تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتحت وزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين،  فعاليات ورشة العمل الوطنية تحت عنوان "توسيع نطاق التدخلات في مجال الصحة الإنجابية"، والتي تنظمها منظمة الصحة العالمية (WHO) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، تماشيًا مع التوصيات والمبادئ التوجيهية المحدثة لمنظمة الصحة العالمية"، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر 2024، بمدينة شرم الشيخ.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز جودة خدمات الصحة الإنجابية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

وتابع "عبدالغفار" أن  الورشة  تهدف أيضًا إلى تطوير المهارات وبناء قدرات العاملين في القطاع الصحي على تطبيق أحدث التوصيات والمبادئ التوجيهية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، مع التركيز على تدريب متخصص واعتماد الحلول الرقمية لتعزيز الرعاية الصحية الإنجابية.  

ومن جانبها،  أكدت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة،  أهمية هذه الورشة كخطوة رئيسية نحو تعزيز خدمات الصحة الإنجابية في مصر والمنطقة، حيث إن تحقيق التغطية الصحية الشاملة بجودة عالية يتطلب تكثيف الجهود لتطوير المهارات واعتماد التقنيات الحديثة، بما يضمن تقديم خدمات صحية شاملة تلبي احتياجات الأفراد والأسر، كما تأتي هذه الورشة في توقيت حيوي لمواجهة التحديات الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بخفض معدلات الوفيات وتحسين صحة الأمهات والأطفال."  

وأشارت "خضر" إلى أن الورشة تتناول مجموعة محاور رئيسية، تشمل الأوجه المختلفة للصحة الإنجابية من تنظيم الأسرة، رعاية الحمل والولادة، بالإضافة إلى تعزيز استخدام الأدوات الرقمية لتطوير جودة الرعاية الصحية الإنجابية، موضحة أن الورشة تهدف إلى ضمان التدريب الشامل لمقدمي الرعاية الصحية على أحدث الإرشادات والممارسات العالمية في مجالات تنظيم الأسرة، رعاية الحمل، التصنيف المحدث للولادة القيصرية، كما تهدف إلى تطوير حزمة تدريب متكاملة للصحة الإنجابية، مع تحديد منهجيات مستدامة لتطبيق الخدمات وضمان استمراريتها.  

وفي ختام اليوم الأول، أبدى المشاركون التزامهم بمواصلة العمل المشترك لتطوير السياسات الصحية الداعمة وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة في جميع المنشأت الصحية.

حضر فعاليات افتتاح الورشة، الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، والسيد ايف ساسنرث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمكتب مصر، و الدكتورة مها موافي مدير برامج الصحة الإنجابية يصندوق الأمم المتحدة للسكان بمكتب مصر، والدكتورة كريمه جولبزورى المستشار الإقليمي للصحه الإنجابية والجنسية والبحوث بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة هالة الحناوي مدير برامج الصحة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر وخبراء محليين ودوليين في مجال الصحة الإنجابية، وعدد من ممثلي وزارة الصحة والسكان، ومديري البرامج الصحية، وخبراء من منظمات دولية وإقليمية، مما يتيح فرصة للتعاون وتبادل الخبرات ووضع آليات مستدامة لتطوير الخدمات الصحية الإنجابية على المستوى الوطني والإقليمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اهداف التنمية المستدامة 2030 الأمم المتحدة للسكان التنمية المستدامة 2030 التغطية الصحية الشاملة الرعاية الصحية بمدينة شرم الشيخ تقنيات الحديثة الصحة الإنجابیة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية

أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تلعب دوراً محورياً فى مواجهة مخططات التقسيم والوساطة بين الفصائل الفلسطينية ولمّ شمل فرقاء ليبيا.

وقالت «بكر»، فى حوار مع «الوطن»، إن توسيع نطاق الصراع يؤدى إلى انتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية، واستمرار دعم إسرائيل يعقد الأوضاع، مشيرة إلى أن هناك جهوداً مصرية كبيرة لتعزيز التعاون مع الدول العربية والقوى الدولية فى مكافحة الإرهاب وتشجيع الأطراف المتنازعة على الدخول فى عمليات مصالحة وطنية.. وإلى تفاصيل الحوار:

كيف يمكن تقييم تحديات الشرق الأوسط فى ظل هذه التطورات المتلاحقة؟

- هناك العديد من البؤر الملتهبة، فالتصعيد المستمر والتوترات والصراعات فى غزة قد يؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار، والإبادة الجماعية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وعرقلة جهود الإغاثة تؤثر على الوضع الإنساني، مما يؤدى إلى إيجاد أزمات طويلة الأمد، وهو ما يضعف فرص السلام، ويعتمد نجاح جهود التهدئة على قدرة الأطراف المعنية، بمن فيهم الفاعلون، وفى سوريا أدى الصراع المستمر إلى تشريد واسع، وأزمات إنسانية غير مسبوقة.

وماذا عن مستقبل الأوضاع فى المنطقة؟

- المستقبل يعتمد على إمكانية تحقيق عملية سياسية شاملة، تضمن استقراراً داخلياً، وهو ما يتطلب توافقاً داخلياً وجهود المجتمع الدولي، أما النزاع فى اليمن، فقد تسبب فى إحدى أكبر الأزمات الإنسانية، والحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء الحرب، وجهود السلام الدولية، التي تقودها الأمم المتحدة، ضرورية لإنهاء القتال، وتأثير هذه الأزمات يمتد إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يؤدى إلى تفشى الفقر، وزيادة مشاعر الإحباط بين الشباب، ويتطلب دعماً دولياً لتحقيق الاستقرار.

ماذا عن تأثير التدخلات الخارجية على مستقبل المنطقة؟

- تعتبر التدخلات الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة، عاملاً حاسماً فى تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، وساهم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل فى عدم الاستقرار، حيث أدى إلى سحق أهل غزة، وهدم البنية التحتية، وما زالت القضية الفلسطينية بدون حلول حقيقية، بسبب الدعم العسكري والاقتصادي المستمر لإسرائيل، ما يزيد من تعقيد النزاع، بخلاف التدخلات فى دول أخرى، مثل ليبيا والسودان، وتعزز بعض القوى الكبرى نفوذها الإقليمي على حساب وحدة الدول واستقرارها، وبالتالي فإن مستقبل المنطقة يعتمد بشكل كبير على كيفية تفاعل القوى الإقليمية والدولية مع هذه التدخلات، ولعل الاستجابة الذكية لهذه التدخلات ستكون حاسمة لتحقيق السلام والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.

كيف تنظرين إلى النظريات التي تتحدث عن تقسيم منطقة الشرق الأوسط؟

- تقسيم منطقة الشرق الأوسط موضوع مثير للاهتمام، وظهرت عدة نظريات حول كيفية تقسيم المنطقة بناءً على اعتبارات جغرافية أو سياسية أو تاريخية أو إثنية أو عرقية، بدايةً من نظرية «سايكس - بيكو» عام 1916، مروراً بنظريات «الشرق الأوسط الجديد»، التى تدعو إلى إعادة تشكيل المنطقة، لتعكس المصالح الجيوسياسية العالمية، بما فى ذلك إعادة تقييم الحدود بناءً على الانتماءات الطائفية والإثنية، ما قد يؤدى إلى تفكك الدول القائمة.

ما خطورة توسيع نطاق الصراع فى المنطقة؟

- توسيع نطاق الصراع فى منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة على الصعيدين الإقليمى والدولى، ما يؤدى إلى انتشار الفوضى، وعدم الاستقرار، وتؤدى الصراعات الداخلية إلى تقويض الأنظمة السياسية، ما يجلب حالة من عدم الاستقرار فى الدول المجاورة، كما حدث فى ليبيا وسوريا، فضلاً عن تفاقم الأزمات الإنسانية، مثل النزوح الجماعى للسكان، ما يضع ضغطاً على الدول المضيفة، ويؤدى إلى أوضاع إنسانية كارثية، وتدمير الاقتصادات المحلية والبنية التحتية، وهو ما يعرقل التنمية، ويؤثر سلباً على التجارة والأمن الملاحى، وتزايد الإرهاب والتطرف.

كيف تتصدى مصر لهذه المخططات؟

- مصر تلعب دوراً محورياً فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعمل على تعزيز الحوار والوساطة بين الفصائل الفلسطينية، ولمّ شمل الفرقاء فى ليبيا، وتنظيم مؤتمرات إقليمية للسلام، كما تبذل جهودها لتعزيز التعاون مع الدول العربية والقوى الدولية لمكافحة الإرهاب، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعزيز الأمن الإقليمى، وتعمل أيضاً على تقديم مبادرات مشتركة لحل الأزمات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وكذلك لم تدخر مصر جهداً فى تشجيع الأطراف المتنازعة فى مختلف الدول العربية على الدخول فى عمليات مصالحة وطنية، وتقديم المساعدات الإنسانية لدعم جهود الإغاثة.

الهوية الطائفية

نظرية التقسيم على أسس الهوية الطائفية، تركز على فكرة أن الصراعات يمكن أن تؤدى إلى تقسيمات جديدة بناءً على الانتماءات الدينية أو الإثنية، ما يؤدى إلى إيجاد مناطق نفوذ محلية، ونظرية الخرائط الجديدة تدعو إلى إعادة تقييم الخرائط التقليدية، والتركيز على الخصائص الثقافية والسياسية، ما يؤدى إلى تشكيل كيانات جديدة أو فيدرالية، وصولاً إلى نظرية الفوضى الخلاقة، ونظريات النظم الإقليمية، ونظرية التفاعل الإقليمى، التى تركز على كيفية تأثير السياسات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يشهد انطلاق فعاليات ورشة عمل المرحلة الثانية لمبادرة «أسرتي قوتي»
  • مؤشر الصحة المستقبلية 2024: القطاع الصحي السعودي يقود تبني التكنولوجيا التحويلية لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 20 مليون خدمة ضمن «التأمين الشامل» في محافظات المرحلة الأولى
  • منظمة الصحة العالمية تطالب بتوفير 56.4 مليون دولار لدعم احتياجات سوريا الصحية
  • الصحة العالمية: 36 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في سوريا خلال 3 أسابيع
  • «الرعاية الصحية»: 22 مليون خدمة طبية يقدمها التأمين الصحي الشامل في الصعيد
  • ورشة عمل بجحانة في مجال الدفاع المدني
  • أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية
  • «الرعاية الصحية»: زيادة بنسبة 47% في عدد الأسرة بمستشفيات التأمين الشامل
  • الصحة العالمية: معظم الخدمات الصحية في غزة تعرضت للتدمير