انطلقت صباح اليوم الفاعليات الرسمية للأسبوع المصري الكونغولي المنعقد في العاصمة الكونغولية كينشاسا تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الكونغولي، وبحضور مشرف من سعادة السفير هشام المقود، سفير مصر لدى الكونغو، وبمشاركة موسعة من 15 شركة مصرية تمثل 7 قطاعات مختلفة. 

كما شهد الحدث حضور أكثر من 150 شركة كونغولية وهيئات وقطاعات أعمال ومؤسسات ذات علاقة.

الشرقاوي: السوق الكونغولي بوابة واعدة للمنتجات المصرية

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشدداً على أن الجهود التي يبذلها القطاع الخاص المصري تأتي استجابة لتوجهات القيادة السياسية وتوافر الإرادة السياسية بين البلدين. وقدم الشرقاوي للحضور شرحاً تفصيلياً عن هوية الشركات المصرية أعضاء البعثة، موضحاً التنوع الكبير والخبرات المصرية التي تسعى لدخول الأسواق الأفريقية، مع العمل الجاد لربط القطاع الخاص الأفريقي لتحقيق نتائج واقعية على الأرض.

وأشار الشرقاوي إلى حجم التبادل التجاري بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث بلغ نحو 160 مليون دولار سنوياً.

وأكد أن هناك فرصاً كبيرة لزيادة هذا الرقم من خلال التركيز على قطاعات واعدة مثل الزراعة، والصناعات الغذائية، ومواد البناء، مع تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتنفيذ مشروعات مشتركة تدعم التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.

كما أشاد الشرقاوي بجهود الدبلوماسية الرسمية، سواء من خلال وزارة الخارجية المصرية أو التمثيل التجاري المصري، بالإضافة إلى الدعم الحكومي الملموس الذي تتلقاه الجمعية. وأعرب عن شكره العميق لدعم معالي الوزير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، للملف الأفريقي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزخم الذي أحدثته زيارة الوزير لجمهورية الكونغو مؤخراً.

وأكد الشرقاوي على أهمية السوق الكونغولي باعتباره سوقاً واسعاً بحجمه ومساحته وعدد سكانه، موضحاً أنه يضم عدداً كبيراً من التجار من مختلف الجنسيات ويعد فرصة مثالية للتواجد المصري ولترويج المنتجات الأفريقية. وأوضح أن أعضاء البعثة قد أجروا دراسات شاملة عن طبيعة هذا السوق، وأن الأسبوع المصري الكونغولي سيستكمل فعالياته بسلسلة من اللقاءات الثنائية بين القطاعين الخاص والحكومي لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

وفي ختام الفاعليات الافتتاحية للأسبوع المصري الكونغولي، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بالنتائج المنتظرة من هذا الحدث، الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المقرر أن تستمر الفاعليات على مدار الأسبوع، متضمنة لقاءات ثنائية بين ممثلي القطاعين العام والخاص من الجانبين، بما يسهم في تعزيز الشراكات وبناء جسور تواصل فعالة لتحقيق أهداف التنمية المشتركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بدر عبدالعاطي وزير الخارجية وزارة الخارجية المصرية

إقرأ أيضاً:

تقرير: عدم الثقة في رجال الأعمال ومحاربتهم يهدد التنمية و يضعف الإقتصاد

زنقة 20 | الرباط

يرى الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، رئيس المركز المستقل للتحليلات الاستراتيجية، أن النظرة السلبية تجاه رجال الأعمال تعتبر من الظواهر المثيرة للاهتمام في المغرب.

و يتجلى شعور واسع بحسب الفينة، بعدم الثقة تجاههم، وكأنهم خصوم للمجتمع بدلاً من شركاء في التنمية.

هذه الظاهرة حسب الخبير المغربي، ليست حديثة العهد، بل لها جذور ثقافية واجتماعية عميقة ترتبط بالتقاليد المحافظة والإيديولوجيات الموروثة من الماضي.

في الوعي الشعبي المغربي، يُنظر إلى رجال الأعمال على أنهم يمثلون النخبة التي تتحكم في المصالح الاقتصادية والسياسية، وكثيراً ما يُتهمون بالفساد أو استغلال النفوذ بحسب الفينة.

و يرى الفينة ، أن المجتمع المغربي، الذي يُعد محافظاً في طبيعته، يميل إلى تمجيد القيم البسيطة والزهد، ما يجعله يشكك في مصادر الثروة، سواء كانت موروثة أو متحصلة من العمل والاجتهاد.

هذا التصور بحسب الفينة، تغذيه الثقافة الشعبية، التي كثيراً ما تصور رجال الأعمال كرموز للرأسمالية المتوحشة، ما يعزز مشاعر الحذر تجاههم.

من جهة أخرى، يقول الخبير المغربي، ساهمت الإيديولوجيات اليسارية التي انتشرت في فترة ما بعد الاستقلال في تعميق هذا الشعور، حيث وُصف رجال الأعمال بأنهم أداة للهيمنة الاقتصادية والاستغلال.

و رغم أن رجال الأعمال في المغرب يمثلون نسبة صغيرة جداً من المجتمع، لا تتجاوز 1.5٪، فإن دورهم في تحريك عجلة الاقتصاد حيوي. مع ذلك، فإن هذه النظرة السلبية تُعطل مساهمتهم الكاملة في التنمية يقول الفينة.

و اعتبر أن الاستثمار الخاص، الذي تراهن عليه الدولة كركيزة أساسية للنمو، يواجه مقاومة ثقافية تجعل من الصعب ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على دخول هذا المجال.

هذا الوضع بحسب الفينة، يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي، ضعف خلق فرص العمل، وبقاء فجوة التفاوت الاجتماعي قائمة.

النقاش حول دور رجال الأعمال بحسب الفينة، لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يتعداه إلى السياسة.

في المغرب، اعتادت الأوساط الشعبية على وجود سياسيين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة، ما يجعل دخول رجال الأعمال إلى هذا المجال يُنظر إليه على أنه استيلاء على سلطة جديدة بعد هيمنتهم الاقتصادية يقول الخبير المغربي.

و تاريخياً، يقول الفينة ، كان البرلمان المغربي يهيمن عليه رجال التعليم والصحة والمحامون، ما أضفى على السياسات العامة طابعاً تقنياً أكثر منه استراتيجياً، وأدى إلى غياب رؤية اقتصادية شاملة.

لكن التجربة أظهرت أن هذه الفئات لم تستطع تقديم حلول مبتكرة لتحديات التنمية، ما يبرز أهمية مشاركة رجال الأعمال في صنع القرار السياسي يضيف الفينة.

و لإحداث تغيير جذري في هذه النظرة، يقترح الخبير المغربي، إعادة تثقيف المجتمع حول أهمية ريادة الأعمال ودور رجال الأعمال في تحقيق التنمية.

كما نصح رجال الأعمال أنفسهم أن يسعوا لتبني ممارسات شفافة ومسؤولية اجتماعية تسهم في بناء الثقة مع المجتمع.

و في الوقت نفسه، تحتاج السياسات العامة إلى إصلاحات تُشجع على الاستثمار وتُزيل العقبات البيروقراطية التي تعيق نمو القطاع الخاص ، و إدماج رجال الأعمال في صنع القرار السياسي يجب أن يتم وفق ضوابط تضمن التوازن بين المصالح العامة والخاصة بحسب الفينة.

وخلص الخبير المغربي ، إن النظرة السلبية تجاه رجال الأعمال في المغرب ليست مجرد مسألة ثقافية، بل هي عائق حقيقي أمام تحقيق التنمية الشاملة.

معتبرا أن بناء الثقة بين رجال الأعمال والمجتمع هو مفتاح تجاوز هذه الأزمة، ما يتطلب جهداً مشتركاً من الجميع لإعادة تعريف دور هذه الشريحة كمحرك أساسي للازدهار، وليس كمصدر تهديد.

و أكد الفينة ، أن المغرب بحاجة إلى ثقافة جديدة ترى في رجال الأعمال شركاء في بناء المستقبل، بدلاً من خصوم يجب الحذر منهم.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مهرجان نجران الشتوي
  • رئيس الوزراء يستمع لرؤى رجال الأعمال ويؤكد: نعمل على تحسين مناخ الاستثمار
  • تقرير: عدم الثقة في رجال الأعمال ومحاربتهم يهدد التنمية و يضعف الإقتصاد
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بالإدارات الفرعية بالفيوم
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي في 17 مسجدًا
  • برعاية أمير المنطقة.. انطلاق فعاليات ملتقى المخاطر الجيولوجية بالباحة
  • انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • وزير السياحة يستعرض استراتيجية الوزارة مع جمعية رجال الأعمال المصريين
  • وزير السياحة يستعرض استراتيجة الوزارة مع أعضاء جمعية رجال الأعمال
  • 8 يناير .. انطلاق فعاليات جرّب جنوب الباطنة 2025