لجريدة عمان:
2025-05-02@17:35:31 GMT

التنافسية .. تصنع السياحة

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

تأخذ الأفكار الجديدة والخارجة عن المألوف محل الصدارة والجذب، وتُسهم في تحقيق نتائج مبهرة، وتنهض من خلالها المجتمعات في صناعة حضورها المتفرد في مختلف المجالات، فكيف إذا ما تحقق ذلك في صناعة السياحة والنهوض بها عبر مشروعات جديدة تنعش الاقتصاد، وتغير ملامح المدن الداخلية وتبعث فيها الحياة والحراك الكبير، وفيما حولها من نطاق جغرافي.

3 محافظات سجلت حضورا استثنائيًّا على خارطة السياحة الداخلية في سلطنة عُمان خلال إجازة العيد الوطني 54 المجيد؛ حيث كانت محط أنظار السياح من الداخل والخارج في أيامها الماضية، واستطاعت محافظات، شمال الشرقية متمثلة في ولاية بدية، وشمال الباطنة متمثلة في ولاية صحار، والداخلية متمثلة في ولاية نزوى، إلى جانب محافظة مسندم متمثلة في ولاية خصب، أن تتصدر الحراك الداخلي للحركة السياحية عبر فعالياتها؛ حيث تحول كرنفال بدية للسيارات،الذي يمثل إحدى فعاليات الشتاء منذ سنوات، إلى مقصدٍ مهم لعشاق تحدي الرمال حتى بلغ صداه دول الجوار وقصده خلال الأيام الماضية قرابة 120 ألف زائر، وحقق الحدث نسبة إشغال تجاوزت 90% للمرافق السياحية في محافظة شمال الشرقية، حيث شهد توافد أعداد كبيرة استمتعت بالعديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية بسبب ارتفاع حجم الاستعدادات من المشاركين فيها من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لتثبت هذه الفعالية أنها محطة مهمة في رياضات التحدي بدول مجلس التعاون وحتى على المستوى العربي.

والثانية تدشين مهرجان شمال الباطنة الذي افتتح يوم السبت الماضي وشهد في انطلاقته كثافة حضور كبير من مختلف المحافظات وزخما في الفعاليات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية ويعد مؤشر الإقبال عليه متقدما عن النسخ الماضية منه.

والثالثة زوار فعاليات ولاية نزوى وخاصة حارة العقر التي لم تشهد في تاريخها هذا الازدحام الغفير من الزوار في مناسبات ماضية بسبب مشروع تطوير هذا الحي الذي كان لعهد قريب عبارة عن بيوت قديمة أثرية غير مستغلة استطاعت أفكار فئة من الشباب أن تجعل منها أحد أهم المقاصد السياحية المهمة لزوار سلطنة عمان، إلى جانب مرافق سياحية أخرى.

الأفكار الإبداعية يمكنها أن تبعث حياة جديدة في الأماكن والمواقع، وتغير من مكانتها على خارطة السياحة، وتعزز من مكانتها وقيمتها لتسهم في تطوير السياحة ورفع مردودها، وتتيح الفرصة للتعرف على مكنوناتها الأثرية والاجتماعية والثقافية والفنية والعادات والتقاليد من خلال الخدمات التي تقدم فيها، من نزل ومطاعم ومسابقات ورياضة وتنافس في ميادين شتى لتسهم في تقديم تجربة فريدة للسائح في الداخل والخارج.

مثل هذه الأفكار الخلاقة في صناعة السياحة تحتاج إلى المزيد من الدعم والتطوير المستمرين وتوفير التسهيلات لمنظمي هذه الفعاليات، لأنها تصب في مسار «رؤية عمان 2040» وتقدم مشهدا مختلفا قل نظيره في العالم.

وما يحدث في هذه المحافظات يعزز التنافس فيما بينها ويضيف قيمة اقتصادية ويرفع من الإيرادات، وهو الهدف الذي أكد عليه المقام السامي في ممارسة اللامركزية فيها بغية تحفيز أبنائها على الابتكار والإبداع والتطوير والاعتماد على الذات لإيجاد حالة من التنافسية، ليس في مجال السياحة فقط، بل في الاقتصاد والاستثمار والتصنيع والتجارة وغيرها من العلوم.

وما نحتاجه فعلًا سياحة قائمة على التنافس ليس في الداخل بل على المستوى الخارجي؛ لأن سلطنة عُمان بما تملكه من مقومات سياحية وثقافية تعد ممكنات مهمة لتحقيق هذا الهدف.

وهذا الأمر يتطلب كذلك تعزيز هذه الممكنات من خلال مراقبة الأسعار وإنشاء المزيد من الفنادق في المحافظات وجذب الاستثمار والتطوير للمواقع الفريدة.

فسلطنة عمان تطمح إلى تسجيل رقم أكبر من الـ4 ملايين سائح التي زارتها في عام 2023م، خاصة بعد مرحلة التعافي من كورونا، حيث بدأ مؤشر الزيادة منذ عام 2004م، ثم بعد ذلك زادت نسبة الزائرين من 2.6 مليون في 2015 م إلى 3.5 في 2019.

وتشير التوقعات إلى نمو قطاع السياحة العالمي بمعدل نسبة 5.1 % في المتوسط، على أن تكون عائدات السياحة (15.5 تريليون دولار أمريكي) بحلول عام 2033.

وتوقف الخبراء والمستشارون في مجال السياحة العالمية على واقع ومستقبل السياحة في سلطنة عُمان ليؤكّدوا بأن سلطنة عُمان تحظى بمقومات جذب سياحية فريدة ومتنوعة، وتستقطب شرائح عدة من المستهلكين السياحيين في كل أسواق المصدر تقريبا، وأنها غزيرة بشكل خاص بمقومات الجذب السياحي الطبيعية وتحظى بسمعة جيدة في الأسواق السياحية العالمية، وطالبوا الجهات المعنية بالقطاع السياحي بالمزيد من الجهود وعمل مخططات عامة للمناطق المطلوب تنميتها لتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية ويجب إعداد مخططات عامة للتنمية السياحية للمناطق والمحافظات وأهمية الاستمرار في المحافظة على مبادئ الاستدامة والمجتمعات المحلية والعادات والتقاليد والثقافة المحلية التي يتم دعمها في كل هيئات الأمم المتحدة باعتبارها العمود الاجتماعي المهم في مبادئ الاستدامة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل تصنع كابوسا إنسانيا في غزة لكنها تتمزق داخليا

قالت صحف عالمية إن مواصلة قطع الإمدادات عن قطاع غزة خلق كابوسا إنسانيا، مشيرة إلى أن إسرائيل التي تواصل تجويع الفلسطينيين تعيش هي الأخرى تمزقا غير مسبوق.

فقد أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحصار المتواصل منذ شهرين على غزة دفع القطاع نحو أزمة جوع جديدة، حيث يعيش السكان على وجبة واحدة أو أقل في اليوم الواحد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسرائيليون: نعيش انحطاطا غير مسبوق وعلينا ألّا نتعودهlist 2 of 2صحفي بغزة: مساكين هؤلاء الجنود أرهقهم قصفناend of list

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تواصل للشهر الثاني على التوالي منع إدخال الطعام والدواء والوقود والسلع التجارية للقطاع، ونقلت عن وكالات إغاثة أن حالات سوء التغذية -التي تمثل خطرا كبيرا- آخذة في التزايد بين الأطفال.

وفي سياق متصل، انتقد عضو مجلس التعاون السويسري السابق ماريو كاريرا ما وصفه بالكابوس الإنساني في القطاع، والذي قال إنه تفاقم منذ انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منتصف مارس/آذار الماضي.

وفي مقال بصحيفة "لوتون" أعرب كاريرا عن أسفه لصمت سويسرا على ما يحدث بغزة، وعلى توسع عملية الضم في الضفة الغربية، في حين تقترب فرنسا من الاعتراف بدولة فلسطين تزامنا مع حراك دبلوماسي وسعي عربي لترتيب اليوم التالي للحرب.

أما صحيفة "هآرتس" فقالت في افتتاحيتها إن إسرائيل تحتفل بيوم استقلالها وسط أجواء قاتمة وتمزق داخلي، فضلا عن وجود 59 أسيرا في غزة، بينهم 21 فقط على قيد الحياة.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى ما وصفتها بالحقيقة المرة والمتمثلة في أن بقاء الائتلاف الحكومي لبنيامين نتنياهو أصبح أهم من حياة الأسرى.

واعتبرت أن رفض الحكومة دفع ثمن إخفاقاتها وإنقاذ هؤلاء الأسرى يعتبر وصمة عار في جبين كل عضو من أعضائها، خصوصا نتنياهو.

صعوبة نشر جنود في أوكرانيا

وفيما يتعلق بمحاولات وقف الحرب في أوكرانيا، توقعت صحيفة تايمز البريطانية أن تواجه دول أوروبا صعوبة في نشر 25 ألف جندي على الأراضي الأوكرانية، مشيرة إلى أن جيوش هذه الدول تعاني نقصا في الأفراد والتمويل.

وترى الصحيفة أن المناقشات التي أجراها وزراء الدفاع الأوروبيون كشفت عن مدى اعتماد بريطانيا وأوروبا على الولايات المتحدة في توفير ردع جدي لروسيا.

وأكدت أن هذه الدول "مترددة في إرسال قوات برية لحماية أوكرانيا"، وقالت إن مخاوف تثار بشأن قواعد الاشتباك في حال شن روسيا هجوما".

تراجع الصادرات الصينية

وعن تطورات الحرب التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الاقتصاد الصيني أظهر أولى بوادر الضرر الكبير الناجم عن هذه الحرب، موضحة أن مؤشر طلبات التصدير الصينية "تراجع إلى أدنى مستوى له منذ جائحة كوفيد".

ويُظهر التراجع الحاد في طلبات التصدير -وفق الصحيفة- أن الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات الصينية "بدأت تثقل كاهل الاقتصاد الصيني".

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يواصل لقاءاته مع أصحاب شركات السياحة لدفع الحركة السياحية بالمحافظة
  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • وزير السياحة يبحث مع القائم بالأعمال الإيطالي تطوير العلاقات السياحية
  • الطيران العُماني يعزز حضوره في سوق السفر العربي 2025 ويؤكد التزامه بدعم السياحة وربط سلطنة عمان جويًا
  • صحف عالمية: إسرائيل تصنع كابوسا إنسانيا في غزة لكنها تتمزق داخليا
  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • وزير السياحة: إطلاق بنك الفرص الاستثمارية السياحية قريبًا
  • وزير السياحة والآثار يلتقي رئيس هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية الإماراتية لبحث تعزيز التعاون وزيادة الحركة السياحية إلى مصر
  • وزير السياحة يبحث مع نظيرته اللبنانية زيادة أعداد رحلات الطيران والترويج للمقاصد السياحية
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله