تعزيز علاقات التعاون الأكاديمي بين جامعة القاهرة وهاينان الصينية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
استقبل الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بمكتبه، تشانغ جي يو نائب الأمين العام التنفيذي لمجلس جامعة هاينان الصينية، والوفد المرافق له.
رئيس جامعة القاهرة يجري جولة تفقدية لمتابعة سير العملية الانتخابية مركز اللغات في جامعة حلوان يطلق دورة متخصصة في كتابة الرسائل الجامعيةوناقش اللقاء وبحث سبل التعاون المشترك في المجالات البحثية والأكاديمية وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد نائب رئيس جامعة القاهرة عُمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والصين، والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة.
وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين جامعة القاهرة ونظيرتها من الجامعات الصينية، وخاصة في المجالات البحثية، والتكنولوجية، والبيئية، والعلوم الزراعية، والعلوم البحرية، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وعلوم الفضاء والعلوم المستقبلية، وغيرها.
وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى جهود إدارة الجامعة لدعم التعاون مع الجامعات الصينية في البحث العلمي من خلال تنظيم برامج ثقافية مشتركة، وزيادة التبادل التعليمي والمنح الدراسية المشتركة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، والتعاون في مجال الأبحاث العلمية المشتركة.
ونوه نائب رئيس جامعة القاهرة حرص الجامعة على فتح آفاق التعاون الدولي لتبادل الثقافات، وتعظيم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والبحثية ، والعمل على تقدم ترتيبها داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، لافتًا الي دخول ٦ تخصصات ضمن أفضل ١٠٠ تخصص وفق تصنيف Qs لعام ٢٠٢٤.
وأعرب تشانغ جي يو نائب الأمين العام التنفيذي لمجلس جامعة هاينان الصينية، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة العريقة التي تتمتع بسمعة أكاديمية متميزة على المستوي الدولي، وتحتل مراكز متقدمة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة.
ولفت تشانغ جي يو إلى إنشاء معهد كونفوشيوس التعليمي بالجامعة والذي يختص بتعليم اللغة الصينية وآدابها، ومعربًا عن رغبته في التعاون مع جامعة القاهرة في مختلف المجالات الاكاديمية والبحثية وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستعرض تشانغ جي يو، التاريخ العريق لجامعة هاينان، التي يدرس بها حوالي 45 ألف طالب وطالبة، وبها ما يقرب من 4000 أستاذ، بالإضافة إلي وجود أكثر من ألف أستاذ اتموا مرحلة الدكتوراه.
وأشار إلى تقدم جامعة هاينان الصينية في العديد من التخصصات من بينها الهندسة, والعلوم الطبيعية والتي جاء ترتيبها السادس والثلاثون, والأولي بالنسبة للتقييم السنوي في الصين.
ووجه تشانغ جي يو، الدعوة للدكتور محمود السعيد، لزيارة جامعة هاينان والاطلاع على الحركة التعليمية بها، وحضور المؤتمر السنوي للجامعة العام المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة محمود السعيد الدكتور محمود السعيد جامعة هاينان الصينية هاينان نائب رئیس جامعة القاهرة هاینان الصینیة
إقرأ أيضاً:
الإعلامية الصينية ليانغ سوو لي: ممر G60 العلمي والتكنولوجي محرك الابتكار لتحقيق التنمية عالية الجودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية الصينية ليانغ سوو لي إن ممر G60 للابتكار العلمي والتكنولوجي يمتد على طول طريق G60 السريع في قلب دلتا نهر اليانغتسي، ليشكل نموذجًا صينيًا للتنمية الإقليمية المتكاملة، حيث يلعب الابتكار التكنولوجي دور المحرك الأساسي.
وأضافت “لي” في تصريح لـ"البوابة نيوز" أنه منذ تأسيسه عام 2016، لقد تحول هذا الممر من تجربة محلية في منطقة سونغجيانغ بمدينة شانغهاي إلى منصة استراتيجية وطنية، تربط بين تسع مدن في أربع مناطق إدارية، من بينها جيانغسو، تشجيانغ، آنهوي، ومدينة شانغهاي. يضم الممر أكثر من 54,000 شركة تكنولوجيا متقدمة، ويساهم بإنتاج 1/15 من إجمالي الناتج الوطني و1/12 من الإيرادات المالية الوطنية، مما يجعله نموذجًا حيًا للتنمية عالية الجودة في الصين.
وتابعت، أن الممر شهد تحولًا جذريًا منذ بدايته؛ إذ كانت سونغجيانغ قبل ثلاثة عقود منطقة زراعية تقليدية. ومع افتتاح طريق شينيونغ السريع، قررت المنطقة تبني استراتيجية جريئة، حيث تم تحويل الأراضي السكنية إلى مناطق صناعية مع التركيز على الصناعات التحويلية المتقدمة، وهي خطوة لاقت جدلًا واسعًا في حينها. ولكن، بعد ثلاث ترقيات استراتيجية، ارتفع إجمالي الإنتاج الصناعي في سونغجيانغ ليصبح الثاني على مستوى شانغهاي. هذا التطور يعكس رؤية الصين في تبني التنمية المستدامة القائمة على الابتكار، بدلًا من السعي وراء مكاسب قصيرة الأجل.
ويعتمد ممر G60 على الابتكار المؤسسي لتعزيز استدامته، من خلال إنشاء مكتب اجتماعات مشترك بين المناطق، يسمح بكسر الحواجز الإدارية وتعزيز التنسيق الفعّال بين الحكومة المركزية والمحلية. كما يعتمد على تحالف صناعي "1+7N+"، الذي يضم 16 تحالفًا صناعيًا، و15 منطقة صناعية تعاونية، و11 منطقة نموذجية لدمج الصناعة بالمدينة، مما يدفع نحو تطوير سبع صناعات رئيسية، من بينها الدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي.
وقالت: "تُظهر الإحصاءات أن عدد شركات التكنولوجيا المتقدمة في المدن التسع يمثل 1/7 من إجمالي الصين، فيما تمثل الشركات المدرجة في بورصة الابتكار التكنولوجي (STAR Market) أكثر من 1/5 من الإجمالي الوطني، بينما تشكل طلبات براءات الاختراع الدولية (PCT) نسبة 2.5% من الإجمالي العالمي. وقد شكّل التدفق الحر للموارد الابتكارية "نظام الدورة الدموية" الفريد من نوعه".
وونوهت إلى أنه في إطار مبادرة الحزام والطريق، أصبح الممر حلقة وصل رئيسية في التعاون الصيني العربي. ففي نوفمبر 2023، تم افتتاح مركز التعاون والتنمية الصيني العربي لممر G60 للابتكار، ليكون منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ونقل التكنولوجيا وتبادل المواهب. على سبيل المثال، تجمع منطقة التكنولوجيا العالية للتصنيع الذكي في مدينة سوتشو نحو 10 شركات تعاونية صينية-عربية تعمل في المركبات الكهربائية والتجارة الإلكترونية عبر الحدود. كما يخطط مركز هانغتشو لنقل التكنولوجيا لإنشاء المركز العربي لخدمات نقل التكنولوجيا لتعزيز تبادل الإنجازات العلمية والتكنولوجية.
إلى جانب ذلك، لعبت مجموعة تشينتاي، التي نشأت في سونغجيانغ، دورًا رياديًا في مشروعات الطاقة المتجددة بالدول العربية، حيث قامت ببناء محطات الطاقة الشمسية وتنفيذ مشروعات الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) في الجزائر ومصر والعراق والأردن والمغرب والسعودية، كما أنشأت مصنعًا في مصر، مما يعكس التكامل بين التكنولوجيا الصينية واحتياجات السوق العربية. هذه الشراكات تعزز رؤية الصين لتعاون ابتكاري عالمي متكافئ.
وأكدت الإعلامية الصينية إلى أنه مع الوصول إلى عام 2025، يستهدف الممر أن يصبح "ممر ابتكار ذا تأثير دولي"، عبر تسريع تطوير القوى الإنتاجية الجديدة النوعية ومعالجة التحديات التكنولوجية الحساسة التي تعيق التقدم في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة الخضراء.
وفي الوقت ذاته، يخطط مركز التعاون والتنمية الصيني العربي لممر G60 لتنظيم زيارات وفود تجارية صينية إلى الدول العربية لتعزيز الاستثمارات المتبادلة والتعاون التكنولوجي.
وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: "التعاون الصيني العربي ليس مقطوعة موسيقية منفردة، بل سيمفونية متناغمة". يعكس ممر G60 هذه الفلسفة، حيث يُظهر أن التنمية عالية الجودة في الصين ليست مجرد تحول داخلي، بل استكشاف لفرص جديدة عبر الانفتاح والتعاون الدولي.
فمن "اقتصاد الممرات" إلى "اقتصاد المناطق الحرة"، يواصل الممر كسر الحواجز الإدارية بالابتكار المؤسسي وتعزيز الإمكانات الابتكارية بالتعاون والانفتاح، ليكون نموذجًا بارزًا في التنمية الإقليمية المتكاملة، لا يؤثر فقط في دلتا نهر اليانغتسي، بل يساهم في رسم فصل جديد في بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.