تشهد العديد من الأسواق الناشئة نمواً سريعاً، ولكن العائد الاقتصادي للشعوب وتحسن وضعهم الاقتصادي لا يظل ثابتاً في وجه التغيرات المعقدة التي تواجهها، وبالتالي يتطلب الشعور بالرفاهية الاقتصادية الكثير من الجهود، بخلاف النمو الاقتصادي وحجم الناتج المحلي الإجمالي. 

السعوديون يحتلون المرتبة الأعلى عالمياً

ووفقًا لتوقعات بنك «جولدمان ساكس»، يتوقع أن يحتل السعوديون المرتبة الأعلى عالمياً فيما يتعلق بالدخل خارج الأسواق المتقدمة، وتشير التقديرات إلى أن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي قد تصل إلى 120 ألف دولار سنوياً، بحلول عام 2075، وتشمل هذه التوقعات 122 اقتصاداً يتضمنها التقرير.

 

وبحسب تقرير البنك الأمريكي، الذي أوردته قناة «العربية» السعودية، اليوم الأربعاء، تُعد حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي مقياساً للناتج الاقتصادي للبلد، حيث يتم تقسيم الناتج الاقتصادي على عدد السكان الإجمالي، وغالباً ما يُستخدم هذا المؤشر لتقييم مستوى المعيشة والتنمية الاقتصادية في البلد.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لا تعكس بالضرورة عوامل أخرى مهمة، مثل عدم المساواة في الدخل، ووجود خدمات الرعاية الصحية والتعليم، والاستدامة البيئية، وجميع هذه العوامل يمكن أن تؤثر على رفاهية المواطنين في الدولة.

عوامل متعددة قد تؤثر على حصة الفرد

ويمكن أن تتأثر حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بعوامل متعددة، مثل التغيرات في النمو السكاني، والإنتاجية، والتقدم التكنولوجي، وهذه التغييرات يمكن أن تؤثر على أداء الاقتصاد على مر الزمن، ولذلك، يجب أن يتم استخدام حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالاقتران مع مؤشرات أخرى، للحصول على صورة شاملة لمستوى الرفاهية العامة في البلد. 

ويشير التقرير إلى أن هناك عوامل متعددة يمكن أن تؤثر في الأداء الاقتصادي للاقتصادات الناشئة، ومن بين هذه العوامل، يمكن أن يكون النمو الأعلى للأرباح في الأسواق الناشئة أحد العوامل المؤثرة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة تقييمات أسهم الأسواق الناشئة. 

عوامل أخرى تؤثر على الأداء الاقتصادي للبلدان الناشئة

ووفقاً للتقرير، فإن نمو أرباح الأسواق الناشئة لم يتماشى مع أداء الناتج المحلي الإجمالي المتفوق على مدى العقد الماضي، على الرغم من أن أرباح الأسواق الناشئة لا تزال متفوقة بشكل كبير على المدى الطويل، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر عوامل أخرى على الأداء الاقتصادي للبلدان الناشئة، مثل الاستقرار السياسي، وتوفر رأس المال، وتطوير البنية التحتية، والتقدم التكنولوجي. 

وإلى جانب ذلك، يجب أيضاً الأخذ في الاعتبار أن اتجاهات السوق المالية ومعنويات المستثمرين يمكن أن تؤثر على أداء اقتصاديات الأسواق الناشئة، كما يجب ملاحظة أن كل بلد لديه تحديات وفرص فريدة، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في الأداء الاقتصادي للأسواق الناشئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية نمو الاقتصاد الأسواق الناشئة یمکن أن تؤثر تؤثر على

إقرأ أيضاً:

دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار

دشنّت “موانئ دبي العالمية” و”الهيئة العامة للموانئ” محطة حاويات ضخمة على البحر الأحمر، بقيمة 3 مليارات ريال سعودي في جدة بالمملكة العربية السعودية.

كشفت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” والهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن محطة الحاويات الجنوبية الجديدة والمتطورة في ميناء جدة، ما يمثل علامة فارقة في برنامج التوسعة والتطوير الذي تنفذه موانئ دبي العالمية باستثمار قدره 3 مليارات ريال سعودي “800 مليون دولار أمريكي” لتحديث المحطة، والإسهام في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز تجاري عالمي رائد.
وحوّل هذا المشروع الذي استغرق ثلاث سنوات محطة الحاويات الجنوبية إلى واحدة من محطات الحاويات الأكثر تقدماً واستدامة في المنطقة، مع زيادة القدرة الاستيعابية بأكثر من الضعف من 1.8 مليون حاوية قياسية إلى 4 ملايين حاوية نمطية.
ويتضمن تطوير المحطة دمج أنظمة الأتمتة والرقمنة المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية، إذ ستعمل الأنظمة الذكية على تقليل زمن معاملات البوابات بشكل كبير، من دقيقتين إلى 10 ثوانٍ فقط، وذلك بدعم من تتبع البضائع المعتمد على إنترنت الأشياء والجرد الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتسجيل دقيق للبضائع.
وتم إدخال رافعات آلية تعمل بالطاقة الكهربائية، وتوسيع أسطول الرافعات الجسرية الرصيفية، من 14 إلى 17 بحلول نهاية عام 2025، لتصل إلى 22 مع توسع المحطة إلى 5 ملايين حاوية نمطية.

ويمتد رصيف المحطة على طول إجمالي يبلغ 2,150 مترًا، بما في ذلك رصيف للمياه العميقة بعمق 18 مترًا، ما يتيح استيعاب ما يصل إلى خمس سفن حاويات ضخمة في وقت واحد.
وخلصت موانئ دبي العالمية في بيان لها إلى أن جدة، منذ عام 1999، أصبحت أول محطة خارجية لمجموعة “دي بي ورلد” خارج دولة الإمارات، وهي تؤدي دورا محوريا في دعم التجارة الإقليمية، ويأتي التوسع الأخير، الذي يتم بموجب اتفاقية بناء وتشغيل ونقل لمدة 30 عامًا، يؤكد على مكانة جدة كبوابة تجارية استراتيجية، ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الربط التجاري والتنويع الاقتصادي.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تحدد عقوبة بائعي لحوم الحمير والبغال
  •  الزراعة النيابية تحذر: منافذ كردستان تهدد المنتج المحلي
  • دولة عربية هجرها نصف مهندسيها.. 20 مغادرًا يوميًا
  • الناتج المحلي الإجمالي للسعودية ينمو 1.3% في 2024
  • أعلى نمو ربعي خلال عامين..الإحصاء: 4.5 % ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي
  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • دراسة : المساواة بين الجنسين في سوق الشغل ستساهم في زيادة نصيبهما من الناتج المحلي العالمي
  • من دولة عربية.. الجيش تسلّم الشحنة الأولى من هبة الوقود
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية 4.5% خلال الربع الرابع 2024
  • سيول وتعطيل دراسة وضباب.. طقس غير مستقر في 11 دولة عربية