طبيبة إعلامية بأدوار إغاثية.. من هي الأردنية المرشحة لـجراح الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تحولت طبيبة الأسرة الأردنية الأصل، الأمريكية جانيت نشيوات، إلى واحدة من أكثر الأسماء تداولًا في الإعلام الأمريكي بعد إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترشيحها لمنصب "جراح الولايات المتحدة".
ويمثل هذا المنصب، أحد أبرز الأدوار القيادية في مجال الصحة العامة في الولايات المتحدة، يُعتبر مسؤولية ثقيلة تتطلب شخصية تجمع بين الكفاءة الطبية، مهارات القيادة، والقدرة على التواصل الجماهيري، وهي صفات يرى الكثيرون أن جانيت تمتلكها بامتياز.
وولدت جانيت نشيوات عام 1975 في بلدة كارمل بولاية نيويورك لأسرة مسيحية أردنية مهاجرة، كانت واحدة من خمسة أبناء لعائلة تعمل بجد لبناء حياة جديدة في الولايات المتحدة، حيث انتقلوا لاحقًا إلى بلدة أوماتيلا بولاية فلوريدا في عام 1982، وهناك، عاشت جانيت طفولة متواضعة، لكنها كانت مليئة بالطموح، وهي السمة التي رافقتها طوال حياتها المهنية.
وبعد إنهاء دراستها الثانوية، التحقت جانيت بالجامعة الأمريكية لمنطقة البحر الكاريبي في جزيرة سانت مارتن التابعة لهولندا، حيث حصلت على شهادة الطب، ولاحقًا، أكملت تدريبها الطبي في جامعة أركنساس للعلوم الطبية عام 2009، وتخصصت في طب الأسرة، ولم يكن هذا الإنجاز مجرد شهادة، بل بداية لمسيرة مهنية مليئة بالتحديات والإنجازات.
وبدأت جانيت عملها في المجال الطبي بشغف لخدمة المجتمعات المحرومة، حيث أصبحت مديرة لشبكة من مراكز الرعاية العاجلة في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، وخلال عملها، أظهرت تفانيًا في تقديم الرعاية الصحية بأسعار معقولة، ما جعلها تحظى بتقدير كبير في مجتمعها.
وكانت تجربة العمل أثناء جائحة كوفيد-19 واحدة من أبرز محطات حياتها المهنية، حيث تواجدت في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة في نيويورك، المدينة التي كانت الأكثر تأثرًا بالأزمة.
طبيبة بدرجة إعلامية
لم تكن جانيت مجرد طبيبة تقليدية؛ فقد امتدت مهاراتها إلى مجال الإعلام، حيث ظهرت بشكل منتظم على قناة "فوكس نيوز"، تقدم نصائح واستشارات طبية للمشاهدين، وبفضل شخصيتها القوية وقدرتها على التواصل، استطاعت أن تصبح وجهًا مألوفًا في الإعلام الصحي الأمريكي. إلى جانب ذلك، أطلقت جانيت علامة تجارية للمكملات الغذائية والفيتامينات، مما يظهر روحها الريادية واهتمامها بتقديم حلول صحية مبتكرة.
كمان تعد جانيت أيضا كاتبة في ليست طبيبة وإعلامية فقط، حيث ألفت كتابًا بعنوان "ما وراء سماعة الطبيب: معجزات في الطب"، الذي استعرضت فيه تجربتها المهنية من منظور إنساني ومسيحي، والكتاب يروي قصصًا مؤثرة من عملها خلال الجائحة وبعدها، ما يعكس الجانب الإنساني العميق في شخصيتها.
ترشيحها لمنصب جراح الولايات المتحدة
ويعد ترشيحها لمنصب "جراح الولايات المتحدة" ليس مفاجئًا لمن يعرفونها، ففي بيان صادر عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وصفها بأنها "مدافعة شرسة عن الطب الوقائي والصحة العامة"، مشيرًا إلى أن خبرتها في التعامل مع الأزمات الصحية والكوارث الطبيعية تجعلها خيارًا مثاليًا لهذا الدور.
وأضاف أنها تتمتع بقدرات استثنائية في التواصل، وهي مهارة أساسية لشغل هذا المنصب الذي يتطلب تقديم توصيات صحية واضحة للأميركيين، والتواصل مع الجمهور حول القضايا الصحية المهمة.
ولقب الجراح العام، أو "جراح الولايات المتحدة"، يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وهو منصب يضطلع بمسؤوليات كبيرة تتعلق بالصحة العامة في البلاد، من أبرز مهام الجراح العام تقديم توصيات حول الوقاية من الأمراض، وتوجيه الاستجابة للأزمات الصحية مثل الأوبئة والكوارث.
ويعد هذا المنصب رمزًا للقيادة الصحية، وله تأثير مباشر على حياة الملايين من الأميركيين. جانيت، بخبرتها الواسعة، تبدو مستعدة لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة.
جذورها الأردنية
وأثناء عملها الطبي والإعلامي، ظلت جانيت نشيوات فخورة بجذورها الأردنية، تؤكد دائمًا أن نجاحها في الولايات المتحدة لم يأتِ على حساب هويتها، بل كان انعكاسًا لقيم العمل الجاد والطموح التي غرستها عائلتها فيها. هذا الفخر بأصولها يجعلها مصدر إلهام للكثيرين من المهاجرين الذين يبحثون عن تحقيق أحلامهم في أرض الفرص.
رغم أن ترشيحها للمنصب خطوة كبيرة، إلا أنه ليس نهائيًا، وكجميع الترشيحات العليا في الإدارة الأميركية، يحتاج تعيين جانيت نشيوات إلى موافقة الكونغرس، وهي خطوة قد تحمل في طياتها بعض التحديات السياسية. ومع ذلك، فإن سجلها الحافل بالإنجازات والمساهمات في مجال الصحة يجعلها مرشحة قوية للحصول على هذا المنصب الرفيع.
نشاطها الإغاثي
تعد جانيت نشيوات شخصية بارزة في النشاط الإغاثي والإنساني، حيث لعبت دورًا مهمًا في مساعدة المجتمعات التي تعاني من الأزمات والكوارث، مساهماتها الإغاثية لم تكن محصورة داخل الولايات المتحدة، بل امتدت إلى مناطق مختلفة حول العالم.
وعملت على تقديم الرعاية الطبية في العديد من البلدان التي تعرضت لأزمات إنسانية، مثل المغرب وأوكرانيا وهاييتي، خلال تلك المهمات، قامت بتقديم العلاج للمصابين وتوفير الخدمات الطبية الأساسية للمجتمعات التي عانت من الحروب، الزلازل، والكوارث الطبيعية، وأحد أبرز أدوارها كان خلال الزلازل المدمرة في المغرب، حيث ساهمت في توفير الدعم الطبي والنفسي للمتضررين، مجسدةً قيم التضامن الإنساني
وأثناء الكوارث مثل إعصار كاترينا في الولايات المتحدة، كانت نشيوات من بين الفرق الطبية التي ساهمت في تقديم الدعم للمتضررين، ولم تقتصر جهودها على معالجة الإصابات البدنية فقط، بل شملت أيضًا توفير الدعم النفسي والاجتماعي، مما يعكس إدراكها الشامل لاحتياجات المتضررين من الكوارث.
وخلال جائحة كوفيد-19، تواجدت نشيوات في الخطوط الأمامية بمدينة نيويورك، وهي واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالجائحة. لم تكتفِ بتقديم الرعاية الطبية، بل حرصت على توعية الجمهور عبر وسائل الإعلام حول أهمية الوقاية والتطعيم، مساعدة بذلك على نشر معلومات دقيقة ومهمة للمجتمع
رسالتها الإنسانية
ومن خلال كتابها "ما وراء سماعة الطبيب"، تحدثت جانيت عن تجاربها في العمل الإغاثي والطبي، ووصفت المواقف الإنسانية التي أثرت فيها. الكتاب يقدم لمحة عن روحها الإيجابية ودوافعها لتقديم المساعدة للآخرين في أصعب الظروف، مما يعكس التزامها العميق بالقيم الإنسانية
ولم تتوقف جانيت نشيوات عند تقديم الرعاية المباشرة فقط، بل سعت أيضًا لجمع الدعم والموارد للمناطق المتضررة من الكوارث، مما يبرز دورها كقائدة في مجال الإغاثة الإنسانية. تواصلها مع المنظمات الدولية والمحلية يظهر التزامها بتحقيق تغيير حقيقي ومستدام في حياة المحتاجين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية جانيت نشيوات جراح الولايات المتحدة الصحة العامة امريكا الصحة العامة جانيت نشيوات جراح الولايات المتحدة طبيبة اردنية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جراح الولایات المتحدة فی الولایات المتحدة تقدیم الرعایة هذا المنصب واحدة من
إقرأ أيضاً:
الصحة: تقديم الخدمات الطبية لـ 17 مليون مواطن في البحيرة خلال 11 شهرا
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم الخدمات الطبية لـ 17 مليونا و592 ألفا و908 مواطنين من خلال المنشآت الطبية في محافظة البحيرة عبر 20 مستشفى، منذ بداية يناير حتى آخر فبراير 2024، تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى استقبال 4 ملايين و194 ألفا و 32 مواطنا من خلال العيادات الخارجية، واستقبال 507 آلاف و683 مواطنا بالعيادات المسائية، في التخصصات المختلفة، كما تم تقديم خدمات التشخيص ( عن بُعد ) لـ 14 ألفًا و981 مواطنا، بالإضافة إلى إصدار 12 ألفا و310 قرارات نفقة الدولة.
ونوه "عبدالغفار"، بأنه فى إطار تطوير ورفع كفاءة المنشآت الطبية بالمحافظة تم إضافة واستحداث 39 سرير رعاية، وتم توزيعها على المستشفيات الاكثر احتياجاً، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة ( قسم مناظير الجهاز الهضمي للأطفال و حديثي الولادة، وتطوير القسم الداخلي لجراحة الأطفال، وإضافة جهاز إيكو للأطفال ، وإستحداث وحدة هواء وشفط للأطفال )، بمستشفى الأطفال التخصصي بدمسنا، كما تم( تطوير قسم الأستقبال ، وإستحداث وحدتي جراحات اليد التخصصية ، وجراحة عظام الأطفال ، وقسم الاورام ، وتوفير جهاز دلالات الاورام والمناعة والهرمونات) بمستشفى كفر الدوار العام، كما تم إستحداث( وحدة مناظير فوجي ، وتوفير 2 جهاز تنفس صناعى وبعض الأجهزة والمستلزمات الطبية ، وتطوير مبنى العيادات الخارجية ) بمستشفى حميات دمنهور، وتطوير ورفع كفاءه المعمل بمستشفى رمد دمنهور، بالإضافة إلى تطوير مبني العيادات الخارجية بمستشفى صدر دمنهور.
وأضاف "عبدالغفار"، إلى إنشاء وحدة عناية مركزة بسعة 20 سرير رعاية مركزة، و4 أسرّة رعاية متوسطة للكبار، وتطوير ورفع كفاءه عناية الأطفال بقوة أستعابية 14 سريرا، وحدة الحضانات بسعة 28 محضنا، واستحداث 4 رعاية متوسطة للأطفال، وإنشاء بنك دم تجميعي، تطوير قسم الأسنان"، بمستشفى الرحمانية المركزي.
كما تم استحداث وحدة عناية إذابة الجلطة الدماغية بسعة 2 سرير، وتطوير عناية الأطفال لتصل لقوة استعابية 13 سريرا، وتطوير قسم الأطفال ليصل لقوة استعابية 14 سريرا بمستشفى إدكو المركزي، بالإضافة إلى توفير 3 حضانات للاطفال، وجهاز اشعة مقطعية، وأشعة تشخيصية بمستشفى الدلنجات المركزي،
وقال إنه تم إنشاء ( وحدة عناية مركزة بسعة 23 سرير رعاية ، ،واستحداث وحدة علاج الصدفية ، وتوفير منظار مسالك بولية و جهاز سونار لوحدة الغسيل الكلوى ، وتطوير العيادات الخارجية ، وقسم العلاج الطبيعي ، ووحدة الكلى ، وتطوير المعمل ليصبح معمل مرجعي ) بمستشفى رشيد المركزي ، بالإضافة إلى ( إستحداث وحدة عناية إذابة الجلطة الدماغية ، وخدمة المناظير الجراحية ومناظير العظام ، واستحداث معمل بكتريولوجي ، وتوفير التجهيزات الطبية والغير طبية لقسم النساء والتوليد ، وتطوير قسم الاستقبال والطوارئ) بمستشفى المحمودية المركزي.
كما تم إستحداث 10 أسرة رعايات مركزة تخصصية تتضمن ( إذابة جلطة دماغية ، اكلامسيا ، سموم)، وإضافة وحدة الشلل الدماغي للاطفال، ومعمل بكتريولوجي، بمستشفى حوش عيسى المركزي، حيث تم تطوير قسم الاستقبال ، واستحداث أسره رعاية بوحدة العناية المركزة لتصل لقوة استيعابية 20 سرير، واستحداث وحدة عناية إذابة الجلطة الدماغية بمستشفى ابوالمطامير المركزي، بالإضافة إلى تطوير وحدة الرعاية المتوسطة و إستحداث 2 سرير ، وتطوير قسم الاستقبال والطوارئ ، المعمل بمستشفى غرب النوبارية المركزي .
ومن جانبه أشار الدكتور السيد عبدالجواد وكيل وزارة مديرية الشئون الصحية بالبحيرة، إلى تقديم الخدمات الطبية لـ 9 ملايين و941 ألفا و967 مواطنا من خلال 455 ما بين مراكز ووحدات الرعاية الأولية، بالأضافة إلى تقديم خمات تنظيم الأسرة لمليون 847 ألفا و 444 سيدة، حيث تم تطوير بعض الوحدات الصحية لتصبح مركزاً لتنمية الاسرة وشملت ( مركز تنمية اسرة كفر داود، كوم الفرج ، القوني ، بلقطرالغربية ) تم تشغيلهم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءه باقي الوحدات الصحية لتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية .
ونوه عبدالجواد، برفع كفاءة الكوادر البشرية لتحسين مستوى الخدمات الطبيةالمقدمة للمواطنين، والاهتمام بالتعليم الطبي المستمر، حيث تم تدريب 1708 أشخاص من خلال 60 دورة تدريبية، لرفع كفاءة العاملين بالقطاع الصحي في البحيرة، مشيرا إلى تكثيف المرور على المنشأت الطبية غير الحكومية حيث تم المرور على 10314 منشأة طبية، وإصدار 888 قرار غلق لعدم اتباع اشتراطات التراخيص.