خاض الفنان أمير المصري تجربة المشاركة في الفيلم البريطاني  "In camera" والذي دخل ضمن قسم عروض خاصة خارج المسابقة الرسمية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45.

 

لذلك كان لـ "الفجر الفني" حوار خاص مع الفنان أمير المصري ليكشف عن تفاصيل مشاركته داخل الفيلم وعرضه في مهرجان القاهرة السينمائي وإلي نص الحوار:-


في البداية ما الذي جذبك لتقديم هذا الدور؟

 

الورق هو من جذبني، وعندما أجد فرص مثل هذا الفيلم لا أفوتها خاصة مع مخرج مثل نقاش خالد، رأست لأول مرة له مقطع فيديو شعرت أنني أرى فيلم داخل متحف.

وكيف جاء ترشيحك للدور؟

 

تواصل المخرج نقاش خالد مع مدير أعمالي ورشحني للدور، قدم لي معالجة درامية 200 صفحة، لم أفهم منها شيئا ودوري كان قليل للغاية، ولكن اتفقنا على  اكتشاف الشخصية معا، أغلب صفحات المعالجة كانت صور منها لمحمد علي كلاي مضيفا:' قالي عايزك الشخص اللي لما يتواجد في المكان يملاه بجسمه، في الفيلم "كونراد" بيظهر بشخصيات كلها زوايا واسعة wide مش قريبة close shot اللي استخدمها كتير مع شخصية البطل "عدن" عشان تحس إنه كبير وبيفرض نفسه عليه.

وهل تجذبك الأفلام الفنية عن الأفلام التجارية؟

 

تجذبني دائمًا القصة الجيدة سواء في الأفلام الفنية Artistic أو التجارية، المهم هو أن يكون هناك  فكرة والناس تتقبلها، ولا يضيع المشاهد من وقته ساعتين ويخرج من الفيلم كأنه لم يدخله من الأساس.

 

دارت أحداث الفيلم حول شاب يسعى لحلم التمثيل من أجل المرور باختبارات “ كاستنج”.. ما هو الكاستنج الذي لم ينساه أمير المصري ؟

 

وقع العديد من المواقف في “الكاستنج”، حيث أتذكر أنه في إحدي المرات كنت أخضع لاختبارات أداء في فيلم لمخرج كبير أحبه كثيرًا وكنت أشعر بالرعب، ولكني حفظت النص وعندما اندمجت بالمشهد المؤثر وبكيت فجأة خرجت موسيقى من الهاتف وكأنها موسيقى تصويرية، وأوقف المخرج “الكاستينج” وطلب مني إغلاق الموسيقى وأنها غير لائقة على المشهد واستكمال ما كنت أفعله، وحصلت في نهاية المطاف على الدور، وأحب كثيرًا المخرج الذي يلمس الضغط على الفنان الشاب ويتفهم ما يتعرض له، وتلك النماذج قليلة جدًا.

 

ولماذا لم يكن الفيلم مترجما إلى اللغة العربية؟

 

لا أعرف السبب وحصل لي صدمة عندما رأيت الفيلم للمرة الأولى.

وما الرسالة التي حرصت على توصيلها من الفيلم ؟

 

لم أكن أريد توصيل رسالة معينة، لكنني أردت فقط دخول تجربة جديدة من نوعية الأفلام فليس من الضروري أن يعجبنا الفيلم عندما نشاهده، ولكنه من الممكن أن يحرك مشاعر بداخلك.

 

حرصت على حضور عدد كبير من الأفلام المشاركة في هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي.. ما انطباعك عنها؟

 

شاهدت الفيلم الإيراني “ كعكتي المفضلة” وأحببته كثيرًا فهو فيلم بسيط تكاد تكون تكلفته الإنتاجية صفر ومن الممكن أن يتم تصويره بالموبايل لكنه عبارة عن قصة حب بين ممثلين في عمر متقدم في السن ونادرا ما نرى هذة الأعمار من الممثلين في فيلم سينمائي لبطولة عمل، فهذا يعطيني أملأ في المستقبل بالإضافة إلى أنني أحببت برامج الأفلام القصيرة، هذا القسم هو المفضل لي في المهرجانات كما أنني على علم بمدى الصعوبات والتحديات التي واجهها الفنان حسين فهمي على المستوى الشخصي وعلى مستوى مسئوليته كرئيس للمهرجان، وأتوجه له بكل التحية والشكر".

 

ما هي تفاصيل فيلمك المقبل “The Ganit ” وما هو موعد طرحه ؟ 

 

هذه المرة الأولى لي في عالم البطولة بفيلم بريطاني تجاري وهي مسئولية كبيرة فعندما عرض علي الفيلم كنت في حالة حزن بسبب ما يحدث في فلسطين ولم أكن أعرف ما هي خطواتي المقبلة وبالصدفة تلقيت إيميل بقصة حياة الملاكم نسيم حميد، وعندما تحدثت مع المخرج  طلبت منه المشاركة في الفيلم نظرا لأن قصته يتعاطف معها أي مشاهد، وانتهيت منذ فترة  من تصويره حيث أنني ألعب في أحداثه دور ملاكم يدعى نسيم حميد، والمقرر عرضه في العام المقبل، ومازلنا في مرحلة تقديمه للمشاركة في مهرجانات سينمائية قبل عرضه تجاريًا، كما أن إيقاع الفيلم يشبه فيلم Billy Elliot  أو أي فيلم لـ المخرج داني بويل.

أمير المصري ومحررة الفجر الفني المنتج المنفذ للفيلم هو سيلفستر ستالون.. كيف كان التعاون معه ؟

 

وجوده خطوة هامة للغاية من أجل هذا الفيلم، فهو  لا يدعم أي فيلم إلا إذا كان فيلمه الشخصي، بالإضافة إلى أنه أعجب بالفيلم عندما شاهده، وكان سعيد بالقصة.

ما هو الفرق بين صناعة الأفلام بالخارج والأفلام المصرية؟ 

 

لا يوجد لدينا مرحلة تحضيرات، ولا نهتم بهذه المرحلة من الأساس على الرغم أنه من  الضروري تخصيص ميزانية لمرحلة التحضيرات قبل التصوير واكتشاف أماكن التصوير أيضًا بفترة لا تقل عن شهر قبل بدء التصوير، وذلك يفيد المخرج ومدير التصوير أيضًا وليس الممثل فقط.

 

وأخيرًا ما هي الشخصية التي أثرت على أمير المصري؟

 

شخصيتي في فيلم “ Limbo” لأننا كنا نصور على جزيرة لم يكن بها شبكة اتصال وأتذكر أنني كنت مع سائق التصوير في وقت متأخرًا وتحدث معي عن اشتياقه لزوجته ومرضها، لذلك تأثرت وبكيت كثيرًا لأنني كنت أفتقدت حينها والدتي وأصدقائي.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة امير المصري مهرجان القاهرة السينمائي أمیر المصری کثیر ا

إقرأ أيضاً:

حوار خيالى بين هيباتيا وجان دارك

المكان: فضاء خيالى، حيث لا حدود للزمن أو الجغرافيا. تجلس هيباتيا، الفيلسوفة والعالمة السكندرية، على طاولة رخامية مزينة بالأدوات العلمية ولفائف المخطوطات. أمامها، تجلس المناضلة الفرنسية، جان دارك، فى درعها وسيفها فى يدها بثبات. بينهما شمعة تضىء المكان.
هيباتيا: أنتِ، يا جان دارك، قد قدتِ جيشًا فى سبيل تحرير فرنسا من الاحتلال الانجليزى، بينما كانت معركتى ضد مراكز التعصب فى الإسكندرية. ما لا أستطيع نسيانه هو كيف انتهينا بمصير مشابه - الإعدام على يد من شعروا بالتهديد مما نمثل.
جان: نعم، أُعدمونى ولم اتجاوز العشرين من عمرى، وأنتِ قتلوكِ فى ذروة عطائك العلمى. لكن رغم تشابه نضالنا عزيمتنا، كانت قضايانا مختلفة فى جوهرها. أنا قُدتُ الرجال لتحرير شعبى. كان موتى بسبب تحديهم لى كامرأة قادت المعركة ضد جيش الاحتلال.
هيباتيا: نضالك كان من أجل الحرية - حرية القيادة وإحداث تأثير فى مسار التاريخ. لكن موتك لم يكن بسبب كونك امرأة، بل لأن تحديك كان تهديدًا للمحتلين لأرضك. أما أنا، فلم أقاتل فى الحروب، بل فى ميدان الفكر. كنت أُدرّس العلوم والفلسفة، وكنتُ تهديدًا للتعصب المتسلط على عقول الرجال.
جان: أليس غريباً أنّكِ كنتِ معلّمة للرجال. ورغم حكمتك، لم يعترفوا بكِ؟ كان جنسُك يعيق تقديرهم لكِ.
هيباتيا: كنتُ محترمة بين الفلاسفة وعلماء الرياضيات فى وقتى، لكن حتى فى الإسكندرية مركز الفكر، كان جنسى ظلًا يرافقنى. كنتُ أترأس مدرسة الأفلاطونية الحديثة، لكن كلماتى كانت تُقاس من خلال العدسة الجندرية. فى النهاية، قتلتنى مجموعة من المتعصبين لأن معرفتى كانت تهديدًا للعقيدة السائدة.
جان: موتى لم يكن بسبب كونى امرأة، بل لأننى هددت سلطتهم. لقد سَعوا لإسكاتى لأننى تحدثت عن رؤاى، لم أخشَ الوقوف ضد العسكر ورجال الدين الذين اتهمونى بالزندقة.
هيباتيا: كنتِ شهيدة من أجل شعبك، أما أنا فكنتُ شهيدة من أجل المعرفة وحق المرأة فى أن تُفَكّر. 
جان: أعتقد أن هذا هو جوهرنا، هيباتيا. قد نموت فى لحظات، لكن أعمالنا وكلماتنا تستمر فى تحريك المياه الآسنة.
هيباتيا: إرثنا يعتمد على هذا الإيمان، جان. إرثك كرمز للشجاعة والإيمان، وإرثى كرمز لكفاح المرأة المفكرة من أجل المساواة. ورغم عنف موتنا، فإن قصصنا ستظل حية عبر الأجيال.
جان: ربما هذا هو سر القوة فى نساء مثلنا. ليعلم الجميع أننا فى غضون ثمانية أيام، طردنا الإنجليز من جميع الاراضى المحتلة. 
هيباتيا: نعم، جان، طالما أن العالم لا يزال يذكرنا، فنحن لم نمت بعد. الهدف الذى ناضلنا من أجله، سواء كان حرية الشعب أو حرية الفكر سيستمر يلهب حماس أولئك الذين يناضلون من أجل حرية الانسان فى كل مكان.

مقالات مشابهة

  • اجتماع سابك الفني 2025.. من أجل مستقبل صناعي أفضل
  • وزير التعليم العالي: رؤية استراتيجية لتطوير التعليم والبحث العلمي في حوار خاص لموقع الفجر
  • فى محبة الغيطانى
  • الجهاز الفني للمنتخب الوطني للسيدات يضع برنامج الإعداد لمباراتي رواندا
  • إجلال زكي تعود للأضواء .. أسباب غيابها وأسرار مشوارها الفني
  • العرض العالمي الأول للفيلم المصري المستعمرة لمحمد رشاد بمهرجان برلين السينمائي
  • العرض العالمي الأول للفيلم المصري المستعمرة لمحمد رشاد بمهرجان برلين
  • المخرج مجدي أحمد علي: فيلم الأرض من الأفلام البديعة في السينما المصرية
  • مجدي أحمد علي: فيلم الأرض من الأفلام البديعة في السينما المصرية
  • حوار خيالى بين هيباتيا وجان دارك