قالت القناة الـ12 العبرية، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي صادق على خطط عسكرية في لبنان في حال انهيار تسوية بين الجانبين يجري التفاوض حولها، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق تسوية كهذه و"خرقه" حزب الله، وفي كلتا الحالتين ستدرس إسرائيل استمرار التوغل البري في لبنان.

وأضافت القناة، أن القوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان عملت في الأيام الأخيرة في منطقة تبعد 6 كيلومترات عن الحدود، بادعاء تدمير آلاف القذائف الصاروخية ومئات المنصات لإطلاقها.

وطالب هليفي خلال لقائه في نهاية الأسبوع الماضي مع قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي (سنتكوم)، مايكل كوريلا، بأن يشمل اتفاقا مع لبنان أن يجمع الجيش اللبناني، بإشراف قوات أميركية، كافة الأسلحة الموجودة جنوب نهر الليطاني.

وحسب القناة، فإن انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان سيتم بموجب "مدى جدية عمل الجيش اللبناني"، وأنه طالما أن إسرائيل لا تقتنع بأن "الجيش اللبناني يعمل بصورة جيدة"، لن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان.

وأضافت أن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن "محاولات خرق الاتفاق ستصل سريعا، ولذلك سترد إسرائيل بسرعة".

إلا أن المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، رسم صورة مختلفة، اليوم، لوضع الحرب على لبنان، وأشار إلى أن حزب الله بات يطلق في الأيام الأخيرة أكثر من 200 قذيفة صاروخية يوميا على مناطق واسعة تمتد من شمال إسرائيل إلى وسطها، وتسجيل إصابات وأضرار.

واعتبر أن تكثيف إطلاق القذائف الصاروخية يأتي بهدف الانتقام من محاولة اغتيال القيادي في حزب الله، أبو علي حيدر، أول من أمس؛ واستغلال الأحوال الجوية الشتوية التي تضع مصاعب أمام عمليات سلاح الجو الإسرائيلي؛ وسعي حزب الله إلى ترسيخ معادلة بموجبها أن الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت تقابل بإطلاق قذائف صاروخية على وسط إسرائيل؛ "وربما أيضا تسجيل إنجازات إدراكية أخيرة، كلما تقدمت المفاوضات حول وقف إطلاق نار إلى نهاية إيجابية".

وأشار هرئيل إلى أن "الحياة في شمال إسرائيل لا تزال معرقلة بالكامل، وتعطيلها اليومي يمتد باتجاه وسط البلاد. وفيما تعلن الحكومة عن انتصارات وتتباهى بإنجازات الجيش الإسرائيلي، فإن شعور المواطنين بالأمن الشخصي يتقوض مرة أخرى بشكل كبير".

وأضاف أن "حقيقة أن سلاح الجو يلحق أضرارا بالقصف على بيروت والبقاع اللبناني هو عزاء لأشخاص قليلين وحسب"، وشددت على أنه "في هذه الأثناء لا يبدو أنه توجد خطوة عسكرية حاسمة ستجعل حزب الله والحكومة اللبنانية يسرعان إلى اتفاق".

وتابع أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنه سيكون انطلاقا من "اعتبار إستراتيجي بارد، خاصة من جانب إيران، المعنية بتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة قبيل دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد شهرين".

ووفقا لهرئيل، فإن "ادعاء الجيش الإسرائيلي هو أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق، بدعم أميركي، وأن ضلوع الولايات المتحدة في دعمها للجيش اللبناني وكمشرفة على تنفيذ الاتفاق، سيساعد على استقرار الوضع على طول الحدود".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى اتفاق حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطالب الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله

أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، أن لبنان وجيشه يتحملان "مسؤولية" نزع سلاح حزب الله، معلنة دعمها لإسرائيل بعد قصفها الضاحية الجنوبية لبيروت.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين "في إطار اتفاق وقف الأعمال الحربية، فإن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله، ونتوقع من القوات المسلحة اللبنانية أن تنزع سلاح هؤلاء الإرهابيين بهدف الحؤول دون استمرار الأعمال الحربية".

وفي وقت سابق من الجمعة، قصفت أسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين في نوفمبر، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه أراضيها.

 وأعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون فتح تحقيق في ما جرى، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

وأفاد الجيش اللبناني بأنه عثر في جنوب لبنان على منصات إطلاق صواريخ استخدمت لاستهداف اسرائيل.

وأضافت تامي بروس "إذا كانت هجمات قد وقعت، فذلك لأن إرهابيين أطلقوا صواريخ على إسرائيل انطلاقا من لبنان. إنه انتهاك لوقف الأعمال الحربية"، مؤكدة أنه كان من واجب إسرائيل "أن ترد، كما كانت ستفعل الولايات المتحدة أو أي بلد آخر في وضع مماثل".

مقالات مشابهة

  • لبنان: الجيش الإسرائيلي يعوق الانتشار جنوباً
  • واشنطن تطالب الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله
  • وول ستريت جورنال: مسئولو إدارة ترامب محبطون من الجيش اللبناني
  • الرئيس اللبناني: خيارنا الوحيد الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى وترسيم الحدود بالدبلوماسية
  • الجيش اللبناني يدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ويحدد موقع انطلاق الصواريخ شمال الليطاني
  • الصواريخ باتجاه إسرائيل.. الجيش اللبناني يحدد موقع الإطلاق
  • الجيش اللبناني يكشف موقع انطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يلقي قنابل حارقة على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وحزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخ
  • الجيش الإسرائيلي يقول إنه رصد إطلاق صاروخين من لبنان وكاتس يهدد بيروت