الغرب ينتظر "واقعاً مختلفاً" في البرنامج النووي الإيراني
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران تتخذ خطوات بشأن صراعها النووي مع الدول الغربية، التي ستواجه واقعاً مختلفاً الفترة المقبلة بشأن "البرنامج الإيراني"، وقدمت قراءة لتصريحات المسؤولين الإيرانيين خلال الفترة الأخيرة.
وقالت "جيروزاليم بوست" في تحليل، إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، تسلط الضوء على قرار طهران بتفعيل أجهزة الطرد المركزي المرتبطة ببرنامجها النووي، وعلى رغبة إيران في توسيع قدرتها على التخصيب.
إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب https://t.co/1Gku97cWYJ pic.twitter.com/EiSw4XmztW
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2024 رسالة إلى الغربوذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هاتين الخطوتين تهدفان إلى توجيه رسالة إلى الغرب، بأن إيران قامت بالفعل بتخصيب الكثير من اليورانيوم خلال السنوات الأخيرة، وأن العقبة الحقيقية أمام تسليحها النووي هي اختبار قنبلة ووضعها على صاروخ يمكنه حملها.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" نقلت عن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قوله إن طهران بدأت في تفعيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة رداً على إجراء ذي دوافع سياسية اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي للبلاد.
وأضاف التقرير أن "تصرفات الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، ذات الدوافع السياسية والضارة، أدت إلى قرار غير عادل بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني"، مضيفاً أن هذه الدول تستخدم الأنشطة النووية السلمية الإيرانية كذريعة لتعزيز إجراءاتها غير المشروعة، وتقويض مصداقية واستقلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعطيل التعاون البناء بين إيران والوكالة.
وأضافت الوكالة الإيرانية أن "إيران ستسرع بشكل كبير من أنشطة تخصيب اليورانيوم من خلال تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، في أعقاب التوبيخ المدعوم من الغرب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
نتانياهو يشعر بحرية التحرك ضد إيران بعد وصول ترامبhttps://t.co/ht7dCHkhbe
— 24.ae (@20fourMedia) November 20, 2024 الخطوات التالية في البرنامج النووي الإيرانيوبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إيران تستعد الآن لتخصيب المزيد من اليورانيوم والاستعداد للخطوات التالية في برنامجها النووي، ومن المرجح أن يحدث هذا مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).
واقع مختلف
وأشارت جيروزاليم بوست إلى تصريحات المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، بشأن ما سيحدث على الأرض خلال الأشهر الأربعة إلى الستة المقبلة، مع تفعيل آلاف أجهزة الطرد المركزي الجديدة، وزيادة سرعة التخصيب، وإنشاء بنى تحتية جديدة، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الأخرى.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تحليلها قائلة إن "الأطراف الغربية التي كانت تحاول تقييد البرنامج النووي الإيراني ستواجه واقعاً مختلفاً، يشمل برنامجاً أوسع وأكثر تقدماً بشكل ملحوظ، سواء من الناحية الكمية أو النوعية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل إيران الولايات المتحدة أجهزة الطرد المرکزی البرنامج النووی للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟
القدس المحتلة- تنطلق مساء الخميس المقبل 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري احتفالات اليهود بما يُسمى عيد الأنوار (الحانوكا)، وتنتهي يوم الثاني من يناير/كانول الثاني المقبل، وسيقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.
ومع اقتراب هذا العيد يصرّ قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودا على دخولهم إليه.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت اليوم الاثنين 10 من حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.
استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عددا من حراس المسجد الأقصى للتحقيق بمركز القشلة بالقدس المحتلة..
والحراس هم: محمود أبو غزالة، وأحمد السلايمة، ومحمد بشير، ومحمد بدران، وحسن غوشة، وحسن بركة.
يذكر أن قوات الاحتلال تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من مجموعات… pic.twitter.com/sIBbPpN4e4
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 23, 2024
ما علاقة الأقصى؟خلال هذا العيد يشعل اليهود الشموع احتفالا بذكرى ما يسمى "انتصار الحشمونيين" (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي في سنة 164 قبل الميلاد، وفق روايتهم.
إعلانوتقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإشعال الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام، ولذلك حاول المستوطنون في الأعوام الماضية إضاءة الشمعدان داخل المسجد الأقصى باعتباره المكان الذي سيبنى فيه المعبد الثالث، حسب مخططاتهم. كما أنهم نصبوا الشمعدانات وتمت إضاءتها عند حائط البراق وكذلك حول أبواب المسجد، خاصة بابي الأسباط والمغاربة.
ويفضل اليهود إشعال النار في الشمعدان الثُماني عند غروب الشمس أو شروقها لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ويشترك هذا العيد مع عيد المساخر اليهودي رغم أن التوراة لم تفرضه وإنما ابتدعه الكهنة احتفالا بحدث تاريخي، وتصر الجماعات المتطرفة على اقتحام الأقصى خلال الاحتفال به.
ورغم أن هذا العيد لا يعد من مواسم الاقتحامات الكبرى للمسجد الأقصى، لكن وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحم 1795 متطرفا ومتطرفة المسجد خلال عام 2022، واقتحمه 1332 في عام 2023 الذي أضيئت خلاله 4 شمعات داخل المسجد.
نصب شمعدان "الحانوكا" خلال عيد سابق في ساحة حائط البراق (مواقع التواصل) حلم وفرصةبدوره، قال الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف، للجزيرة نت، إن عيد الأنوار (الحانوكا) يركز على فكرة إضاءة الشمعدان كل ليلة، والذي تحلم الجماعات بتنفيذه داخل المسجد الأقصى، "وهنا يكمن الاعتداء".
وحسب معروف "تتم طقوس إضاءة الشمعدان الرسمية في ساحة البراق الملاصقة لجدار الأقصى الغربي كل عام، وتحرص الجماعات المتطرفة على نصب شمعدان كبير أمام باب الأسباط في الزاوية الشمالية الشرقية من الأقصى وإضاءته كل ليلة، في محاولة لمحاصرته من جهة الشمال الشرقي والجنوب الغربي المتمثل بساحة البراق، في محاولة لتثبيت أن الأقصى هو المركز الأساسي للعبادات لدى هذه الجماعات".
إعلانوعلى الرغم من أن عيد الأنوار لا يعتبر ضمن مواسم الاقتحامات الجماعية الكبرى للأقصى -وفقا لمعروف- فإنه وبالنظر إلى الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة، قد نشهد محاولات لجعل الاقتحامات في هذه المرحلة نوعية من خلال إقامة طقوس دينية خاصة بهذا العيد، كأداء أنواع معينة من الصلوات وتمرير دروس وشروحات دينية خاصة به.
ويتوقع أن تحاول هذه الجماعات تركيز وجودها في المسجد بهذه المرحلة، خاصة أن هذا العام والعام القادم يعتبران عامين مصيريين في قضية الأقصى، لذلك هناك تخوف كبير من طبيعة الاقتحامات التي ستحدث خلال الأيام المقبلة ومن كيفية وأماكن إشعال الشمعدان.
الشمعدان الخاص بما يسمى عيد الأنوار اليهودي أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى (مواقع التواصل) قبضة حديديةوتساءل المحاضر الجامعي المقدسي: هل ستحاول الجماعات المتطرفة نصب شمعدان كبير داخل الأقصى وإشعاله كل ليلة؟
وأجاب أن ذلك مطروح على أجندتها وإن كان مستبعدا في هذه المرحلة، مضيفا أن "هذه الجماعات تسعى لأن تصبح كل طقوسها في الأقصى ذات أولوية، وترتبط بكل ما يتعلق بما يسمى "المعبد" في النصوص الدينية التوراتية والتلمودية، لذلك يجب ألا نستبعد من هذه الجماعات أي شيء أو أي محاولة غير طبيعية داخل الأقصى في هذه المرحلة".
وضمن التحضيرات لعيد الأنوار دعت جماعات الهيكل المزعوم أتباعها إلى المشاركة في مسيرة "المكابيين" في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري إحياء لذكرى القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في الحرب الحالية، وللمطالبة بطرد الأوقاف الأردنية من القدس (صاحبة الولاية الدينية على الأقصى)، وإلغاء اتفاقية "الوضع القائم" الخاصة بالمسجد المبارك.
ومن المتوقع أن تضيّق شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى على المصلين الوافدين إليه من خلال منعهم من دخوله سوى بعد انتهاء فترتي الاقتحامات الصباحية والمسائية، لضمان اقتحامات هادئة للمستوطنين الذي يتغنون بأنهم يتمتعون بذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار سياسة القبضة الحديدية المتبعة تجاه المسجد ورواده.
وستُنصب عند مداخل المستوطنات والأحياء الاستيطانية في القدس شمعدانات ضخمة تُضاء مع مغيب شمس كل ليلة، كما يستفز المستوطنون المقدسيين بنصب شمعدانات في قلب الأحياء العربية وعلى أسطح العقارات التي استولوا عليها بقوة الاحتلال.