تركيا تشهد تزايدا كبيرا في هجرة الشباب للخارج
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تدفع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركيا إلى تفضيل العديد من الطلاب والأكاديميين وموظفي القطاع الخاص والأطباء والممرضين العيش في الخارج.
وتشير التقارير إلى أن عدد خريجي التعليم العالي أكثر من ضعف عدد الذين هاجروا من تركيا إلى دول أخرى، وتصدرت الولايات المتحدة قائمة أكثر الدول التي شهدت حركات الهجرة.
البلدان التي تستقبل وترسل أكبر عدد من المهاجرين
ووفقًا للبيانات التي قدمتها الأمم المتحدة، فإن الدول التي استقبلت أكبر عدد من المهاجرين كانت الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والمملكة المتحدة، بينما كانت الدول التي قدمت أكبر عدد من المهاجرين هي الهند والمكسيك وروسيا والصين وسوريا.
وفقًا لبيانات عام 2020، بدأ 84 في المئة من المهاجرين في العيش في بلدان أغنى من بلدانهم.
وفقًا للتقرير، ارتفع معدل هجرة خريجي التعليم العالي، الذي كان 1.6 في المئة في عام 2015، إلى 2 في المئة اعتبارًا من عام 2023.
وتوجه الأفراد المهاجرون من تركيا إلى بلدان يُنظر إليها عمومًا على أنها تقدم مستويات معيشة أعلى، حيث فضل 21.4 في المئة من الأتراك الحاصلين على شهادات التعليم العالي الولايات المتحدة الأمريكية، مما يجعلها الدولة الأكثر هجرة.
وتلى الولايات المتحدة كل من ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا وكندا على التوالي (4.9 في المئة لكل منها).
وفقًا للبيانات المقدمة من البنك الدولي، بلغ معدل خريجي التعليم العالي الذين يشكلون القوى العاملة في تركيا اعتبارًا من عام 2020 نسبة 9.4 في المئة، في حين ارتفع معدل خريجي التعليم العالي المهاجرين من تركيا إلى 21.4 في المئة.
وارتفع الأداء الأكاديمي للأكاديميين الذين هاجروا من تركيا بمعدل 27 في المئة بعد الهجرة، ويشير هذا الوضع إلى أن هجرة الأدمغة لها نتائج إيجابية ليس فقط اقتصاديًا ولكن أيضًا أكاديميًا.
Tags: الهجرة للولايات المتحدةهجرة الشباب من تركياهجرة العقولالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الهجرة للولايات المتحدة هجرة العقول خریجی التعلیم العالی الولایات المتحدة من المهاجرین ترکیا إلى من ترکیا فی المئة
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
على هامش فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، عُقدت جلسة نقاشية ثالثة حول «تعزيز التعاون من خلال زيادة التنقل الدولي للطلاب والباحثين».
وناقش المشاركون في الجلسة، سُبل تعزيز التنقل العلمي والأكاديمي، والتعاون البحثي بين الطلاب والباحثين من كلا الجانبين، كما تناولوا برامج التبادل الأكاديمي، والاعتراف المتبادل بالشهادات، وطالبوا بإنشاء مختبرات بحثية مشتركة لما لها من تأثير كبير على مسيرة الطلاب العلمية والمهنية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين في التعليم العالي المصري والفرنسي.
في مستهل الجلسة، أشار الدكتور أرميل دولا بوردوناي، مدير المعهد الوطني للعلوم التطبيقية ونائب رئيس المدارس الفرنسية للهندسة والبحث والابتكار، إلى دور معاهد الهندسة في فرنسا في تدريب آلاف الطلاب، مؤكدًا حرصها على المشاركة الفعالة في برامج التعاون الدولي، وعرض نماذج ناجحة لبرامج مثل «إيراسموس بلس» (Erasmus+)، و«Horizon Europe»، أو «البرامج الثنائية» بين الجامعات الشريكة، لما لها من أثر كبير في تطوير قدرات الطلبة.
وشدد «أرميل» على أهمية برامج التبادل الطلابي والبحثي في بناء المهارات الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أن المعهد يدعم حرية التنقل من خلال تسهيل سفر الطلاب الفرنسيين واستقبال الطلاب الأجانب، مؤكدًا تميز الطلاب المصريين والبيئة الأكاديمية الواعدة في مصر.
وأوضح ضرورة تنويع برامج التبادل، من الزيارات القصيرة إلى الشراكات البحثية، مع التركيز على دمج الجانب العملي عبر فرص التدريب في شركات أجنبية، معتبرًا أن التبادل ليس فقط للحصول على شهادة، بل تجربة متكاملة إنسانيًا وعلميًا.
ومن جانبها، أوضحت دوناتيين هيسار، المدير العام لمنظمة كامبس فرانس، أن تعزيز التنقل الأكاديمي الدولي لدى المنظمة يأتي من خلال الترويج للتعليم العالي الفرنسي، كما ناقشت آليات زيادة عدد المنح الدراسية والفرص المتاحة للطلاب المصريين في الجامعات الفرنسية، والعكس.
كما أوضحت أن منظمة كامبس فرانس تدير مكتبين في القاهرة والإسكندرية، وتخطط لتنظيم معرض في نهاية العام الحالي: لتعزيز روابط الجامعات المصرية مع مؤسسات التعليم الفرنسي، مؤكدة أن زيادة عدد الطلاب المصريين في فرنسا يعكس عمق العلاقات التعليمية بين البلدين.
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هبة جابر، مسؤولة البحث العلمي والابتكار في بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر، مسيرة التعاون البحثي الممتدة لأكثر من عقدين بين مصر وأوروبا.
وتحدثت عن برامج مثل "هورايزون أوروبا"، وبرنامج "بريما" الضخم المخصص لدول المتوسط، مشيدة بنجاح جامعات مصرية في تنفيذ مشروعات ضمن هذه البرامج.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة إنجي الدمك، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة عين شمس ومنسقة مكتب التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للجامعات، أن مصر لديها الآلاف من الطلاب الذين يسافرون إلى الخارج، وبالعكس هناك الآلاف يأتون إلى مصر لتلقي الدراسة سواء في برامج الهندسة أو غيرها، مشيرة إلى ضرورة تسهيل إجراءات التبادل الطلابي، وإزالة التحديات التي تواجه الطلاب والباحثين، بما يدعم سهولة تنقل الأكاديميين، مؤكدة ضرورة وضع خطط للاستراتيجيات الوطنية التي تخدم الإنماء الاقتصادي والتكنولوجي لبرامج التنقل.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور أحمد الدفراوي من جامعة المنصورة، على أهمية إزالة العوائق أمام حرية تنقل الطلاب والباحثين، داعيًا إلى وضع خطة وطنية للتبادل الأكاديمي تعتمد على التكنولوجيا والاستفادة من المكاتب الدولية الجامعية، مشيرًا إلى ضرورة تبسيط إجراءات اعتماد الشهادات بين الدول وتوسيع الشراكات الدولية، وتعزيز اتفاقيات الاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية بين البلدين، بما يعزز فرص الطلاب المصريين للانخراط في التعليم العالمي.
كما أكد أن مرونة الجامعات وتعاونها في تجاوز التحديات الإدارية، تعتبر ركيزة أساسية لإنجاح برامج التبادل وتعزيز جودة التعليم العالي في مصر.
أدارت الجلسة النقاشية الثالثة الدكتورة جيهان جويفيل، مساعدة رئيس الجامعة لشؤون الفروع الجامعية الأجنبية.