النهار أونلاين:
2025-04-10@07:35:51 GMT

تصرفات ابني باتت مقلقة.. والسبب رفقاء السوء

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

تصرفات ابني باتت مقلقة.. والسبب رفقاء السوء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي قراء الموقع الكرام، الله وحده أعلم بحالي فيما أعيش من قلق وتوتر، فد لفت انتباهي تراجع مستوى ابني في الدراسة وشغفه بها بالمقارنة مع السنوات الماضية، علما أنه مقبل على شهادة التعليم المتوسط.بدأت أتقصى الموضوع.  وجدت السبب في رفقاء السوء، فابني الذي كان يمضي وقته بعد الدراسة.

في البيت صار يقضيه لأوقات متأخرة مع صبيان معروفون بسيرتهم غير الحميدة.

صدقيني سيدتي إن قلت لك أنني في دوامة ولا كيف أتصرف. فانا خائفة جدا من أن يعلم والده بالموضوع ويتصرف معه بطريقة عنيفة تجعله يتعنت أو ينتقم منا وينحرف أكثر، وفي المقابل هو عبئ ثقيل عليّ لم أعد أقوى على حمله بمفردي، فماذا أفعل مع ابني؟ خاصة أنه مقبل على الشهادة. حتى أنني فكرت في الانتقال المكان الذي نقيم فيه إلى مكان آخر لأبعده عنهم. فأفيديني من فضلك، وأجركم على الله.

أم صهيب من الوسط

الرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيدتي، حيرتك في محلها، فأنت أمام تحدي كبير، فكما يقول المثل “الصاحب ساحب”، خاصة في هذه المرحلة الحساسة المراهقة، التي يكتسب فيها الطفل عادات قد تحدد معالم شخصيته وسلوكه في المستقبل.

لهذا فالأم الواعية بخطورة الأمر لابد أن تكون حريصة كل الحرص على تربية أولادها تربية صالحة على الأخلاق الحميدة، ولا أستغرب الجزع الذي تملكك لحال ابنك، الذي صار يصاحب رفقاء السوء هداهم الله، بل من واجبك أن تبحثي عن حل حتى لا يتأثر ابنك بالمجتمع الخارجي، لأنّه وبين ليلة وضحاها سيهدم ما بنيته خلال سنين.

حبيبتي سأبدأ بأهم نقطة قلت أنك متخوفة منها، ألا وهي والده، أنت مخطئة في الأمر، فزوجك لابد أن يشاركك في تربية الأولاد، سواء البنت أو الذكر، لهذا أخبريه وبهدوء ما لاحظته وما عرفته عن ابنك، وأنا متأكدة أنه وبطريقة ما سيخلص ابنك من هذا الخطر الذي يتربص به.

ثانيا قلت بأنك تفكرين في الانتقال للعيش في مكان آخر، لكن هل فكرت في المفاجآت التي يمكن أن تحدث..؟ فالصالح والطالح سيدتي في كل مكان، وبدل أن تغيري المحيط الخارجي أو مكان الإقامة أنت ملزمة بغرس أفضل القيم في ابنك، وتقويم سلوكه، حتى لا يتأثر بسهولة بأي عامل خارجي قد يهدد سيرته ومستقبله.

لهذا حبيبتي أنصحك بما يلي:

حاولي أن تبني علاقة طيبة مع ابنك بحيث يخبرك بكلّ ما يحدث معه خلال يومه من ناحية، ويعرفك على أصدقائه من ناحية أخرى.

اغرسي أفكاراً صحيحة عن الصديق الصالح في نفس الطفل، وحدثيه عن أهمية وجود الصديق في حياة المرء، واروي له القصص والعبر في هذا المجال.

احذري تماماً من الإساءة إلى أصدقاء ابنك، حتى وإن كانوا سيئين، فبالنسبة لابنك الآن هو جد مرتاح معهم، وإساءتك إليهم ستجعله يتمسك بهم أكثر وأكثر سيما في مرحلة المراهقة.

حاولي أن تجدي لابنك أي مهام في المنزل حتى تشغلي وقته وتبعديه بطريقة غير مباشرة عن مخالطتهم، كأن تكلفيه بأمر ما يكون هو المسؤول الأول عليه في العائلة.

يمكنك أيضا أن تعدي ابنك بالهدية التي يختارها هو مقابل أن يحفظ جزء من كتاب الله، وهذا لا محال سيجعله أكثر قربا من الله، ومنك أيضا.

اضمني لابنك عامل التسلية بالاتفاق مع زوجك على نزهة نهاية الأسبوع حتى لا يشعر الأولاد بالضجر.

سيدتي، إنّ الإنسان بطبعه يتأثر بأقرانه فيأخذ منهم طباعهم، وصفاتهم، وأفعالهم، وأقوالهم، فإذا كان اختيار سلبياً فإن صفات أقرانه ستنعكس عليه وعلى أخلاقه دون أن يشعر، وفي الأخير سوف تحل عليه الندامة لا محال، وهذا ما لا نتمناه لأي كان، لهذا أتمنى أن تكوني ذكية وحريصة ومصرة على إخراج ابنك من هذا النفق قبل فوات الأوان، وأن تعلمي أنت أيضا أن تربية الأولاد مهمة لابد أن تتقاسمينها مع زوجك، وبالتوفيق بحول الله.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر تستضيف وفد تنسيقية شباب الأحزاب للحديث عن مبادرة ابني وعيك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت جامعة الأزهر فعاليات مبادرة “ابني وعيك”، التي أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بهدف تجديد وتعزيز الوعي القومي لدى الشباب المصري، وكان في استقبال وفد التنسيقية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وبعض قيادات الجامعة.

 

في مستهل اللقاء، رحّب الدكتور محمود صديق بوفد التنسيقية، مشيدًا بتجربتهم الملهمة في دعم الشباب المصري، وبقيمة المبادرة التي تجوب الجامعات المصرية لتقديم نموذج وطني يعزز من إدراك الطلاب للتحديات والقضايا الراهنة.

 

كما استعرض تاريخ الأزهر الشريف، ودوره الممتد في خدمة المجتمع المصري، وتخريج كوادر وطنية كان لها إسهام ملموس في دعم القضايا القومية، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به رئيس الجامعة، فضلاً عن التوجيهات والدعم المتواصل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

 

من جانبه، تحدّث النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، حول مفهوم الأمن القومي وضرورة إدراك الشباب لهذا المفهوم، انطلاقًا من دورهم الفاعل داخل المجتمع، مشيرًا إلى أهمية حماية الوعي الجمعي لدى المصريين باعتباره خط الدفاع الأول عن الدولة ومؤسساتها الوطنية.

 

وأكد أن الدولة المصرية تعتمد على وعي شبابها والتزامهم، وحرصهم على بناء مجتمع يدرك معنى الانتماء، لافتًا إلى أن الشارع المصري اليوم يدرك تمامًا أبعاد القضية الفلسطينية، ويقف خلف موقف الدولة في رفض مخططات التهجير وتصفية القضية.

 

كما أكد النائب محمود تركي، عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، أهمية الإيمان بدور الأزهر في دعم الإسلام الوسطي، بعيدًا عن محاولات التشويه والمزايدات، محذرًا من أن حروب الفكر هى الأخطر على الأوطان، داعيًا إلى مواجهتها عبر أدوات علمية وعملية قادرة على التصدي للشائعات وتفنيدها.

 

وتطرق إلى دور التنسيقية في رفع الوعي، وموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل مشاريع التهجير، مشددًا على خطورة الشائعات التي تستهدف الدولة المصرية في تلك المرحلة.

 

وفي السياق ذاته، تحدثت الدكتورة صفاء حسني، عضو التنسيقية، عن نماذج نسائية وطنية ملهمة عبر التاريخ، ودور المرأة المصرية في دعم القضايا الوطنية، مؤكدة على الدور الكبير الذي تقوم به الدولة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعلى أهمية مؤسسات المجتمع المدني في هذا الإطار.

 

كما شددت على ضرورة الاصطفاف الوطني الداخلي، والحوار مع الشباب حول قضاياهم وهمومهم وتطلعاتهم.

 

وتناول الكاتب الصحفي زكي القاضي، عضو التنسيقية، خطورة ما يجري في فلسطين من محاولات تهجير، مشيرًا إلى الدور المصري التاريخي في كشف هذا المخطط والتصدي له بقوة على المستويين الرسمي والشعبي.

 

ووجه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على مواقفه المشرفة في دعم القضية الفلسطينية، كما استعرض بعض الجهود المصرية الملموسة في دعم الشعب الفلسطيني، مثل تسهيل دخول المساعدات، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى التحركات الشعبية التي تجسدت مؤخرًا في الزيارات المتكررة إلى معبر رفح.

 

واختتمت الفعالية بحوار مفتوح بين أعضاء التنسيقية وطلاب الجامعة، حيث استمع الوفد إلى كل آراء واستفسارات الطلاب وتفاعل معها بشكل مباشر، في أجواء اتسمت بالإيجابية والتفاعل البنّاء.

 

ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب، والنائب محمود تركي، عضو مجلس الشيوخ، وصفاء حسني وزكي القاضي، عضوا التنسيقية.

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الخميس 10 أبريل 2025.. «بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ»
  • تحرّك في بلدة بقاعية.. والسبب الكهرباء
  • «السعدني»: ابني شاهد «لام شمسية» معي.. والمراقبة العائلية أهم من التصنيف العمري|فيديو
  • جامعة الأزهر تستضيف وفد تنسيقية شباب الأحزاب للحديث عن مبادرة ابني وعيك
  • تربية الكلاب تنقص من أجر صاحبها في هذه الحالة.. أمين الإفتاء يكشف عنها
  • بيض تركيا يغلي.. والسبب أمريكا
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • حكم تربية الكلاب لغرض شرعي أو خلافه.. دار الإفتاء تجيب
  • البكيري يهاجم مدير رابطة الأهلي: تصرفات صبيانية لا تليق بالنادي الكبير.. فيديو