التحقيق مع 5 موظفين في مكتب بن غفير بتهمة توزيع أسلحة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا مع خمسة من المسؤولين في مكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ضمن قضية تتعلق بتوزيع أسلحة دون امتلاكهم الصلاحية القانونية اللازمة، في إطار الحملة التي أطلقها لتسليح الإسرائيليين تحت غطاء الحرب على غزة .
وفي أعقاب الإعلان عن التحقيقات، شن بن غفير هجوما حادا على أجهزة إنفاذ القانون الإسرائيلية، بما في ذلك النيابة العامة والمستشارة القضائية للحكومة، واعتبر أنه يمثل استمرارا لمحاولات "الانقلاب على الديمقراطية!".
وأضاف أنه "بتوجيه من المستشارة القضائية للحكومة، يخضع فريق مكتبي حالياً للتحقيق بشبهة توزيع أسلحة، في تحقيق تديره ضابطة سبق أن أقلتها. لا يوجد أي أساس لهذه الشبهة، ولم يتم ارتكاب أي فعل مخالف للقانون".
وتابع "المستشارة القضائية المدعي العام يعملان بدوافع سياسية بحتة، ويسعيان لفبركة قضايا بهدف الإطاحة بحكومة اليمين"، وأضاف بن غفير: "هذه الجهات ذاتها التي أجرت تحقيقات انتقائية ضد فيلدشتاين، وحاولت فتح تحقيق جنائي ضدي بتهمة التحريض على سكان غزة".
وختم بن غفير تصريحاته قائلا: "أعلن هنا وبوضوح: لن تُخيفوني، أنا فخور بالإصلاحات المتعلقة بالسلاح، ولن أسمح باستمرار هذا الانقلاب الذي تقوده المستشارة القضائية والمدعي العام"، علما بأن بن غفير شرع بحملة تسليح واسعة وسهل حصول الإسرائيليين على سلاح.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بن غفير يتحالف مع إمبراطوريّة السكايبوس المظفّرة!
بن غفير ومن معه من الزعامة الصهيونيّة اليمينية المتطرفة، فكّروا وقدّروا وقرّروا أن يتحالفوا مع إمبراطورية السكايبوس التي تقطنها حشرات السوس المرعبة، وهم بذلك على أمل أن يتمكنوا من هزيمة المعتقل الفلسطيني الذي عجزوا عن هزيمته منذ عقود من زمن الاحتلال الأسود. كان لا بدّ لهم من أن يوكلوا لهذه الإمبراطوريّة كلّ المهام القذرة، وكان لا بدّ من هذا التحالف لإقامة خط إنتاج قويّ يلحق بالعدوّ المشترك أشدّ أنواع الأذى، يدمّر مقوّمات قوّتهم ويشغلهم بحكّة جلديّة لا تبقي ولا تذر ولا تتيح لهم أيّ مجال للتفكير أو النظر.
واتفقوا على أن يدعوا الأخلاق البشريّة جانبا وحتى المشاعر الإنسانيّة عليهم أن يتخلّوا عنها بالكليّة، وأن يتحلّى الطرفان بقيم وأخلاق حشرة السوس، لأنها الأجدر والأفضل وهي التي من شأنها أن تكون خير تعبير عن مكنونات الطرفين المتحالفين. فالمطلوب من جماعة بن غفير ومن معه أن يتنصّلوا من كلّ القيم الإنسانيّة وهم كذلك، إلا أنّ عليهم يتقنوا قيم الحشرات السوسيّة، وبهذا فقط يستطيعون إلحاق الأذى المطلق بالفلسطينيّ الذي لا يتعدّى كونه لديهم حشرة مارقة عدوانيّة، فلمَ إذا لا نحتكم إلى هذه القيم الشرنقيّة؟ بها فقط نحقّق أهدافنا الصهيونيّة العظيمة مع هذا الإنسان الذي ضاقت معه كلّ الحيل!
لم يكتف بن غفير بما تفتّقت عنه عبقريته من سوم المعتقلين سوء العذاب بكل صنوفه الغريبة، من إذلال وضرب وتجويع وحرمان من أبسط الحقوق وضرب لكل التفاهمات المسبقة بعرض الحائط، بل وصل إلى أن يتحالف مع جراثيم مرض السكايبس ليوظّفه في مصلحة السجون كفرقة إضافية من الفرق العاملة، ثم يطلق له العنان ليفتك بالمعتقلين وليكون أشدّ الفرق بأسا عليهم.
اتفق الطرفان أن يكونا يدا واحدة وأن يحكما الوثاق ويهاجما بكلّ شراسة، خاطب المرض بلغته العنصريّة الحاقدة، وطلب منه أن يستحكم ويزرع مستوطناته الجرثومية في كل مكان من أجسام المعتقلين كما يفعل المستوطنون بانتشارهم في الضفّة الغربيّة، يعربدون ويرهبون ثم يصادرون من الأراضي قممها وما يحلو لهم فيها، ليقيموا مستوطناتهم على أنقاض البيوت الفلسطينية. طلب بن غفير من حشرة السوس أن تستفيد من تجربة حليفها الاستيطانية، وأخذها جولة في الضفة الغربيّة كي تجيد إقامة المستوطنات السكايبوسيةّ في أجساد المعتقلين، وأخذها جولة على قطاع غزة وشمال الضفّة وأراها كيف يدمّر حليفها وكيف يصنع المجزرة والمقتلة والنزوح والتهجير وكيف يوسّع من مساحة المقبرة، وأراها كيف يدمّرون المستشفيات ولا يتركون مجالا للصحة ومعالجة من نجا من الموت والقصف والحرق، وأراها كيف لا يبقى أيّ اعتبار لرحمة بطفل أو مسن أو امرأة، هي الحرب دون شفقة أو مرحمة.
تعلّمت القوات الضاربة لحشرات السوس من حليفها كيف تكون المعركة، استأسدت وضربت أجسام المعتقلين لتقيم فيها كل ما فظّع حليفها في قطاع غزّة والضفة ولبنان وسوريا، هو هناك يقصف بصواريخه وهي في أجساد المعتقلين تنشب أنيابها وتضرب بمخالبها لتزرع آلامها بكل ما أوتيت من قدرات هائلة على التوحّش وصناعة المجزرة. وتعلّمت منه ضرب المشافي لتضرب كلّ إمكانات العلاج، ضربت الخلايا حديثة الولادة كما ضربت جذورها في الأعماق وراحت تدمّر كلّ مقوّمات الحياة لصغيرها وكبيرها.
وكان لحليفها أن يوفّر لها كل مقوّمات النجاح، حدّ من استخدام المياه وحجب عن المعتقلين المنظّفات، ووفّر البيئة المكتظّة التي تساعد قوات حليفه في الانتشار السريع، وضرب كلّ محاولات وصول المساعدات من أغذية وطعام وشراب، تماما كما يفعل في غزّة. وحتى اللباس وكلّ ما من شأنه أن يلحق أيّ ضرر في قدرات الانتشار لقوات حليفه السكايبوسيّة، الملابس الداخلية أوقفها ومنع وجودها بكلّ قسوة وإجرام، ومنع أيّ محاولة ذاتية لتفادي هذا الخطر الداهم من قبل المعتقلين، كتعرّضهم للشمس أو التهوية الصحية، كل ذلك يحدّ من خطط حليفه فكان لا بدّ من منعها ووقفها وقوفا تام.
أقول: لا بدّ من فضح هذا التحالف المقيت بين بن غفير وهذه الحشرة المسعورة التي فتكت بأسرانا، ولا بدّ من المقارنة بين رعاية أسرانا ورعاية أسراهم رغم الفارق المذهل في الظرف، الا أنه الفارق المذهل بين أخلاقنا وأخلاقهم.
الأمر جدّ خطير وفيه ما فيه من المعاناة القاسية والألم والجريمة الطبية التي تفضي إلى الموت أحيانا، كما شخّصت تقارير التشريح لبعض من استشهد أخيرا في السجون، وحتى من أطلق سراحهم أصبحوا يعانون بشكل دائم لاستفحال المرض في أجسامهم وصعوبة العلاج حتى بعد إطلاق سراحهم.