تعاون سري بين مالطا وموالين لحفتر بشأن المهاجرين
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشف تحقيق للجزيرة عن وجود "تعاون غير معلن" بين السلطات المالطية ومليشيا "طارق بن زياد" (التابعة للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر)، تقوم بموجبه الكتيبة -مستخدمة سفينة مخصصة- بسحب سفن اللاجئين بالتهديد والقرصنة، ومن ثم إعادتها إلى الأراضي الليبية.
ووفق تحقيق موقع الجزيرة الإنجليزية بالتعاون مع فريق وكالة سند للتحقق الإخباري، فإن عديدا من انتهاكات حقوق الإنسان تُرتكب ضد أولئك الذين حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط.
وتتبعت وكالة سند -في هذا التحقيق- بيانات الملاحة البحرية للسفينة "طارق بن زياد"، التي تدخل منطقة "البحث والإنقاذ المخصصة لمالطا" أكثر من مرة بمقتضى "تفويض خفي" من السلطات المالطية.
وتمكنت الجزيرة من تأكيد أن كتيبة طارق بن زياد -وهي جماعة مسلحة مرتبطة بقائمة من الفظائع بما في ذلك القتل غير المشروع والتعذيب والإخفاء القسري والاغتصاب والتهجير القسري- متورطة في إدارة سفينة سحبت اللاجئين من عرض البحر.
وحسب الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية، يقود تلك الكتيبة صدام نجل الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، تحت مظلة "الجيش الوطني الليبي" الذي يسيطر على المنطقة الشرقية.
ومنذ أواخر عام 2021، رحّل اللواء آلاف الأشخاص قسرا من جنوب غرب ليبيا، ووضعهم في شاحنات متجهة إلى الحدود مع النيجر "لتخليص" البلاد من "المهاجرين غير الشرعيين"، حسبما كتبت منظمة العفو الدولية في تقرير عام 2022.
وقال محللون إن مجموعات شرق ليبيا التي تعيد طالبي اللجوء عن طريق البحر ربما تتطلع إلى الربح من الأموال الأوروبية أو الاتفاقات الخلفية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مالطا تشيد بمبادرة الحكم الذاتي لتسوية قضية الصحراء
زنقة20ا الرباط
أكدت مالطا أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 يعد أساسا جيدا من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية.
وتم تجديد التأكيد على هذا الموقف، في بيان مشترك صدر عقب لقاء عُقد بتقنية التناظر المرئي، اليوم الأربعاء، بين يان بورغ، نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية والسياحة لمالطا، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وجاء في هذا البيان المشترك أن مالطا، عضو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، “تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي المقدم (من طرف المغرب) سنة 2007 يعد إسهاما جديا وذا مصداقية في المسلسل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل الدفع بالمسلسل نحو تسوية نهائية”، و “تشجع جميع الأطراف على التحلي بإرادة سياسية أكبر من أجل التوصل الى حل نهائي وتجديد التزامها إزاء جهود الأمم المتحدة ضمن روح من الواقعية والتوافق”.
ومن جهة أخرى، نوه الوزيران بالعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب ومالطا وجددا التأكيد على إرادتهما المشتركة من أجل تعزيزها أكثر في جميع المجالات.