كشفت دراسة جديدة للباحث في العلوم الرقمية للقرآن الكريم صالح الصادق الرشيدى عن موقع لقاء نبى الله موسى بالخضر وحددها بمنطقة رأس محمد بجنوب سيناء من خلال برنامج جغرافيا المكان في قصص القرآن الكريم عن طريق برنامج حساب الجمل للآيات  60 - 65 من سورة الكهف، ووردت القصة كاملة فى القرآن الكريم فى سورة الكهف من الآية 60 إلى  82 .

المتحف المصري الكبير يستضيف فعالية "تأثير الإبداع" مصر تتألق في سماء أوروبا بافتتاح المتحف المصري بتورينو بحضور رئيس الجمهورية

وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الآية 60 ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا﴾ تقع في الجزء 15 الصفحة 300 من المصحف الشريف، والأية 65 ﴿ فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾ تقع في الجزء 15 الصفحة 301

 

واعتمدت الدراسة على استخراج الآية 60 وعدد كلماتها 13 كلمة وعدد حروفها 49 حرف، والآية 65 وعدد حروفها 50، واستخرج منها الإحداثيات الآتية 

  49/27/49N@ شمالًا، 34/13/50E   شرقًا

وبالبحث في برنامج  جوجل ايرس يظهر لنا موقع رأس محمد حيث التقي سيدنا موسي مع سيدنا الخضر العبد الصالح، ويحدد القرآن الكريم طبيعة هذه الأرض بأنها أرض رملية حيث يستطيع الإنسان في الصحراء قص الأثر عن طريق علامات الأقدام للبشر أو الحيوانات على الرمال  ﴿ فَٱرْتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصًا﴾ ومنطقة رأس محمد حيث اللقاء أرض رملية .

ويتابع الدكتور ريحان بأن هذه الدراسة تؤكدها دراسة أخرى اعتمدت على صور الأقمار الصناعية والزيارة الميدانية للموقع والمعلومات التاريخية والنصوص القرآنية وتحليلها للباحث في التاريخ عماد مهدى والتي حددت أربعة مواقع شملت مجمع البحرين وهم:

صخرة الحوت الموقع العام للقاء بين نبى الله موسى والخضر، والممر المائى نقطة اللقاء بين نبى الله موسى والخضر، وصخرة الارتداد سبيل الحوت للخروج للمياه العميقة، والرصيف البحرى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت وانطلاق رحلة سفينة نبى الله موسى مع الخضر.

وأوضحت الدراسة أن كلمة مجمع البحرين توصيفها اللغوى لا ينطبق جغرافيًا على أى مكان فى العالم إلا على رأس محمد وهى مجمع خليجى العقبة والسويس فى بحر واحد هو البحر الأحمر، ولفظ مجمع يختلف عن لفظ التقاء كالتقاء البحر المتوسط بالمحيط الأطلسى عند جبل طارق وهنا يلتقيان فقط ولا يجتمعان فى بحر واحد مثل خليجى السويس والعقبة.

وأن الصخرة المذكورة فى القرآن الكريم والتى تصلح للاحتماء والإيواء لا ينطبق إلا على الصخرة التى تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وهى الصخرة الوحيدة المناسبة للإيواء والمبيت فى طريق السير المستقيم للداخل حيث تمثل نقطة اليقين لنبى الله موسى لبلوغه آخر نقطة فى اليابسة بين البحرين.

 

كما أن المسافة المرجحة التى قطعها الحوت من الصخرة حتى المياه العميقة تبلغ حوالى 2كم والمسافة التى قطعها نبى الله موسى من نفس الصخرة حتى نقطة الارتداد واكتشاف فقدان الحوت توازى نفس المسافة 2كم، وهذه الصخرة تتوسط الأحداث وهى نقطة الجمع بين أطراف القصة داخل رأس محمد.

 

والممر المائى الذى تسرب فيه الحوت والذى عادت إليه الحياة هو الموقع المعروف بمنطقة الخليج الخفى بجنوب رأس محمد، وهو سر وجود مجرى مائى دائم بالخليج الخفى مما يفسر شق الحوت لنفسه طريقًا على الرمال أوجد قناة مائية ضحلة عبر من خلالها إلى المياه العميقة ومسافة تسرب الحوت 2كم.

 

ومرسى السفينة هو الرصيف البحرى القديم الذى يتوسط شاطئ الميناء على الساحل الغربى لرأس محمد والمطل على خليج السويس وهو على شكل نصف دائرة مساحتها حوالى كيلو متر وربما كانت رأس محمد محطة راحة للسفن العابرة من خليج السويس إلى خليج العقبة أو البحر الأحمر.

 

ويتكون الرصيف البحرى من صخور متفاوتة الأحجام من حجر الجرانيت والحجر الرملى ويوجد على بعض الصخور الرملية حفريات طبيعية قديمة تساعد على تحديد الأزمنة الجيولوجية، كما يحدد الرصيف البحرى خط سير سفينة العبد الصالح الخضر والتى كانت قادمة من خليج السويس فى طريقها إلى خليج العقبة والتى انتشرت فيه أعمال القرصنة فى ذلك الوقت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجمع البحرين نبي الله موسى رأس محمد القرآن الکریم نبى الله موسى رأس محمد

إقرأ أيضاً:

أمين مجمع البحوث الإسلامية في معرض الكتاب: الإلحاد انحراف عن الفطرة السليمة

عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم الجمعة، ثاني ندواته بعنوان «الفطرة والعقل في مواجهة الإلحاد»، حاضر فيها الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عمرو شريف الكاتب والمفكر في مجال الإلحاد، وأدار الندوة محمد الديسطي، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.

وقال «الجندي» إن الفطرة هي الميل القلبي الطبيعي الذي يولد مع الإنسان، وهي نزعة صافية أودعها الله في خلقه، موضحًا أن الفطرة التي فطر الناس عليها تتضمن الميل إلى الإيمان بوجود إله عظيم، وهذه الفطرة تتسق مع الأدلة العقلية والتجريبية التي تؤكد على وجود الله. 

الإلحاد لا يتماشى مع الفطرة السليمة

وأضاف أن الإلحاد لا يتماشى مع الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها، بل هو محاولة للانحراف عن أسسٍ عقلية وروحية تكمن في طبيعة الإنسان، وهي الميل الفطري للبحث عن معنى الحياة والوجود في الإيمان بالله، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يقدم دليلًا قويًا على أن عقل الإنسان والفطرة لا يتناقضان مع الإيمان، بل هما متكاملان، ففي الوقت الذي قد يدخل فيه العقل في دوامة من الإنكار، فإن الفطرة تكون دائمًا دافعًا للعودة إلى الصواب والتأكيد على ضرورة الإيمان.

واعتبر أن أهم أسباب مشكلة الإلحاد أن بعض الملحدين قد بنوا أفكارهم على مصادرة الأدلة العقلية والتجريبية، وتجاهلوا الفطرة الإنسانية التي لا تكذب، والتي تدعو دائمًا إلى الإيمان بوجود إله، ولذلك أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل جزءًا من الهداية التي تصحح هذه الانحرافات الفكرية وتعيد الإنسان إلى فطرته السليمة.

من جانبه أوضح الدكتور عمرو الشريف، الكاتب والمفكر في مجال الإلحاد، أن الوجود الإلهي حقيقة وجودية والتوحيد حقيقة علمية، فالعلم يثبت الوجود الإلهي ويتعامل مع الغيبيات، مبينًا أن الملاحدة يرفضون الإله الأزلي، مع أنهم يقدسون الطبيعة وهي أزلية وهذا مردود عليهم بنفس حجتهم، مؤكدًا أن الإلحاد ليس قضية علمية بل مشكلة نفسية، وأن إثبات الوجود الإلهي أمر قرآني، إذ وجه الله سبحانه وتعالى إلى التفكر والتذكر والتعقل في كتابه العزيز.

الإيمان عملية قلبية غيبية وليس عقلية

وبيّن أن الإيمان عملية قلبية غيبية وليس عقلية، والعلم له منزلة كبيرة وخاصة في الدين الإسلامي، فالإسلام حث عليه ولم يعاديه، بل جعله دليلًا على وجود الله.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات

مقالات مشابهة

  • محمد عبدالله: مباراة الجونة فرصة ذهبية للاعبي الزمالك لمصالحة الجماهير
  • التصنيف الأمريكي لأنصار الله بالإرهاب.. طبيعته وتداعياته
  • ماشفش ابنه من 20 سنة.. فلسطيني يبكي بعد تحريره| ما القصة؟
  • كم يوم باقي على رمضان 2025؟ وصايا لاستقبال الشهر الكريم
  • بالفيديو والصور: الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية
  • آخر آية نزلت في القرآن الكريم
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية في معرض الكتاب: الإلحاد انحراف عن الفطرة السليمة
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم للأطفال كتاب "قصص الحيوان في زمن الصحابة"
  • خبير أثري: رأس محمد هي موقع التقاء سيدنا موسى والخضر
  • مجمع البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج جسرًا سماويًا بين الأرض والسماء