أوريشنيك صاروخ روسي يهدد أوروبا كلها
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
"أوريشنيك" نظام صاروخي أرضي متنقل روسي متوسط المدى، ويعني اسمه "شجرة البندق". تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكنه أن يقطع مسافة تتجاوز 5 آلاف كيلومتر، وتصفه روسيا بأنه "غير معرَّض للخطر"، وأعلنت عن استخدامه لأول مرة يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ضد منشأة عسكرية في أوكرانيا.
والصاروخ قادر على حمل حمولات مختلفة، ويستطيع الوصول إلى ارتفاعات "لا يمكن للدفاعات الجوية الموجودة في العالم" الوصول إليها وفقا لصحيفة "إزفستيا" الروسية.
وأكد قائد القوات الروسية للصواريخ الإستراتيجية سيرغي كاراكاييف أن الاستخدام المكثف للصاروخ قد يكون مشابها لاستخدام سلاح نووي، وأوضح أن تطوير منظومة "أوريشنيك" جاء بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو/تموز 2023.
ووفقا للباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح في جنيف، بافيل بودفيغ، فإن الصاروخ "يمكنه أن يهدّد أوروبا بأكملها تقريبا".
وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الأحد إن صاروخ "أوريشنيك" الروسي يمكنه إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق.
التسميةاختيار روسيا اسم "أوريشنيك" للصاروخ له دلالة تاريخية مستمدة من تراث الثقافة السلافية، إذ كان ينظر إلى شجر البندق قديما باعتباره رمزا للحماية من قوى الشر والعوامل الطبيعية المدمرة مثل العواصف والصواعق، لامتلاكه قوة سحرية.
ويعني ذلك أن روسيا تعتبر صاروخ "شجرة البندق" رمزا للحماية والقوة ضد التهديدات الخارجية.
المواصفات والمميزاتصاروخ "أوريشنيك" قادر على حمل 3 إلى 6 رؤوس حربية نووية وحرارية، يمكن توجيهها بشكل مستقل، ويزن كل واحد منها 150 كيلوغراما.
وصمم الصاروخ لينفصل رأسه عن المحرك، ثميتنطلق كل رأس حربي ليضرب هدفا مختلفا، ما يجعل قوته التدميرية هائلة.
يتراوح مداه بين 3 آلاف كيلومتر إلى 5500 كيلومتر، وحسب الصحف الروسية، إذا أطلق الصاروخ من الشرق الأقصى الروسي يمكنه ضرب أهداف تصل الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية.
تفوق سرعته سرعة الصوت، وتبلغ 10 ماخ، أي أنه يستطيع تقريبا قطع 2.5 كيلومترا إلى 3 كيلومترات في الثانية، ونحو 13600 كيلومتر في الساعة، ولديه قدرة على المراوغة والإفلات من المنظومات الدفاعية.
يعمل الصاروخ بالوقود الصلب، وقيل إن طاقته الحركية كافية لإحداث أضرار جسيمة.
الاستخدام الأولوأعلنت روسيا يوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنها قصفت منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة دنيبرو، بصاروخ باليستي فرط صوتي قيد التجربة، ووصفه بوتين بأنه "أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى المزودة برأس حربي غير نووي".
وأضاف بوتين أن المشغلين الروس أطلقوا على منظومة الصواريخ التي استعملت في العملية اسم أوريشنيك (شجرة البندق)"، وقال "لا توجد دولة أخرى في العالم تملك تكنولوجيا صواريخ مماثلة"، وطالب بإنتاج كمية كبيرة منه.
وذكر الرئيس الروسي أن إجراء تجربة قتالية لمنظومة "أوريشنيك" جاء ردا على التصرفات "العدوانية" لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد موسكو، مشيرا إلى إطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بعيدة المدى ضد روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي يزيد انتاج صاروخ «أوريشنيك».. ويسقط ديون المتطوعين للقتال في أوكرانيا
وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء اليوم السبت، قانونا يسمح للمتطوعين للقتال في أوكرانيا بإسقاط ديونهم غير المسددة التي تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأمر الرئيس الروسي، بزيادة الإنتاج التسلسلي لصاروخ «أوريشنيك» البالستي، تطوير مثل هذه الأنظمة لمواجهة تهديدات جديدة.
وبسبب ذلك طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي، بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي.
الصاروخ البالستي «أوريشنيك»صاروخ بالستي متوسط المدى يمكنه بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلو متر.
كان إطلاق الصاروخ بمثابة تجربة في الظروف القتالية، أي أنه لا يزال قيد التطوير.
رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية كيريلو بودانوف أن «أوريشنيك» هو اسم المشروع، وهو اسم رمزي، لكن النظام نفسه يسمى «كيدر».
وتبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أطلق منها صاروخ أوريشنيك الخميس، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية بيفدينماش الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو «وسط شرق أوكرانيا»، تقريبا ألف كيلو متر، حسب «كييف».
رغم أن هذا الصاروخ لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات، التي يزيد مداها عن 5500 كيلو متر، فإنه «نظريا» يمكن إطلاقه من الشرق الأقصى الروسي، ليضرب أهدافا على الساحل الغربي للولايات المتحدة.
الحرب الروسية الأوكرانيةيذكر أنه قد مضى نحو عامان ونصف على بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير 2022، والتي أحدثت تغييرات كبيرة في خريطة الحدود بين روسيا وأكرانيا.
ورغم أن خطوط المواجهة بين طرفي الحرب لم تشهد تغييرا كبيرا في وقت كبير من فترة الحرب، إلا أن روسيا تمكنت من السيطرة على خمس الأراضي الأوكرانية ومنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وطوال فترة الحرب تلقت أوكرانيا دعما عسكريا كبيرا من حلفائها الغربيين خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية على هيئة منظومات مدفعية وصاروخية وأنظمة دفاع جوي متقدمة.،
وبالرغم من تنوع الأسلحة التي تم دعم أوكرانيا بها من قبل الغرب والتي كانت عبارة عن وحدات من نظام باتريوت الأميركية، إلا أن «كييف» أكدت في وقت سابق أنها بحاجة إلى المزيد من الأسلحة من الخارج لدعمها في الحرب.
وركزت القوات الروسية في شتاء العام الماضي على ضرب منشآت الطاقة في أوكرانيا، بالإضافة إلى أنها استهدف بشكل أساسي في شتاء العام الحالي منشآت زراعية والبنية التحتية للموانئ ومصانع لإنتاج الأسلحة وقطاع النفط والغاز في أوكرانيا.
اقرأ أيضاًوزير الدفاع الأمريكي: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك قريبا في القتال ضد أوكرانيا
مع تزايد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.. ارتفاع سعر الذهب في التجارة الآسيوية
روسيا تسلم لبنان 24 طنا من المساعدات الإنسانية