بطلا وثائقي وحوش أمام المحكمة مجددا وسط مطالبات بإطلاقهما
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
يَمثُل الأخَوان مينينديز، اللذان أحدثا صدمة واسعة في الولايات المتحدة عام 1989 بحادثة مقتل والديهما، اليوم الاثنين بالفيديو أمام محكمة في كاليفورنيا بعدما عادت قضيتهما إلى دائرة الضوء بفضل مسلسل عرضته "نتفليكس" وحقق شعبية كبيرة.
ويشارك إريك ولايل مينينديز، اللذان يقضيان منذ 34 عاما عقوبة بالسجن مدى الحياة، في هذه الجلسة الإجرائية بواسطة تقنية الاجتماعات بالفيديو، بحسب ما أفاد وكيل الدفاع عنهما لوسائل الإعلام.
لكنّ ذلك لم يحل دون تصاعد الضجة بشأن هذه القضية التي عادت إلى دائرة الضوء بفضل التعبئة الواسعة النطاق على الإنترنت لإطلاق سراحهما، والتي أسهم فيها مشاهير ككيم كارداشيان.
وكتبت تامي مينينديز، زوجة إريك، على شبكات التواصل الاجتماعي الثلاثاء الماضي "أطلقوا سراحهما قبل أعياد نهاية السنة".
Set them free before the Holidays! pic.twitter.com/yky4dw5VsU
— Tammi Menendez (@TammiMenendez1) November 19, 2024
وحظيت حادثة مقتل خوسيه وماري لويز مينينديز عام 1989 داخل منزلهما الفاخر في بيفرلي هيلز بتغطية إعلامية كبيرة في الولايات المتحدة.
وبُثّت محاكمتهما عبر التلفزيون، وهو ما كان جديدا آنذاك، حتى قبل أن تُبث محاكمة لاعب كرة القدم الأميركي أوجيه سيمبسون التي وُصفت بـ"محاكمة القرن".
واتهم الادعاء الشقيقين اللذين كانا يومها في الثامنة عشرة والحادية والعشرين بقتل والديهما من أجل الحصول على ثروته البالغة 14 مليون دولار.
أما الشقيقان فبررا الجريمة بكونها محاولة للدفاع عن نفسيهما، مؤكدين أن والدهما واظب لسنوات على اغتصابهما.
وأدى مسلسل وثائقي بعنوان "وحوش: قصة لايل وإريك مينينديز" (Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story) أنتجته نتفليكس إلى إحياء الاهتمام بالقضية بعدما أدت موجة "مي تو" (Me too) إلى تغيير النظرة إلى ضحايا الاعتداءات الجنسية.
ووصف المدعي العام للوس أنجلوس أخيرا الشقيقين إريك مينينديز (53 عاما) ولايل مينينديز (56 عاما) بأنهما سجينان مثاليان.
ووصلت الحماسة في متابعة القضية إلى درجة أن المحكمة تُجري سحبا بالقرعة لاختيار 16 شخصا يشغلون المقاعد المخصصة للجمهور في القاعة.
وينبغي أن تكون الجلسة بمثابة محطة مفصلية لوكيل الدفاع عن الشقيقين في سعيه إلى إطلاق سراحهما عبر ثلاثة إجراءات منفصلة.
وطلب وكيلهما المحامي مارك جيراغوس أولاً من القضاء إطلاقهما ببساطة في ضوء توفر عناصر جديدة تجعل إدانتهما بالقتل لاغية وباطلة، وهي عبارة عن رسالة قبل الجريمة أخبر فيها إريك أحد أقربائه بالاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها من والده، بالإضافة إلى شهادة مغني فرقة موسيقية لاتينية سابق يروي فيها أنه تعرّض للتخدير والاغتصاب من خوسيه مينينديز في الثمانينيات.
ويسعى المحامي أيضا إلى الدفع في اتجاه إعادة نظر قاض في الحكم الصادر على الشقيقين لجعلهما مؤهلين للإفراج المشروط.
وقدم جيراغوس كذلك طلبا للعفو عن الأخوين إلى غافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فيلم وثائقي جديد يثير هوية المُلتقط الفعلي لصورة فتاة النابالم الشهيرة
شدد صانعو فيلم وثائقي جديد عُرض في مهرجان سندانس السينمائي بعنوان "ذي سترينغر"، والذي يتناول تحقيقا بشأن صورة "فتاة النابالم" الفيتنامية الشهيرة، المثار أنها نُسبت عمدا إلى المصوّر الخطأ، على "أهمية مشاركة هذه القصة مع العالم".
ويتمحور الفيلم حول تحقيق عن شائعات مفادها أن الصورة الشهيرة التي ساعدت في تغيير النظرة العالمية لحرب فيتنام، قد التقطها في الواقع صحافي مستقل محلي غير معروف.
بينما تنفي هذه الشائعات وكالة "أسوشييتد برس"، وتؤكد فوز مصورها "نيك أوت" بجائزة بوليتزر، والمتعارف على أنه التقط صورة الفتاة "فان ثي كيم فوك" بعمر التسع سنوات وهي تهرب عارية من قصف بالنابالم. ورغم أن تلك الصورة أثارت الجدل حول مصورها الفعلي، إلا أن نيك دأب على القول إنه صاحب الصورة، وسعى محاميه إلى التقاضي لمنع عرض الفيلم.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة الوثائقية (@aljazeeradocumentary)
"أسوشييتد برس" تنفي المزاعمونشرت وكالة "أسوشييتد برس" تقريرا خلال الأسبوع الماضي يتضمّن تفاصيل تحقيق داخلي أجرته في هذا الشأن. ويشير التقرير إلى أنّها لم تجد أدلة تثبت صحة الادعاءات ضد مصورها وأن تحقيقها "لم يتوصل إلى أي شيء يثبت أن نيك أوت لم يلتقط الصورة".
إعلانوفي الوقت نفسه، أكدت الوكالة أنها لم تُمنَح بعد حق الوصول إلى الأبحاث التي أُجريت لإنجاز الفيلم، وأعربت يوم الأحد عن استعدادها "لإعادة النظر في أي أدلة ومعلومات جديدة بشأن هذه الصورة".
فكرة الفيلم الوثائقيوترجع فكرة الفيلم الوثائقي الجديد إلى حديث علني عن مصدر الصورة، لمحرّر صور سابق كان يناوب في مكتب أسوشييتد برس في سايغون في اليوم الذي التُقطت فيه الصورة، يدعى "كارل روبنسون".
في الفيلم، يقول روبنسون إنّ رئيس قسم الصور في مكتب سايغون والحائز جائزة بوليتزر مرتين "هورست فاس" أمره بكتابة كلام للصورة ينسبها إلى أوت.
ويحكي روبنسون أنه "عندما بدأت بكتابة كلام الصورة، قال لي هورست فاس الذي كان يقف بجواري مباشرة: نيك أوت. اكتب نيك أوت".
وبعد إجراء تلك المقابلة مع روبنسون، تمكن صانعو الفيلم من تحديد اسم المصور الفيتنامي المستقل المسمى "غوين تان نجه" بعد أن كان مجهولا لفترة طويلة، والذي ظهر في صور أخرى للمشهد نفسه في "ترانغ بانغ" يوم 8 يونيو/حزيران 1972.
وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، يقول المخرج المنفذ للفيلم الوثائقي "غاري نايت"، وهو مصوّر صحافي قاد التحقيق كذلك، إنه "من المهم" أن يحاسب أعضاء وسيلة الإعلام أنفسهم. ويضيف إنّ "الصورة المعنية هي إحدى أهم الصور الفوتوغرافية على الإطلاق، للحرب بالتأكيد".
ومن بين المسائل التي أُثيرت مرات عدة ردا على الادعاءات الجديدة، هو لماذا مرّت مدة طويلة قبل أن يتحدث أي شخص عن الموضوع. ويقول مخرج الفيلم "باو نغوين" إنّ "معرفة هوية صاحب الصورة… لطالما كانت مسألة نعتبر أنّ مشاركتها مع العالم أمرا مهما لنا كفريق سينمائي".
بالإضافة إلى أن محرر الصور بالوكالة أنذاك "كارل روبنسون" كان يخشى أن يخسر وظيفته في الفترة التي كتب فيها كلام الصورة، وبدأ مع الوقت يشعر بأن "الأوان قد فات" للتحدث علنا، حتى عرف اسم الصحافي المستقل بعد عقود.
إعلانوعلل محامي أوت، "جيم هورنستين"، لوكالة فرانس برس، إن تحدث روبنسون الآن يعود لـ "ثأر عمره 50 عاما مع نيك أوت وأسوشييتد برس وهورست فاس"، مؤكدا أنه "سيتم رفع دعوى تشهير قريبا ضد صانعي الفيلم".
شهادة المصور المحلي
وبعد تعقب فريق الفيلم الوئائقي للمصور الفيتنامي المستقل، أكد "غوين تان نجه" أنه هو من التقط تلك الصورة الشهيرة، ويقول "لقد كان نيك أوت برفقتي في مهمة. لكنه ليس مَن التقطها، أنا صاحب تلك الصورة".
وعبرت عائلة نجه في الفيلم إنه كان أسفا لخسارته ملكية تلك الصورة دائما. ويصف بنفسه شعوره بالاستياء بعدما جهد لالتقاطها، لكن "ذلك الرجل حصل على كل شيء: التقدير، والجوائز".
بينما اعتبر مخرج الفيلم الوثائقي "باو نغوين" أنّ عدم إقدام الأسرة على التحدث علنا حتى الآن، كان نوع من المغالطة. فقد كانوا منذ فترة طويلة داخل دوائرهم الخاصة، يتحدثون عن الأمر.
ولقد انتقد المخرج المنفذ للفيلم الوثائقي "غاري نايت" الاختلال الكبير في توازن القوى في المجال الصحافي. ويتابع "لقد هيمن على هذا المجال الذكور البيض الغربيون المغايرون جنسيا، طوال فترة عملي فيه وقبل ذلك".
دعم صانعو الفيلم ادعاءهم بتحقيق أجرته منظمة إندكس INDEX، وهي منظمة غير ربحية يقع مقرها في فرنسا ومتخصصة في التحقيقات الجنائية، أشارت فيه إلى احتمالية أن أوت لم يكن في وضعية ملائمة لالتقاط الصورة.
ويعيد أحدث بيانات "أسوشييتد برس" تكرار طلب الوكالة من صانعي الفيلم مشاركة الأدلة، بما في ذلك روايات لشهود العيان وتقرير منظمة INDEX.
ويضيف البيان "عندما علمنا بهذا الفيلم ومزاعمه، أخذناها على محمل الجد وبدأنا التحقيق".
حرب فيتنامجدير بالذكر أن حرب فيتنام، والتي كانت في الفترة من 1955إلى 1975، شكلت صراعًا دمويًا بين فيتنام الشمالية الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفييتي والصين، وفيتنام الجنوبية المدعومة من الولايات المتحدة.
إعلانبرز بهذه الحرب استخدام أسلحة محظورة مثل النابالم، وأثارت صورها المروّعة موجة استياء عالمي، أبرزها تلك الصورة مثار الجدل، صورة "فتاة النابالم".
وانتهت الحرب بسيطرة الشمال وتوحيد البلاد تحت النظام الشيوعي، لكنها تركت أثرًا عميقًا في تاريخ البشرية.