الجامع الأزهر.

وعقدت هيئة كبار العلماء بالأزهر اليوم الأربعاء فعاليات المجلس الحديثي بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف وآلاف الباحثين وطلاب العلم من مصر وخارجها، حيث يعد المجلس الحديثي هذه المرة حدثًا تاريخيًّا نظرًا لأهمية الكتاب وشارحه ومدة الشرح التي بلغت 10 سنوات مقسمة على 240 محاضرة تم بثها وتجميعها ونشرها جميعًا عبر منصات الأزهر والصفحة الرسمية للدكتور أحمد معبد على مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاًمستشار شيخ الأزهر يؤكد على دور الأزهر الشريف محليا وإقليميا وعالميا

« بوثائق نادرة » الأزهر الشريف يشارك بالمعرض الدولى للكتاب بمكتبة الإسكندرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف الدكتور أحمد معبد ختم كتاب فتح المغيث شيخ الأزهر فعاليات المجلس الحديثي محمد الضويني هيئة كبار العلماء وكيل الأزهر الشريف هیئة کبار العلماء الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

استقبلوه بالورود.. وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير لوافد سيرلانكي بجامعة الأزهر

شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مناقشة رسالة التخصص «الماجستير» المقدمة من الباحث محمد ركزي عبد الرشيد، من جمهورية سريلانكا، بعنوان: «الأحاديث المرفوعة والموقوفة الواردة في كتاب التيسير في التفسير للإمام نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد النسفي الحنفي المتوفى سنة ٥٣٧هـ من بداية قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ" (فاطر: 29)، إلى تفسير قوله تعالى: "وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت: 30) تخريجًا ودراسة»، في قسم الحديث وعلومه بكلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر بالقاهرة.

أهمية دراسة الأسانيد

بدأ اللقاء باستقبال كريم للأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالورود والأناشيد، حضر المناقشة كلّ من: الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار الإمام الأكبر، عميدة الكلية؛ والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد عميد كلية العلوم للوافدين السابق،  الدكتور محمود خليفة وكيل الكلية السابق، و الدكتور خالد شاكر، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الوافدين؛ والدكتور أحمد زايد، الأستاذ المساعد، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية؛ والدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذة البلاغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة؛ وعدد من السادة الأساتذة والطلاب. 

وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من: الأستاذة الدكتورة رجاء مصطفى حزين أبو زيد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقليوبية (مشرفًا)؛ والأستاذ الدكتور صلاح عيسى الجبالي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية العلوم الإسلامية والعربية للوافدين (مناقشًا).

وأعرب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته الغامرة بمشاركته في مناقشة هذه الرسالة، وأعطى نصيحة للباحث بأن يدرس الأسانيد، ويستخلص الحكم على كل راوٍ، ثم يخلص في كل حديث إلى درجته.

وحضَّ طلاب وطالبات العلم الحضور على المواظبة والحرص والهمة في طلب العلم وكثرة المطالعة ودوام القراءة، قائلاً: أوصيكم بما أوصى به شيخنا الجليل الشيخ رفاعة الطهطاوي من قبل طلاب العلم: "تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة.. فالله قال ليحيي «خذ الكتاب بقوة»، وقال: هذه وصيتي لطلاب العلم اليوم، عليكم بالقراءة والدأب والهمة، ناصحًا الباحث بقوله: ينبغي للعالم أن يكون بارعًا ريانًا بعلوم العربية، وأن يجعل تعلمها وإتقانها أولى أولوياته.

وانتهت لجنة المناقشة والحكم إلى منح الباحث محمد ركزي عبد الرشيد درجة التخصص (الماجستير) في الحديث وعلومه بتقدير ممتاز.

مقالات مشابهة

  • "فهم أحاديث طلب العلم".. لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • "فهم أحاديث طلب العلم" لقاءات علمية بالمدارس لأوقاف الفيوم
  • شيخ الأزهر يستقبل وزيرة الخارجية البوليفية بمشيخة الأزهر
  • استقبلوه بالورود.. وزير الأوقاف يناقش رسالة ماجستير لوافد سيرلانكي بجامعة الأزهر
  • شيخ الأزهر يستقبل وزيرة الخارجية البوليفية
  • شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا
  • شيخ الأزهر يثمن مواقف كولومبيا الداعمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • 135 عاما على ميلاد طه حسين.. «المستنير» الذى حــــــــــاربه الأزهر ونصفه الإمام الأكبر
  • أحمد الطيب.. شيخ الأزهر الإمام الزاهد
  • «البحوث الإسلامية» يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر