تصرفات ابني باتت مقلقة.. والسبب رفقاء السوء
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي قراء الموقع الكرام، الله وحده أعلم بحالي فيما أعيش من قلق وتوتر، فد لفت انتباهي تراجع مستوى ابني في الدراسة وشغفه بها بالمقارنة مع السنوات الماضية، علما أنه مقبل على شهادة التعليم المتوسط.بدأت أتقصى الموضوع. وجدت السبب في رفقاء السوء، فابني الذي كان يمضي وقته بعد الدراسة.
صدقيني سيدتي إن قلت لك أنني في دوامة ولا كيف أتصرف. فانا خائفة جدا من أن يعلم والده بالموضوع ويتصرف معه بطريقة عنيفة تجعله يتعنت أو ينتقم منا وينحرف أكثر، وفي المقابل هو عبئ ثقيل عليّ لم أعد أقوى على حمله بمفردي، فماذا أفعل مع ابني؟ خاصة أنه مقبل على الشهادة. حتى أنني فكرت في الانتقال المكان الذي نقيم فيه إلى مكان آخر لأبعده عنهم. فأفيديني من فضلك، وأجركم على الله.
أم صهيب من الوسط
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيدتي، حيرتك في محلها، فأنت أمام تحدي كبير، فكما يقول المثل “الصاحب ساحب”، خاصة في هذه المرحلة الحساسة المراهقة، التي يكتسب فيها الطفل عادات قد تحدد معالم شخصيته وسلوكه في المستقبل.
لهذا فالأم الواعية بخطورة الأمر لابد أن تكون حريصة كل الحرص على تربية أولادها تربية صالحة على الأخلاق الحميدة، ولا أستغرب الجزع الذي تملكك لحال ابنك، الذي صار يصاحب رفقاء السوء هداهم الله، بل من واجبك أن تبحثي عن حل حتى لا يتأثر ابنك بالمجتمع الخارجي، لأنّه وبين ليلة وضحاها سيهدم ما بنيته خلال سنين.
حبيبتي سأبدأ بأهم نقطة قلت أنك متخوفة منها، ألا وهي والده، أنت مخطئة في الأمر، فزوجك لابد أن يشاركك في تربية الأولاد، سواء البنت أو الذكر، لهذا أخبريه وبهدوء ما لاحظته وما عرفته عن ابنك، وأنا متأكدة أنه وبطريقة ما سيخلص ابنك من هذا الخطر الذي يتربص به.
ثانيا قلت بأنك تفكرين في الانتقال للعيش في مكان آخر، لكن هل فكرت في المفاجآت التي يمكن أن تحدث..؟ فالصالح والطالح سيدتي في كل مكان، وبدل أن تغيري المحيط الخارجي أو مكان الإقامة أنت ملزمة بغرس أفضل القيم في ابنك، وتقويم سلوكه، حتى لا يتأثر بسهولة بأي عامل خارجي قد يهدد سيرته ومستقبله.
لهذا حبيبتي أنصحك بما يلي:
حاولي أن تبني علاقة طيبة مع ابنك بحيث يخبرك بكلّ ما يحدث معه خلال يومه من ناحية، ويعرفك على أصدقائه من ناحية أخرى.
اغرسي أفكاراً صحيحة عن الصديق الصالح في نفس الطفل، وحدثيه عن أهمية وجود الصديق في حياة المرء، واروي له القصص والعبر في هذا المجال.
احذري تماماً من الإساءة إلى أصدقاء ابنك، حتى وإن كانوا سيئين، فبالنسبة لابنك الآن هو جد مرتاح معهم، وإساءتك إليهم ستجعله يتمسك بهم أكثر وأكثر سيما في مرحلة المراهقة.
حاولي أن تجدي لابنك أي مهام في المنزل حتى تشغلي وقته وتبعديه بطريقة غير مباشرة عن مخالطتهم، كأن تكلفيه بأمر ما يكون هو المسؤول الأول عليه في العائلة.
يمكنك أيضا أن تعدي ابنك بالهدية التي يختارها هو مقابل أن يحفظ جزء من كتاب الله، وهذا لا محال سيجعله أكثر قربا من الله، ومنك أيضا.
اضمني لابنك عامل التسلية بالاتفاق مع زوجك على نزهة نهاية الأسبوع حتى لا يشعر الأولاد بالضجر.
سيدتي، إنّ الإنسان بطبعه يتأثر بأقرانه فيأخذ منهم طباعهم، وصفاتهم، وأفعالهم، وأقوالهم، فإذا كان اختيار سلبياً فإن صفات أقرانه ستنعكس عليه وعلى أخلاقه دون أن يشعر، وفي الأخير سوف تحل عليه الندامة لا محال، وهذا ما لا نتمناه لأي كان، لهذا أتمنى أن تكوني ذكية وحريصة ومصرة على إخراج ابنك من هذا النفق قبل فوات الأوان، وأن تعلمي أنت أيضا أن تربية الأولاد مهمة لابد أن تتقاسمينها مع زوجك، وبالتوفيق بحول الله.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
والد نيمار: لم أستطع ارتكاب خطأ في مسيرة ابني الموهوب
ماجد محمد
كشف والد النجم البرازيلي نيمار جونيور، عن التحديات التي واجهها في مسيرة ابنه، موضحًا أنه كان هناك العديد من الفخاخ التي تجنبوا الوقوع فيها.
وقال والد نيمار في تصريحات إعلامية : ” كان علي أن استعد حتى لا أفعل شيئًا خاطئًا يضر بمسيرته بأي شكل، إذا كانت العائلة في وضع هش كيف بإمكانها أن ترفض في تلك اللحظة؟ لا شيء مثل وعد يمكن أن يغير حياتك بالكامل” .
وأردف : ربما أخطأت في حياتي، لكن في مسيرة نيمار لم أكن أستطيع أن أخطئ لم أكن أستطيع أن أرتكب خطأ في حلم هذا الشاب، خاصةً وأنني كنت أعلم أنه موهوب” .
وأضاف والد نجم الهلال : “إذا كان هناك من يستثمر فيه بأي شكل، قلت لنفسي، هذه ليست صدفة، ليس فقط أنا كأب أعتقد أن هذا الفتى لديه إمكانيات” .
ويُذكر أن نيمار تعرض لتمزق في العضلة الخلفية، أثناء مشاركته مع الهلال أمام استقلال طهران، وعلى إثرها سيغيب ما بين 4 أسابيع إلى 6 أسابيع .