شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تعتدي وتنهب مركز صحي بشرق النيل
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
الشبكة أكدت أن هذه الانتهاكات تعكس استمرار استهداف الدعم السريع للمرافق الصحية والكوادر الطبية، محذرة من العواقب الكارثية لذلك، إذ يحرم آلاف المدنيين من الخدمات الطبية الأساسية.
الخرطوم: التغيير
أعلنت شبكة أطباء السودان – جسم تطوعي – عن تعرض الكوادر الطبية في مركز صحي الحسيناب، شرق النيل بولاية الخرطوم، لاعتداء من قبل قوات الدعم السريع.
وأوضحت الشبكة في منشور على منصة (فيسبوك) الإثنين، أن القوة المعتدية اعتدت على الكوادر بالضرب وتهديد السلاح، ونهبت هواتفهم المحمولة، إلى جانب نهب محتويات المركز الصحي والصيدلية، بما في ذلك الأجهزة الطبية. كما قامت بطرد المرضى من المركز، مما أدى إلى توقفه عن العمل.
وأكدت الشبكة أن هذه الانتهاكات تعكس استمرار استهداف الدعم السريع للمرافق الصحية والكوادر الطبية، محذرة من العواقب الكارثية لذلك، إذ يحرم آلاف المدنيين من الخدمات الطبية الأساسية، ويدفعهم للنزوح بحثًا عن العلاج والدواء في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.
وتشهد ولاية الخرطوم وولايات أخرى في السودان معاناة إنسانية متزايدة جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
ومع تفاقم النزاع، ارتفعت وتيرة الانتهاكات ضد الكوادر الصحية والمرافق الطبية، حيث وثقت تقارير متكررة حالات استهداف ونهب لمستشفيات ومراكز صحية في مناطق النزاع.
هذه الاعتداءات تسببت في شلل شبه كامل للنظام الصحي في العديد من المناطق، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان المرافق الصحية انتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان شرق النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المرافق الصحية انتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان شرق النيل الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة
أعلن الجيش السوداني، “مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان”.
ويأتي هذا التصعيد العسكري “في ظل محاولات متكررة من “قوات الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه قيادة الجيش أن قواتها ما زالت متماسكة وتتصدى للهجمات”.
ونقلت وكالات الأنباء “أن الجيش السوداني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي “مقتل 35 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 40 آخرين”، إثر قصف مماثل استهدف أحياء بمدينة الفاشر”. وتشهد المدينة منذ أيام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب هجمات برية تستهدف المدينة ومحيطها، بما في ذلك مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين.
وأضافت أنه “رغم سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، وتواجه مقاومة عنيفة من الجيش السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، والتي تساند القوات الحكومية في الدفاع عن المدينة”.
في غضون ذلك، “تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وتواجه المدينة نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية، مع تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، في ظل استمرار الحصار والمواجهات”.
وتتزايد الدعوات من منظمات دولية ومحلية “لوقف العنف، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة والمناطق المحيطة بها”.
ومنذ 10 مايو 2024، “تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.