الثورة نت/
فاز المرشح اليساري ياماندو أورسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الأوروغواي أمس الأحد على منافسه ألفارو ديلغادو المنتمي إلى اليمين الوسط، في انتصار يمثل عودة لليسار إلى السلطة.
ولم يدخر الرئيس اليساري السابق خوسيه موخيكا (89 عاما) رغم تدهور صحته، جهدا في وضع شعبيته الكبيرة في خدمة وريثه السياسي أورسي، وهو أستاذ تاريخ سابق يبلغ 57 عاما وينحدر مثله من بيئة ريفية متواضعة.

وبحسب النتائج الرسمية النهائية، فاز أورسي مرشح حزب “فريتي أمبليو” اليساري ب49,8 % من الأصوات في مقابل 45,9 % حصل عليها منافسه من اليمين الوسط ألفارو ديلغادو، مرشّح الائتلاف الحاكم اليميني الوسطي الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته لويس لاكايي بو.

وعقب صدور النتائج، قال أورسي “سأكون الرئيس الذي يدعو إلى الحوار الوطني لإيجاد أفضل الحلول، بالتأكيد من خلال اتباع رؤيتنا، لكن أيضا من خلال الإنصات إلى ما يقوله لنا الآخرون”.
من جهته، أقر ديلغادو، الطبيب البيطري السابق بهزيمته، قائلا إنه “يحيي” أورسي باسم “جميع الجهات الفاعلة في الائتلاف (الحكومي)” التي دعمته.

ومساء الأحد، خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة مونتيفيديو، معقل “فرنتي أمبليو”، للاحتفال بانتصار أورسي.
ويمثل انتخاب أورسي الذي سيتسلم منصبه في الأول من مارس، عودة اليسار إلى السلطة بعدما تولى الحكم 15 عاما في عهدَي تاباري فاسكيز (2005-2010 و2015-2020) وموخيكا (2010-2015).
ويَعُد هذا البلد 3,4 ملايين نسمة وهو يقع بين الأرجنتين والبرازيل ويعتبر واحة للسلام والاستقرار في أمريكا الجنوبية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يودع البابا فرنسيس

بعد تدهور حالته الصحية خلال الفترة الماضية، أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، منهياً بذلك عهداً مضطرباً اتسم بالانقسام والتوتر، في سعيه لإصلاح المؤسسة الكنسية.

وكان البابا فرنسيس البالغ من العمر 88 عاما، عانى من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً، وفقا لوكالة رويترز.

فقد تدهورت خلال الشهرين الماضيين صحته، حيث أدخل إلى المستشفى في فبراير/شباط الماضي، إثر شعوره بصعوبة في التنفس، وفيها تم تشخيصه لاحقا بالتهاب رئوي.
"إسكات الأسلحة"

وعرف عن البابا فرانسيس تصريحاته المثيرة خلال الأعوام الماضية كما دعا مرارا إلى "إسكات الأسلحة" و"التغلب على الانقسامات"، مشيراً إلى التوترات والصراعات المختلفة حول العالم.

كذلك ندد خلال العام الماضي بـ"الوضع الإنساني الخطير جدا" في قطاع غزة، ودعا إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

وتحدث مراراً عن 18 دولة على الأقل من بورما إلى هايتي مرورا بمالي وفنزويلا وقبرص، مشيرا بشكل خاص إلى الشرق الأوسط، خلال خطبه المختلفة.

أهمية السلام

كما شدد في الأمس فقط عبر رسالته بمناسبة عيد الفصح، على أهمية السلام، داعيا إلى إنهاء الصراعات المسلحة في مناطق عدة على رأسها غزة وأوكرانيا.

وكان البابا فرانسيس، المولود قبل 88 عاما بالأرجنتين، أعلن في 2023 أنه يرغب في أن يتم دفنه بكاتدرائية Santa Maria Maggiore في روما، بعيدا عن تقليد مارسه أكثر من 100 بابا، اختار الواحد منهم أن يكون مثواه الأخير داخل Grotte Vaticane أو "سراديب الفاتيكان" الممتدة تحت صحن كنيسة القديس بطرس، وبتوابيت حجرية من 3 طبقات، لكن فرانسيس اختار لجثمانه المحنط أن يكون تابوته من زنك وخشب.

يشار إلى أنه ممنوع اتخاذ أي قرار كبير طالما الفاتيكان بدون بابا، حتى يتم انتخاب خلف، باجتماع يعقده كبار الكرادلة في كنيسة "سيستين" بالفاتيكان، لحضور "مجمع" يتم حبسهم فيه للتصويت، وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الثلثين، يتم إجراء تصويت آخر، وتتكرر عملية كتابة الأسماء على الأوراق البيضاء حتى 4 مرات باليوم، إلى أن يصوّت 120 منهم على خلف جديد. علما أن العملية قد تستغرق أسابيع، وربما أشهرا في حالات نادرة.
عامان لاختيار بابا

ثم عندما يتم فرز الأصوات، يحرقونها بموقد خاص، لإخراج دخان أسود حين لا يتم اختيار بابا، وأبيض بعد اختياره. ثم يلقي الخلف خطابا للجمهور من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وبعدها يخدم حتى وفاته، وسط تقليد يمنعه من الاستقالة، علما أن سلفه، بنديكت السادس عشر، استقال في 2013 بسبب اعتلال شديد ومحرج بصحته.

أما أشهر تأخير بانتخاب خلف، فكان عند وفاة البابا الفرنسي "غي فولكس لو غروس". إذ اجتمع الكرادلة عام 1268 لانتخاب، وظلوا في أخذ ورد طوال عامين والناس لا ترى إلا دخانا أسود يخرج من مدخنة الفاتيكان بدل الأبيض، وهو علامة على اختيار حبر أعظم جديد، حتى ضاقت صدورهم فتظاهروا وحملوا الكرادلة بالقوة إلى موقع في الفاتيكان بلا سقف، والفصل شتاء بارد، وزودوهم بماء وخبز مع وعيد "لن تخرجوا من هنا إلا إذا معكم بابا".

مقالات مشابهة

  • الإطار التنسيقي يكشف طبيعة مشاركته بالانتخابات ويؤكد على موعدها
  • رومانيا تواجه اختبارا حاسما للديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل
  • الفاتيكان يودع البابا فرنسيس
  • التربية تنشر أسماء المدارس المعتمدة كـ«مراكز اقتراع» بالانتخابات
  • بعد وقف أجهزة الإنعاش.. وفاة "المجنون" الذي تحدى مارادونا
  • بعد القرارات الرئاسية الجديدة.. هل تشهد مصر مرحلة استثمارية جديدة| اعرف التفاصيل
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • استطلاع: 62% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا مع حماس يعيد الأسرى ويوقف الحرب 
  • القيادة تهنئ الرئيس بريس كلوتير أوليغي نغيما بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الجابونية
  • مركز استراتيجي: 9 ملايين عراقي لا يحق لهم التصويت بالانتخابات المقبلة