ضحايا اشتباكات طرابلس.. ارتفاع الأرقام يعكس حجم المأساة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال متحدث باسم مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، الأربعاء، إن عدد ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس يصل إلى 55 قتيلا و146 جريحا.
وكانت الاشتباكات هي الأعنف التي تشدها طرابلس منذ سنوات وهدأت في وقت متأخر، الثلاثاء، عندما أطلق فصيل سراح قائد فصيل آخر منافس.
وتسبب احتجاز هذا القائد في اندلاع الاشتباكات وجرى تسليمه إلى فصيل ثالث محايد.
ماذا حدث في العاصمة الليبية؟
شهدت طرابلس أسوأ أحداث عنف هذا العام عندما اندلعت اشتباكات بين فصيلين مسلحين لكن يبدو أن القتال الدامي قد هدأ بعدما أطلق أحد الفصيلين سراح قائد الجانب الآخر. قوة الردع الخاصة واللواء 444 هما من أقوى الفصائل المسلحة في طرابلس، واندلع القتال بينهما في أحياء العاصمة منذ مساء الإثنين. قال مصدران من الجانبين إن قوة الردع الخاصة أفرجت عن محمود حمزة قائد اللواء 444 الذي أدى احتجازه إلى اندلاع الاشتباكات. بدأ القتال بعد احتجاز قوة الردع الخاصة، التي تسيطر على مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس، لحمزة في أثناء محاولته السفر.من هي الفصائل المتحاربة؟
وضعت الاشتباكات بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، اللتين دعمتا حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة خلال معارك قصيرة العام الماضي، نهاية للهدوء النسبي الذي دام شهورا في طرابلس. لم تنعم ليبيا إلا بقليل من السلام أو الأمن منذ انتفاضة2011، التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وانقسمت في 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق والغرب. قوة الردع الخاصة هي أحد الفصائل المسلحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على منطقة معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق. يسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق إلى الجنوب من طرابلس، ولعب حمزة، وهو ضابط سابق في قوة الردع الخاصة، دورا رئيسيا في التوسط لإنهاء التوتر بين فصائل مسلحة أخرى.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات طرابلس محمود حمزة قوة الردع الخاصة مطار معيتيقة اللواء 444 اشتباكات طرابلس طرابلس وسط طرابلس سكان طرابلس ليبيا أمن ليبيا أزمة ليبيا طرابلس محمود حمزة قوة الردع الخاصة مطار معيتيقة اللواء 444 ملف ليبيا
إقرأ أيضاً:
تطورات متسارعة.. أعمال عنف ونزوح وتزايد الاشتباكات المسلحة في كولومبيا
تطورات متسارعة تشهدها كولومبيا، الدولة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، من أعمال عنف بين جيش التحرير الوطني من جهة، ومنشقين عن القوات المسلحة الثورية المعروفة باسم «فارك» في شمال شرق البلاد.
كما شهد جنوب كولومبيا اشتباكات بين منشقين عن «فارك» بعضهم مع البعض الآخر، ما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل، ونزوح أكثر من 18 ألف شخص من المنطقة الشمالية الشرقية، بينهم 100 إلى فنزويلا.
وكانت الأمم المتحدة، دعت في وقت سابق، الجماعات المسلحة على وقف الهجمات على المدنيين، وأدانت أعمال العنف والنزوح، وفقا لما ذكرته شبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية.
وكان مجلس الأمن الدولي، عقد اجتماع حول الأحداث في كولومبيا، معربا عن قلقه إزاء عملية اتفاق السلام.
من جانبه، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي، بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن اتساع العنف في كولومبيا يرتبط، بعدة عوامل، منها ضعف اتفاقية السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» وعودة منشقين للقتال، بالإضافة إلى صراع النفوذ بين الجماعات المسلحة مثل جيش التحرير الوطني «ELN» وبقايا «فارك».
تصعيد أعمال العنف يدل على ضعف سيطرة الحكومة على بعض المناطقوأضاف «عطيف» أن هذا التصعيد يدل على هشاشة النظام الأمني وضعف السيطرة الحكومية في بعض المناطق، خاصة تلك التي تشهد انتشار تجارة المخدرات.
وأشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، إلى أن عودة «فارك» بشكلها التقليدي تبدو غير محتملة، لأن الحركة الرئيسية حلت بموجب اتفاقية سلام عام 2016.
وأوضح أن تصاعد نشاط المنشقين عن «فارك»، يشير إلى احتمال ظهور مجموعات منشقة تسعى لاستعادة نفوذها، سواء تحت اسم جديد أو تنظيمات غير رسمية.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية، أن الاشتباكات القائمة بين جيش التحرير الوطني ومنشقين عن «فارك»، وداخل المنشقين أنفسهم، يمكن أن نستشف من خلالها مجموعة من الملاحظات بينها أن الأحداث قد تشهد تنافسا بين الأطراف المتصارعة للسيطرة على طرق تهريب المخدرات والمناطق الاستراتيجية، وتراجع الالتزام باتفاقيات السلام من قبل الأطراف المتنازعة، ما قد يؤدي إلى اتساع رقعة الاشتباكات، وفراغ أو ضعف قدرة الدولة على فرض سيطرتها في المناطق الريفية والحدودية.
وبيّن أن إعلان الرئيس الكولومبي، إعلان حالة الطوارئ خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الحكومة على مواجهة العنف، لكنها قد تكون غير كافية إذا لم تُرفق بخطة شاملة تعالج جذور المشكلة، مثل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتطبيق اتفاقيات السلام بفعالية.
كولومبيا قد تلجأ لطلب المساعدة من الولايات المتحدةوأضاف أن من الممكن أن تلجأ كولومبيا إلى طلب المساعدة من الولايات المتحدة، سواء عبر الدعم الأمني أو تعزيز التعاون الاستخباراتي، وأشار عطيف، إلى أن واشنطن، تعتبر كولومبيا حليفا استراتيجيا، خاصة في مكافحة المخدرات والإرهاب في منطقة أمريكا اللاتينية، بيد أن تحقيق الاستقرار في كولومبيا يتطلب جهدا داخليا أساسيا أكثر من الاعتماد على المساعدات الخارجية.