أزمة المسرح السكندري.. مطالب شبابية واستجابة رسمية لتحقيق الإصلاح
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تشهد مدينة الإسكندرية، المعروفة بتاريخها العريق في الحركة المسرحية، أزمة متصاعدة تهدد دورها الثقافي الريادي، رغم وجود مؤسسات أكاديمية مثل أكاديمية الفنون وقسم المسرح بكلية الآداب. في مواجهة هذه التحديات،
وأصدر شباب المسرح السكندري بيانًا مفصلًا سلط الضوء على الأزمات التي تعصف بالفرقة المسرحية، مع تقديم مطالب إصلاحية واضحة.
وكشف البيان عن أزمات عديدة، أبرزها غياب الشفافية الإدارية في اختيار المشاريع والمشاركين، مما أدى إلى تهميش العديد من الفنانين الشباب والكفاءات كما أن الإنتاج المسرحي للفرقة خلال أربع سنوات اقتصر على 15 عرضًا فقط، معظمها بميزانيات محدودة ودون أي جهد تسويقي كافٍ لجذب الجمهور.
وأوضح البيان ما تعانيه المسارح الكبرى في الإسكندرية، مثل مسرحي "ليسيه الحرية" و"بيرم التونسي"، من سوء الإدارة، على الرغم من تخصيص ميزانيات ضخمة لصيانتها.
وتطرق البيان أيضًا إلى تهميش الطاقات الشابة، حيث تُستوعب أعداد محدودة فقط من خريجي أكاديمية الفنون مشيرًا إلى غياب الفرقة عن أهم المهرجانات المسرحية الكبرى، مما أدى إلى تراجع مكانتها الثقافية كواجهة فنية للإسكندرية.
وطالبوا شباب المسرح خلال هذا البيان بعدد من الإصلاحات، منها وضع معايير شفافة لاختيار المشاريع، وتخصيص نسبة 75% من القيادة والإنتاج المسرحي للشباب، واستغلال المسارح الكبرى لتقديم عروض فنية منتظمة، مع تعزيز التعاون مع المساحات الثقافية المستقلة والفرق الجامعية، وتطوير الورش التدريبية لتتحول إلى عروض حقيقية.
واستجابة للمطالب، أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو دعمه الكامل لجهود الشباب، مشيرًا إلى أن تمكينهم ينسجم مع رؤية مصر 2030. من جانبه، أبدى هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، تفهمه الكامل للمطالب، موضحًا أن 90% منها مدرجة ضمن خطته لتطوير الفرقة.
وأثمر لقاء جمع عطوة بالشباب عن اتخاذ قرارات فورية، أبرزها منع مدير الفرقة من العمل كمخرج داخلها، وفتح ملف التعيينات لاستقطاب طاقات جديدة، وزيادة الإنتاج إلى 10 عروض لكل موسم مسرحي، مع تشكيل لجان تقييم تضم أكاديميين ومستقلين.
وأكد الشباب خلال هذا الاجتماع على أهمية الدعم الحكومي لتحقيق الاستدامة والنمو وأشادوا بمبادرات المساحات الثقافية المستقلة مثل "ستوديو المدينة"، و"مدرسة بيرفورم"، و"فيلا 70"، التي قدمت نماذج ملهمة للإنتاج المسرحي.
وأوضح أحمد محمد علي، ممثل ومخرج وباحث ماجستير في إدارة مخاطر الممارسات المسرحية، وشريك مؤسس في "ستوديو نغم للفنون، أن الدولة تمتلك إمكانيات ضخمة لكنها تُستغل بشكل غير فعال، وأكد أكرم نجيب، مسؤول المسرح بمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، أهمية تحقيق التكامل بين جهود الدولة والمبادرات المستقلة لإعادة إحياء الحركة المسرحية.
وجدير بالذكر أنه شارك بهذا البيان مجموعة من شباب المسرح السكندري أبرزهم أحمد محمد علي ممثل ومخرج، باحث ماجستير في إدارة مخاطر الممارسات المسرحية، وأكرم نجيب ممثل ومخرج، مسؤول المسرح بمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية سابقًا، وخريج قسم المسرح بجامعة الإسكندرية، كما شارك إبراهيم أحمد ممثل ومخرج، باحث ماجستير في السيكودراما والعلاج بالفن، وأشرف علي ممثل ومؤلف ومخرج، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماع ابرزها استغلال اسكندر استجابة أكاديمية الفنون الإدارية التحديات الجامعي الثقافية الثقافي الدولة المهرجانات المسرحية المعروف المشارك المسرح المساحات هشام هشام عطوة تعزيز التعاون كلية الآداب كفاءات مهرجانات مهرجانات المسرح ورش التدريب
إقرأ أيضاً:
رئيس الرعاية الصحية يبحث مع ممثل شركة ميرك ـ مصر الشراكة بين الجانبين
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بالدكتور شريف السداوي المدير العام والعضو المنتدب لشركة "ميرك ـ مصر"، إحدى كبرى الشركات الرائدة عالميًا في مجال صناعة الأدوية والتقنيات الطبية، وذلك بمقر هيئة الرعاية الصحية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الدكتور أحمد السبكي، أنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على توقيع مذكرة تفاهم كبداية لشراكة استراتيجية بين الجانبين تتضمن التعاون في مجالات تدريب مقدمي الخدمة الصحية، رفع الوعي الصحي، وتعزيز البحث العلمي .
وأشار إلى أن هيئة الرعاية الصحية تمتلك قاعدة بيانات متكاملة تسهم في تحديد خطط الإنتاج المستقبلية لشركات الأدوية، بناءً على الاحتياجات الفعلية للسوق المصري والنتائج الإكلينيكية، ما يدعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية المستدامة، لافتًا أن الهيئة تتبنى مفهوم الرعاية الصحية المبنية على القيمة لضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية للمواطنين، مؤكدًا أن معيار استخدام الأدوية في منشآت الهيئة يعتمد بشكل أساسي على فعالية الدواء وسلامته ومأمونيته.
وتابع رئيس الهيئة، أن التعاون بين الجانبين من المقرر أن يمتد ليشمل التركيز على الاعتماد على آليات الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل البيانات الصحية، مما يتيح إنشاء لوحات مؤشرات أداء (dashboards) لرصد خريطة الأمراض ودعم اتخاذ القرارات بناءً على معلومات دقيقة.
وأضاف : أن الهيئة نجحت في بناء نظام متكامل لإدارة الأدوية بمنشآتها الصحية، من خلال تشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأدوية وتطبيق نظام إلكتروني شامل لتسجيل الأدوية وتكويدها، فضلًا عن الوصفات الطبية الإلكترونية، وتقديم العلاج وفق بروتوكولات إكلينيكية موحدة تضمن تقديم خدمات علاجية بمعايير عالمية، مشيرًا أن الهيئة تصدر 27مليون وصفة علاجية إلكترونية سنويًا .
وفي ختام اللقاء أكد الدكتور السبكي على أهمية تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية العريقة مثل "ميرك"، منوهًا أن هذا التعاون يعكس إيمان الهيئة بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص وبما ينعكس على جودة مخرجات الخدمة الصحية وتحقيق أعلى مستويات الجودة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
ومن جانبه أشاد المدير العام والعضو المنتدب لشركة"ميرك" بالدور الريادي للهيئة العامة للرعاية الصحية في تحقيق طفرة نوعية غير مسبوقة في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأعرب عن تطلع شركته إلى شراكة استراتيجية تسهم في تحسين تجربة المرضى ودعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
هذا، وشارك اللقاء من جانب هيئة الرعاية الصحية كل من الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية، ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني، والدكتور شريف كمال ، مستشار رئيس الهيئة لشؤون الصيدلة وإدارة الدواء، الدكتور محمد شعبان، مدير إدارة المتابعة والتقييم، الدكتورة رضوى عبد العظيم، مسؤول ملف الأورام بالمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتورة نشوى جودة، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، ومن جانب شركة ميرك كلًا من دكتورة ماريان فيكتور، رئيس قسم الفعاليات والاتصالات بالشركة، الدكتور أحمد عبد المنعم، مدير الوصول إلى الأسواق والاستراتيجيات، دكتور محمود مشكي، مسؤول الوصول إلى الأسواق.