عجائب كثرة الذكر.. 10 أمور فيها ثواب عظيم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
عجائب كثرة الذكر، وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على فضل الذكر وعجائب كثرة الذكر وأهمية الحرص على الذكر ليل نهار فهو من أسهل العبادات وأفضلها عند الله عز وجل، التي بها ترفع الدرجات في الدنيا وفي الآخرة.
ويستحب للمسلم أن يحرص عليها سواء من خلال أذكار الصباح والمساء او عن طريق الأذكار المستحبة بعد كل صلاة مفروضة، وورد عن بعض الصحابة كعبد الله بن عباس - رضي الله عنهما- وغيره قالوا: كان إدريس -عليه السلام- خياطاً، يخيط الأقمشة، قالوا: ما غرس الإبرة في مكان - يعني ما بين الثقبين- إلا قال: سبحان الله، فقال له الله في ليلة من الليالي عند المساء: يا إدريس، لأرفعنك مكاناً علياً، فبكى وسجد، قال: ولم يا رب! وقد رفعتني في الدنيا رفعةً ما بعدها رفعة- نبي من الأنبياء، ورسول من الرسل- قال: لقد نظرت إلى صحائف الناس كل ليلة فوجدتك دائماً أكثر الناس تسبيحاً واستغفاراً.
عجائب كثرة الذكر
من عجائب كثرة الذكر أن يكون العبد عد الله عز وجل من الذاكرين، وورد حديث صحيح عن سيدما رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: مَن استَيقظَ مِن اللَّيلِ وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّيا ركعتَينِ جميعًا كُتِبا مِن الذَّاكرينَ اللَّهَ كثيرًا والذَّاكراتِ»، [صحيح أبي داود].
-وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- العبد أن يكثر بذكر الله عندما تكثر عليه الأعمال، وفي الحديث الذي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، عن عبد الله بن بُسْر، أنَّ أعرابيًّا قال: يَا رَسُولَ اللهِ، إنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَليّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِمَا أَتَشَبَّثُ بِهِ، قَالَ: "لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".
ومن عجائب كثرة الذكر 10 أمور منها كسب الأجر والثواب الجزيل، محبة الله عز وجل ، رضاء المولى عز وجل، مغفرة الذنوب والسيئات، سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر، طمأنينة القلب، الحفظ من كل مكروه وسوء، انشراح الصدر من عجائب كثرة الذكر،رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة، قوة في الجسم وبراءة من النفاق.
وفي الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند والترمذي وابن ماجه في السنن وغيرهم عن أبى الدَّرْداء رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعمَالِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى". وهذا الحديث قد صححه جمع من أهل العلم مثل البغوي والمنذري والعراقي والهيثمي والحاكم والنووي، و قال النووي في كتاب الأذكار: (وسئل الشيخ الإِمام أبو عمرو ابن الصَّلاح عن الْقَدْرِ الذي يصير به من {الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}؟ فقال: إذا واظبَ على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلاً ونهاراً، كان من {الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}.
ويستحب للمسلم الإكثار من ذكر الله في أوائل الليل وفي أوائل النهار، كما أنه مستحب أن يكثر من ذكر الله في أول النهار وأول الليل، في الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: من قال: سبحان الله وبحمده حين يصبح وحين يمسي مائة مرة غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر قال -عليه الصلاة والسلام- لـجويرية لما رآها في مصلاها صباحًا، وعاد إليها ضحى، قال: ما زلت بمصلاك؟ قالت: نعم قال: لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن ثلاث مرات: سبحان الله العظيم وبحمده، عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته .
وقال تعالى: إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.
وقال عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُون}.
الدعاء والذكر
يعد الدعاء والذكر بابان لله عز وجل يستحب للمسلم أن يدعوا بما يشاء وأن يذكر الله قدر ما شاء، كما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأذكار التي لها ثواب عظيم عند الله عز وجل الاستغفار والصلاة على النبي.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي عبارة عن تحية وتكريم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي عمل مستحب في الإسلام. وتعتبر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في بعض المناسبات مثل عند ذكره أو سماع اسمه، وهي أيضاً من الأعمال الصالحة التي تزيد في الأجر وتقرب إلى الله.
ويمكن أن تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالقول: "اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد"، أو بأي صيغة مناسبة أخرى.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
-اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
-اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت
-اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ منْ علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، ومنَ الجوعِ فإنَّهُ بئسَ الضجيعُ ومنَ الخيانةِ ؛ فإنَّها بئستِ البطانةُ، ومنَ الكسلِ والبخلِ والجبنِ ومنَ الهرمِ، وأنْ أردَّ إلى أرذلِ العمرِ، ومنْ فتنةِ الدجالِ، وعذابِ القبرِ، ومنْ فتنةِ المحياِ والمماتِ.
-اللهمَّ إنَّا نسألُك قلوبًا أواهةً مخبتةً منيبةً في سبيلكِ، اللهمَّ إنا نسألكَ عزائمَ مغفرتكَ، ومنجياتِ أمركَ، والسلامةَ من كل إثمٍ، والغنيمةَ من كلِّ برٍّ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ
-اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
هناك العديد من صيغ الاستغفار التي يمكن استخدامها، ومن أشهرهاأستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله.
اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني، واجعلني من عبادك الصالحين.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب وأتوب إليك، اللهم اجعلني من الذين يستغفرونك كثيرا ويتوبون إليك.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك-
اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال.
أهم 10 أحاديث نبوية في فضل الذكر.
- عن معاذ - رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك» . رواه أبو داود بإسناد صحيح
- عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: علمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم» قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: «قل: اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني، وارزقني» . رواه مسلم.
- عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلًا قال: يارسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال "لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله".
- عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ».
- عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده".
- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " أفضل الذكر: "لا إله إلا الله وأفضل الدعاء: الحمد لله".
- قال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة: «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل» صحيح الجامع.
- عن جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع".
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون"، قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.. رواه مسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه رسول الله فی الدنیا اللهم إنی رسول الل الله فی ر الله
إقرأ أيضاً:
علامات ليلة القدر.. كيف يعرف المسلم أنها نزلت عليه؟
من علامات ليلة القدر التي أرشدنا إليها الشرع الحنيف، أن الشمس تطلع في صبيحة ليلة القدر صافية ليس لها شعاع ، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي بن كعب مرفوعا (وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها).
ومن علامات ليلة القدر أن ليلة القدر هي ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة ، فقد أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر (ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة).
ومن علامات ليلة القدر وأماراتها أن السماء فيها تكون صافية وخالية من الشهب ، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير من حديث واثلة بن الأسقع، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (ليلة القدر لا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمي فيها بنجم).
علامات ليلة القدر الشائعةيعتقد الناس أن من علامات ليلة القدر الشائعة وغير الثابتة ، سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلى، وكأن شيئًا لم يكن.
ويظن البعض أن من علامات ليلة القدر الماء المالح يتحول إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم، ويزعمون أن الله تعالى لـ ليلة القدر أمر الكلاب بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية، وينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة، وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
ويرى البعض أن من علامات ليلة القدر أنه في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية، كما يعتقدون أن السماء تنشق وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد، وذكر الإمام الطبري أنه لا أصل لهذه العلامات السابقة وهي وغير صحيحة، نقلًا عن الإمام الطبرى.
إخفاء ليلة القدروذكرت دار الإفتاء، أن لفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].
وأشارت إلى أنه ليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها.
وقالت دار الإفتاء، إن ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم.
فضل ليلة القدرومن عظيم فضل ليلة القدر في الإسلام، أن سورة من كتاب الله عزوجل، حملت اسم ليلة القدر، فقال تعالى في سورة القدر "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ".
وكان رسول االله صلى الله عليه وآله وسلم؛ يفعل ذلك في العشر الأواخر من رمضان، املًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
دعاء ليلة القدرعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء في ليلة القدر ، فعن عائشة رضى الله عنها ، قالت "قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت.
اللهم اجعل اسمي وذريتي في هذه الليلة في السعداء، وروحي مع الشهداء، وإحساني في عليين، وإساءتي مغفورة. اللهم افتح لي الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني، وارزقني رزقًا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.
اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسَعة رزق فاجعل لي منه نصيبًا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين.
اللهم ما كان فيها من ذِكر وشكر فتقبَّلْه مني وأحسنْ قَبوله، وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسَعة رحمتك يا أرحم الرحمين.
اللهم أسالك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها أن تتقبَّل ما دعوتك به وأن تقضي حاجتي يا أرحم الرحمين.
اللهم لا تدع لنا يا ربنا في هذه الليلة العظيمة ذنبًا إلا غفرته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائبًا إلا قَبلته، ولا عاريًا إلا كسوته، ولا فقيرًا إلا أغنيته، ولا مؤمنًا إلا ثبَّته، ولا مؤمنًا إلا ثبَّته، ولا مؤمنًا إلا ثبَّته، ولا طالبًا إلا وفَّقته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا مظلومًا إلا نصرته، ولا عدوًّا إلا أخذته، ولا عدوًّا إلا أهلكته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك فيها رضًا ولنا فيها صلاحٌ إلا قضيتها ويسَّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.