يعد رجال الأعمال شركاء للحكومات فـي بناء اقتصاد البلاد، ورفع معدلات التنمية والتطوير، ورفع معدلات الناتج المحلي للبلاد، إلى جانب دورهم الأساس فـي توفـير السلع والخدمات المختلفة.
وعادة يواجه رجال الأعمال مجموعة من المشكلات والصعوبات التي تعمل الحكومات على تذليلها بالتعاون معهم، والأخذ بأيديهم إلى الأفضل لأعمالهم وأدائهم وإنتاجهم بما يعود على شركاتهم وعلى قطاعاتهم لتنمو للأفضل والأحسن، وبما يخدم التنمية، ويخدم دوران عجلة الاقتصاد للأفضل.
وتؤمن الحكومات بأهمية القطاع الخاص ودوره الفاعل فـي دوران عجلة نمو العمل والأعمال، وتوسعتها بما يحقق قفزة كبيرة على مستوى الازدهار والرخاء الاقتصادي للبلاد.
يعدّ لي كوان يو -وهو أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة- من الذين وضعوا بصمة واضحة وتجربة ناجحة فـي مجال تطوير العمل والأعمال والشركات والقطاع الخاص، حيث نما القطاع الخاص بشكل كبير جدا وازدهر، فنمت البلاد بشكل قوي جدا، وأصبحت سنغافورة من أفضل الدول فـي ناتجها المحلي الإجمالي، وأصبح المواطن السنغافوري صاحب أفضل دخل، وأفضل تعليم، بعد أن كانت سنغافورة بلدا فقيرا، يفتقر أبناؤه إلى التعليم.
فقد أصبح رخاء سنغافورة موضع حسد عالمي، فمعدل دخل الفرد فـيها حوالي141 ألف دولار، ويأتي ذلك فـي المرتبة الثانية بعد لوكسمبورج على مستوى دول العالم، وتعد سنغافورة أغنى دولة فـي قارة آسيا.
تعتمد سنغافورة على مبدأ الجدارة، حيث يتم منح الأفراد فرص التقدم من خلال التعليم والعمل، لتحسين أدائهم فـي الحياة، وثقافة العمل فـي سنغافورة معروفة بكثافتها مع ساعات العمل الطويلة، ويصنف اقتصاد سنغافورة كأكثر اقتصاد يدعم الأعمال التجارية، ومن أكثر الاقتصادات انفتاحا فـي العالم، وثالث أقل اقتصاد فـي الفساد، رغم أنه ورث بلدا فاسدا وفقيرا جدا، فقد اكتسب لي كوان لقب الديكتاتور العادل بعد أن نأى بنفسه عن الشيوعية التي نشأ عليها، وعن الديمقراطية التي قال عنها: إن بلاده بحاجة للنظام أكثر من الديمقراطية، وترك سنغافورة بصفر مشكلات مع دول العالم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: 98% من الوظائف الشاغرة بالقطاع الخاص عام 2023
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء، النشرة السنوية للطلب على العمالة واحتياجات سوق العمل من المهارات من واقع بيانات بحث التوظف والأجور وساعات العمل عام 2023.
وتعد نشرة المهارات من النشرات المهمة التي يصدرها الجهاز حيث يتم الاعتماد عليها في تحديد الطلب على العمالة والمهارات المطلوبة لسوق العمل بالقطاع العام/ الأعمال العام والقطاع الخاص، ويأتي دور الجهاز في توفير كل الإمكانيات لإصدار هذه النشرة سواء لجمع البيانات والعمل عليها ونشرها وتقديمها لمتخذي القرارات والباحثين والدارسين، وذلك بتطبيق كافة المنهجيات والمعايير الدولية في هذا الصدد.
وأوضح الجهاز أنه من أهم المؤشرات، أن بلغت الوظائف الشاغرة بالقطاع العام / الأعمال العام مقابل القطاع الخاص ، 511483 وظيفة شاغرة في كلاً من القطاع العام / الأعمال العام والقطاع الخاص عام2023.
و8359 وظيفة شاغرة في القـطاع الـعام / الأعمال العـام مقـابل 503124 وظـيفـة للقـطاع الخـاص بنسبة 2% للقـطاع العـام مقـابل 98% للقـطاع الخـاص.
وأشار الجهاز إلى أن أكثر من نص الوظائف الشاغرة لمهنة الفنيون ومساعدو الأخصائيين بنسبة حوالي 56% وهي أكبر فجوة بين الوظائف الحالية والشاغرة حيث تصل النسبة إلى 8% في الوظائف الحالية لهذه المهنة.
وأكثر المهن الحالية كانت لمهنة العاملون في مجال الخدمات والمبيعات بنسبة تصل إلى 30% وهي ثاني أكثر المهن في الوظائف الشاغرة بنسبة 19% .
وأوضح الجهاز أن أكثر من ثلثي الوظائف الشاغرة تتطلب مؤهل جامعي فأعلى وحوالي 20% من الوظائف الشاغرة تتطلب تعليم ثانوي فني.
أما بالنسبة للوظائف الحالية أعلى مستوى تعليمي كان مؤهل جامعي فأعلى بنسبة 40% يليه الثانوي الفني
بنسبة 33%.
ونوه الجهاز بأنه يتميز القطاع العام / الأعمال العام عن القطاع الخاص فقط في مهارات القراءة والكتابة وتقترب النسبة بمهارتي الحساب وحل المشكلات بين القطاعين للعاملين بالقطاع العام/ الأعمال العام والقطاع الخاص، فى حين ترتفع نسبة باقي المهارات بالقطاع الخاص مقابل القطاع العام/ الأعمال العام وهي المهارات الفنية ،التعامل مع العملاء ،التواصل والعرض، العمل الجماعى، القوى البدنية/ المهارات اليدوية.
وأضاف الجهاز أن مهنة المديرون هي أكثر المهن التى تتطلب وظائفها الشاغرة للمهارات الفنية بنسبة 100% ،وأكثر مهنة تتطلب المهارات الفنية للوظائف الحالية هي مهنة الأخصائيون، بينما أكبر فجوة في النسبة المطلوبة من تلك المهارة بين الوظائف الحالية والشاغرة هى لمهنة الأخصائيون حيث تصل الفجوة إلى 40 نقطة مئوية لصالح الوظائف الحالية .
و أعلى نسبة مطلوبة من مهارات التعامل مع العملاء سواء الوظائف الحالية أو الوظائف الشاغرة كـانت لمهنتي المديرون والعاملون في مجال الخدمات والمبيعات، وأكبر فجوة في النسبة المطلوبة من تلك المهارة بين الوظـائف الحالية والشاغرة هي للعاملين في المهن الأولية حيث تصل الفجوة إلى 40 نقطة مئوية لصالح الوظائف الحالية.