تراجع أسعار الذهب بعد اختيار بيسنت وزيرًا للخزانة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية في منتصف تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، متأثرة بعمليات جني الأرباح، واختيار دونالد ترامب لسكوت بيسنت كوزير جديد للخزانة الأمريكية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 45 جنيهًا في منتصف تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع، مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3735 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 33 دولارًا، لتسجل 2683 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4269 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3201 جنيه، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2490 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29880 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 6.3 %، وبقيمة 225 جنيها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3780 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 6 %، وبقيمة 153 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2716 دولارًا.
ولفت، إمبابي، إلى تباطؤ حركة المبيعات بالأسواق المحلية، كما تراجعت حركة تصدير الذهب الخام للأسواق الخارجية.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تراجعت بنسبة 1.4 % خلال منتصف تعاملات اليوم، نتيجة عمليات المكثفة من المستثمرين، بغرض جنى الأرباح عقب ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستياتها خلال عاميين مع نهاية الأسبوع الماضي.
أضاف، أن اختيار سكوت بيسنت كوزير خزانة أمريكي جديد، بدلًا من " جانيت يلين"، أدى إلى حالة من الارتياح وسط الأسواق، إذ أنه من المخضرمين في وول ستريت، وسيحد من بعض السياسات الاقتصادية والتجارية الأكثر تطرفًا للرئيس ترامب، وقد أدى هذا على الأرجح إلى تهدئة الأسواق وتقليص الطلب على الملاذ الآمن.
محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر نوفمبر، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي المقرر صدوره هذا الأسبوع
وقد دعا بيسنت إلى سياسة "ثلاثية" حيث سيحاول خفض عجز الميزانية الأمريكية إلى 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي من 6٪ الحالية المقدرة في عام 2024، وتحقيق معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3٪، وزيادة إنتاج النفط الخام الأمريكي بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لبلومبرج نيوز.
في حين تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في 18 ديسمبر.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق محاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر نوفمبر، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي (المراجعة الأولى)، وأرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، خلال الأسبوع الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جرام الذهب عيار 21 تراجعت أسعار الذهب الذهب بالبورصة العالمية جرام الذهب عيار 18 الأوقية بالبورصة العالمية سعر جرام الذهب عيار 21 دونالد ترامب تراجع أسعار الذهب البورصة العالمية نفقات الاستهلاك الأوقية بالبورصة الذهب عيار 14 التعاملات عند مستوى بالبورصة العالمیة بالأسواق المحلیة المحلی الإجمالی جرام الذهب عیار أسعار الذهب دولار ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
بسبب قربه من العائلة رشحه ترامب وزيرًا للخزانة.. من هو سكوت بيسنت؟
في إطار التحضيرات لتشكيل إدارته المقبلة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن ترشيح سكوت بيسنت لتولي منصب وزير الخزانة في حكومته الجديدة، حيث يُعتبر هذا الترشيح خطوة مهمة في سياق التوجهات الاقتصادية التي يسعى ترامب لتحقيقها، والتي تركز على تعزيز السيطرة السياسية على النظام المالي الأمريكي، وتوسيع الرقابة على الاحتياطي الفيدرالي، ومن خلال هذا الترشيح، يضع ترامب شخصًا مقربًا منه في منصب استراتيجي يهدف إلى تعزيز الابتكار والريادة المالية الأمريكية مع السيطرة على الدين العام.
ترشيح بيسنت
أعلن ترامب، يوم الجمعة، عن اختياره لسكوت بيسنت، مؤسس شركة "كي سكوير غروب" الاستثمارية، لمنصب وزير الخزانة.
ويُعد بيسنت واحدًا من أكثر الشخصيات المقربة من ترامب، وقد اشتهر بتوجهاته المثيرة للجدل بشأن فرض رقابة سياسية أكبر على الاحتياطي الفيدرالي.
كما يُتوقع أن يكون له دور رئيسي في تنفيذ أجندة ترامب الاقتصادية، التي تتضمن تعزيز قوة الدولار، والحد من العجز المالي، وفرض سياسات ضريبية تدعم النمو الاقتصادي المستدام.
وفي بيانه، أكد ترامب أن بيسنت سيُسهم في إطلاق "عصر ذهبي جديد" للاقتصاد الأمريكي، مشددًا على أن مهمته ستتمثل في تعزيز ريادة الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم، والحفاظ على مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية بلا منازع، هذا التوجه يتماشى مع رؤية ترامب التي تركز على فرض الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة على المستوى العالمي.
من سكوت بيسنت
ولد سكوت بيسنت في عام 1968، وهو خريج جامعة ييل الأمريكية، حيث درس الاقتصاد، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية في شركة "إس إف إم" الاستثمارية التابعة للملياردير الشهير جورج سوروس.
وقد انضم بيسنت إلى "إس إف إم" في عام 1991، حيث تعلم الكثير عن عالم الاستثمار والتعامل مع الأسواق المالية، بعد أن ترك الشركة في عام 2000 لتأسيس صندوقه الاستثماري الخاص، واجه بعض الصعوبات في البداية، مما دفعه للعودة إلى "إس إف إم" في عام 2011، حيث بقي لفترة قصيرة قبل أن يُؤسس شركته الخاصة "كي سكوير غروب" في عام 2016.
وبيسنت يُعرف بتوجهاته الاقتصادية المحافظة، ودعمه لإصلاحات واسعة في النظام المالي الأمريكي، ومن بين أبرز آرائه المثيرة للجدل هو دعوته إلى تعزيز الرقابة السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يتفق مع توجهات ترامب في العمل على تقليل استقلالية هذا الكيان المالي الذي يُعتبر حجر الزاوية في السياسة الاقتصادية الأمريكية.
المهام الرئيسية لبيسنت في منصبه
إذا تم تأكيد تعيينه، سيكون بيسنت في موقع القوة على رأس وزارة الخزانة الأمريكية، حيث سيضطلع بمجموعة من المهام الاستراتيجية الحيوية.
ومن بين أبرز هذه المهام تعزيز السياسات الضريبية التي تم تبنيها خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، مع السعي لتوسيع هذه التخفيضات الضريبية التي ستنتهي في عام 2025.
وستكون مهمته الأساسية أيضًا خفض العجز العام، والذي يُتوقع أن يشهد تحديات كبيرة في ظل الديون الفيدرالية المتزايدة، والتي بلغت 36 تريليون دولار.
كما سيكون لبيسنت دورًا كبيرًا في العلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، مثل الصين، حيث سيعمل على تحسين التوازن التجاري وتسهيل التفاوض على الصفقات الاقتصادية الهامة.
في هذا السياق، سيكون عليه أيضًا إدارة التعاملات المالية الدولية، والتأكد من أن الولايات المتحدة تحتفظ بموقعها كداعم رئيسي للاستثمار وريادة الأعمال.
كما أن من أبرز القضايا التي ستشكل تحديًا لبيسنت هو التعامل مع الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعتبره أحد أكبر معوقات الاستقلالية الاقتصادية في الولايات المتحدة، ويعد بيسنت من المدافعين عن توسيع الرقابة السياسية على الاحتياطي الفيدرالي، وهو رأي يثير الجدل، إذ يرى البعض أنه قد يهدد استقلالية البنك المركزي.
ومع ذلك، سيحتاج بيسنت إلى التنسيق مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لضمان الاستقرار المالي في الاقتصاد الأمريكي دون المساس بمصداقية البنك المركزي.